القيادة التاريخية

القيادة التاريخية ..

سأحاول التعريف بها مع الخوف التام من التقصير في وقت انني على يقين انه ليس من الضروري التعريف بها فإننا نراها ونفتقدها في كل اركان الوطن ولست بصدد النحيب لفقدانها فالشعور بالتقصير اتجاهها يكاد يقتلنا واكبر دليل التخادل والهوان السائد في الوطن بكل المقاييس ..

القيادة التاريخية التي في عهدها لم تمتهن المراءة ولم تصرخ مربية الايتام ولم تُساوم في شرفها ولم تخطف ويُنتهك عرضها وتُقتل وتُرمى على قارعة الطريق لم تُضرب العجائز وهي تصطف لتأخد حقها من تلك الشبابيك ولم يُخطف الطفل العائد من مدرسته ويُساوم اهله للفدية ويجدوه مقطعاً في صناديق لم تتذوق أُماً خسارة ابنائها بالتوالي بسبب الحرابة وقطاع الطريق لم تُصبح شمساً لنرى رؤساً قطعها الجواسيس لم تُهجر قبائل من بيوتها وتبقى في العراء متاعيس لم يباع الشرف بالاعمار للخليج المناجيس لم يجروء عندها القدوم الصهاينة الأباليس لم تعطي السبايا للغزاة في الفنادق وخلف الكواليس لم تحرق مساجد ولا مصاحف ولم تنبش قبور ولا اضرحة لم تدخل البلاد في حروب قبلية ولم تُحرق المصالح الحكومية لم تُدمر المدارس والمستشفيات
( لم نرى عندها الخونة يتقلدون المناصب !!!)

بإختصار !!!!

لم نرى يوما من ايام نكبة فبراير لم نرى هذه الايام التي نعيشها من يوم اعلن الغرب عن يوم النكسة والعودة لأحضان العبودية .

شكراً

أيتها القيادة التاريخية

اخوكم عز العمر المرغني