8 ﺃﺑﺮﻳﻞ 1970 ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺠﺰﺭﺓ ‏( ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻘﺮ ‏)

ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺠﺰﺭﺓ ‏( ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻘﺮ ‏) ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻣﺖ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﻧﺘﻮﻡ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺑﺨﻤﺲ
ﻗﻨﺎﺑﻞ ﻭﺻﺎﺭﻭﺧﻴﻦ ﻓﺄﺳﻔﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ 30 ﻃﻔﻞ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ 50 ﻃﻔﻼ ﺃﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺻﺎﺑﺎﺕ ﺑﺎﻟﻐﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻣﻦ
ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻧﻈﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻦ ﻳﺎﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﻀﺐ ﻷﻃﻔﺎﻝ ﺧﺎﻥ ﺷﻴﺨﻮﻥ ﻟﻢ ﻳﻐﻀﺐ ﻷﻃﻔﺎﻝ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﻭﻳﻠﻘﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﻞ ﻛﺎﻥ
ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﻳﺮﻓﻊ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺼﺮ .
ﻭﺭﺏ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﻟﻢ ﻳﺮﺳﻞ ﺍﻟﺘﻮﻣﺎﻫﻮﻙ ﻟﻴﻀﺮﺏ ﻓﺠﺮﺍ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺗﻞ ﺃﺑﻴﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻧﻄﻠﻘﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﻨﺘﺼﺮ ﻟﻺﻧﺴﺎﻧﻴﺔ
ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺑﻞ ﺃﻛﺘﻔﺖ ﺧﺎﺭﺟﻴﺘﻪ ﺑﺈﺑﺪﺍﺀ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﻠﻖ .
ﻭﻣﻨﺪﻭﺏ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻟﻢ ﻳﻐﻀﺐ ﻭﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺻﻮﺭ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺒﻘﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎﺗﻮﺍ ﺑﻘﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻔﺎﻧﺘﻮﻡ
ﻭﺗﺤﺖ ﺍﻷﻧﻘﺎﺽ .
ﻭﺧﺎﺩﻡ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺑﺘﻜﺜﻴﻒ ﺍﻟﻀﺮﺑﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻧﻈﺎﻣﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﺟﺮﻳﻤﺘﻬﻢ ﺿﺪ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺑﻞ ﺳﺒﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﻴﺼﻞ ﺑﺮﺳﺎﻟﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺟﻮﻧﺴﻮﻥ ﺗﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥ ﻣﺼﺮ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎ
ﻭﻋﻠﻰ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻢ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﺑﻬﺠﻮﻡ ﺧﺎﻃﻒ ﻹﺧﻀﺎﻋﻬﺎ ﺛﻢ ﺿﺮﺏ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻹﺷﻐﺎﻟﻬﺎ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻔﺔ ﻭﻏﺰﺓ ﻹﻧﻬﺎﺀ
ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ‏( ﺍﻟﻨﺺ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻴﺒﺎﺕ ‏) . ﺛﻢ ﻳﻜﻤﻠﻬﺎ ﺧﻠﻔﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻟﻠﺼﻬﺎﻳﻨﺔ ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ
ﻋﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﻗﻤﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺇﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ .
ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﺗﺸﺘﻌﻞ ﺣﻤﻴﺔ ﻣﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺇﺟﺘﻤﺎﻉ ﻣﻊ ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﻳﺴﺘﻘﻞ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ ﺳﺮﺍ ﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻏﻮﻟﺪﻣﺎﺋﻴﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ
ﺍﻟﻤﻮﺳﺎﺩ ﻭﺇﺑﻼﻏﻬﺎ ﺑﻨﻮﺍﻳﺎ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻣﺼﺮ ﺧﻮﺽ ﺣﺮﺏ 73 ﺿﺪ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ . ﻭﻃﻠﺐ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻧﻴﻜﺴﻮﻥ ﺿﺮﺏ
ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﻳﻠﻮﻝ ﺍﻷﺳﻮﺩ .
ﻭﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﺃﻭﻗﻒ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﺧﺪﺍﻉ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻴﻦ ‏( ﻛﻤﺎ ﺃﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺸﺎﺫﻟﻲ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺪﺭﺩﺭﻱ ﻋﻠﻰ
ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ‏) ﻭﺃﺳﺘﻘﻞ ﻃﺎﺋﺮﺗﻪ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﺑﻜﻞ ﺟﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﻴﺴﺖ ﻭﺗﻮﻗﻴﻊ ﻛﺎﻣﺐ ﺩﻳﻔﻴﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻫﻨﺖ ﻣﺼﺮ ﻭﺃﺿﺎﻋﺖ
ﺇﺳﺘﻘﻼﻟﻬﺎ ﻭﻓﺘﺤﺖ ﻗﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻤﻌﺰ ﻟﺴﻔﻴﺮ ﺑﻨﻲ ﺻﻬﻴﻮﻥ ﻟﻴﻨﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮﻫﺎ ﺟﺎﺋﺰﺓ ﻧﻮﺑﻞ ﻣﻨﺎﺻﻔﺔ ﻣﻊ ﻣﺠﺮﻡ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺑﻴﻐﻦ
ﻭﻗﻄﺮ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺮﻳﻄﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﺴﺘﻄﻴﻌﻮﻥ ﺇﺳﺘﻨﺘﺎﺝ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻄﻔﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺍﻗﻔﻬﺎ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ
ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺳﻮﺭﻳﺎ .
ﺷﺊ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺜﻘﻮﺑﺔ ﻧﺴﺘﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﺃﻥ ﺧﻴﺒﺎﺗﻨﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺨﺬﻻﻥ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﻣﻨﻄﻘﻴﺔ ﻟﺴﻼﻟﺔ ﺧﻮﻧﺔ ﻣﺮﻭﺍ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﻢ . ﻭﺭﺑﻴﻌﻨﺎ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ ﻛﺎﻥ ﻟﻺﺟﻬﺎﺯ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺗﺒﻘﻰ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺗﺤﻤﻠﺖ ﺃﻣﺎﻧﺔ
ﺍﻷﻣﺔ ﻭﺩﻓﻌﺖ ﺛﻤﻦ ﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ... ﺍﻟﻔﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ