رمضان الجبو : وضعنا في هذا العالم الذي نتعامل معه وأفضل مخرج لنا من الكارثة

عالم يحكمه المال والتقنية ولا محرمات فيه على المستوى الدولي , القوي يقضى على الضعيف
إمبراطوريتي الماضي العريق حركتا أساطيلها البحرية والجوية وإعلامهما المرئي والمسموع والمكتوب للقضاء على دولتنا وأصبحنا شبه عاجزين عن إنقاذ أنفسنا من ربقة العبودية الدولية .
يتحدثون بإسم المجتمع الدولي الذي يساند ويعترف برئاسي السراج , ومجلس طبرق يردد بأنه معترف به دوليًا لكننا كمجتمع ليبي معزولين سياسيًا ولا مكان لنا في المجتمع الدولي غير عدم وجودنا فيه إلاّ بصفة دولة مقبوض عليها تحت البند السابع وأموالها وشرعيتها تحت وصاية المجتمع الدولي الذي يُحكم بالمال والتقنية المتمثلة في الأمر العالمي لأمبراطورية الأساطيل البحرية والجوية وقنابلها وصواريخها الذكية ومصرفها الدولي .
الحرب التي شُنّت علينا سنة 2011 بقيادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هي حرب إستخذم فيها سلاحان سلاح التآكل من الداخل وعناصره إختلاق الأكاذيب بالسطوة الأعلامية وحق التكفير في الدين . إستخذمت خمس قنوات إعلامية هي ألـ CNN وقناة ألـ BBC وقناة الـ 24 FRANCE وقناتي العربية والجزيرة , هذا إلى جانب الجامعة العربية التي أعطت الضوء الأخضر لشن الحرب .
ثم الأساطيل الجوية الأكثر حداثة والأكثر تنوعًا وعددًا والتي لا تخطيء أهدافها . والأساطيل البحرية باحدث الغواصات الذرية والبوارج وحاملات الطائرات وصواريخ التوماهك والكروز وجميع أنواع الذخائر المدمرة للحياة .
رغم الفارق المفرط في القوة سجلت دولتنا بقيادتها وجيشها وقوات أمنها وشعبها المسلح الصمود الأسطوري الذي ما كانت لتقاومه حتى إحدى دول أوربا وليس دول العالم الثالث فحسب . أن تصمد دولتنا أمام هذه الهجمة وبهذه الأساطيل البحرية والجوية ويسندها عصيان مسلح تحالف معها هذا فخر لجيلنا الحالي وملحمة جهاد وطني يجب أن يجمع أبناء الوطن لا أن يدخلهم في حرب لن تعرف النهاية ما لم ندرك بروح المسؤولية عواقبها .
إن إنتشار روح العداء والتشتت والأنقسام يعزز تبعيتنا لمن شنوا علينا الحرب وأصابونا بهذه الكارثة المدمرة , يحتاج منّا إلى همة عالية في أنفسنا وبنا لنتجاوز حاجز الخوف من بعضنا البعض لأنه لا مخرج لنا بغير القوة الشعبية وبمساندة من إستعداد عسكري يدعم التلاحم القبلي الشعبي لنشكل صوت واحد في وجوه المعتدين من وراء البحار لأن هذا لم يعد مطلب لنا ولدولتنا فحسب بل هو مطلب حتى لدول العدوان ذاتها لأنها شنت الحرب من أجل مصالحها في بلادنا لا تريد التفريط فيها وأصبحت تحس بالتهديد لهذه المصالح فيما يتعلق بالطاقة والهجرة والأرهاب .
التكتل الشعبي لا يمكن تجسيده في غير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
المصالحة والمسامحة لا يمكن تحقيقها بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
الصراع المسلح لا يمكن إيقافه بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ).
حل المليشيات في البلاد لن يتحقق بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ).
عودة الأمن والأمان لن تتحقق بغير ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
محاربة الأرهاب وتقليصه لن يتحقق بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
الحد من نفوذ القوى الأجنبية لن يتحقق بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) . سلطة الأحزاب والأقليات والأفراد لن يكبحها غير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
عند سوء آداء مجلس النواب لن يحله غير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ).
عند سوء آداء الحكومة لن يقيلها غير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن يحرر الدولة من ربقة البند السابع غير ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .لن تتحقق الحرية والديموقراطية بغير سلطة (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن يُجرى أي إستفتاء عام في البلاد غير قرار ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن تجرى أي إنتخابات بالبلاد بغير قرار ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن يصادق على تشكيل أي حكومة إلاّ ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن يعيّن أي رئيس بروتوكولي للبلاد بغير قرار ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن يصادق على أي معاهدات دولية غير ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن تتحقق سلطة الشعب الليبي وسيادة دولته بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لا يمكن مواجهة دول عدوان 2011 ونفوذها بغير (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن تُرفع قضايا تعويض ليبيا عن أضرار الحرب بغير قرار (المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
لن تتحقق الوحدة الوطنية ومناعتها بغير ( المجلس الأعلى والدائم لأعيان القبائل والمدن ) .
كل قبيلة ومدينة تختارمندوبها بمطلق حرية منتسبيها , ليشغل كرسيها لفترة هي تحددها وبالطريقة التي تراها مناسبة لها . ديمومة المجلس بديمومة عضوية القبيلة والمدينة فيه وليست ديمومة من يمثلها به لأنها هي التي تحدد الفترة التي تراها . في هذا المجلس تتجلى الممارسة الفعلية للسلطة الفوقية للشعب الليبي . فهذا المجلس كان يسمى بمجلس الشيوخ في الحقبة الملكية , ثم بإسم مؤتمر الشعب في دولة ما قبل 20 أكتوبر 2011 . ويهو التطور الأمثل لأدارة الدولة الليبية بعيدًا عن النمط التقليدي السائد في الدول التي تعتقد بديموقراطية أنظمتها .
إن لم يتبنى الليبيون هذا النمط سينتكسون في مسيرة بلادهم التاريخية وسيتخبطون في صراعهم على السلطة ولن تتوقف دول العدوان عن إستخذامهم في تأمين مصالحها في البلاد وسينجرون لحرب لا تبقي ولا تذر لأن دول العدوان ستضطر للعودة بقوة لحماية الآبارالغازية والنفطية وموانيء التصدير لهذه الطاقة وستكون تكاليف الحماية على حساب حصة الدولة من المبيعات .
فهل بوسع الليبيين والليبيات القفز إلى هذا المستوى من الممارسة الحقيقية لسلطة الشعب الليبي على أجوائه وأراضيه ومياهه الأقليمية والأقتصادية والذي به يقولون للغزاة بأن دولتهم لم تسقط أمام قنابل وصواريخ الأساطيل !!!!!!!!!!!!!!!!
الفريق بحار رمضان الجبو ــ 15 أبريل 2017
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ