رسالة لابنة أبيها .... عائشة معمر القذافي

أحداث جلل ... تخرجنا عن صمتنا متي تأتت الضرورة ....

رسالة لابنة أبيها .... عائشة معمر القذافي ...
صاحبة الوصية الواجبة
خطوة جد مباركة كنت أنتظرها شخصيا منذ زمن ، أولا إكراما لقائدي رحمه ( الله. ).عز و جل.
و انصافا لتاريخه ، و احتفاءا بمواقفه الاستشرافية التي كتبت علي صدر الزمن ، و نقشت علي لجن الذهب و مداد القلوب ...
و ثانيا انهاءا لمعاناة الآلاف من أبناء شعبنا الذين غرقوا في الوهم حد الثمالة ، و اصطفوا لسنوات علي قوائم الانتظار ، حلما بالغد الذي لن يأتي ...! مؤمنين بفكرة التحرير بالنيابة ، منتظرين جيوشا من الجن ، أو كائنات من المريخ أو أطيافا من زحل ، أو مخلوقات ستأتي من ما وراء الميتافيزيقا ...؛ تقسم البلد لنصفين حق و باطل ..!
يا عائشة ، كما أوصي هناء و أوصاك الشهيد الصائم ، لا تبكي و لا تحزني بل زغردي ، فليس من مثله يهرب من ساحة المعركة و يتولي يوم الزحف ، و سيدي ثائر بطبعه و مقاتل و قائد ، و القائد لا يموت إلا في الميدان ....
حق لك أن تفخري أيتها الماجدة ، يا خنساء ليبيا ، يا ابنة أبيك ...
حق لك أن ترفعي رأسك عاليا ، بتركة تاريخية عظيمة كهذه ، يا صاحبة الوصية الواجبة ، فنعم الموصي و الموصي لها ...
شكرا أختي عائشة إذ لمست كبد الحقيقة ، و أزلت الغشاوة عن بعض الخواطر اللهثي ، و كرمت أباك ، و وضعت الجميع أمام مسؤولياتهم ، فما نيل المطالب بالتمني ، و لن يسلم الشرف الرفيع من الأذي ، حتي يراق علي جوانبه الدم ...
علميهم يا عائشة أنه لا أمل بدون عمل ، و لا نصر يأتي دون الأخذ بأسبابه ، و دون التكلان علي مسبب الأسباب و رب الأرباب.
شكرا أختي عائشة لأنك علي قدر المحبة بادلتنا ، و شكرا لأنك احترمت عقولنا ، و حافظت علي مجد تليد صنعه القائد الشهيد طيلة أربعة عقود مضت ، و شكرا لأنك وقفت صلبة أمام التاريخ الذي يسجل لكل مواقفه ليذكرها بعد زمن ...
هكذا عرفناك لا تخشي قول الحق ، حتي و إن كانت الحقيقة أشبه بالنحلة ، في جوفها عسل و في طرفها إبرة ...
احترامي ...
أخوك .... مصطفي قادربوه

ألي خلف النبات ما مات
هذا كﻻم ناس زمان يا أختاه والقائد ترك أبناء وبنات بأذن الله على الدرب سائرون
شكرآ لك لﻷنك أرحتي قلوب اﻷحرار والشرفاء وأخمدتي نباح العمﻻء

المجد والخلود للقائد الشهيد والى كل شهداء الوطن الشرفاء