البديل:ست سنوات على "ثورة" العصابات الإرهابية في ليبيا

اليوم يطوي الليبيون صفحة سنة سادسة من الدماء والدموع والخراب، بعد "ثورة" العصابات الإرهابية التي قادها الناتو بالتحالف مع زعامات الرجعية العربية، وشيوخ الفتن، وشذاذ الآفاق من كل أنحاء الدنيا..

سنة سادسة وما يزال الليبيون يلعقون جرحهم النازف أبدا..

لقد تحولت ليبيا الفاتح التي كانت قبلة للأحرار ومركزا لصناعة القرار الدولي إلى بؤرة للإرهاب ووكر لتفريخ العصابات الإرهابية، من داعش إلى البنيان المرصوص مرورا بـ"الكرامة".

تمر السنة السادسة على نكبة فبراير وما تحقق أن تونس تحفر الخنادق لحماية أرضها من الخطر الليبي الداهم، والجزائر تستنفر 6000 دركي لحماية حدودها مع ليبيا التي كانت منارة إشعاع حضاري..

المفارقة أن آلاف المهجرين الليبيين من وطنهم بفعل النكبة، بدأوا العودة إلى ديارهم رغم مرارة الواقع، في الوقت الذي عاد فيه قادة "ثورة فبراير" إلى أوروبا وأمريكا، عادوا من حيث أتوا، بعد أن أكملوا مهمة تدمير وطنهم بأيديهم وأيدي الناتو وعلماء الفتنة وشيوخ البترودولار..

تركوا ليبيا وقد تحولت إلى ساحة لصراع المخابرات العالمية، وسوق لتجارة الرقيق، وملعب تتنافس فيه ثلاث حكومات ورابعتهم "داعش" على "شرعية" مفقودة.. والحكم الفيصل في هذا الصراع العبثي هم السلاح والسلاح وحده.

لك الله يا ليبيا..

البديل

http://www.elbadil.info/2013/index.php/yt6/14995----qq----.html