قصص وظواهر حيرت العلماء
صفحة 1 من اصل 1
قصص وظواهر حيرت العلماء
ﻗﺒﻞ ﻋﺪﺓ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﻛﺘﺸﻒ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻛﻬﻒ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 100 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﻪ ﻓﻲ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﺟﺪﺍﺭﻩ
" ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﻭ ﺳﻴﻬﻠﻜﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ" ! ..
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ؟ ! ، ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﻟﻴﻜﺘﺒﻬﺎ ؟ ! .. ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭ ﺩﻣﺮﺕ
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ؟ ! ..
ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭ ﻳﺪﻣﺮﻫﺎ ﺑﻘﻠﺔ ﻋﻘﻠﻪ ؟ !! ، ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ
ﺃﻻﻑ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﺖ ﻓﻘﻂ ؟ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺒﻞ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﺎﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺃﻻ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ؟ !
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻧﺎ ، ﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﺷﻬﻮﺗﻬﻢ ﻭ
ﻣﻌﺼﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ !!
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : "" .
( ﺭَّﺏِّ ﻟَﺎ ﺗَﺬَﺭْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺩَﻳَّﺎﺭًﺍ ( 26 ) ﺇِﻧَّﻚَ ﺇِﻥ ﺗَﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻳُﻀِﻠُّﻮﺍ ﻋِﺒَﺎﺩَﻙَ ﻭَﻟَﺎ
ﻳَﻠِﺪُﻭﺍ ﺇِﻟَّﺎ ﻓَﺎﺟِﺮًﺍ ﻛَﻔَّﺎﺭًﺍ ( 27 ) ﺭَّﺏِّ ﺍﻏْﻔِﺮْ ﻟِﻲ ﻭَﻟِﻮَﺍﻟِﺪَﻱَّ ﻭَﻟِﻤَﻦ ﺩَﺧَﻞَ ﺑَﻴْﺘِﻲَ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ
ﻭَﻟِﻠْﻤُﺆْﻣِﻨِﻲﻥَ ﻭَﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺰِﺩِ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﺗَﺒَﺎﺭًﺍ ( ((28
ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﺎﺩ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ، ﻛﻴﻒ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ؟ !
ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﺑﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻪ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺪﻡ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻣﺮﺕ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺎ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﻛﻮﻧﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ !! ..
ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺳﻮﻟﻮﻥ ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻳﺲ ﻓﻘﺎﻟﻮ ﻟﻪ : ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻀﺎﻥ ، ﻭ
ﻏﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ، ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﻭ ﻟﻘﺪ ﻏﺮﻗﺖ ﻗﺎﺭﻩ ﺃﻃﻠﻨﻄﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ !! ..
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﻻﺑﻼﺱ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺏ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﺳﻤﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﻪ ﺟﺪﺍ
ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ .
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻫﻤﺒﻮﻟﺖ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻥ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺃﻏﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﻣﺮﺓ .
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮﻫﻢ ، ﺇﺗﻔﻘﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺣﺪﺛﺖ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ 5 ﺃﻻﻑ ﺃﻭ 10 ﺃﻻﻑ
ﺃﻭ 16 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ..
ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﺫﻱ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻴﺔ ، ﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻧﻮﻭﻳﻪ ﺗﺮﺩﻉ ﻟﻤﻼﻳﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ !! ..
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 22 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1844 ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ، ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ
ﻛﻨﺖ ﺩﻗﻴﻘﻪ ، ﻣﺘﻴﻨﻪ ، ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﻻﻣﻌﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ !!!!
ﻭ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺑﻮﻧﻮ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻻﻑ ﺳﻨﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ
ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﻟَﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺃ
" ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ، ﺇﺣﺬﺭﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﻭ ﺳﻴﻬﻠﻜﻬﺎ ﻣﺮﺍﺭﺍ" ! ..
ﻭﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻮ ، ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺐ ﻫﺬﺍ ؟ ! ، ﻭ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻪ ﻟﻴﻜﺘﺒﻬﺎ ؟ ! .. ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﻀﺎﺭﺍﺕ ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭ ﺩﻣﺮﺕ
ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻄﻮﺭﻫﺎ ؟ ! ..
ﻫﻞ ﻓﻌﻼ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻳﻘﻴﻢ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺑﻌﻘﻠﻪ ﻭ ﻳﺪﻣﺮﻫﺎ ﺑﻘﻠﺔ ﻋﻘﻠﻪ ؟ !! ، ﻫﻞ ﻳﻌﻘﻞ ﺃﻥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﻛﻠﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﺸﺮﺓ
ﺃﻻﻑ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻀﺖ ﻓﻘﻂ ؟ ..
ﻣﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺟﺪ ﻗﺒﻞ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ ﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﺎﺡ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﺃﻻ ﻋﺒﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ؟ !
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ﺣﺪﺙ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻠﻤﻲ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻨﺪﻧﺎ ، ﻭ ﻣﻊ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺯﺍﺩﺕ ﺷﻬﻮﺗﻬﻢ ﻭ
ﻣﻌﺼﻴﺘﻬﻢ ﻟﻠﻪ ﻟﺬﻟﻚ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻧﻮﺡ !!
ﻭ ﻗﺎﻝ ﻧﻮﺡ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : "" .
( ﺭَّﺏِّ ﻟَﺎ ﺗَﺬَﺭْ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟْﺄَﺭْﺽِ ﻣِﻦَ ﺍﻟْﻜَﺎﻓِﺮِﻳﻦَ ﺩَﻳَّﺎﺭًﺍ ( 26 ) ﺇِﻧَّﻚَ ﺇِﻥ ﺗَﺬَﺭْﻫُﻢْ ﻳُﻀِﻠُّﻮﺍ ﻋِﺒَﺎﺩَﻙَ ﻭَﻟَﺎ
ﻳَﻠِﺪُﻭﺍ ﺇِﻟَّﺎ ﻓَﺎﺟِﺮًﺍ ﻛَﻔَّﺎﺭًﺍ ( 27 ) ﺭَّﺏِّ ﺍﻏْﻔِﺮْ ﻟِﻲ ﻭَﻟِﻮَﺍﻟِﺪَﻱَّ ﻭَﻟِﻤَﻦ ﺩَﺧَﻞَ ﺑَﻴْﺘِﻲَ ﻣُﺆْﻣِﻨًﺎ
ﻭَﻟِﻠْﻤُﺆْﻣِﻨِﻲﻥَ ﻭَﺍﻟْﻤُﺆْﻣِﻨَﺎﺕِ ﻭَﻟَﺎ ﺗَﺰِﺩِ ﺍﻟﻈَّﺎﻟِﻤِﻴﻦَ ﺇِﻟَّﺎ ﺗَﺒَﺎﺭًﺍ ( ((28
ﻣﻌﻨﻰ ﻫﺬﺍ ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﻜﺎﺩ ﻧﻌﺮﻑ ﺷﻴﺊ ﻋﻦ ﻣﺎﺿﻲ ﺍﻷﺭﺽ .. ﻭ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻫﻨﺎ ، ﻛﻴﻒ ﻧﺒﺪﺃ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ؟ !
ﻟﻘﺪ ﻓﻜﺮﺕ ﻭﻭﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﺑﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻳﻜﻤﻦ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻋﻮﻧﻴﺔ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﻪ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺪﻡ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﻟﻴﻠﺔ ، ﻻﺑﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺣﻀﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ، ﺃﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺩﻣﺮﺕ
ﻭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﻣﺎ ﻫﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻭﻛﻮﻧﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ !! ..
ﻳﺤﻜﻲ ﺍﻟﻔﻴﻠﺴﻮﻑ ﺃﻓﻼﻃﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺳﻮﻟﻮﻥ ﻗﺪ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﻜﻬﻨﺔ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﻴﻦ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻳﺲ ﻓﻘﺎﻟﻮ ﻟﻪ : ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻀﺎﻥ ، ﻭ
ﻏﻤﺮ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ، ﻭ ﺃﻫﻠﻚ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ، ﻭ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﺍﻟﺒﺸﺮﻯ ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻪ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ
ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ، ﻭ ﻟﻘﺪ ﻏﺮﻗﺖ ﻗﺎﺭﻩ ﺃﻃﻠﻨﻄﺲ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ !! ..
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﻻﺑﻼﺱ ﻳﻘﻮﻝ : ﻫﻨﺎﻙ ﺷﻌﻮﺏ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﺇﺳﻤﻬﺎ ، ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﻗﺪ ﺇﺧﺘﻔﺖ ﻓﻰ ﻇﺮﻭﻑ ﻏﺎﻣﻀﻪ ﺟﺪﺍ
ﻭﻻ ﻧﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ .
ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﻫﻤﺒﻮﻟﺖ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ﺃﻥ ﻃﻮﻓﺎﻥ ﻋﻈﻴﻤﺎ ﺃﻏﺮﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻧﺔ ﻣﺮﺓ .
ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭ ﻛﺜﻴﺮ ﻟﻢ ﺃﺫﻛﺮﻫﻢ ، ﺇﺗﻔﻘﻮﺍ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﺪﺓ ﻛﻮﺍﺭﺙ ﺣﺪﺛﺖ ، ﻣﻤﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺩﻣﺎﺭ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺮﺓ ﻣﻨﺬ 5 ﺃﻻﻑ ﺃﻭ 10 ﺃﻻﻑ
ﺃﻭ 16 ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ ..
ﻛﻤﺎ ﻋﺜﺮ ﺍﻟﺮﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﺮﻳﺴﺘﺎﻝ ﺫﻱ ﺍﻟﺨﺎﺻﻴﺔ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻴﺔ ، ﻭ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺖ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺰﺟﺎﺝ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻳﻨﻪ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ ﺃﺛﺮ ﺇﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﻧﻮﻭﻳﻪ ﺗﺮﺩﻉ ﻟﻤﻼﻳﻦ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺭﺽ !! ..
ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ 22 ﻳﻮﻧﻴﻮ 1844 ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻓﻰ ﺟﻨﻮﺏ ﺇﻧﺠﻠﺘﺮﺍ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﻮﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ، ﺍﻟﺨﻴﻮﻁ
ﻛﻨﺖ ﺩﻗﻴﻘﻪ ، ﻣﺘﻴﻨﻪ ، ﺑﺎﻫﺮﺓ ﻭ ﻻﻣﻌﺔ ، ﻭ ﻗﺪ ﺗﺄﻛﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﺃﻟﻒ ﺳﻨﺔ !!!!
ﻭ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺑﻮﻧﻮ ﻋﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﻥ ، ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺑﺮ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﺴﻌﺔ ﺃﻻﻑ ﺳﻨﻪ ﻭ ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ
ﻣﺘﻄﻮﺭﺓ ﻭﻟَﻢ ﻳﻈﻬﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﺃ
عدل سابقا من قبل جراح وطنية في الأحد 4 يونيو - 1:02 عدل 1 مرات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51412
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
رد: قصص وظواهر حيرت العلماء
ﻟﻐﺰ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺱ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﺍﻟﻐﺎﻣﺾ !
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ، ﺑُﻨﻴﺖ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺇﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﺸﺮﻳﻔًﺎ ﻟﻠﺮﺍﻫﺐ " ﻓﻼﻧﺎﻥ" ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣُﺮﺷﺪ ﻟﻴﻠﻲ ﻟﻠﺴﻔﻦ ، ﺗُﻨﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ
ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﺜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ، ﺣﺘﻰ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣُﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .
- ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ :
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1990 ، ﻭﻗﺪ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺑﺎﻹﺭﺳﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ، ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤُﺤﺪﺩ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺭﻏﻢ ﻭﺻﻮﻝ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ، ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤُﻌﺘﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ،
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ،
ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ "ﺟﻴﻤﺲ ﻫﺎﺭﻓﻲ" ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺑﻮﻗًﺎ ﻭﺷﻌﻠﺔ
ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﺭﺩ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ " ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ" ، ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺟﻴﻤﺲ ﻫﺎﺭﻓﻲ ﻟﺘﺤﺮﻱّ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻣﻮﺭ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﺧﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺒﻴﻪ ، ﻓﺠﺎﻝ ﺑﺬﻫﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻟﻢ ﻳﻬﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ، ﻟﻜﻦ
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ؟ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﻪ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ..
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ؟
ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﻋﺐ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺗﺠﻒ ، ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ
ﻭﻛﺄﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺇﻧﺴﻞ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺘﻮ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻮﺭ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺷﻲﺀ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺪﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﻟﻨﺬﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻮﺭ ، ﻓﺎﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ، ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻭﺇﺳﺘﻌﺪ ﻟﻸﻛﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻥ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﺳﺮﻳﻌًﺎ
..
ﻋﺎﺩ ﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻩ ، ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺷﺒﺮ ﺷﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ
..
ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﻣﻮﺭ ﻭﺣﺎﺭﺳﻴﻦ
ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻭﺇﻧﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﺴﻔﻦ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﺇﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ﻣﺼﺤﻮﺑًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ .
- ﻣُﻼﺑﺴﺎﺕ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ :
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺮًﺍ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ، ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺳﺒﺎﺏٍ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻢ ﺇﻃﻔﺎﺀﻫﺎ ﻭﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﺪﺍ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖٍ ﻗﺮﻳﺐٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣُﺮﺗﺒﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ
ﻫﺪﻣﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻀﻠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻟﻬﺎﺀ .
- ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ؟
ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺑﺮﺯﺕ ﺁﺭﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﻨﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ:
-1 ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻴﻮﺭﻫﺪ : ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺛﻤﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻗﺪ ﺣﻠّﺖ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺘﻠﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ، ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ .
- ﻣﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ :
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻣﻨﺒﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﺧﺎﺻﺔً ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﻄﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻪ ﻭﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﻨﺔ ﻭﻟﻐﺰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺎ
ﺯﺍﻝ ﻳُﺤﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1898 ، ﺑُﻨﻴﺖ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻓﻲ ﺇﺳﻜﺘﻠﻨﺪﺍ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺗﺸﺮﻳﻔًﺎ ﻟﻠﺮﺍﻫﺐ " ﻓﻼﻧﺎﻥ" ﺍﻟﺬﻱ
ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻣُﺮﺷﺪ ﻟﻴﻠﻲ ﻟﻠﺴﻔﻦ ، ﺗُﻨﻴﺮ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﺪﻟًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﺗُﻬﻴﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻼ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺩﺙ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺃﻳﻀًﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺳﻜﺔ ﺣﺪﻳﺪﻳﺔ ﻟﻌﺒﻮﺭ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻭﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ
ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﺱ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﺜﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ ، ﺣﺘﻰ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﻏﻴﺮ ﻣُﺘﻮﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ .
- ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ :
ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ، ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ 1990 ، ﻭﻗﺪ
ﻭﺻﻠﺖ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻋﺒﺮ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﻣﺘﺄﺧﺮﺓ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺳﻮﺀ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ، ﻟﺘﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺑﺎﻹﺭﺳﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﺷﺎﻃﺊ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ، ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻮﻋﺪ ﺍﻟﻤُﺤﺪﺩ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ..
ﺭﻏﻢ ﻭﺻﻮﻝ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ، ﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺃﻳًﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻤُﻌﺘﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﻓﻠﻢ ﻳﺨﺮﺝ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻟﻬﻢ ،
ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻢ ﺇﺿﺎﺀﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻷﻥ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺇﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺍﻟﻀﻴﻮﻑ ،
ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ "ﺟﻴﻤﺲ ﻫﺎﺭﻓﻲ" ﻹﺭﺳﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﻠﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻖ ﺑﻮﻗًﺎ ﻭﺷﻌﻠﺔ
ﺗﺤﺬﻳﺮﻳﺔ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺃﻱ ﺭﺩ ..
ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺒﺪﻳﻞ " ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ" ، ﻫﻮ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺇﺧﺘﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺟﻴﻤﺲ ﻫﺎﺭﻓﻲ ﻟﺘﺤﺮﻱّ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻭﻣﻮﺭ ﻫﻮ ﺃﺣﺪ
ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻣﻮﺍ ﺑﺎﻟﺘﺒﺪﻳﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻭﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺻﻮﻝ ﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ
ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﺎ ﺧﺎﻃﺊ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ ، ﻭﺗﺄﻛﺪ ﻟﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺎﺟﺲ ﺍﻟﻤﺸﺆﻭﻡ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻋﻠﻰ
ﻋﻘﺒﻴﻪ ، ﻓﺠﺎﻝ ﺑﺬﻫﻨﻪ ﺃﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﻟﻢ ﻳﻬﺒﻄﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺳﻔﻴﻨﺔ ﺍﻹﻣﺪﺍﺩﺍﺕ ﻓﻘﺪ ﺣﺪﺙ ﺃﻣﺮ ﻣﺎ ، ﻟﻜﻦ
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ؟ ، ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺇﻛﺘﺸﻔﻪ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ..
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ؟
ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﺷﻲﺀ ﺑﺎﻟﺪﺍﺧﻞ ، ﻭﻫﺬﺍ ﺗﺤﺪﻳﺪًﺍ ﻣﺎ ﺃﺭﻋﺐ ﺟﻮﺯﻳﻒ ﻣﻮﺭ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﺮﺗﺠﻒ ، ﺧﺼﻮﺻًﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻔﺘﻮﺣًﺎ
ﻭﻛﺄﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺇﻧﺴﻞ ﻣﻨﻪ ﻟﻠﺘﻮ ، ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻮﺭ ﺃﻱ ﺻﻮﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻯ ﺷﻲﺀ ، ﻟﻜﻨﻪ ﺗﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﺍﻟﺬﻱ
ﻛﺎﺩ ﻳﺘﻮﻗﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺩﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ، ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﺪﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻣﺆﻛﺪًﺍ ﻟﻨﺬﻳﺮ ﺍﻟﺴﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺷﻌﺮ ﺑﻪ ﻣﻮﺭ ، ﻓﺎﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ ﻣُﺨﺼﺼﺔ ﻟﻠﻄﻌﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﺨﺺ ، ﻟﻜﻦ ﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﻣﻮﺿﻮﻋﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﺃﺣﺪًﺍ ﻣﺎ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ
ﻭﺇﺳﺘﻌﺪ ﻟﻸﻛﻞ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺑﺪﺍ ﻭﻛﺄﻥ ﺻﺤﺎﺑﻪ ﻗﺪ ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻪ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻒ ﺳﺮﻳﻌًﺎ
..
ﻋﺎﺩ ﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺭﺃﻩ ، ﻭﺑﺪﻭﺭﻩ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺇﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ، ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ
ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﻭﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺷﺒﺮ ﺷﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ
..
ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺇﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻟﻠﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ، ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﻣﻮﺭ ﻭﺣﺎﺭﺳﻴﻦ
ﺁﺧﺮﻳﻦ ﻣﻌﻪ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻭﺇﻧﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﺴﻔﻦ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺤﺮﺍﺳﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ
ﺇﺧﺘﻔﺎﺋﻪ ﻣﺼﺤﻮﺑًﺎ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ .
- ﻣُﻼﺑﺴﺎﺕ ﺇﺧﺘﻔﺎﺀ ﺣﺮﺍﺱ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ :
ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﺄﻥ ﺃﻣﺮًﺍ ﻏﺮﻳﺒًﺎ ﻗﺪ ﺣﺪﺙ ، ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺎﺋﻂ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻷﺳﺒﺎﺏٍ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺑﻴﺢ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻢ ﺇﻃﻔﺎﺀﻫﺎ ﻭﺗﻔﺮﻳﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺖ ، ﺣﺘﻰ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻨﺎﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺑﺪﺍ
ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻗﺒﻞ ﻭﻗﺖٍ ﻗﺮﻳﺐٍ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺘﻔﺎﺀ ، ﻷﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣُﺮﺗﺒﺔ ، ﻭﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻻ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻟﻬﺆﻻﺀ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻣﺒﺮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﻓﺎﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺤﻖ
ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻭﻗﻠﺐ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺧﻠﻌﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ
ﻫﺪﻣﻪ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ ، ﻭﻛﺄﻥ ﺷﺨﺼًﺎ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺗﻌﻤﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻠﺘﻀﻠﻴﻞ ﻭﺍﻹﻟﻬﺎﺀ .
- ﻛﻴﻒ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ؟
ﻋﻘﺐ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎﺕ ﺑﺮﺯﺕ ﺁﺭﺍﺀ ﺣﻮﻝ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺘﻨﻔﻬﺎ ﺍﻟﻐﻤﻮﺽ ، ﻭﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﺭﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ:
-1 ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻣﻴﻮﺭﻫﺪ : ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ ﺑﺄﻥ ﺛﻤﺔ ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻗﺪ ﺣﻠّﺖ ﺑﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﻭﺻﻮﻝ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ، ﻭﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﻳﺔ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﻘﺘﻠﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﻭﺗﻠﻘﻲ ﺑﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪًﺍ ، ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺚ .
- ﻣﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ :
ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻨﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﺎﻥ ﻣﻮﺭ ﻣﻨﺒﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ، ﻭﺧﺎﺻﺔً ﺍﻟﺤﺮﺍﺱ ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻠﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻡ ﺑﻘﻄﻊ ﻗﺪﻣﻪ ﻛﻲ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻪ ﻭﺇﺭﺳﺎﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ، ﻟﻴﺘﺤﻮﻝ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﻟﻌﻨﺔ ﻭﻟﻐﺰ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺎ
ﺯﺍﻝ ﻳُﺤﻴﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51412
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الصور التي حيرت العلماء
» أكثر العبارات الليبية التي حيرت العلماء!!
» ثلاث أسئله حيرت العالم؟؟؟
» شقراء وسمراء حيرت بينهن بااخواني
» من خواطر العلماء
» أكثر العبارات الليبية التي حيرت العلماء!!
» ثلاث أسئله حيرت العالم؟؟؟
» شقراء وسمراء حيرت بينهن بااخواني
» من خواطر العلماء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي