هل حسمت واشنطن خيارها في من ستدعم من الفرقاء داخل ليبيا؟

ضيف الحلقة: عبد الحكيم معتوق- الممتحدث الرسمي السابق للحكومة الليبية المؤقتة
تناقش الحلقة إعلان حكومة الوفاق المعترف بها دولياً عن بدء تشكيل لجان مشتركة بينها وبين القوات  الأميركية في إفريقيا "أفريكوم" لمتابعة الملفات الأمنية والعسكرية لدعم خطط المجلس الرئاسي في ترتيباته الأمنية والعسكرية.
الإعلان عن ذلك جاء خلال لقاء جمع بين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج بقائد القيادة قوات أفريكوم الجنرال "توماس والد  هاوسر" في مقر القيادة العسكرية الأميركية أفريكوم بمدينة شتوتغارت الألمانية الاربعاء
يأتي ذلك فيما مازالت الإدارة الأميركية الجديدة لم تحدد بعد الطرف الذي ستتعامل معه في ليبيا الأمر الذي يعيق جهودها في مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا.
وكان قائد عمليات الجيش الأميركي في أفريقيا إن بلاده تواجه تحديا كبيرا في ليبيا واصفاً الاضطرابات هناك بأنها تشكل "أكبر تهديد قريب الأجل" لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها في القارة السمراء.
الإدارة الأمريكية الجددية كانت إلتزمت الصمت حيال ما يحدث في ليبيا، الأمر الذي  اثار  استغراب المتابعين خاصة وأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد تحدث بإسهاب عن ليبيا خلال حملته الانتخابية وانتقد سياسة بلاده إزاء ما يحدث فيها، بل واتخذ منها وسيلة لمهاجمة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت شاهدة على ما حصل في ليبيا عندما كانت وزيرة للخارجية مع إدارة أوباما، ووعد ترامب في حال فوزه بتدخل ناجع لإيجاد حلّ للأزمة.
 وأثار وصول ترامب إلى الحكم نوفمبر الماضي، تفاؤلا لدى الأوساط السياسية الليبية المناوئة للجماعات الإسلامية المسلحة التي لا يخفي ترامب عداءه لها.
وتعليقاً على هذا الموضع قال المتحدث الرسمي السابق بإسم الحكومة الليبية المؤقتة عبد الحكيم معتوق أن كل الحكومات التي تعاقبت في ليبيا منذ العام 2011 هي مخرجات المجتمع الدولي، وبالتالي رفض اي توجه لأي حكومة أو فريق في ليبيا  يعطل المساعي نحو التسوية سيزيد من عمر الأزمة في البلاد.
وفي مداخلة له عبر برنامج "بانوراما" أعتبر معتوق أن " إقدام المجلس السياسي على تشكيل لجان مشتركة بينه وبين القوات الأميركية في إفريقيا جاء مستنداً على دعم دولي سياسي وقوي".
وشدد معتوق على أن "كافة التيارات السياسية في ليبيا متفقة على محاربة الإرهاب، وهو ما سيساعد على تقريب وجهات النظر وخلق صيغة تسوية، والحرب الدائرة في ليبيا ضد الإرهاب مقدسة لا سيما أن الجيش الليبي  يعاني من شح السيولة وحظر السلاح، وهناك قرارات دولية جرمت التنظيمات الإرهابية في ليبيا وحثت على دعم الطرف الذي ربما يكون شريكاً على الارض لمساعدتها في هذه الحرب".
واضاف أن "الشعب الليبي غير مستعد لإنتظار مدة أخرى لحين نضوج العملية السياسية، التي يجمع الليبيون على انها لم تكن في المستوى المطلوب، وهم ينتظرون حسماً عسكرياً ضد التنظيمات الإرهابية، لأن معاناة الليبيين تزداد مع كل يوم يتأخر فيه إنضاج العملية السياسية ودحر الإهارب من البلاد"
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي 
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني