العرب اللندنية:مساع لتنحية عقيلة صالح تهدد بالمزيد من الانقسام داخل البرلمان الليبي
صفحة 1 من اصل 1
العرب اللندنية:مساع لتنحية عقيلة صالح تهدد بالمزيد من الانقسام داخل البرلمان الليبي
- يسعى عدد من النواب داخل البرلمان الليبي إلى استبعاد عقيلة صالح من منصب الرئيس وذلك احتجاجا على ما اعتبروه تسلطا منه وانفرادا بصلاحيات المجلس، وهو الأمر الذي يطرح مخاوف من إمكانية إحداث المزيد من الانقسام داخل المجلس.
العرب منى المحروقي [نُشر في 2017/01/26، العدد: 10524، ص(4)]
أنا الرئيس
تونس – يجمع الكثيرون على أن جزءا كبيرا من الأزمة التي تتخبط داخلها ليبيا، يعود بالأساس إلى حالة الانقسام وعدم الانسجام التي يعاني منها مجلس النواب وهو الجهة التشريعية الوحيدة التي مازالت تحظى بدعم دولي رغم انتهاء ولايتها منذ سنة.
وقال عضو مجلس النواب صالح افحيمة في تصريحات لـ”العرب” إن مجلس النواب بات اليوم غير قادر على قيادة المرحلة بهذا التخبط في اتخاذ القرارات. وأضاف أن تفرّد رئيس المجلس بصلاحيات المجلس وانتزاعه لصلاحيات رئيس الدولة من البرلمان وصلاحيات القائد الأعلى من مكتب الرئاسة ساهما كثيرا في إضعاف أداء البرلمان. وأوضح محدثنا أن عددا من النواب وقعوا على مذكرة لإدخال بند تغيير الرئاسة واللجان في جدول الأعمال المتعلق بالجلسة المقبلة.
وبين افحيمة أن القليل من يعلم بأن صفة القائد الأعلى للجيش وصلاحياته تم منحهما لمكتب الرئاسة مجتمعا وليس لرئيس البرلمان وحده وذلك وفقا للقرار رقم 20 لسنة 2014 ولكن ضعف النائبين الأول والثاني هو ما جعل الرئيس ينفرد بهذه الصلاحيات.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس النواب الذي تم انتخابه منتصف سنة 2014، كان قد شهد انقساما منذ انعقاد أولى جلساته التي قاطعها نواب تيار الإسلام السياسي لينقسم في ما بعد بين مؤيد للاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات ورافض له.
وقام في منتصف الشهر الجاري عدد من أعضاء مجلس النواب بافتتاح مقر للمجلس في العاصمة طرابلس، مواز للمقر الموجود في طبرق.
ووقع اختيار هؤلاء النواب وغالبيتهم من المقاطعين لأعمال المجلس في طبرق أو من المؤيدين لحكومة الوفاق على مقر وزارة السياحة المحاذية لميناء طرابلس كمقر للمجلس ولعقد جلساتهم التشاورية وهو الأمر الذي لاقى استهجانا واسعا.
ونفى افحيمة أن يكون النواب المؤيدون للمجلس الرئاسي ولاتفاق الصخيرات هم الذين يقفون ضد عقيلة ويريدون إسقاطه، وأضاف قائلا “بالعكس أغلب الموقعين هم الذين رفضوا المجلس الرئاسي ووقفوا ضده إلى اليوم وهم ضد ما تم القيام به من فتح فرع لمجلس النواب في طرابلس”.
وهدد افحيمة بالتصعيد في صورة تمسك رئيس مجلس النواب برفض إدخال بند تغيير الرئاسة في جدول أعمال الجلسة المقبلة، ملوحا بإمكانية عدم منح النصاب ورفع قضايا، غير مستبعد إمكانية عقد جلسة في أيّ مكان داخل طبرق برئاسة أكبر الأعضاء سنا، وقال مبينا “بحيث نعيد انتخاب الرئاسة واللجان”.
ولئن تبدو الأسباب التي قدمها افحيمة منطقية لاتخاذ هذه الخطوة في حق عقيلة صالح، إلا أن مراقبين يرجحون أن يكون السبب الكامن وراء السعي نحو استبعاده هو وجود خلاف بينه وبين القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر، وهو ما منح الضوء الأخضر للنواب المناوئين له لاستبعاده في هذا الوقت بالتحديد.
وكانت مصادر مقربة من القائد العام للجيش الليبي قد تحدثت لـ”العرب” عن وجود خلافات بين عقيلة صالح وخليفة حفتر في إطار التنافس على السلطة.
ويتخوف مراقبون أن تساهم هذه الخلافات في المزيد من انقسام مجلس النواب بين مؤيدين لعقيلة صالح ورافضين لبقائه على رأس المجلس، الأمر الذي يهدد باندثار هذا الجسم الذي مازال يحظى بثقة المجتمع الدولي رغم انتهاء ولايته منذ أكتوبر 2015.
وميدانيا، تمكنت قوات الجيش الليبي، الأربعاء، من تحرير مدينة قنفودة بالكامل من الجماعات الإرهابية التي كانت تسيطر على المنطقة منذ نحو ثلاث سنوات.
وقال مسؤول مكتب الإعلام في كتيبة “شهداء الزاوية” وحيد الزوي إن رجاله تمكنوا من إنقاذ 64 شخصا من المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية بمنطقة قنفودة غرب بنغازي. وكشف عن فقدان الجيش لضابط برتبة نقيب وثلاثة جنود جراء الألغام الأرضية بمواقع متفرقة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد، الثلاثاء.
وتعتبر منطقة قنفودة آخر معاقل التنظيمات الإرهابية بالمدينة وبتحريرها لن يتبقى سوى محوري سوق الحوت والصابري تحت سيطرتها.
يذكر أن القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر كان قد أطلق عملية الكرامة منتصف سنة 2014، وذلك بعد أن قامت الجماعات الإرهابية باغتيال المئات من الضباط ونشطاء من المجتمع المدني وإعلاميين، وسط تجاهل حكومي مطلق.
وفي حين يصنف الجيش الليبي هذه الجماعات بالإرهابية نظرا إلى تبنيها لفكر داعش والقاعدة، يصرّ تيار الإسلام السياسي على أنهم “ثوار” يقاتلون أعداء ثورة 17 فبراير، في إشارة إلى الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي شارك في إسقاط نظام العقيد الراحل معمر القذافي.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34795
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» العرب اللندنية:مساع جزائرية لتحجيم النفوذ الإيطالي في جنوب ليبيا
» العرب اللندنية:رئيس أركان الجيش الليبي لـ'العرب': تحرير طرابلس بات قريبا
» رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح متحدثا عن لقاؤه بنوري بوسهمين في مالطا
» لقاء خاص مع عقيلة صالح على قناة ليبيا الحدث
» المعركة ضد المقملين
» العرب اللندنية:رئيس أركان الجيش الليبي لـ'العرب': تحرير طرابلس بات قريبا
» رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح متحدثا عن لقاؤه بنوري بوسهمين في مالطا
» لقاء خاص مع عقيلة صالح على قناة ليبيا الحدث
» المعركة ضد المقملين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي