لعبة الامم تعيد ملف ليبيا الي فرنسا تحت مظلة امريكا… قراءه في الحدث وتجلياته ونتايجه
صفحة 1 من اصل 1
لعبة الامم تعيد ملف ليبيا الي فرنسا تحت مظلة امريكا… قراءه في الحدث وتجلياته ونتايجه
عمر الحامدي
استعادت فرنسا ماكرون ملف ليبيا بعد ادوار لقوى محلية وجهوية ودولية كيف حدث ذلك ولماذا وإلى اين تسير الامور في ليبيا وما حسابات الربح والخسارة لجميع الأطراف
١) فرنسا دوله استعمارية بامتياز رغم سيط الثورة الفرنسية وهالة الديمقراطية وحقوق الإنسان وايضا بما في ذلك إذلال ألمانيا لها ودور حكومة فيشي حتى حررها الجنرال ديجول وتاريخها الاستعماري معروف وعلاقتها الطردية بكل من امريكا وألمانيا وطموحها الدولي والفرنكفوني في قيادة أوربا والسيطرة على افريقيا والوطن العربي.
٢) أذكر بمشاركة فرنسا باحتلال ليبيا بعد الحرب العالمية الثانية والهيمنة على الجنوب باعتبارها لفزان امتدادا لنفوذها في وسط وغرب افريقيا وظلت هناك لأربع سنوات بعد الاستقلال بما سمح لها بالعبث بالحدود التاريخية لليبيا ورغم تحسين العلاقات بعد ثورة الفاتح إلا أن فرنسا لم تغفر لليبيا دورها المساند لاستقلال الجزائر ثم خطها المعادي للاستعمار والصهيونية والعمل على تحرير افريقيا وقيام الاتحاد الأفريقي على حساب النفوذ الفرنسي لذلك كانت فرنسا ساركوزي صاحب الدور الأبرز في إسقاط النظام الجماهيري واغتيال القايد الشهيد معمر القذافي ٢٠١١ والدور الذي قام به ساركوزي مع قطر والجامعة العربية بقيادة عمرو موسى والتحرك داخل مجلس الأمن حتى صدرت قراراته المخالفة للميثاق وتكليف الناتو بتنفيذ العدوان على ليبيا وفرنسا بإشراف برنار ليفي وساركوزي هب من أشرفت على تأسيس المجلس الانتقالي وتدعيمه بالسلاح وبالتنسيق مع قطر حمد والاخوان المسلمين تم استمالة قابيل عربية في الشرق والغرب والجنوب وتم ارسال قوات نخبة وطيارات رافال وتم افشال المصالحة.
٣) في ضوء ذلك وبعد سبع سنوات من التنكيل بالشعب الليبي والتيار الوطني من انصار ثورة الفاتح وبعد تنافس في الأدوار جهويا ودوليا محور قطر وتركيا الجزائر وتونس مقابل محور مصر والامارات ودوليا تنافس ايطاليا وفرنسا وبريطانيا كل ذلك تحت المظلة الامريكية ولما كانت التطورات في ليبيا مفزعه للغرب من تفشي الإرهاب بكل مسمياته الاجرامية والمؤدلجة النصرة والقاعدة وداعش وتدفق الهجرة خاصة من افريقيا عبر ليبيا ومع صعود إدارة تراب في امريكا وانتهاجه لسياسة محاربة الإرهاب وما قاد إليه ذلك من تغيرات خاصة في العلاقة مع الإخوان وتيار الإسلام السياسي الذي فجره مؤتمر الرياض مؤخرا وصراع السعودية ومصر مع قطر وتركيا وبالنظر إلى أن التطورات داخل ليبيا قفزت بالجيش إلى صدارة المشهد وانه يمكن له بالتحالف مع التيار الوطني ان يحسم الموقف
٤) هنا تدخل الراعي الأمريكي الذي تهمه مصالح أمريكا ومن يحققها الطاقة والأمن الاستراتيجي بما يكفله موقع ليبيا محاربة الإرهاب فقام بزيارة فرنسا وأعاد ترتيب الامور طبقا للعبة الامم وان يكون الحل امريكيا وفرنسيا بنكهة جزائرية تفسح في المجال لحل يستفيد من كل الأوراق ولفائدة كل الأطراف وان كانت النسب متفاوتة ولا بد من ملاحظة أن هذا الحل المقترح يرضي حلفاء الناتو وخاصه التيار المتأسلم وهذا الدور تصلح له الجزائر وفرنسا وليس مصر ولا حتى ايطاليا ناهيك عن روسيا من جهة ومن جهة أخري كانت لحظة الاعتراف بدور الجيش بقيادة حفتر ولكن بتوظيفه لتجاوز مرحلة مجلس النواب وهذا سبب ابتعاد عقيله صالح وان توظف ورقة الجيش لشرعنة دور السراج ومن وراءه من أنصار أمريكا وفرنسا ويأتي بعد ذلك جميع من يعملون تحت المظلة الامريكية بنسب متفاوتة وفي ذلك استفادة من دور روسيا ومصر في دعم حفتر ودرس لمن يعتبر ويفهم بأن السياسة خطط استراتيجية وليس محض مناورات.
٥) وأخيرا كيف نفهم انعكاس لقاء باريس والبيان الصادر عنه داخليا أولا أن المصالحة الوطنية هي في إطار نتائج بشير عدوان الناتو وان المرجعية هي مقررات الصخيرات وان التعديلات القادمة تكفل توظيف الجيش لتنفيذ اتفاق الصخيرات وشرعنة حكومة السراج او من يخلفه قطيط أو غيره من خدم الغرب من منزوعي الوطنية والعروبة، ثانيا اهم الرابحين ستكون أمريكا وفرنسا والجزائر وسيتم مراعاة الأطراف الأخرى خاصة ايطاليا ومصر وداخليا طرفا سلطة فبراير بما في ذلك التيار المتأسلم والأقليات بقيادة مصراتة ومن هنا تطل تركيا أما الخاسرين فهم الوطنية والعروبة والديمقراطية والتيار الوطني العريض بقيادة أنصار الفاتح ومن ورائهم مصر والعرب لأن ليبيا من خلال اتفاق الصخيرات سيفرض عليها عدوان سياسي اسمه الديمقراطية التوافقية ونموذجها لبنان أي تغييب رأي الاغلبية لصالح الأقلية، ثالثا هل يمكن تحدي هذا ولمصلحة جميع الليبيين والعرب نعم وذلك هن طريق مصالحة ليبية ليبية فنحن رغم الاختلافات والاكتئاب قادرون على اجتراح الحل سلميا لم بعد أمام التيار الوطني إلا إعادة تنظيم نفسه والدفاع عن حقوقهم ومصالحهم واهم ما في ذلك اوراق عديدة اذا توحدوا في أماكنهم التفاوض من خلال الامم المتحدة ومع الدول الغربية ومع كل من مصر والجزائر وروسيا ايها الليبيون توحدوا لتنتصروا وحسبنا الله.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34799
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» لعبة فرنسا وقطر بعد العبيدي في ليبيا انور مالك في سوريا....
» مساء الأربعاء الساعة 20:30 بتوقيت القدس الشريف وعلى قناة الميادين برنامج " لعبة الامم " يفتح ملف ثوار الناتو بعد غياب الشرعية الخضراء في ليبيا
» الامم المتحده ومشروع المستقبل : ماذا تريد الامم المتحده من ليبيا ؟ / مقال في صفحة الاخ فتحي محمد
» العرب اللندنية: ليبيا على شفا تدخل عسكري تحت مظلة الأمم المتحدة
» أفادت وكالة "اسوشيتد برس" بان فنزويلا والدول الاخرى الاعضاء في التحالف البوليفاري لدول امريكا اللاتينية (ALBA) بانها ابلغت رئيس الدورة الـ 66 للجمعية العامة للامم المتحدة تعارض قيام المعارضه بتمثيل ليبيا في الامم المتحدة.
» مساء الأربعاء الساعة 20:30 بتوقيت القدس الشريف وعلى قناة الميادين برنامج " لعبة الامم " يفتح ملف ثوار الناتو بعد غياب الشرعية الخضراء في ليبيا
» الامم المتحده ومشروع المستقبل : ماذا تريد الامم المتحده من ليبيا ؟ / مقال في صفحة الاخ فتحي محمد
» العرب اللندنية: ليبيا على شفا تدخل عسكري تحت مظلة الأمم المتحدة
» أفادت وكالة "اسوشيتد برس" بان فنزويلا والدول الاخرى الاعضاء في التحالف البوليفاري لدول امريكا اللاتينية (ALBA) بانها ابلغت رئيس الدورة الـ 66 للجمعية العامة للامم المتحدة تعارض قيام المعارضه بتمثيل ليبيا في الامم المتحدة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي