ﻟﻴﺮﺩﻭﻫﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮ

ﻫﺬﻩ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﻋﺎﻳﺸﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 2011 ﻡ ، ﺃﺭﻭﻳﻬﺎ ﻟﻜﻢ .. ﻟﺘﺒﻘﻰ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻣﻦ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ . ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻴﻜﺖ ﺿﺪ ﻟﻴﺒﻴﺎ
..
ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺷﻬﺮ ﻣﺎﻳﻮ 2011ﻡ ، ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻨﺎ ﻟﺤﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺗﻮ ﻭﻋﻤﻼﺋﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻃﺒﻠﻮ ﻭﺭﻗﺼﻮ ﻟﻪ . ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﻘﺔ . ﺗﻢ
ﺍﺳﺘﺪﻋﺎﺋﻲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ . ﻭﺗﻢ ﺗﻜﻠﻴﻔﻲ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻮﺍﺳﻴﺲ ﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﺭ . ﻛﻨﺖ ﺑﺮﻓﻘﺔ
ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺣﺮﻳﺮ .. ﻃﻴﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﺮﺍﻩ .
ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻴﺒﻲ ﻭﺛﻼﺛﺔ ﻋﺮﺏ ﻭﺑﺤﻮﺯﺗﻬﻢ ﻣﻌﺪﺍﺕ ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻭﺍﺟﻬﺰﺓ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺳﻮﻯ " ﻋﺮﻳﺶ ﺳﻌﻴﺪ" !! ﺍﻟﺬﻱ ﻇﻬﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻰ ﺷﺎﺷﺔ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﻴﻒ ﺍﻻﺳﻼﻡ
، ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﻥ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻐﻠﻮﻃﺔ ﻟﺪﻳﻪ ، ﻭﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻇﻼﻝ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻈﻠﻴﻞ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ . ﻭﻛﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ " ﺣﺴﻦ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ " .
ﻛﺎﻥ ﻋﺮﻳﺶ ﺳﻌﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺧﻮﻑ ﻭﻫﻠﻊ ﺷﺪﻳﺪﻳﻦ ، ﻭﻣﻸ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻫﻮﻳﺴﺘﻌﻄﻔﻨﺎ ﻭﻳﺴﺘﺠﺪﻳﻨﺎ ﻗﺎﺋﻼ : ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﻟﺪﻱ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺗﻨﻔﻌﻜﻢ ، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻧﺒﺪﻱ ﺗﺠﺎﻫﻪ ﺃﻱ ﺗﺼﺮﻑ ﻳﻮﺣﻲ ﺑﻨﻴﺔ ﺍﻳﺬﺍﺋﻪ ، ﺑﻌﺪ ﺟﻬﺪ ﺟﻬﻴﺪ ﺗﻤﻜﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ﻟﻤﻌﺮﻓﺔ
ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺭﺍﺀﻩ ، ﺣﻴﺚ ﺑﺎﺩﺭ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻭﻫﻮ ﻳﺠﻬﺶ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﺍﻧﻪ ﻣﻜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﺎﻗﻢ ﺍﻟﺘﺠﺴﺴﻲ ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﻓﻲ
ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺳﺎﺫﺟﺔ ﻟﺘﻐﻄﻴﺔ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﺸﻴﻦ ، ﺃﻧﻪ ﻭﺍﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﻪ ، ﻭﺍﺳﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺟﻠﻪ ﻣﺤﺾ
ﻛﺬﺏ ﻭﺍﻥ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻣﻬﺪﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺘﻞ ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ !!
ﻭﻋﻨﺪ ﺳﻜﻮﺗﻪ .. ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺍﺣﺮﻳﺮ : ﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﻣﺒﻠﻎ ‏( ﻋﺸﺮﺓ ﺁﻻﻑ ﻳﻮﺭﻭ ‏) ﺍﻟﺬﻱ ﺿﺒﻂ ﺑﺤﻮﺯﺗﻚ .. ﻭﻫﻨﺎ
ﺍﺳﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪﺍﻩ .. ﻭﺃﻧﺨﺮﻁ ﻓﻲ ﻓﺎﺻﻞ ﺑﻜﺎﺀ ﻣﺮﻳﺮ ﻣﺎﺑﻜﺘﻪ ﺇﻣﺮﺃﺓ ، ﻓﻨﻬﺮﻩ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﻜﺎﺑﺘﻦ ﺑﺸﻴﺮ ﺍﺣﺮﻳﺮ . . ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ
ﺍﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ .. ﻓﺘﻮﻗﻒ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ :
ﻻﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ﺳﺄﺧﺒﺮﻛﻢ ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﻛﺪﻓﻌﺔ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﻧﻈﻴﺮ ﻣﺮﺍﻓﻘﺘﻲ ﻟﻠﻄﺎﻗﻢ ﺍﻻﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﺟﺪﺍﺑﻴﺎ ﺍﻟﻰ
ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻁ ﺻﻮﺭ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻦ ﻛﻨﺖ ﻗﺪ ﺍﺗﻔﻘﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻦ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﻤﺮﺍﺀ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﻣﻼﺑﺲ
ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ .. ﻟﻐﺮﺽ ﺗﺼﻮﻳﺮﻫﻢ ﻭﺍﻇﻬﺎﺭﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ ﺟﻠﺒﻬﻢ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ .. ﻭﺗﻢ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻨﺎ
ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ .. ﻭﺍﻧﻔﺠﺮ ﺑﺎﻛﻴﺎ : ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻲ .. ﻻ ﺗﻘﺘﻠﻮﻧﻲ ..
ﻭﻗﻔﺖ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺣﺴﻦ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ . ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻲ ، ﻭﺍﺑﻠﻐﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻧﻪ ﺧﺪﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺯﺝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ
ﺭﺧﻴﺼﺔ ﺑﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻋﺮﻳﺶ ﺳﻌﻴﺪ .. ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻠﻎ ﺑﺎﻻﻣﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺍﺷﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﻲ .. ﺣﻮﻝ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺍﻟﻤﺮﺗﺰﻗﺔ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ
ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ .
ﺃﻭﺿﺤﻨﺎ ﻟﺤﺴﻦ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺓ ﻭﺃﺑﺪﻯ ﺗﻔﻬﻤﺎ .. ﺛﻢ ﺃﺧﺬﻧﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﻗﻌﻨﺎ ﻻﺛﺒﺎﺕ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺮﺗﺰﻗﺔ
..
ﻋﻨﺪ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻨﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺳﺘﻮﻗﻔﻨﺎ. ﺣﺴﻦ ﺯﻳﺘﻮﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ : ﺁﺳﻒ ﻟﻴﺒﻴﺎ .. ﺁﺳﻒ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ .. ﺁﺳﻒ ﺍﺧﻮﺗﻲ ﻟﻘﺪ ﻏﺮﺭ ﺑﻲ !!
ﻭﺍﻋﺪﻛﻢ ﻋﻬﺪ ﺭﺟﻞ ﺑﺄﻥ ﺍﻗﺪﻡ ﺍﺳﺘﻘﺎﻟﺘﻲ .ﻓﻤﺎﻋﺪﺕ ﺭﺍﻏﺒﺎ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ..
ﻋﻠﻤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻧﻪ ﺗﻢ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺣﻪ ﺍﻧﻪ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻭﻧﻔﺬ ﻭﻋﺪﻩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ