معتوق من لبنان : ليبيا ستنهض من جديد وستعود أقوى مما كانت عليه

أنهت اللجنة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة اجتماعاتها صباح اليوم الجمعة بقاعة الاجتماعات بفندق الساحة بالعصمة اللبنانية بيروت ، تحت شعار ” الامة بمواجهة المشروع الامريكي الصهيوني التكفيري ” .
وقد قدمت في الجلسة الختامية التي تمت بحضور رسمي وشعبي وإعلامي كبير مداخلات للامين العام للتجمع ومنسقي الساحات في كل من لبنان وفلسطين وسوريا واليمن وليبيا ومصر والعراق والبحرين والسعودية والجزائر والمغرب وموريتانيا وإيران وباكستان .
وكانت الهيئة التنفيذية للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة قد عقدت اجتماعين متواصلين بمقر التجمع ناقشت فيهما الوضع السياسي الراهن في الوطن العربي والإقليم والعالم والتطورات السياسية بعد تسلم الرئيس “دونالد ترامب” مهام الرئاسة في الولايات المتحدة وما سببه من جدل في ضوء القرارات التي اتخذها مؤخراً ، ولا سيما منع عدد من رعايا سبع دول عربية واسلامية من الدخول للولايات المتحدة .
كما ناقشت اللجنة التنفيذية التداعيات الإيجابية التي حققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه ، من خلال تحرير مدينة حلب السورية من الجماعات التكفيرية الارهابية ، وكذلك التقدم الذي حققه الجيش العراقي والحشد الشعبي ضد تنظيم الدولة داعش في مدينة الموصل . والتطورات التي تمر بها القضية الفلسطينية .
كما تابعت اللجنة التحضيرية مناقشتها لجملة من التقارير حول الأوضاع في اليمن وليبيا والبحرين ومصر والجزائر والمغرب وموريتانيا وإيران والباكستان وفنزويلا وغيرها من المناطق الساخنة .

وكان لمنسق الساحة الليبية الأخ “رجب معتوق” مداخلة في الجلسة الختامية إشتملت ما يلي :
“من ليبيا التي خذلها الاشقاء قبل الأعداء ، من ليبيا التي ذبحتها الجامعة العربية من الوريد الى الوريد وقدمتها للناتو على طبق من ذهب . من ليبيا التي قاوم شعبها حلف الناتو وعملائه وأدواته القذرة في اعتى حملة عسكرية يقوم بها هذا الحلف لمدة ثمانية أشهر متتالية ، من ليبيا التي دفعت عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين من اجل حريتها وكرامتها ، من ليبيا التي تعيش اليوم فوضى أمنية مرعبة ، وتواجه الجماعات الارهابية التكفيرية المتطرفة ، وتعيث فيها الجماعات المسلحة ، وجماعات الجريمة المنظمة القتل والخطف والفساد ، من ليبيا التي يعاني اقتصادها وثرواتها عملية نهب ممنهج ، من ليبيا التي أعيد احتلالها المباشر بقوات إيطالية وفرنسية وامريكية وبريطانية تتواجد على الارض الليبية ، وباسم كافة احرار وحرائر ليبيا احييكم وانقل إليكم تحياتهم ، واعبر عن تقديري لنتائج هذا اللقاء ، وباسمهم جميعاً أعرب عن دعمنا وتأييدنا للمقاومة الوطنية في لبنان ، ووقوفنا الى جانب الشعوب المقاومة في كل من سوريا والعراق واليمن وإيران وفي كل مكان تقاوم فيه الشعوب الاٍرهاب والظلم والاحتلال والحصار والتدخل الخارجي ، وتناضل فيه من اجل حريتها وكرامتها ووحدتها الوطنية .
كما انقل إليكم تأكيدهم انه رغم كل ما يجرى في ليبيا وما تتعرض له من مؤامرات وتدخل خارجي ومن مشاريع تستهدف وحدتها الوطنية والنيل من دورها التي عاهدتموه ، فان ليبيا ستنهض من جديد ، وستكون أقوى مما كانت عليه ، وستعود دولة ديموقراطية جماهيرية عروبية وحدوية في القريب باْذن الله .
وستعود ليبيا الداعمة لكل قوى المقاومة وخاصة في فلسطين من البحر الى النهر التي نعدها بوصلة النضال ، والداعمة لحركات التحرر في العالم اجمع ، فهذه هي ليبيا التي نؤمن بها والتي لا يمكنها الا ان تكون كذلك مهما اشتدت الحملات واستعصت الأزمات ، وذاك هو قدر الشعوب المناضلة والمقاومة .
وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال عون قد استقبل بقصر الشعب رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية ، قدم فيه أعضاء اللجنة تهانيهم للشعب اللبناني وسيادة الرئيس بإنجاز هذا الاستحقاق الهام بانتخابه رئيسا للجمهورية ، محيين مواقفه الوطنية الهادفة لتحقيق الامن والاستقرار في لبنان وتحقيق الرخاء والتقدم الاقتصادي وتعزيز الوئام الاجتماعي ، وتحدث السيد الرئيس ميشال عون امام أعضاء اللجنة مجددا دعمه لمحور المقاومة ، ودعم لبنان للعمل العربي المشترك من اجل تجاوز كافة التحديات الراهنة وخاصة مقاومة الاٍرهاب وفي مقدمته الاٍرهاب الصهيوني الذي يستهدف طمس الهوية للفلسطنيين واغتصاب ارضهم وطردهم منها ، وتحدث في الشأن اللبناني الداخلي خاصة ما يتعلق بإنجاز قانون انتخابي جديد يكرس المشاركة العادلة بين كافة فئات الشعب اللبناني وقواه السياسية .