خريطة ليبيا الجديدة رسمت على منديل ورقي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
خريطة ليبيا الجديدة رسمت على منديل ورقي
أوج – موسكو
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية إلى الأوضاع الحالية في ليبيا؛ مشيرة إلى اقتراح نائب مستشار “ترامب” تقسيمها إلى ثلاث دول.
جاء في مقال الصحيفة بحسب قناة روسيا اليوم:
قبل أيام، أصبح معلوما أن المرشح لمنصب المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الخاص بليبيا سيباستيان غوركا كان قد اقترح، خلال حملة “ترامب” الانتخابية، خطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاثة أجزاء. وهذا الأمر يتعارض تماما مع موقف روسيا، التي تقف دائما إلى جانب وحدة أراضي الدولة.
وقد عُين سيباستيان غوركا، في شهر أي النار الماضي، نائبا لمستشار دونالد ترامب. وبحسب وسائل الإعلام الغربية، كان قد التقى قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية نائبا أوروبيا رفيع المستوى، حيث طرح عليه خلال اللقاء خطة تقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقسام ورسم خريطتها على منديل ورقي. علما أن سيبستيان غوركا يأمل بترشيحه لمنصب المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الخاص بليبيا خلال الفترة المقبلة. وهو المنصب الذي يُنتظر ظهوره في المستقبل القريب.
في هذا الصدد، صرح عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد إيغور موروزوف للصحيفة بأن مصالح واشنطن في شمال إفريقيا سوف تتزايد.
وقال: “لقد عادت إدارة ترامب إلى استراتيجية الهيمنة العالمية، التي طرحها ثلاثة رؤساء سبقوه. وأظهر الهجوم على القاعدة الجوية السورية أن الرئيس الأمريكي لا تقف في طريقه أي عوائق ويتخذ قراراته منفردا. أما ما يتعلق بليبيا، فإن الأمريكيين سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل السيطرة على حقول النفط فيها. ومن أجل ذلك سيكون عليهم التعاون مع الاتحاد الأوروبي وقبل كل شيء مع فرنسا وإيطاليا. وإضافة إلى هذا، عليهم تكثيف نشاطهم في الناتو. لكنْ، على دونالد ترامب أن يدرك أنه من دون الاتفاق مع روسيا لن يتمكن من تسوية النزاع الليبي، مهما رسم مساعده من خرائط على المناديل الورقية”، كما صرح موروزوف.
يجب القول أن الولايات المتحدة نالت خبرة كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال تقسيم الدول، حيث يكفي أن نتذكر يوغوسلافيا، التي انقسمت إلى مجموعة دول بعد قصف الناتو في عام 1999، ثم انقسمت إلى الجبل الأسود وصربيا. وإضافة إلى هذا، لا يهدأ النزاع بشأن إقليم كوسوفو (جمهورية كوسوفو غير المعترف فيها). وفي عام 2003م جاء دور العراق، حيث يعيش البلد منذ سقوط صدام حسين أزمات سياسية متلاحقة ويستشري الإرهاب. وشكليا العراق دولة موحدة، أما عمليا فتزداد وتقوى الاتجاهات الانفصالية: الكرد في الشمال لديهم حكومتهم وحدودهم وتأشيراتهم وجيشهم (البيشمركة). وخلال السنة الحالية، ينوون إجراء استفتاء بشأن الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.
كما يمكننا تذكر السودان، الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011م. هذا الانفصال تم على ضوء نتائج الاستفتاء، الذي نظم بضغط من الولايات المتحدة. وقد نجمت عن هذا الانفصال نزاعات حدودية وقبلية ومجاعة وزعزعة للاستقرار في المنطقة.
أما بالنسبة إلى ليبيا، فإن الحديث عن احتمال تفككها بدأ بعد أن أطاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها النظام الجماهيري عام 2011م، ما أسفر عن فراغ في السلطة، وتعزز المجموعات الإرهابية وعدم الاستقرار في عموم البلاد، وظهور اتجاهات الانفصال. حينها جرى الحديث أيضا عن ثلاثة أجزاء، وبالذات عن مقاطعات طرابلس في الشمال الغربي وفزان في الجنوب الغربي وبرقة في الشرق. أي أن غوركا عندما رسم الخريطة على المنديل الورقي استند إلى ذلك.
وهذه الخطط تتعارض وموقف روسيا تماما. فموسكو تقليديا تقف إلى جانب تجاوز الخلافات بين القوى السياسية في ليبيا، والمحافظة على حدود البلاد ووحدة أراضيها. ومع ذلك لا يزال الوضع بعيدا عن الاستقرار، حيث في طرابلس ما تسمى حكومة الوفاق المنصبة من الغرب برئاسة فايز السراج، وفي طبرق في شرق البلاد، يعمل برلمان طبرق منتخب برئاسة عقيلة صالح عيسى. وهذا البرلمان مدعوم من خليفة حفتر. وإضافة إلى هذا، تنشط مجموعات راديكالية متطرفة وميليشيات عشائرية.
يقول الدبلوماسي السابق، المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف أن “الأمر، بغض النظر عن هذه الأوضاع المعقدة، لن يصل إلى الحديث عن تقسيم فعلي للبلاد. صحيح أن في الولايات المتحدة العديد من أنصار تقسيم ليبيا. بيد أن العديد من الدول في الوقت الحاضر تتفق على ضرورة تقديم الدعم إلى حفتر. فهذا الرجل وطني ويرفض رفضا قاطعا فكرة تقسيم البلاد. فإذا حصل على دعم دولي واسع، فسوف يصبح احتمال تقسيم ليبيا ضئيلا جدا.
ولكن هل سيوافق الأمريكيون على تعزيز موقف حفتر. إذا كان اللعب وفق القواعد أي مراعاة ميثاق الأمم المتحدة، وعدم انتهاك سيادة دولة ثالثة، فإن الوضع في ليبيا عاجلا أم آجلا سوف يستقر. ولكن التجارب تبين بأنهم في واشنطن يغضون الطرف عن القانون الدولي، وهذا ما حصل قبل ايام أيضا.
وكالة الجماهيرية للانباء " أوج "
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” الروسية إلى الأوضاع الحالية في ليبيا؛ مشيرة إلى اقتراح نائب مستشار “ترامب” تقسيمها إلى ثلاث دول.
جاء في مقال الصحيفة بحسب قناة روسيا اليوم:
قبل أيام، أصبح معلوما أن المرشح لمنصب المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الخاص بليبيا سيباستيان غوركا كان قد اقترح، خلال حملة “ترامب” الانتخابية، خطة لتقسيم ليبيا إلى ثلاثة أجزاء. وهذا الأمر يتعارض تماما مع موقف روسيا، التي تقف دائما إلى جانب وحدة أراضي الدولة.
وقد عُين سيباستيان غوركا، في شهر أي النار الماضي، نائبا لمستشار دونالد ترامب. وبحسب وسائل الإعلام الغربية، كان قد التقى قبل أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأمريكية نائبا أوروبيا رفيع المستوى، حيث طرح عليه خلال اللقاء خطة تقسيم ليبيا إلى ثلاثة أقسام ورسم خريطتها على منديل ورقي. علما أن سيبستيان غوركا يأمل بترشيحه لمنصب المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الخاص بليبيا خلال الفترة المقبلة. وهو المنصب الذي يُنتظر ظهوره في المستقبل القريب.
في هذا الصدد، صرح عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد إيغور موروزوف للصحيفة بأن مصالح واشنطن في شمال إفريقيا سوف تتزايد.
وقال: “لقد عادت إدارة ترامب إلى استراتيجية الهيمنة العالمية، التي طرحها ثلاثة رؤساء سبقوه. وأظهر الهجوم على القاعدة الجوية السورية أن الرئيس الأمريكي لا تقف في طريقه أي عوائق ويتخذ قراراته منفردا. أما ما يتعلق بليبيا، فإن الأمريكيين سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل السيطرة على حقول النفط فيها. ومن أجل ذلك سيكون عليهم التعاون مع الاتحاد الأوروبي وقبل كل شيء مع فرنسا وإيطاليا. وإضافة إلى هذا، عليهم تكثيف نشاطهم في الناتو. لكنْ، على دونالد ترامب أن يدرك أنه من دون الاتفاق مع روسيا لن يتمكن من تسوية النزاع الليبي، مهما رسم مساعده من خرائط على المناديل الورقية”، كما صرح موروزوف.
يجب القول أن الولايات المتحدة نالت خبرة كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال تقسيم الدول، حيث يكفي أن نتذكر يوغوسلافيا، التي انقسمت إلى مجموعة دول بعد قصف الناتو في عام 1999، ثم انقسمت إلى الجبل الأسود وصربيا. وإضافة إلى هذا، لا يهدأ النزاع بشأن إقليم كوسوفو (جمهورية كوسوفو غير المعترف فيها). وفي عام 2003م جاء دور العراق، حيث يعيش البلد منذ سقوط صدام حسين أزمات سياسية متلاحقة ويستشري الإرهاب. وشكليا العراق دولة موحدة، أما عمليا فتزداد وتقوى الاتجاهات الانفصالية: الكرد في الشمال لديهم حكومتهم وحدودهم وتأشيراتهم وجيشهم (البيشمركة). وخلال السنة الحالية، ينوون إجراء استفتاء بشأن الانفصال عن الحكومة المركزية في بغداد.
كما يمكننا تذكر السودان، الذي انفصل عنه جنوب السودان عام 2011م. هذا الانفصال تم على ضوء نتائج الاستفتاء، الذي نظم بضغط من الولايات المتحدة. وقد نجمت عن هذا الانفصال نزاعات حدودية وقبلية ومجاعة وزعزعة للاستقرار في المنطقة.
أما بالنسبة إلى ليبيا، فإن الحديث عن احتمال تفككها بدأ بعد أن أطاحت الولايات المتحدة وحلفاؤها النظام الجماهيري عام 2011م، ما أسفر عن فراغ في السلطة، وتعزز المجموعات الإرهابية وعدم الاستقرار في عموم البلاد، وظهور اتجاهات الانفصال. حينها جرى الحديث أيضا عن ثلاثة أجزاء، وبالذات عن مقاطعات طرابلس في الشمال الغربي وفزان في الجنوب الغربي وبرقة في الشرق. أي أن غوركا عندما رسم الخريطة على المنديل الورقي استند إلى ذلك.
وهذه الخطط تتعارض وموقف روسيا تماما. فموسكو تقليديا تقف إلى جانب تجاوز الخلافات بين القوى السياسية في ليبيا، والمحافظة على حدود البلاد ووحدة أراضيها. ومع ذلك لا يزال الوضع بعيدا عن الاستقرار، حيث في طرابلس ما تسمى حكومة الوفاق المنصبة من الغرب برئاسة فايز السراج، وفي طبرق في شرق البلاد، يعمل برلمان طبرق منتخب برئاسة عقيلة صالح عيسى. وهذا البرلمان مدعوم من خليفة حفتر. وإضافة إلى هذا، تنشط مجموعات راديكالية متطرفة وميليشيات عشائرية.
يقول الدبلوماسي السابق، المستشرق فياتشيسلاف ماتوزوف أن “الأمر، بغض النظر عن هذه الأوضاع المعقدة، لن يصل إلى الحديث عن تقسيم فعلي للبلاد. صحيح أن في الولايات المتحدة العديد من أنصار تقسيم ليبيا. بيد أن العديد من الدول في الوقت الحاضر تتفق على ضرورة تقديم الدعم إلى حفتر. فهذا الرجل وطني ويرفض رفضا قاطعا فكرة تقسيم البلاد. فإذا حصل على دعم دولي واسع، فسوف يصبح احتمال تقسيم ليبيا ضئيلا جدا.
ولكن هل سيوافق الأمريكيون على تعزيز موقف حفتر. إذا كان اللعب وفق القواعد أي مراعاة ميثاق الأمم المتحدة، وعدم انتهاك سيادة دولة ثالثة، فإن الوضع في ليبيا عاجلا أم آجلا سوف يستقر. ولكن التجارب تبين بأنهم في واشنطن يغضون الطرف عن القانون الدولي، وهذا ما حصل قبل ايام أيضا.
وكالة الجماهيرية للانباء " أوج "
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34773
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: خريطة ليبيا الجديدة رسمت على منديل ورقي
دعهم يلعبون بمصائر الشعوب واراضيهم ويفصلون كما يشاءون.
ليببا لم ولن تتوقف على شخص اسمه حفتر او غيره .
الغرب لايريد لنا الخير وليس بغريب ان يقسم الامه العربيه باسرها ويفثتها الى فتات، ولكن مصيبتنا فهؤلاء الخونه والعملاء وكذلك من تبعهم من الجهله الذين لايرون في الوطن الا معاش وماكل واشباع غرائز ولايهم مصدر هذه الاشياء ان كان بعزه وشرف او بلعق الاحديه حتى ان كان اغريب.
ليبيا ارضنا فيها ولدنا وترعرعنا ولن نسمح لاي كان بان يعبث لوحدة ترابها واهلها.
فليخطط الامبرياليون كما يشاءوون
ليببا لم ولن تتوقف على شخص اسمه حفتر او غيره .
الغرب لايريد لنا الخير وليس بغريب ان يقسم الامه العربيه باسرها ويفثتها الى فتات، ولكن مصيبتنا فهؤلاء الخونه والعملاء وكذلك من تبعهم من الجهله الذين لايرون في الوطن الا معاش وماكل واشباع غرائز ولايهم مصدر هذه الاشياء ان كان بعزه وشرف او بلعق الاحديه حتى ان كان اغريب.
ليبيا ارضنا فيها ولدنا وترعرعنا ولن نسمح لاي كان بان يعبث لوحدة ترابها واهلها.
فليخطط الامبرياليون كما يشاءوون
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
استمروا
gandopa-
- الجنس :
عدد المساهمات : 8744
نقاط : 23448
تاريخ التسجيل : 03/08/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» خريطة ليبيا
» ليبيا خريطة الدم
» خريطة مناطق ليبيا المحررة
» خريطة التنظيمات المتطرفة في ليبيا
» المرحلة الاخيرة من المؤامرة على ليبيا:خريطة
» ليبيا خريطة الدم
» خريطة مناطق ليبيا المحررة
» خريطة التنظيمات المتطرفة في ليبيا
» المرحلة الاخيرة من المؤامرة على ليبيا:خريطة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي