ساركوزي: الثورة في ليبيا قامت بها فرنسا
صفحة 1 من اصل 1
ساركوزي: الثورة في ليبيا قامت بها فرنسا
اعترف الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي بشكل علني، بتورط باريس في التدخل العسكري في ليبيا ،لاغيا أي دور ليبي في هذا السياق بالقول: «لا توجد ثورة في ليبيا، والليبيون لم يقوموا بأي ثورة على الإطلاق»، ليضيف: «ما حدث في ليبيا هو ثورة قامت بها فرنسا فقط».
تصريحات ساركوزي للقناة الفرنسية «فرانس 2» أالجمع 9-6-2017، جاءت في تعليقه على الوضع في ليبيا، مشيرا في هذا الصدد: «نحن من وضع تاريخ 17 فبراير 2011 كتاريخ للانطلاق، بل إن الاستخبارات الفرنسية هي من وضعت هذا اليوم لتسهيل التدخل في ليبيا عسكريا».
ساركوزي لم يتوقف عند هذا الحد، بل راح يسرد تفاصيل العملية العسكرية التي قادتها بلاده قائلا: «نحن من أوقف رتل الجيش الليبي تجاه بنغازي، وطائرات فرنسا دافعت عن مصراتة 8 أشهر»، مضيفا في هذا السياق: «كان بإمكان الجيش الليبي السيطرة على مصراتة من الشهر الأول».
الرئيس الأسبق أشار إلى أن الطائرات الفرنسية دمرت 90% من القوة العسكرية الليبية، حيث قصفت رتل القذافي بسرت، وألقت القبض عليه عندما اختفى عن كتائب مصراتة، وبعد تخديره سُلّم لهم.
كما أضاف أن دور من سماهم بالثوار كان فقط لوجستيا، واقتصر عملهم على التقدم بعد عمليات المسح التي أجراها الطيران الفرنسي.
لم يسبق لساركوزي أن أدلى بتصريح صريح كهذا في وقت تعترف المجموعة الدولية بخطأ التدخل العسكري في ليبيا، وعلى رأسها منظمة الحلف الأطلسي، التي أشارت إلى أنها لن تكرر مثل هذه العملية مستقبلا بالنظر إلى إفرازات الأزمة في هذا البلد، في حين وصف أعضاء من الكونغرس الأمريكي هذا التدخل بالخطأ الاستراتيجي.
لكن ساركوزي الذي حاول دفن فضائحه مع إسقاط النظام الجماهيري بحصوله على رشوة تقدّر بحوالي خمسين مليون أورو لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية التي فاز فيها وأوصلته إلى قصر الإليزيه عام 2007، لم يكن يعلم أن فبركة «ثورة شعبية «في ليبيا كفيلة بإخفاء حقائق مثيرة عن تعاملاته المشبوهة.
طرف الخيط كان قد كشف عنه رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين، الذي قام بثلاث رحلات من طرابلس إلى باريس في أواخر عام 2006 ومطلع عام 2007، معترفا في مقابلة مصورة عبر الفيديو، بأن السيد عبد الله السنوسي رئيس استخبارات الزعيم الليبي، كان يسلّمه تلك المبالغ.
التاريخ يشهد على أن ساركوزي وبالتآمر مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق، كانا خلف استصدار قرارين بالتدخل العسكري في ليبيا: الأول عن مجلس الأمن الدولي، والثاني من قبل حلف الناتو. وكشفت الوثائق أن الرئيس الفرنسي أرسل طائراته لقصف ليبيا قبل صدور قرار مجلس الأمن. لم تمرّ مسألة تلقّي ساركوزي الرشاوي مرور الكرام أمام القضاء الفرنسي، الذي أمر شهر فيفري الماضي، بمحاكمته في قضية تتعلق بتمويل غير مشروع لحملته الانتخابية.
وتمحورت الاتهامات الموجهة إليه في تزوير في حسابات لإخفاء 18 مليون أورو من الأموال الخاصة بتمويل الحملة الانتخابية عام 2012، في حين نفى الرئيس الأسبق مرارا أنه كان على علم بالإنفاق الزائد.
فضائح ساركوزي ألقت بظلالها خلال السباق الانتخابي لعام 2012، أمام الرئيس السابق فرانسوا هولاند. كما أخفق مجددا في مسعاه للترشح مجددا في الانتخابات التي جرت العام الحالي، والتي فاز بها الرئيس إيمانويل ماكرون.
تصريحات ساركوزي للقناة الفرنسية «فرانس 2» أالجمع 9-6-2017، جاءت في تعليقه على الوضع في ليبيا، مشيرا في هذا الصدد: «نحن من وضع تاريخ 17 فبراير 2011 كتاريخ للانطلاق، بل إن الاستخبارات الفرنسية هي من وضعت هذا اليوم لتسهيل التدخل في ليبيا عسكريا».
ساركوزي لم يتوقف عند هذا الحد، بل راح يسرد تفاصيل العملية العسكرية التي قادتها بلاده قائلا: «نحن من أوقف رتل الجيش الليبي تجاه بنغازي، وطائرات فرنسا دافعت عن مصراتة 8 أشهر»، مضيفا في هذا السياق: «كان بإمكان الجيش الليبي السيطرة على مصراتة من الشهر الأول».
الرئيس الأسبق أشار إلى أن الطائرات الفرنسية دمرت 90% من القوة العسكرية الليبية، حيث قصفت رتل القذافي بسرت، وألقت القبض عليه عندما اختفى عن كتائب مصراتة، وبعد تخديره سُلّم لهم.
كما أضاف أن دور من سماهم بالثوار كان فقط لوجستيا، واقتصر عملهم على التقدم بعد عمليات المسح التي أجراها الطيران الفرنسي.
لم يسبق لساركوزي أن أدلى بتصريح صريح كهذا في وقت تعترف المجموعة الدولية بخطأ التدخل العسكري في ليبيا، وعلى رأسها منظمة الحلف الأطلسي، التي أشارت إلى أنها لن تكرر مثل هذه العملية مستقبلا بالنظر إلى إفرازات الأزمة في هذا البلد، في حين وصف أعضاء من الكونغرس الأمريكي هذا التدخل بالخطأ الاستراتيجي.
لكن ساركوزي الذي حاول دفن فضائحه مع إسقاط النظام الجماهيري بحصوله على رشوة تقدّر بحوالي خمسين مليون أورو لتمويل حملته الانتخابية الرئاسية التي فاز فيها وأوصلته إلى قصر الإليزيه عام 2007، لم يكن يعلم أن فبركة «ثورة شعبية «في ليبيا كفيلة بإخفاء حقائق مثيرة عن تعاملاته المشبوهة.
طرف الخيط كان قد كشف عنه رجل الأعمال اللبناني الفرنسي زياد تقي الدين، الذي قام بثلاث رحلات من طرابلس إلى باريس في أواخر عام 2006 ومطلع عام 2007، معترفا في مقابلة مصورة عبر الفيديو، بأن السيد عبد الله السنوسي رئيس استخبارات الزعيم الليبي، كان يسلّمه تلك المبالغ.
التاريخ يشهد على أن ساركوزي وبالتآمر مع ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا السابق، كانا خلف استصدار قرارين بالتدخل العسكري في ليبيا: الأول عن مجلس الأمن الدولي، والثاني من قبل حلف الناتو. وكشفت الوثائق أن الرئيس الفرنسي أرسل طائراته لقصف ليبيا قبل صدور قرار مجلس الأمن. لم تمرّ مسألة تلقّي ساركوزي الرشاوي مرور الكرام أمام القضاء الفرنسي، الذي أمر شهر فيفري الماضي، بمحاكمته في قضية تتعلق بتمويل غير مشروع لحملته الانتخابية.
وتمحورت الاتهامات الموجهة إليه في تزوير في حسابات لإخفاء 18 مليون أورو من الأموال الخاصة بتمويل الحملة الانتخابية عام 2012، في حين نفى الرئيس الأسبق مرارا أنه كان على علم بالإنفاق الزائد.
فضائح ساركوزي ألقت بظلالها خلال السباق الانتخابي لعام 2012، أمام الرئيس السابق فرانسوا هولاند. كما أخفق مجددا في مسعاه للترشح مجددا في الانتخابات التي جرت العام الحالي، والتي فاز بها الرئيس إيمانويل ماكرون.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34775
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ساركوزي لايهمنا اي شئ في ليبيا طالما النفط الليبي يذهب الى فرنسا!!
» المقال كيف اشترت قطر فرنسا..انظروا ساركوزي مع موزه..و برميل قطر ؟؟ زوجة ساركوزي مش عاجبها الجو
» فرنسا,ساركوزي والناتو تحت تهمه جرائم ضد الانسانيه
» فرنسا تطالب مجلس العار والخيانة بدفع 8 مليارات لتأمين حدود ليبيا المحتلة من فرنسا !!!
» فرنسا في عرس والجالية السورية والمغاربية تحتفل بسقوط ساركوزي
» المقال كيف اشترت قطر فرنسا..انظروا ساركوزي مع موزه..و برميل قطر ؟؟ زوجة ساركوزي مش عاجبها الجو
» فرنسا,ساركوزي والناتو تحت تهمه جرائم ضد الانسانيه
» فرنسا تطالب مجلس العار والخيانة بدفع 8 مليارات لتأمين حدود ليبيا المحتلة من فرنسا !!!
» فرنسا في عرس والجالية السورية والمغاربية تحتفل بسقوط ساركوزي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي