دير شبيغل: الاتحاد الأوروبي يدرس ارسال بعثة تأمين الجنوب الليبي من المهاجرين
صفحة 1 من اصل 1
دير شبيغل: الاتحاد الأوروبي يدرس ارسال بعثة تأمين الجنوب الليبي من المهاجرين
قال دبلوماسيون في بروكسل إن المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، يناقشون إرسال بعثة لتأمين حدود ليبيا الجنوبية ومنع المهاجرين من المرور، كما يدرسون إنشاء معسكرات استقبال مهاجرين في ليبيا.
جاء ذلك في تقرير أعدته مجلة «دير شبيغل» الألمانية وقالت فيه إن الاتحاد الأوربي يناقش إرسال بعثة لتأمين حدود ليبيا الجنوبية ومنع المهاجرين من المرور، لكن تلك الفكرة لم تلقَ صدى إيجابيًّا في الاتحاد الأوروبي، لعدة أسباب تأتي الحدود الشاسعة لجنوب ليبيا، والبالغة 1500 كلم، والتي تسيطر على أغلبها مجموعات مسلحة، على رأس قائمة الاسباب.
وقال مسؤول ألماني: «لا أعتقد أنَّ إرسال بعثة شرطية أوروبية لجنوب ليبيا حل واقعي في الوقت الحالي»، لكن وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسلبورن، دعا إلى تطبيق تلك الاستراتيجية، مضيفًا أن «أوروبا عليها مساعدة ليبيا في مراقبة حدودها الجنوبية، لأنها بوابة عبور المهاجرين إلى أوروبا، وهناك يبدأ الأمر وليس فقط في البحر».
ويدرس الاتحاد الأوروبي «خطة للطوارئ» تتضمن توزيع 200 ألف مهاجر سنويًّا بين دول الاتحاد، إلى جانب مناقشة بعض «المقترحات المثيرة للجدل»، وفق تعبير التقرير، لإنشاء معسكرات استقبال مهاجرين في ليبيا.
ليبيا دولة فاشلة
وأوضحت المجلة أن «احتمالات وجود حكومة مستقرة في ليبيا في المستقبل القريب ضئيلة للغاية»، مضيفة أنه «لا توجد إشارات إيجابية. المشكلة الأكبر أنه لا يمكن التوصل إلى حلٍّ دون ليبيا، فـ90% من المهاجرين الذين وصلوا إيطاليا قدموا من ليبيا»، وذلك نقلا عن مسؤولي ألماني.
وأكدت «دير شبيغل» أنه لا يمكن وضع ضوابط لحماية الحدود الأوروبية بدون دولة فعالة في ليبيا.
وأشارت المجلة الألمانية، في تقرير لها إلى وجود نقاشات حول تطبيق اتفاق تركيا على الحالة الليبية، وعلقت علها «إن تلك الاستراتيجية لن تنجح، فلا توجد دولة يمكن إعادة المهاجرين إليها»، وعقبت إن ليبيا «دولة فاشلة، حيث تشارك الحكومات ومجموعات مسلحة وعشائر متعطشة للسلطة في قتال مستمر».
تاكسي الانقاذ
وأشار التقرير الى أن أوروبا تعاني «مأزقًا آخر»، حيث تستغل شبكات التهريب في ليبيا زيادة عمليات البحث والإنقاذ في البحر المتوسط لإرسال مزيد من المهاجرين على متن قوارب متهالكة، حتى أصبحت عمليات الإنقاذ عبارة عن «خدمة تاكسي لتوصيل المهاجرين إلى أوروبا»، ما شجع على مزيد من المخاطرة وعبور البحر المتوسط.
وتناول تقريرٌ حديث للوكالة الأوروبية لضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي «فرونتكس» المعاملة السيئة للمهاجرين في ليبيا على يد شبكات التهريب، وقال: «إن مهربي البشر في ليبيا منعدمو الضمير»، إذ يضعون عشرات المهاجرين على متن قوارب مطاطية لا تتسع لأكثر من 20 فردًا، دون وقود كافٍ للوصول حتى خارج المياه الإقليمية الليبية، ويعتمد المهرِّبون على سفن البحث والإنقاذ الأوروبية لإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
ونقل التقرير حديث مهاجرين ناجين عن «المعاملة الهمجية التي يتلقونها على يد شبكات التهريب»، وقال أحدهم: «إن مَن يرفض مِن المهاجرين الصعود على متن القوارب المطاطية يتم إجباره وضربه من قبل المهرِّبين بل وتهديده بالقتل». وقالت ناطقة باسم «فرونتكس» إنهم وجدوا جثثًا لمهاجرين مصابين بطلقات في الرأس، بين جثث تم انتشالها من البحر.
واستعرضت مديرة العمليات في منظمة «أطباء بلا حدود» أنيماري لوف، أمام جلسة لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، أوضاع المهاجرين في ليبيا، وعرضت صورًا «لمعسكرات احتجاز مزدحمة، وأطفال نائمين على الأرض، ومهاجرين يعانون نقص تغذية وأمراضًا جلدية، تظهر عليهم علامات تعذيب».
تزايد مهاجرو اسيا
ومن جانب آخر أورد التقرير حديث مسؤول أمني ألماني، عن لجوء مهاجرين من آسيا إلى ليبيا للعبور إلى أوروبا، وهذا يعد توجها جديدا رصد مؤخرا، حيث أصبح الممر من شمال أفريقيا إلى إيطاليا هو البديل المتاح بعد غلق الطريق بين تركيا واليونان.
ولفت التقرير الى أن البنغال هم ثاني أكبر مجموعة من المهاجرين الذين عبروا إلى إيطاليا قادمين من ليبيا هذا العام، مقارنة بمهاجر بنغالي واحد وصل إيطاليا عبر ليبيا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وازدادت أيضًا أعداد المهاجرين الباكستانيين الذين لجأوا إلى ممر البحر المتوسط للوصل إلى أوروبا.
وفي بروكسل، لم يبدِ المسؤولون اهتمامًا كبيرًا بتلك التقديرات، وفق «دير شبيغل»، إذ قال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي: «لا يمكننا الجزم الآن إذا كان ذلك يمثل زيادة موقتة أم توجهًا عامًا».
ولفتت مجلة «دير شبيغل» الى إن وعود أوروبا وألمانيا بالعمل على عدم تكرار أزمة الهجرة العام 2015 أثبتت خطأها، قائلة «أخبرونا مرارًا بأن الاتفاق مع تركيا ناجح وأنَّ الأزمة انتهت، لكن ذلك قد يكون خطأ».
وانتقد التقرير إجراءات وشروط الحصول على حق اللجوء السياسي في دول الاتحاد، وقال إن معظم المهاجرين الفارين من الحرب والفقر في نيجيريا وغينيا لا تنطبق عليهم شروط الحصول على لجوء سياسي ولهذا يتم توزيع أعداد قليلة منهم في أوروبا، وعليه يتم إعادة الباقين إلى ليبيا أو إلى دولهم.
المصدر قناة ليبيا24
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34761
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي