الناشط الحقوقي خالد غويل لـ “لوبوان تي أن”: هذا موقف القبائل الليبية من راشد الغنوشي

تونس- لوبوان تي أن

كان أول من كشف حقيقة الربيع العربي في ليبيا معتبرا إياه سايكس بيكو جديد لا هدف له سوى  النفظ وثروات ليبيا وتمزيق نسيجها الاجتماعي واول من طالب بحوار يضم دول الجوار تونس الجزائر ومصر من اجل سلام حقيقي في ليبيا وهو اليوم يستشرف عودة قوية لنظام معمر الذي أصبح واقعا وكانت له جراة كشف ما جرى ويجري في ليبيا خفايا اتفاق الصخيرات و الدور الذي يلعبه رئيس حزب النهضة تحت شعار الوفاق والرسائل المشفرة لتصريحات عبد الحكيم بلحاج الأخيرة .لوبوان تي التقت المحامي والناشط الحقوقي السيد خالد غويل الذي كان لنا معه  الحوار التالي ꞉

أي رمزية في اعتقادكم  لخبر إطلاق سراح البغدادي المحمودي ؟

اولا غير صحيح خبر إطلاق سراح البغدادي ولكن تم إطلاق سراح الفريق عبدالرحمن الصيد احد الضباط الوحدويين الاحرار ولإزالنا ننتظر إطلاق سراح بقية المعتقلين لان هؤلاء معتقلين بطريقة غير قانونية بل لدي جماعة ميليشاوية متطرفة كانت تتخذ من تورا بورا مقرا لهم وان المعتقلين مخطوفين بيد هؤلاء وان طرابلس مخطوفة بيد المليشيات والعصابات الاجرامية في غياب تام لدولة القانون وان المسؤولين علي المعتقلات هم اصحاب سوابق جنائية وجماعات  متطرفة وسوف نقوم بملاحقتهم جنائيا بالمحكمة الدولية ولعلكم شاهدتم ما يحصل في طرابلس من صراع تلك العصابات والمواطن اليوم يعيش حياة مأساوية لا كهرباء لا ماء لا غاز لا سيولة لا دواء مما تسبب في الكثير  الوفيات لنقص الاحتياجات.

طبعا هناك عودة قوية لانصار معمر القذافي على الارض وخاصة اليوم الليبيين عانوا مرارة الحياة في ظل تدهور الاوضاع التي سببته نكبة فبراير التي استعملت كل الوسائل الوسخة ضد الشعب الليبي فكان اليوم دور كبير لانصار معمر القذافي والعودة القوية في المشهد السياسي نتيجة تدهور الاوضاع ومعاناة شعب في ظل ظروف قاسية فرضتها دول بتدخلاتها السافرة في شؤون البلاد عن طريق عملائها المأجورين لتنفيذ مخططاتهم وبالتالي لعب أنصار معمر القذافي دور كبير في توحيد الصف ورص الصفوف وتجميع القبائل على كلمة واحدة هو انقاذ الوطن حيث هناك عودة قوية للشعب المسلح ورجال السياسة والقانون وشنت حرب كبيرة على الانصار وشيطنتهم وها اليوم كلمة الحق صدحت من خلال ما تمر به البلاد من تأمر عليها من العملاء المأجورين وقد حق الحق وسيعود الوطن متعافي باْذن الله بهمة رجاله الاوفياء وتعود ليبيا قوية موحدة ذات سيادة تؤمن حدودها ويكون القانون هو الفيصل وتصبح ليبيا خالية من المليشيات والعصابات الاجرامية وقطع الطريق على الاجندات الخارجية وارجاع كل ما نهب من ثروات ومقدرات الشعب الليبي وخاصة ما قمنا بثوثيقه من جرائم سرقة المال العام وإحالتهم للمحاكم للاقتصاص منهم وارجاع المال لخزينة الدولة.

الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا أصبحت امر واقع اليوم على الارض والمنظمين للجبهة اليوم وفق الاستبيان يصل المليون منتسب أسست هذه الجبهة تقريبا منذ سنتين وعلى رأسها الدكتور سيف الاسلام معمر القذافي وهي الان مشروع كبير ايضا لإنقاذ ليبيا وجل المنخرطين من كافة الشرائح ويري الليبيون اليوم بان الجبهة حل لكل المشاكل العالقة وخاصة ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات خارجية وأجندات تقوم على تخريب البلاد والعصابات الاجرامية المتطرفة وجلبها للمرتزقة وهناك اعتراف الان من الليبيين بان العودة لنظام معمر القذافي اصبح واقع خاصة بعد تجربة نكبة فبراير وما الت له البلاد اليوم من جرائم بشعة ارتكبت في حق الشعب

اولا الحوار الليبي كما ذكرنا سابقا بانه ولد ميتا لأنه حوار من طرف واحد متصارع على السلطة وان حوار الصخيرات جاء بتوافق الغرب وليس بتوافق الشعب الليبي وفرضته حكومة تخدم مصالح الغرب وفق أجنداتهم ولا تقدم مصالح الشعب والدليل اليوم ليبيا تمر بمأساة حقيقية معاناة شعب يفقد سبل الحياة وهذا ما سببته النكبة وعملائها منذ 17فبراير للان ونحن نعيش الماسي في ليبيا قتل خطف خراب تهجير نزوح سجون معتقلات وحدث ولاحرج اذا اي حوار نتحدث عنه هو حوار دار بين طرف واحد متصارع على السلطة هم أصدقاء الامس أعداء اليوم هؤلاء من جاؤوا بطائرات الناتو ودمروا ليبيا واليوم يتصارعون. هؤلاء هم عملاء بامتياز فالشعب الليبي لن يقبلهم. اما عن راشد الغنوشي فتربطه علاقات مع جماعة الاخوان في ليبيا الذين لا يشكلون واحد في المائة من الشعب الليبي والذين هم وراء ما يحدث في ليبيا اما عن الحوار نحن نقبل بدول الجوار للعب دور اكبر في جمع الفرقاء الليبيين وخاصة تونس التي نوجه لها التحية ولشعبها العظيم لوقفته مع محنة الشعب الليبي ونوجه الدعوة للحوار الرباعي التونسي والخارجية التونسية لدعوة الفرقاء من القبائل الليبية والأنصار ومن الفبرايريون الوطنيون الذين ليس لديهم اجندات خارجية لان الوطن يسع الكل. ونحن لدينا موقف من الشيخ راشد الغنوشي بصفتي مستشار القبائل الليبية فيما يتعلق بتسليم الدكتور البغدادي المحمودي للجماعة الليبية المقاتلة والتي بدورها قامت بتعذيبه واهانته. وشكلنا لجنة من المحامين لدراسة الملف وتدويل القضية بعد رجوع دولة القانون في ليبيا وهذا قريب ان شاء الله سيكون لنا كلام في هذا الخصوص وايضاً هذا ينطبق علي موريتانيا والنيجر

حوار الصخيرات هو حوار اجندات دولية لفرض حكومة تخدم مصالحهم وقد قلنا راينا فيه بان هذا الحوار من طرف واحد وان الحوار توافق عليه المجتمع الدولي ولم يتوافق عليه الشعب الليبي وقلنا بان هذه الحكومة لن ترا النور ولن يقبلها الشعب وهذا موثق لديكم في حوارات سابقة وها اليوم تشاهدون هذه الحكومة وفشلها الذريع وليبيا أصبحت صراع دول وان قرارات مجلس الأمن أصبحت حبرا علي ورق واليوم نجد تدخل دولي سافر برعاية الحكومة العميلة من جلب المرتزقة الإيطاليين والتدخل الفرنسي في الجنوب الليبي والأمريكي في قصفها لليبيا بحجة داعش وهي من صنعته وما دور البعثة الاممية التي هي ايضا أصبحت خصم وبالتالي ومن وجهة نظري ان الحوار ليبي ليبي دون تهميش أو إقصاء وايضاً أكرر الدعوة لتونس والجزائر ومصر برعاية الحوار لان استقرارنا من استقرارهم وأمننا من أمنهم ونحن على استعداد للتواصل معهم في هذا الشأن والليبيون قابلون لدول الجوار ولايقبلون بالغرب ويكون للاتحاد الأفريقي واتحاد المغرب العربي دور كبير والدفع مع دول الجوار بهذا المعطي للحوار الليبي ليبي.

نعم بالفعل نحن جمعنا الملفات حول عمليات الاجرام التي اقترفتها المليشيات وشكلنا فريق دولي من المحامين ووضع كل من اجرم على قائمة مجرمين حرب موثقة بالأدلة والبراهين وايضاً جرائم حلف الناتو في حق المدنيين والبنية التحتية للشعب الليبي المخالفة لنص القرارات الصادرة عن مجلس الأمن كما رفعنا دعاوى لدى محكمة الجنايات الدولية وايضاً هناك قوائم بأسماء المجرمين وشكاوى موثقة بالمراكز والنيابات لدينا اثباتات حول من تعاملوا مع هؤلاء المجرمين ومن ساعدهم وعندما نبدأ في مباشرة الإجراءات سنوافي الموقع  بتلك الإجراءات.

المبادرة التونسية الجزائرية المصرية ولو انها جاءت متاخرة الا انها في وقتها لان كما ذكرنا سابقا بان لدول الجوار دور اكبر في رعاية الفرقاء الليبيين وجمعهم على طاولة الحوار وان يجمع كل الليبيين من أنصار معمر القذافي ومشائخ القبائل وانصار فبراير الوطنيين الذين ليس لديهم اجندات خارجية ويملكون قرارهم لان الوطن للجميع ويقتدوا الليبيين بتجربة الحوار الرباعي التونسي والتجربة الجزائرية للمصالحة الوطنية ونشجع هذه المبادرة باعتبار ان دول الجوار مصلحتها استقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيه وبالتالي نؤكد على هذه المبادرة ونثمن دور الخارجية التونسية لاهتمامها بجمع الليبيين والحوار معا وصولا لتحقيق مصالحة شاملة يرتضيها كل الليبيون.

القبائل الليبية كانت لها دور كبير في إطفاء نار الفتنة بين القبائل وتمزيق النسيج الاجتماعي الذي لعب عليه الاخوان المسلمين في ليبيا حيث عقدت الكثير من المصالحات بين القبائل المتنازعة وأصبحت اليوم متألفة بفضل جهود المشائخ لان ليبيا مكون اجتماعي قبلي وهو السائد اليوم في غياب الدولة حلت القبائل مكانها وأصبحت تسير الحياة اليومية بالعرف الاجتماعي الي حين بناء الدولة وكيانها حيث أسس المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية الذي ينطوي تحته جل القبائل الليبية وكانت محطة العزيزية وسلوق انطلاقة القبائل في توحيد الصفوف ودعم المؤسسة العسكرية للقضاء على الارهاب ودعم المؤسسة الأمنية حتي تتمكن من ان تكون بالدولة هاتين المؤسستين والقبائل لها اتصالات داخلية وخارجية لرأب الصدع وإحلال السلام ومحاربة الارهاب والقضاء على العصابات الإرهابية وكلفت مؤخرا انا مستشار لرئيس المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية للشؤون الخارجية.

تصريحات عبدالحكيم بلحاج الاخيرة حول تونس والجزائر هذا يعطي مؤشر واعتراف ضمني منه بانه داعم للإرهاب والمليشيات الإرهابية وهذا يعطي الاحقية للمحامين من تونس والجزائر بملاحقته قانونيا امام المحاكم الدولية.

اريد أن اوضح في هذا الإطار مجموعة من المعطيات التي يمكن أن نقول عبرها بان السحر انقلب على الساحر واذكر بان هناك مجموعة من القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن 1970/1973القرار 1970ينص على  احالة معمر القذافي وانصاره وأبنائه علي محكمة الجنايات الدولية هنا تدخلت روسيا والصين وعدلت بالقرار بان يحال كل من اجرم في حق الشعب الليبي وهنا المقصد بعد سقوط النظام اي المعنى ما يحدث الان من العصابات والمليشيات وبالتالي نحن نريد تطبيق القرار على هؤلاء العابثين لان ليبيا عضو بالأمم المتحدة ويستوجب الان تطبيق القرار عليهم كمجرمين حرب ونحن بدورنا قمنا برفع الدعوي ضدهم بالاثباتات واليوم نري مجرمين لهم سوابق عدلية منهم قضايا مخلة بشرف يحكمون اليوم وهناك قضاة ووكلاء نيابة مهجرون خارج الوطن لأنهم ملاحقون من هؤلاء المجرمين اصبح المسجون سابقا هو السجان الان والقرار 1973ينص بان ليبيا تخضع لحضر جوي وحماية المدنيين اذا اقتضت الضرورة ولكن ماحدث العكس قام الحلف الأطلسي الخارج عن الشرعية الدولية وهو عبارة عن مجموعة دول شكلت حلف اسمه الناتو للدفاع عن الدول الموقعة عليه اذا تعرضت لهجوم من دولة خارج الحلف ويدمر ليبيا بنيتها التحتية والعسكرية والأمنية والمدنية وقتل المدنيين وهذا بالدليل والبرهان وايضاً التدخل السافر للمنظمات التي لها علاقة بالمخابرات الغربية وعلى رأسها الصهيوني برنار ليفي كما نشير الي ان البعثة الاممية التي صدرت بقرار من مجلس الأمن بان يكون لها دور الحوار بين الأطراف المتصارعة وإذا بها أصبحت خصم ولايجوز وفق قرارات الامم المتحدة التدخل للدول في الشأن الليبي بل يقتصر على بعثة الدعم في ليبيا واشترطت روسيا ان يكون للبعثة العسكرية التابعة للبعثة الدعم بالزي المدني الا ان الخبث الامريكي والبريطاني والفرنسي بعد تنصيب حكومة السراج كان لإعلان باريس التدخل بحجة الارهاب وليبيا تشكل خطر على السلم والأمن الدوليين والهجرة الغير شرعية وأبعدوا دول الجوار من خلال اعلان الرباط بشأن محاربة الارهاب ويجوز لهم التدخل في اي مكان للحرب على الارهاب ثم جاء اعلان روما لتمرير ما تم  في باريس هنا جاء التهديد الروسي في حق الفيتو بعدم تمديد ولاية البعثة الاممية الا ان الخبثاء اخذوا الإذن من حكومة السراج بالتدخل وكان للإيطاليين النزول لليبيا بالقوات في مصراتة والحفرة وايضاً التدخل الفرنسي في الجنوب والشرق وهذا  ما اثار حفيظة الروس الذي رسى أسطولهم بالمياه الإقليمية الليبية ومراقبة كل ماهو داخل أو خارج وأصبح الصراع دولي في ليبيا لعل نعود لعام 2011تكالبت على ليبيا الدول الغربية وكان أسرع قرار احيل من الجامعة العربية الي مجلس الأمن دون لجنة تقصي للحقائق  وقبل ان يصدر مجلس الامن  قراره قامت فرنسا بالاعتداء على ليبيا وهي جريمة نكراء في تاريخ الانسانية. أين اليوم تلك القرارات ومطار طرابلس العالمي يحترق امام أنظار العالم ولاحياة لمن تنادي وخزانات النفط تحترق والعصابات الاجرامية عاثت فسادا في البلاد أين هي قرارات الامم المتحدة والقنوات الإعلامية الزائفة التي فبركت الحقائق المزورة علي ليبيا والتضليل والتهويل الإعلامي بان القذافي يقصف في شعبه انكشف المستور وسنأخذ حقنا منهم وسنقاضيهم باْذن الله وخاصة ساركوزي مجرم الحرب وعراب الربيع العربي برنار ليفي هذه حقيقة يجب ان يعيها المواطن العربي اليوم تسرق ثروات الشعب الليبي وتنهب في وضح النهار الجنوب الليبي يسرق النفط والأورانيوم وجبال كلينجا يسرق منها الذهب عصابات دولية اليوم تقوم بالسرقة ليبيا مستباحة وحدودها مستباحة .اليوم نوجه الشكر لقبائلنا وجيش القبائل الذي لازال العين الساهرة في الجنوب والغرب على ما يقومون به رغم قلة الإمكانيات لحماية الحدود والمنشات النفطية ومياه النهر الصناعي العظيم.

اما بشأن الاتفاقيات الموقعة بين حكومة السراج والدول الخارجية هذا يعتبر باطل بحكم القانون ولايجوز له توقيع اتفاقيات دون علم الشعب الليبي وخاصة انها-أي الحكومة – لم تتحصل على ثقة البرلمان وان الاتفاقيات المبرمة لا يعلمها الشعب الليبي ودوّل الجوار لهم حق العلم فيما يتعلق باتفاقيات مثل جلب القوات الإيطالية علي الاراضي الليبية وبالتالي يشكل خطر على كل المنطقة خاصة وان ليبيا في حالة فوضي اي كل الاتفاقيات الأمنية والعسكرية يجب معرفتها لان هذه الحكومة فرضت بقوة المجتمع الغربي ولا يقبلها الليببون وايضاً تخصيص ميزانية مليار دولار لغرض انشاء الحرس الرئاسي وهو اعادة هيكلة المليشيات والعصابات بشرعية الحرس الرئاسي وبرعاية إيطالية وهذا امر مرفوض ولايجوز لحكومة لم تأخذ الثقة لا من البرلمان ولا من الشعب.

اخيراً أتقدم بالشكر العميق للشعب التونسي العظيم لوقوفه لجانب الشعب الليبي في محنته وكل منظمات المجتمع المدني التونسي وأتمنى من الله ان تنعم ليبيا بالأمن والسلام وترجع الي خارطة العالم ذات سيادة مستقلة.