بوكراع.. حلول المسؤولين في الكهرباء لحل الازمات مضحكة

كشف الأمين للجنة الشعبية العامة للشركة العامة للكهرباء في النظام الجماهيري ” المهندس عمران أبوكراع ” عن الخطط التي وضعتها الشركة قبل 2011 للنهوض بالقطاع وتحسين أدائه.
وقال في لقاء عبر ليبيا 24 إنه تم التعاقد في عام 2007 على ثلاث محطات (غرب طرابلس ، وغرب مصراته، والخليج البخارية) بقدرة انتاجية تقدر بـ 3000 ميجاوات، على الرغم من أن أحمال ليبيا من الكهرباء في ذلك الوقت لم تكن تتجاوز 7200 ميجاوات.
وأضاف أنه في حال تم استكمال هذه المشاريع التي تم البدء فيها، لما كانت مختلف مناطق ليبيا تعاني من الانقطاع المتكرر في الكهرباء.
وعلق على الحلول التي يلجأ لها المسؤولين في قطاع الكهرباء الان لحل المشاكل التي تتفاقم، والتي يشكو منها المواطنين، قائلا “تم اللجوء لحلول مضحكة”، مثل تأجير توربينات من دول مجاورة وتركيبها في محطات قمنا بإلغائها لأنها غير مناسبة ولم تعد تتحمل الضغط.
توسعات في محطات
وأكد بوكراع أن أكبر نسبة عجز للكهرباء في ليبيا لم تكن تتجاوز 20%، والسبب في الأغلب عدم وجود ربط للأماكن النائية، لذلك تم ربط المحطات في المناطق الشمالية بشكة تمتد لمختلف المناطق الجنوبية، وبذلك تم كان هناك استقرار كبير في الكهرباء.
وأكد أنه خلال الفترة ما بين 2000- 2005 تم عمل توسعات في محطات الزاوية والجبل الغربي بقدرة وصلت إلى 1200 ميجاوات.
رفع جهد الكهرباء
وتطرق بوكراع الى قطاع الكهرباء لم يعاني من زيادة الطلب في المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع النهر الصناعي العظيم، الا أن المرحلة الثانية كالنت مختلفة، حيث انها استهدفت مدينة طرابلس، إضافة إلى أن حجم ضخ المياه كان أكبر بكثير وبالتالي الحاجة للكهرباء كانت أكبر، وهذا ما دفعنا لرفع جهد الكهرباء من 220 الى 400 فولت، وبذلك انتظمت التغذية لمشروع النهر الصناعي العظيم، وفي نفس الوقت لم يعاني المواطنين من انقطاع الكهرباء.
استغلال الطاقات المتجددة
وفيما يخص الطاقات المتجددة كشف بوكراع أنه تم عمل دراسات وأبحاث في مجال طاقة الرياح وتم التوصل لنتائج ايجابية أثبتت قدرتنا على استغلال الرياح في توليد الكهرباء، ومن هنا تم تصميم مخطط استراتيجي يشمل كل مناطق ليبيا للاستفادة من هذه الطاقة المتجددة.
أما الطاقة الشمسية فتم استغلالها في ابحاث ترتبط بتحسين المياه، ودراسات تتعلق بالألواح، ولكن المشكلة في الطاقة الشمسية أن تكلفة إنشاء محطة ألواح كانت مرتفعة جدا مقارنة باستخدام هذه الأموال في مشروع آخر لتوليد الطاقة.
مخطط تطوير من 2005- 2025
وعن النظام الادراي ومقترحات الاستثمار في القطاع قال بوكراع إنه بعد عام 2000 قامت الشركة بعمل هيكلة جديدة، وطرحت فكرة عرض القطاع للاستثمار، وتزامن مع ذلك تشديد الرقابة على توزيع الكهرباء، إضافة إلى تطوير الميكنة وصيانتها.
وأضاف أنه تم وضع مخطط استراتيجي لنقل الكهرباء يخطوط هوائية بقدرة 400 كيلو لمسافة تزيد عن 5000 كيلو متر.
وأكد بوكراع أن زيادة المشاريع التنموية في ليبيا خلال السنوات الأخيرة التي سبقت 2011 أوجبت زيادة الحاجة للطاقة، ولمواكبة التطور تم وضع مخطط لتطوير القطاع من 2005 الى 2025، وتم البدء في التنفيذ الفعلي للمرحلة الأولى من المشروع عام 2007، ولكن توقف كل هذه المشروعات وغيرها في 2011.