معاناة مدينة درنة
صفحة 1 من اصل 1
معاناة مدينة درنة
سقطت مدينة درنة منذ سنوات في فخ التنظيمات الارهابية التى إستغلت حالتي الفراغ السياسي والأمني لتجعل من المدينة ،التي كانت تعتبر وجهة سياحية هامة في ليبيا،مركزا رئيسيا لتجميع الإرهابيين الذين شكلوا تهديدا أمنيا في ليبيا والمنطقة بصفة عامة.
ويعاني أهالي المدينة درنة من سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذى يعتبر أحد أذرع تنظيم القاعدة في ليبيا،وهو تحالف لعدد من الميليشيات التي تهدف إلى تطبيق الشريعة في ليبيا، ضمّ عند تأسيسه جماعة من أنصار الشريعة والتي صنفها مجلس الأمن على لائحة الإرهاب منذ عام 2014،إضافة إلى كتيبة "جيش الإسلام" وكتيبة "شهداء بوسليم".
ومنذ سنوات رفع تنظيم "شورى درنة" شعار محاربة قوات الجيش الليبي واستهدافه من خلال عمليات ارهابية،كان آخرها قيامه بتصفية الطيار بسلاح الجو الليبي، عادل الجهاني، بعد أن قام التنظيم بأسره في الـ30 من شهر يوليو الماضي.وأكد عصام الجهاني، عضو مجلس النواب الليبي، والشقيق التوأم للطيار الليبي، مقتل شقيقه، وقال في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "استشهد أخي البطل طيار عادل عبدالله الجهاني، مقبل غير مدبر من أجل الدفاع عن أرض الوطن".
استهداف الجهاني وتصفيته أثار موجة غضب في صفوف الجيش الليبي،حيث توعّد آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي،العميد سالم مفتاح الرفادي بالرّد القاسي على العملية.عقب ذلك أعلنت غرفة عمليات عمر المختار-درنة، التابعة للقيادة العامة للجيش،عن إغلاق كافة المنافذ الشرقية والغربية والجنوبية حول المدينة حتى إشعار جديد.فيما اعلن آمر القوات الخاصة الصاعقة عميد ونيس بوخمادة،خلال مراسم تأبين الجهاني في مدينة بنغازي،أن القوات الخاصة بكامل عتادها من أفراد وآليات ستتجه إلى مدينة درنة لتحريرها من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
ومع إشتداد الحصار الذي فرضه الجيش الليبي،تصاعدت التحذيرات من تردي الأوضاع الانسانية في المدينة.وفي هذا السياق،حذر مدير مكتب المجلس الأعلى للمصالحة بمدينة درنة خالد مكراز، من وقوع كارثة إنسانية في درنة.وطالب مكراز في مداخلة تلفزيونية، بعدم استخدام المدنيين كورقة ضغط سياسية أو عسكرية بين الخصوم، محملا أصحاب القرار في ليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمتمثلة في مبعوثها غسان سلامة مسؤولية وقوع كارثة إنسانية في درنة بسب الحصار المفروض على المدينة.مضيفا أن مدينة درنة تشهد حالة من النقص الشديد في الموارد الغذائية، والمياه، لافتا إلى المجلس يسعى إلى اجراء اتصالات مباشرة بين أطراف الخصومة لتقريب وجهات النظر، وأن المجلس بصدد ادخال مساعدات إنسانية لمدينة درنة خلال أيام.
من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والوفد المرافق له، في العاصمة طرابلس،السبت 05 أغسطس 2017، الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني في المساعدة على إنهاء حصار مدينة درنة،فيما أكد غسان سلامة بدء البعثة فعليًا في العمل مع الأطراف الليبية لإيجاد حل سريع لملف حصار المدينة.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه مستشفي الهريش الصحي بمدينة درنه عن نفاذ الأكسجين بأقسام "العمليات، وحضانات الاطفال" وذلك بسبب غلق المنافذ الشرقية والغربية للمدينة.وأكد مصدر طبي رفيع المستوى داخل المستشفى لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" بأن المرضى في غرفة العناية الفائقة والمركزة في حالة خطر بسبب إغلاق الطريق المؤدي للمدينة للمدن الأخرى.فيما أعلن مسؤول شركة النظافة والخدمات " طلال الهنشير " خلال صفحته الشخصية عن نفاذ كميات الوقود الخاصه بسيارات وآليات النظافة العامة ؛ مشيرآ بأن الشركة لا تتحمل مسؤلية تراكم القمامة بالمدينة وما ينتج عنها من آثار بيئية وصحية.
وتلقي هذه التطورات بظلالها على المدينة التي تعاني منذ سنوات من تغلغل التنظيمات الارهابية بداية من تنظيم "داعش"،ووصولا الى مجلس "شوري مجاهدي درنة" الارهابي.وقد مثلت المدينة ساحة حرب بين هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لاستغلال التضاريس الجبلية الوعرة للمدينة،للهروب من عمليات الاستهداف التي تلاحقها.
ولم يستجب المسلحون إلى طلبات سكان وأهالى المدينة بإخلائها بين عامى 2012 و2013.وفى أبريل 2017، أطلق سكان ليبيا نداء دوليا مطالبين بمساعدتهم للتخلص من التنظيمات الإرهابية في المدينة والتى يقودها مجلس شورى مجاهدى درنة، وجاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام ليبية أن "شباب وحرائر مدينة درنة يستغيثون بالعالم لإنقاذ المدينة من القتل والاغتيالات والتفجيرات والفتنة بين قبائلها.
وارتبطت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بعلاقات جيدة مع تنظيم داعش الإرهابى، حتى وقع الخلاف بينهما فى 2015 عندما قتل داعش "سالم دربى" زعيم مجلس شورى مجاهدى درنة واثنين من قيادييه.ليعلن بيان لمجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بتنظيم القاعدة عقب ذلك الحرب على داعش.
وتتبع مدينه درنة سياسيا وادارية للحكومة الليبية المؤقتة التابعة للبرلمان في مدينة طبرق ،وتخضع للتطويق من قبل قوات الجيش والرقابة الشديدة على مستوى المنافذ لمنع تسلل العناصر الارهابية الى داخل المدينة أو خروج منها.وتعتبر درنة المدينة الوحيدة في إقليم برقة التي مازالت تحت سيطرة العناصر الارهابية،ويسعى الجيش الليبي لتحريرها منذ مايو من العام 2016،حين أطلق عملية البركان العسكرية.
ويعاني أهالي المدينة درنة من سيطرة مجموعات متطرفة مسلحة تسمى "مجلس شورى مجاهدي درنة" الذى يعتبر أحد أذرع تنظيم القاعدة في ليبيا،وهو تحالف لعدد من الميليشيات التي تهدف إلى تطبيق الشريعة في ليبيا، ضمّ عند تأسيسه جماعة من أنصار الشريعة والتي صنفها مجلس الأمن على لائحة الإرهاب منذ عام 2014،إضافة إلى كتيبة "جيش الإسلام" وكتيبة "شهداء بوسليم".
ومنذ سنوات رفع تنظيم "شورى درنة" شعار محاربة قوات الجيش الليبي واستهدافه من خلال عمليات ارهابية،كان آخرها قيامه بتصفية الطيار بسلاح الجو الليبي، عادل الجهاني، بعد أن قام التنظيم بأسره في الـ30 من شهر يوليو الماضي.وأكد عصام الجهاني، عضو مجلس النواب الليبي، والشقيق التوأم للطيار الليبي، مقتل شقيقه، وقال في تدوينة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "استشهد أخي البطل طيار عادل عبدالله الجهاني، مقبل غير مدبر من أجل الدفاع عن أرض الوطن".
استهداف الجهاني وتصفيته أثار موجة غضب في صفوف الجيش الليبي،حيث توعّد آمر غرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي،العميد سالم مفتاح الرفادي بالرّد القاسي على العملية.عقب ذلك أعلنت غرفة عمليات عمر المختار-درنة، التابعة للقيادة العامة للجيش،عن إغلاق كافة المنافذ الشرقية والغربية والجنوبية حول المدينة حتى إشعار جديد.فيما اعلن آمر القوات الخاصة الصاعقة عميد ونيس بوخمادة،خلال مراسم تأبين الجهاني في مدينة بنغازي،أن القوات الخاصة بكامل عتادها من أفراد وآليات ستتجه إلى مدينة درنة لتحريرها من الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة.
ومع إشتداد الحصار الذي فرضه الجيش الليبي،تصاعدت التحذيرات من تردي الأوضاع الانسانية في المدينة.وفي هذا السياق،حذر مدير مكتب المجلس الأعلى للمصالحة بمدينة درنة خالد مكراز، من وقوع كارثة إنسانية في درنة.وطالب مكراز في مداخلة تلفزيونية، بعدم استخدام المدنيين كورقة ضغط سياسية أو عسكرية بين الخصوم، محملا أصحاب القرار في ليبيا وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمتمثلة في مبعوثها غسان سلامة مسؤولية وقوع كارثة إنسانية في درنة بسب الحصار المفروض على المدينة.مضيفا أن مدينة درنة تشهد حالة من النقص الشديد في الموارد الغذائية، والمياه، لافتا إلى المجلس يسعى إلى اجراء اتصالات مباشرة بين أطراف الخصومة لتقريب وجهات النظر، وأن المجلس بصدد ادخال مساعدات إنسانية لمدينة درنة خلال أيام.
من جهته دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة والوفد المرافق له، في العاصمة طرابلس،السبت 05 أغسطس 2017، الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها الإنساني في المساعدة على إنهاء حصار مدينة درنة،فيما أكد غسان سلامة بدء البعثة فعليًا في العمل مع الأطراف الليبية لإيجاد حل سريع لملف حصار المدينة.
يأتي هذا في وقت أعلن فيه مستشفي الهريش الصحي بمدينة درنه عن نفاذ الأكسجين بأقسام "العمليات، وحضانات الاطفال" وذلك بسبب غلق المنافذ الشرقية والغربية للمدينة.وأكد مصدر طبي رفيع المستوى داخل المستشفى لـ "بوابة أفريقيا الإخبارية" بأن المرضى في غرفة العناية الفائقة والمركزة في حالة خطر بسبب إغلاق الطريق المؤدي للمدينة للمدن الأخرى.فيما أعلن مسؤول شركة النظافة والخدمات " طلال الهنشير " خلال صفحته الشخصية عن نفاذ كميات الوقود الخاصه بسيارات وآليات النظافة العامة ؛ مشيرآ بأن الشركة لا تتحمل مسؤلية تراكم القمامة بالمدينة وما ينتج عنها من آثار بيئية وصحية.
وتلقي هذه التطورات بظلالها على المدينة التي تعاني منذ سنوات من تغلغل التنظيمات الارهابية بداية من تنظيم "داعش"،ووصولا الى مجلس "شوري مجاهدي درنة" الارهابي.وقد مثلت المدينة ساحة حرب بين هذه التنظيمات والجماعات الإرهابية التي تسعى لاستغلال التضاريس الجبلية الوعرة للمدينة،للهروب من عمليات الاستهداف التي تلاحقها.
ولم يستجب المسلحون إلى طلبات سكان وأهالى المدينة بإخلائها بين عامى 2012 و2013.وفى أبريل 2017، أطلق سكان ليبيا نداء دوليا مطالبين بمساعدتهم للتخلص من التنظيمات الإرهابية في المدينة والتى يقودها مجلس شورى مجاهدى درنة، وجاء في البيان الذي نشرته وسائل إعلام ليبية أن "شباب وحرائر مدينة درنة يستغيثون بالعالم لإنقاذ المدينة من القتل والاغتيالات والتفجيرات والفتنة بين قبائلها.
وارتبطت التنظيمات الإرهابية في ليبيا بعلاقات جيدة مع تنظيم داعش الإرهابى، حتى وقع الخلاف بينهما فى 2015 عندما قتل داعش "سالم دربى" زعيم مجلس شورى مجاهدى درنة واثنين من قيادييه.ليعلن بيان لمجلس شورى مجاهدي درنة المرتبط بتنظيم القاعدة عقب ذلك الحرب على داعش.
وتتبع مدينه درنة سياسيا وادارية للحكومة الليبية المؤقتة التابعة للبرلمان في مدينة طبرق ،وتخضع للتطويق من قبل قوات الجيش والرقابة الشديدة على مستوى المنافذ لمنع تسلل العناصر الارهابية الى داخل المدينة أو خروج منها.وتعتبر درنة المدينة الوحيدة في إقليم برقة التي مازالت تحت سيطرة العناصر الارهابية،ويسعى الجيش الليبي لتحريرها منذ مايو من العام 2016،حين أطلق عملية البركان العسكرية.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34797
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» دعشيش #درنة يعلنون مدينة درنة امارة داعشية ارهابية
» عاااااااااااااجل مدينة درنة
» درنة اصبحت مدينة للارهابيين
» درنة اصبحت مدينة للارهابيين
» اشتباكات كبيرة فى مدينة درنة
» عاااااااااااااجل مدينة درنة
» درنة اصبحت مدينة للارهابيين
» درنة اصبحت مدينة للارهابيين
» اشتباكات كبيرة فى مدينة درنة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي