منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة .

اذهب الى الأسفل

رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة . Empty رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة .

مُساهمة من طرف الشابي الجمعة 27 أكتوبر - 20:52

بعد التحية:
المعذرة اذا هذه الرسالة طويلة فإنها لا تسوي سِنَةٌ من معاناتي في بلدي المقهور.
في البدء نخاطبك باعتبارك مواطناً من بلد عربي، تتكلم لغته وتتأثر باحاسيسه وتعيش همومه مشاعره، ونحترمك لانك من لبنان الشقيق وهو الأهم من وجودك في الامم المتحدة، لبنان الذي ذاق ويلات حروبٍ أترعتْ سواقي اراضيه دماً قانياً، من معركة جونيا الى صبرا وشاتيلا الى معارك الجنوب الى قانا، ولعله من حسن الطالع اننا على بيَّنةٍ من المعاناة التي شهدتها المدن والقرى اللبنانية الحبيبة خلال سنين مرَوِّعـةٍ، ولم تكن هي سببٌ في كل ما حصل، إذ تقاتلَ فوق ارضها فلسطينيون وسوريون وفرسٌ من جهةٍ، وجيوش الصهاينة والغرب من جهة ثانية، وقد أُخرِجوا بتصنيف الامم المتحدة انهم مُحتلِون لاراضٍ ليست لهم، فهل تستطيع الامم المتحدة إخراج المتقاتلين والمتواجدين من الاجانب من على ارضنا؟، أنت والامم المتحدة تعرفون ان لبنان دفعت الثمن غالياً لتلك الحروب، وها نحن مازلنا ندفع الثمنَ مضاعفٌ واكثر من مضاعفٍ، فهل انت على بينةٍ من أن فاعلين في المجتمع الدولي يوطِّنُون الالاف وغداً الملايين من الافارقة في بلادنا؟، يجب انْ تُلزَم دول اوروبا باستقبال المهاجرين الافارقة وتتكفل بأمورعيشهم على اراضيها، لانهم يجرون وراء ثرواتهم التي سرقها الاوربيون إبّان احتلالهم لاراضيهم، فُرِضَ علينا القبول بتجارب مصانع اسلحتهم على ابنائنا.
كما عانت بلادكَ ويلاتَ وعذابات التقتيل والاغتيالات والتهجير والتَّرميل والتَّأتيم، التي دامت لإكثر من عشرين عاماً، أدَّت إلى مقتل ما يزيد عن ربع مليون شخصٍ، وتشريد ميئات الالاف بين مفقودٍ ومجهولٍ، إن شعبنا عانَى وما يزال يعاني نفس الحال واكثر من الكثير، حيث يصعب حصر القتلى والجرحى والمعاقين والمفقودين، وكما شهدت بلادك سيد المبعوث الاممي اشد اشكال الدمار والتهديم لمساكن ومزارع ومصانع ومؤسسات اهلك اللبنانيين، تشهد بلادي الان اكثر من ذلك فارجو ان يعيد بك حال لبنان الامس الى التبصر بعين اليقين الى حقيقة ما يجري في بلادنا، وبعلم المنظمة الدولية التي اقحمتك في لظاها لزمن لن يكون طويلٌ، نرجو أن نراك غير متجانفٍ عن الحق؟ ونحن لا نطلب العفو ولا الرجاء من أحدٍ بقدر ما نطلب الحياد والنزاهة وكلمة الحقيقة.
سيد غسان المحترم:
لم نعد نخفي اننا ترافقنا وتعايشنا مع الاسى واليأس من هذه المنظمة، وإننا فقدنا الامل منها ومن مجتمعها الدولي ومنظماتها، حتى منظمة الرفق بالحيوان لم تعد محايدة لانها اوروبية، فقد جنَّ علينا اللَّيلُ ولم نَرَ كوكباً والحمد لهد .. قرابة مائة شهر وأحدث اسلحة الدَّمار الغربية تمطر علينا قنابلها وصواريخها وحروبها الاعلامية والنفسية، وهو ما يؤكده تقرير خبراء الامم المتحدة حول مجزرة ماجر بزليتن، هل تعلم سيد غسان إن طائرات مسافرينا المدنية توضع في اطراف المطارات العربية دون غيرها؟ وهل تعلم انها تفتش بالكلاب دونما مراعاة للشيوخ وللنساء وللاطفال؟ ولم يحرك المجتمع الدولي ولا منظمة الامم المتحدة هذه ساكناً؟!!، وما يؤسف له حقاً الإدعاء بالتحضر والناصر لحقوق الانسان.
دول كبرى فاعلة في هذا المجتمع تتدعي الحرص على حل الازمة الليبية، وهي من تزود مليشيات وافراد بالاسلحة الفتاكة، وعلى علم بتقاطر الاسلحة من قطر حاضنة قاعدة العِدِيدْ، ومن تركيا حاملة القواعد الامريكية، ومن نظام السودان البائس، ناهيك عن شبكات التجسس السياسية والمخابراتية والاقتصادية، تذكي نيران الفتنة وحروب التمزق الاجتماعي والاقتصادي، جماعات ارهابية عربية وغير عربية حولت مدينة سرت العصرية الى دمار شامل، فيها الدماء مهراقةٌ كما امطار الشتاء، حيث حولوها الى هيروشيما القرن الواحد والعشرين، لكن التاريخ انتصر لسرت وجعلها ستالين ليبيا ومدينة الشهداء الابرار.
سيد غسان سلامة:
باعتبارك سياسياً ومثقفاً ومؤلفاً لأكثر من كتابٍ، نذكِّركَ بانه اذا أُحْصِيَتْ الحرب الأهلية الروسية 1917- 1921 ضمن اشرس عشرة حروب في العالم، باعتبارها شهدث افظع الخسائرا البشرية والمادية والنفسية، لم تَتَعَدَّ المشاركة فيها جيوش ثمانية دول، وإذا حرب الثلاثين عامًا التي وقعت في القرن الـسابع عشر في اوروبا وروَّعتها، هي الاخرى تعد واحدة من أكثر الحروب تدميرًا للطبيعة وللبشر، شاركت فيها دول تَعَدُّ على رؤوس اصابع اليد الواحدة، نقول لك فإن الحرب على ليبيا شاركت فيها جيوش اربعين دولة- فيها الدول الكبرى- من النصارى والمسلمين، شارك فيها المتدينون وغيرالمتدينيين، العابدون والمستعبِدون، فحتى بلادك لن تسلم من هذه الجريمة، وقد شهدت الحرب الـثلاثينية إفلاس معظم المتحاربين وهاهي تلك الدول تشهد المأسي ايضا، ماثَلَهُ مقت الله على محاربي ليبيا من الامارات الى السعودية الى فرنسا الى الولايات الامريكية ونقول حتى موريتانيا، ولكن يمكرون إِذْ يمكرُ اللهُ اشدَّ من مكرهم.
في كل الاحوال فإن الضَّرورة تبيح المحضورة، فبعد مُضِئ سبعُ سنواتٍ من العبث السياسي الجهنمي، والذي أعيَا الشعب الليبي سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ونفسياً وامنياً، أنْبتَ ظواهر الجريمة والكراهية والحرابة والقتل والفوضى وهي ما ستنتقل الى فاعليها .. إن العاقلين لا يعترضون على المصالحة، ولكن الخلاف وفق اي منظور؟ومن يصالح من؟ في البدء يجب ان تكون قسمة اطراف الحوار عادلة، باي مقياس قيِسَ الحضور في حوار تونس؟ انصار النظام الجماهيري هم الغالمية العظمى على الارض فكم تكوم نسبة حضوهم وهم اصحاب الشرعية القانونية حتى اليوم، ام هل مطلوب تغميسهم في المشهد الحواري فقط؟.
سيد غسان .. ترجِّل في شوارع طرابلس وبنغازي وطبرق والعجيلات ومصراته وسبها، لترى بعينيك كثافة انصار النظام الجماهيري، لا تأْسِر نفسكَ لاصواتٍ تخاصمها الحقيقةُ .. يجب ان يكون الحوار مسؤولاً و مستقلاً، توضع موضوعات المصالحة بلوازمها وان يكون هدفها الاول إخراج الوطن من عنق الزجاجة وتحريره من الإملاءات الخارجية، لا يجب ان يُهمَّش من يصدحُ للحقيقة، ولا يُقْصَى من يعلن صوته لخياراته الفكرية والسياسية بتهمٍ جاهزة مسبقاً، وكفىَ من اللعب باعصاب الليبيين بتسريباتٍ لشخوصٍ مجهولة محمية بعصا الغرب، يجب ان تكون عمليات الحوار والمخرجات السياسية المقتَرَحَة بمراقبة منظمات دولية، تتسم بالنزاهة والمصداقية ورضا الليبيين ..
مفيد انْ تعرف سيد غسان ان مكونات سياسية وعسكرية واقتصادية محلية، تعتقد انها تملك القوة فوق الارض فتذكي الاوضاع الحالية وتعمل على فكفكة اي اتفاق بين الليبيين، ولانها مستفيدة من وضع اللاَّ إستقرار وتعرف انه لن يكون لها مكاناً في قيام الدولة.. من هو المستفيد من ارتفاع اسعار متطلبات الحياة سوى السَّماسرة والتُّجار والاغنياء؟ ومن هو المستفيد من الطوابير على محطات الوقود والغاز والمصارف والمتاجر والمخابز..الخ؟، المرابون والمتاجِرون بكرامة الشعب الليبي خدم الاستعمارهم المستفيدون .. الى متى تستمر ممارسة سياسة التركيع لشعبنا من قبل دول خارجية؟ هل المقصود الموافقة على ملامح سياسة تباع فيها ليبيا ارضاُ وسيادتاً؟ هل موعدنا مع سياسة النفط مقابل الغذاء؟، وهل موعدنا مع قرار خنقنا بحبل صندوق النقد الدولي؟، ام هل إجبارنا على القبول بشخوص تكرار تطبيق نموذج كرازاي؟، اعتقد أن الغرب جرَّبَ شخصياتٍ من الكيب الى شاقور الى زيدان الى المقريف الى السراج ..الخ، لم يكسب اي منهم رضا الليبيين ولن يرضى الليبيون بالمتجنسين ولا بالعملاء، ليبيا حُبلَى بالقدرات الادارية والسياسية والاقتصادية والامنية .. قد يحصل التركيع تحت صياط الغرب وتحت إثخانه في التجويع والتقتيل والترويع، لكنه لن يكون مضمونا الى زمنٍ مطلوب، الليبيون قادرون على الصبر والمقاومة وجربهم الغرب منذ غزوات الوندال والرومان والاسبان وفرسان مالطا، وفي دروس الجهاد ضد الايطاليين لدرسٌ نبراسٌ في ذاكرة التاريخ.
لا يخدعك رأي المتكئين تحت سحابةٍ مطرها هلهالٌ لا تحيي ارضاً جزراً ولا تنبت زرعاً مثمراً، تشدقون بمصطلحات افرغت من محتواها، كما (الوطنية،الحوار، المصالحة، السيادة..الخ)، هؤلاء عاجزون اكثر من العجز ذاته وهم من يوقد نيران الفتن، إن هؤلاء قلوبهم مع الوطن وسيوفهم مع العدو وهم لا يختلفون عن تلك السَّحابة من حيث المصداقية في حل الازمة، إن زعامة المجتمع الدولي التي تتمثل في امريكا وبريطانيا وفرنسا وايطاليا، نشير لها باصبع الاتهام، لان اسلحتها دكَّتْ بيوتنا دكاً قبل ان تشرعن الامم المتخذة العدوان، والرئيس الفرنسي سركوزي فضح ذلك بتصريحه.
نتساءل من اصدر قرار شن الحرب على بلادنا عام 2011؟، بهجوم 27.000 غارة جوية استخدوا فيها احدث الاسلحة بما فيها المُحرَّمة دولياُ؟، 21.000 صاروخ انطلقت من حاملة الطائرات والغواصات والبوارج الحربية والطائرات المبرمجة بلا طيارين، لماذ؟، قالوا القذافي يقتلُ شعبه فكشف الله (جل شأنه) تلك الفرية وتأكدت الشعوب ان دولاً في الامم المتحدة هي التي تقتل الليبيين، قالوا الطيران يقصف حي فشلوم والرجل الذي تلاعب مزحة بصورة طائرة مروحية لا يزال حياًّ يرزق، ومن اصدر القرار الظالم والمجحف بوضع ليبيا تحت البند السابع؟ ولماذا؟.. من اصدر قانون الزور بحق حماية المدنيين؟ من افْنَى مدينة سرت على اهلها الابرياء؟، ألم يكن المجتمع الدولي ذاته وبمسحة قدسية من هيئة الامم المتحدة؟! إذن الامم المتحدة هي المعتدية علينا من خلال مجلس امنها العنصري، حتى روسيا والصين غير معفيتين من الجريمة التاريخية، ودول الجوار ايضاً لانها شاركت في تسابيحها القدسية العدوان، بل باركته اعتمادا على قرار مجلس الامن، وكل له غايته النرجسية النفعية والانتهازية، المهزومُ والخائفُ والخجولً امام سياسات النظام الجماهيري، أنها انظمةٌ تتطلع الى اطماع في اراضٍ وثرواتٍ وسيادةٍ هي ملك مقدس للشعب الليبي، ننبه شعبنا ان هذه الروح كانت مطمورة في نفوس تلك الانظمة الجارة، اليوم تحيَّنتْ لها الفرص لنراها تنفضُ غبار الزمن وتحملقُ ابصارها نحو ترابنا، فلا ثقة في صلواتهم ولا في تسابيحهم ولا في جيرتهم .. انهم خدمٌ عبيدٌ للغرب ولليهود .
السيد غسان المحترم:
اذا كانت انظمة وسياسيين ومثقفين يهزأون بليبيا بانها بلد صغير، فاني اقول باختصار وفي عجالة .. ليبيا قاومت العدوان الايطالي لأكثر من اربعين عاما، وفرضت على ايطاليا الاعتذار رسمياً والقبول بالتعويض، ليبيا الدولة الوحيدة في العالم تحتفل ثلاث مرات باجلاء القواعد الاستعمارية من على ارضها، ليبيا وحَّدتْ القارة الافريقية واصبحت (بيدمونت غاريبالدي) افريقيا، فهي ليست قطر التي لا يتعدَّى عمرها السياسي عمر الموزة، أي اقل بكثير من عمر شجرة لوز او برتقال، ولم نقل شجرة نخيلٍ لان النخيل يمتد الى اعوام طويلة، ولا هي مزقاتَ الامارات التي وحَّدتها البساطة القبلية للشيخ زائد(رحمه اه ا)، وخلق من قبائلها دولة فسيفسائية على اكوام رمال متحركة، لن تقاوم عاصفة من رياح المَزَرْ او الغيَّاضة المحلية .. نقول لتلكم الجهلة بالتاريخ إن اسم ليبيا عمره اكثر من عشرة الاف سنة .. يعرفها التاريخ جيداً، يعرفها المؤرخ الاغريقي هيريدوت فقال فيها مقولته الشهيرة (من ليبيا ياتي الجديد)، وغداً سوف تصدق الوعد مع التاريخ وسياتي منها الجديد مرة اخرى.
إسم ليبيا كان يطلق على البحر المتوسط (ماري ليبوكس) اي البحر الليبي، وكان يطلق على قارة افريقيا بكاملها المكونة لخريطة العالم (ليبيا، اسيا، اوروبا)، ليعلم الجميع انه من ليبيا انطلقت المسيحية نحو روما، وفي ليبيا خرج اشهر مذهب مسيحي على يد القسيس الليبي مرقص، احد اكبر القساوسة الاربعة ولايزال قبره يرقد في الجبل الاخضر الأشم، من ليبيا خرج شيشنق الذي حكم مصر ووحدها، ومن ليبيا خرج سبتيموس سيفوروس باني امبراطورية لبدة وحكم روما، ومن ليبيا خرج القائد العسكري كاراكلا وحاصر روما سنوات وسنوات، ومع طرابلس ليبيا وقعت روما القديمة اتفاقية صداقة قبل الفي عام.
الليبيون بنوا اول اهرامات في تاريخ البشرية، وعندها لم يكن ذكر لاهرامات مصر والتي نعتز بها كثيراً، كما افتخارنا بالاهرامات الليبية في جرمة، وكما اعتزازنا بعلِيسَة الفينيقية من مدينة (صور) بانية قرطاجنة، ومؤسسة اول ديمقراطية برلمانية في العالم، في ليبيا اول مدينة في العالم وهي مدينة غدامس، ورابع عاصمة في العالم وهي طرابلس، التي تحتضنك سيد غسان بحبها المعتق عِتقَ تاريخها، طرابلس التي هزمت البحرية الامريكية، طرابلس التي تصدت للعدوان الاطلسي في ابريل 1986، طرابلس التي صبَّ عليها حلف الناتو 2011 وعملائه العرب اكبر كمية قنابل صاروخية، وحامت على منازل ومساجد ومدارس ومعالم سكانها اكبر حملات طيران عسكري .. طر ابلس لن تخضع لأية ضغوط ولا لأية مناورات سياسية جذورها في الخارج، طرابلس تستجيب لارادة ابنائها وفق نسيج سياسي ليبي يشمل كل المدن والقرى والارياف الطاهرة، غدا تصدح طرابلس لنداء ابنائها.
هذا قليل من كثير سيد غسان .. فهل تنتصر لها بروح الاخوة الانسانية والنخوة العروبية؟ فهل تسخَّر كل امكانياتك ومجهوداتك الفكرية، وخبرتك السياسية، وعلاقاتك الدولية، وبرهان صدقكك، للمساهمة في احلال السلام والاستقرار فيها؟ فهل تحْظَى في نهاية المشوار بان يكون اسمك على شارع او مدرسة او مدرج في جامعةٍ، كما حظي المبعوث الاممي ادريان بلت في مطلع الخمسينيات؟. ام تعود خالي الوفاض كما عاد سابقوك باقل من خفي حنين؟.
ننصحك اذا اردت ان تنجح في مهمتك ان تبتعد عن فكرة سابقيك (الليبيون سلموا مصيرهم للامم المتحدة)، انه غير صحيح البته .. قدم نفسك انك فاعل خير لشعب تروَّع من دول متحضّرة للأسف، لا تصدِّق ان مكونات سياسية ليبية تربَّعتْ صدفة او بوجاهة اجتماعية او بقوة السلاح ودعم خارجي انها تمتلك الحاضنة الشعبية، وانه لا يمكن حل مشاكل الشعب الليبي بدونها انه هراء وهراء .. هذه المكونات التي حذفـتْ نفسها في احضان الغرب وفي احضان اليهود، هي اليوم في سلة الخسران وبعد قليل فلن تعد تسمع لها جعجعةً ولا ترى لها طحينٍ، ونأسف كثيرا لدول خاصة القريبة منا تعول على مسميات حضرية او ريفية او بدوية او قبلية، تعتقد انها تمتلك كلمة الفصل في مصير الشعب الليبي، وانها ستكون الحامية للغاز او للنفط او لشركات الايني او الاوكسي او البريتش او البي البي، حتى لو تغيرت اسماؤها في الامس او اليوم . . ننصحك سيد غسان الا تتسرَّع في التعامل مع اشكال او افراد سياسية او عسكرية، تعتقد انها تمتلك القوة على الارض، او تمتلك روحية حراك الناس من خلال المنابر، او انها تمتلك التربع على مركزية القرار او المواقع الخدمية..الخ.
لك التحية من مواطن مكلوم في وطنه .
الشابي
الشابي
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34761
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. : رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة . 126f13f0
. : رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة . 8241f84631572
. : رسالة بقلم : دكتور محمد العماري الى السيد غسان سلامة مبعوث امانة هيئة الامم المتحدة . 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى