ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
صفحة 1 من اصل 1
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﺮﻗﺔ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 557 ﻫـ ﻭﺻﻞ ﺭﺟﻼﻥ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻭﺍﺩﻋﻴﺎ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎﻥ ﻣﻦ ﻣﺴﻠﻤﻲ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ .
ﻭﻗﺪ ﺳﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ( ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ) ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ - ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ - ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺻﻼﺣﻬﻤﺎ ﻭﺣﺮﺻﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺃﺣﺒﻬﻤﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺟﻼ ﻗﺪﺭﻫﻤﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺣﺎﻗﺪﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﺍ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻳﺤﻔﺮﺍﻥ
ﺳﺮﺩﺍﺑﺎً ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﺑﻼ ﻛﻠﻞ ﺃﻭ ﻣﻠﻞ ﻭﻟﻢ
ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﺣﺪ .
ﻭﺑﻠﻎ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺤﻤﻼﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺮﺑﻄﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻭﻳﺮﻣﻴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻴﻼً ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻗﺮﻳﺐ ...
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ:
( ﻳﺎﻧﻮﺭ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻷﺷﻘﺮﻳﻦ )
ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎً ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻧﺎﺩﻯ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﺻﻠﻲ ( ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﺎ
ﻭﺭﻋﺎ ) ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ : ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﻛﺘﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ .
ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺿﺔ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ :
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﺭﺃﻳﺘﻬﻤﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ...
ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺯﻉ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺄﻟﻬﻢ :
ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺻﺪﻗﺘﻪ؟
ﻓﺨﺮﺝ ﺭﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎﻥ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﺍ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ.
ﻓﺄﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﻤﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﻋﺮﻓﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻭﺳﺄﻟﻬﻤﺎ: ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺘﻤﺎ؟
ﻓﻘﺎﻻ: ﻣﺴﻠﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻟﻠﺤﺞ .
ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﺻﺪﻗﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﺍﻥ ..؟
ﻓﺄﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻬﻤﺎ .. ﻓﺤﺒﺴﻬﻤﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪ ﻣﺎﻻً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻛﺘﺒﺎ ﺑﺎﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً
ﻏﺮﻳﺒﺎً ... ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻬﻤﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﺧﺼﻔﺔ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻮﺟﺪ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻓﺮﻓﻌﻪ ﻭﻭﺟﺪ
ﺳﺮﺩﺍﺑﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ( ﻭﻫﻮ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻧﻴﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ) ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻧﻪ
ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ.
ﻭﺣﻴﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﺠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﺃﻭﺳﻌﻮﻫﻤﺎ ﺿﺮﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﻄﻊ ﻋﻨﻘﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﺤﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻫﻤﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﺄﺣﺮﻗﻮﻫﻤﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻡ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺃﺑﺮﻗﺖ ﻭﺃﺭﻋﺪﺕ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﻢ ( ﺻﺐ ) ﻗﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ !!
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﻗﺪ ﺳﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ( ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ) ﻭﻛﺎﻧﺎ ﻳﺼﻠﻴﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺮﻭﺽ - ﻓﻲ ﻧﻔﺲ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ - ﻗﺮﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻭﻣﻦ ﻓﺮﻁ ﺻﻼﺣﻬﻤﺎ ﻭﺣﺮﺻﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺃﺣﺒﻬﻤﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﺟﻼ ﻗﺪﺭﻫﻤﺎ.
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﻴﻦ ﺣﺎﻗﺪﻳﻦ ﺃﺭﺍﺩﺍ ﺳﺮﻗﺔ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﻧﻘﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﺗﻴﻜﺎﻥ ﻭﻛﺎﻧﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﻳﺤﻔﺮﺍﻥ
ﺳﺮﺩﺍﺑﺎً ﻳﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺑﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻜﻨﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺯﻣﻨﺎ ﻃﻮﻳﻼً ﺑﻼ ﻛﻠﻞ ﺃﻭ ﻣﻠﻞ ﻭﻟﻢ
ﻳﺸﻚ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺃﺣﺪ .
ﻭﺑﻠﻎ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺤﺮﺹ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺤﻤﻼﻥ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻳﺮﺑﻄﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻼﺑﺴﻬﻤﺎ ﻭﻳﺮﻣﻴﺎﻧﻬﺎ ﻟﻴﻼً ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻗﺮﻳﺐ ...
ﻭ ﺣﻴﻦ ﺍﻗﺘﺮﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺣﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺯﻧﻜﻲ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ:
( ﻳﺎﻧﻮﺭ ﺃﻧﻘﺬﻧﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻷﺷﻘﺮﻳﻦ )
ﻓﺎﺳﺘﻴﻘﻆ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎً ﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺣﻴﻦ ﺗﻜﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻟﻠﻤﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻧﺎﺩﻯ ﻭﺯﻳﺮﻩ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻮﺻﻠﻲ ( ﻭﻛﺎﻥ ﺩﻳﻨﺎ
ﻭﺭﻋﺎ ) ﻭﻗﺺ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻯ ... ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ : ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻭﻗﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻓﺎﺧﺮﺝ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﻛﺘﻢ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ .
ﻭﺣﻴﻦ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺻﻠﻰ ﺑﺎﻟﺮﻭﺿﺔ ﻭﻫﻮ ﻻﻳﺪﺭﻱ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻌﻞ ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ :
ﻫﻞ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﺇﻥ ﺭﺃﻳﺘﻬﻤﺎ؟
ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ ...
ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺯﻉ ﺻﺪﻗﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ .
ﻭﺧﻼﻝ ﺗﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﺼﺪﻗﺎﺕ ﻭﻗﻒ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺮ ﻣﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﺘﻬﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺳﺄﻟﻬﻢ :
ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﺃﺣﺪ ﻟﻢ ﻳﺄﺧﺬ ﺻﺪﻗﺘﻪ؟
ﻓﺨﺮﺝ ﺭﺟﻞ ﻭﻗﺎﻝ: ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﻣﻐﺮﺑﻴﺎﻥ ﺑﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮﺍ ﺍﻟﻘﺴﻤﺔ.
ﻓﺄﻣﺮ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺑﺈﺣﻀﺎﺭﻫﻤﺎ ﻭﺣﻴﻦ ﺷﺎﻫﺪﻫﻤﺎ ﻋﺮﻓﻬﻤﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺗﻤﺎﺳﻚ ﻭﺳﺄﻟﻬﻤﺎ: ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺘﻤﺎ؟
ﻓﻘﺎﻻ: ﻣﺴﻠﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺪﻟﺲ ﺃﺗﻴﻨﺎ ﻟﻠﺤﺞ .
ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﺻﺪﻗﺎ ﻣﻌﻲ ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻤﺎ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪﺍﻥ ..؟
ﻓﺄﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﻬﻤﺎ .. ﻓﺤﺒﺴﻬﻤﺎ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻊ ﺟﻨﻮﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﺳﻜﻨﻬﻤﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪ ﻣﺎﻻً ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻭﻛﺘﺒﺎ ﺑﺎﻟﻼﺗﻴﻨﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ ﺷﻴﺌﺎً
ﻏﺮﻳﺒﺎً ... ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻟﻬﻤﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﺧﺼﻔﺔ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻓﻮﺟﺪ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﻟﻮﺣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﻓﺮﻓﻌﻪ ﻭﻭﺟﺪ
ﺳﺮﺩﺍﺑﺎً ﻋﻤﻴﻘﺎً ( ﻭﻫﻮ ﻻﻳﻌﺮﻑ ﻧﻴﺘﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﻥ ) ﻭﺩﺧﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﻓﻮﺟﺪﻭﺍ ﺃﻧﻪ ﻳﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻧﻪ
ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻛﺎﺩ ﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ.
ﻭﺣﻴﻦ ﻋﻠﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺬﻟﻚ ﻫﺠﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺟﻠﻴﻦ ﻭﺃﻭﺳﻌﻮﻫﻤﺎ ﺿﺮﺑﺎً ﺣﺘﻰ ﺃﺷﺮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ .
ﻭﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﻄﻊ ﻋﻨﻘﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻟﻠﺤﺠﺮﺓ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻫﻤﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻓﺄﺣﺮﻗﻮﻫﻤﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺣﺪﻭﺩ
ﺍﻟﺤﺮﻡ .
ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺃﻥ ﻣﻊ ﺃﻭﻝ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻟﻤﻌﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺃﺑﺮﻗﺖ ﻭﺃﺭﻋﺪﺕ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﺩﺛﺔ ﺗﻢ ( ﺻﺐ ) ﻗﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﺍﻟﺴﻤﻴﻚ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ !!
ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻝ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺳﻠﻢ
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51414
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ﻣﻌﻠﻮﻣﺔ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
» ﻭﺻﻮﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻲ
» ﻧﺠﺎﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﺎﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ
» ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ
» ﻓﺮﻭﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ !
» ﻭﺻﻮﻝ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ ﺟﺜﻤﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺳﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻲ
» ﻧﺠﺎﺓ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﻘﻤﻞ ﺑﺎﻟﺤﺎﺝ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻏﺘﻴﺎﻝ
» ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻤﻦ ﺣﻤﺪﻩ
» ﻓﺮﻭﻧﺴﻮﺍ ﻫﻮﻻﻧﺪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﺤﺘﺠﻴﻦ ﺟﺰﺍﺋﺮﻳﻴﻦ ﺧﺮﺟﻮﺍ ﻟﻨﺼﺮﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ !
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي