القائد الغائب الحاضر معمر القذافي
صفحة 1 من اصل 1
القائد الغائب الحاضر معمر القذافي
إشتيوي مفتاح محمد الجدي
{بسم الله الرحمن الرحيم مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً صدق الله العظيم}.
مهما كتبنا عن القائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي فلا يمكن أن نحيطه بالكلمات، فهو اقرب إلى الأسطورة. ولكن لأنّ استشهاده جاء في خضمّ مواجهة، فإنّ ردود الفعل عليها، السيئ والجيّد منها، كانت جزءاً من هذه المواجهة، لذلك تغدو الكتابة مسؤولية أخلاقية تجاه هذا الشهيد القائد الرمز.
في يوم الخميس 20 أكتوبر(التمور) من عام2011، أهتزّت الأرض وحُق لها أن تهتز، وتألمت الإنسانية أيما ألم من هول الفجيعة، ذلك اليوم الحزين الذي نزفت فيه دماء القائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي ونجله المعتصم بالله ورفيقه في القيادة ابوبكر يونس، ودماء العشرات من مؤيديه الذين كانوا صحبته في ” رتل العز” بمدينة الرباط الأمامي ” سرت “.
في صبيحة يوم الخميس 20 أكتوبر(التمور) من عام 2011، ارتكب حلف شمال الأطلسي ” الناتو ” الإرهابي وعملاءه ومرتزقته جريمة لا تغتفر، جريمة شنعاء تركت جراح ليبيا تنزف وابواب الأحزان مفتوحة . حيث وبدافع الحقد الدفين على شخص القائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي والانتقام منه قصف الطيران الحربي الأمريكي والفرنسي والبريطاني موكبه بالطريق العام لمدينة سرت، وعقب أسره جريحاً مضرجاً بدمه إغتالته أيادي غادرة، في مخالفة صريحة لإتفاقية جينف بشأن معاملة أسرى الحرب، وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني ، وللاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ولإتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.
إن قصة اغتيال القائد الليبي معمر القذافي ونجله المعتصم بالله بعد أسرهما كما روتها وسائل الإعلام المأجورة لا تبدو أكثر من نكتة! وقد اعتبرت منظمة العفو الدولية ما حدث جريمة حرب ويجب تقديم مرتكبيها، والمسؤولين عنها إلى العدالة. وطالب كل من المفوضية العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية بالتحقيق في ملابسات حادثة الإغتيال، ولكن دول حلف الناتو رفضت ذلك، فليس من مصلحتها ان يجري تحقيق عادل محايد نزيه ولا ان تتحقق العدالة. السبب معروف، وهو ان دول حلف الناتو هي اصلا شريكة في هذه الجريمة شراكة كاملة. لكن في الواقع، لم تحرك محكمة الجنايات الدولية ملف التحقيقات في الحادثة حتى لا تلحق الفضيحة بزعماء غربيين وأمريكيين مثل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ووزيرة خارجية امريكا هيلاري كلينتون، فهي بشكل او بأخر تابعة لمنظمومة دولية مسخّرة أساسا لخدمة وحماية مصالح القوى الكبرى الامبريالية.
يوم 20 أكتوبر(التمور) من عام 2011، فقد الشعب الليبي والأمة العربية والإسلامية وشعوب افريقيا خاصة والشعوب المضطهدة عامة، رمزا من رموز النضال الإنساني ورجلا من الرجال العظماء والقادة الثوريين في العالم اجمع . استشهد القائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي تاركا وراءه إرثا نضاليا يعتبر منهلا للأجيال القادمة لمواصلة النضال من اجل انعتاق البشرية.
يوم استشهد القائد المناضل الأممي معمرالقذافي، اختارت الصهيونية الشمطاء هيلاري كلينتون- وزيرة خارجية أمريكا، في مشهد مصور، أن تشمت بالشهيد، وغيرها (هيلاريون) كُثر(حتى في ليبيا!) اختاروا ان يشمتوا بالشهيد، ويكذبوا على الشهيد؛ هؤلاء مثار شفقة، فهم لا يضيرون الشهيد بكلامهم، بل يحقّرون أنفسهم.
اختار القدر للقائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي أشرف رحيل وأعظم نهاية لحياة فانية، وسجل اسمه في سجل الخلود بحب لا يناله إلا الشهداء العظماء، أراد اعداء الإنسانية باغتياله إضعاف الأمة العربية والإسلامية وقارة افريقيا والانتقام من أبرز زعمائها، فإذا بغباء فعلتهم يؤسس إلى نصر آت ولو بعد حين وبعد غيابه. هذا الغياب نقله من موقع القائد الموجه والمرشد الى القائد الرمز والملهم.
بعد ست سنوات على غيابه، ما زال القائد الليبي المناضل الأممي معمر القذافي حياً في قلوب احبائه وسيظل حاضراً بكل تفاصيله بقوة في المشهد الليبي والعالمي من خلال حواريوه وأنصاره والمؤيدون له ولفكره الإنساني ونظامه الجماهيري.
تمر ذكرى غياب القائد الليبي والمناضل الأممي معمر القذافي بينما الكثير من الأحداث والظواهر التي تعيشها ليبيا والمنطقة والعالم تؤكد صدق تنبؤاته وصواب خياراته ، في ذكرى إستشهاده يستذكر الليبيون الشرفاء، مآثره وشجاعته وانتصاراته، ويستمدون من تاريخه صموداً وقوة تساعدهم في هذه المرحلة الصعبة للعودة بليبيا إلى المكانة المميزة التي رسمها.
رحمة الله عليك أيها الغائب الحاضر، الغائب عنّا بجسدك والحاضر بيننا بروحك ويا من ستبقى حاضراً في قلوب أبناء شعبك الأوفياء إلى الأبد.
تقبل الله جميع شهداء الوطن بعظيم مغفرته وواسع رحمته واسكنهم الجنة .
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34791
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» الغائب الحاضر
» المقاومة الحاضر الغائب
» معمر القذافي.. الرجل الذي ظلمه الحاضر وسينصفه المستقبل
» لكل من يحب القائد ,,,, إجعل محرك بحثك بإسم الزعيم القائد الشهيد الحي البطل المناضل معمر القذافي ,,,,
» الحاضر يخبر الغائب غدا الجمعة انتفاضة كبرى
» المقاومة الحاضر الغائب
» معمر القذافي.. الرجل الذي ظلمه الحاضر وسينصفه المستقبل
» لكل من يحب القائد ,,,, إجعل محرك بحثك بإسم الزعيم القائد الشهيد الحي البطل المناضل معمر القذافي ,,,,
» الحاضر يخبر الغائب غدا الجمعة انتفاضة كبرى
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي