صحيفة واشنطن بوست تكشف الأوضاع في سرت بعد عام من طرد داعش
صفحة 1 من اصل 1
صحيفة واشنطن بوست تكشف الأوضاع في سرت بعد عام من طرد داعش
سلطت جريدة «واشنطن بوست» الأميركية الضوء على الأوضاع في مدينة سرت بعد سنة من استعادتها من قبضة تظيم داعش الإرهابي.
وبينت الجريدة في تحقيق لها ان طموحات «داعش» في ليبيا ستحدد مسار الدولة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن التنظيم يبحث عن ملاذات بديلة في أعقاب خساراته الأخيرة في سورية والعراق.
وتحدثت الجريدة، في تحقيق نشرته أمس الاثنين، عن الدمار الذي لحق بالمدينة ومبانيها والخدمات العامة جراء الاشتباكات مع داعش الارهابي، وقالت إن “سرت لا تزال أسيرة مخاوف عميقة نفسية وجسدية”.
وحذرت من أن العوامل التي مكنت التنظيم من الظهور والتوسع في ليبيا، من انعدام الأمن وضعف الحكومة والخلافات القبلية ووفرة الأسلحة وكثرة المجموعات المسلحة المتنافسة، لا تزال موجودة وبقوة. وأضافت أن انهيار الاقتصاد وارتفاع الأسعار يعمقان من حالة الاستياء العام في سرت.
وقالت إن “حكومة الوفاق (غير المعتمدة)، واحدة من بين ثلاث حكومات متنافسة، تعاني من أجل دفع رواتب موظفيها”. وظهر فرع “داعش الإرهابي” في ليبيا عقب احداث 2011، مستغلًا فراغ السلطة، ليصبح أقوى أذرع التنظيم الإرهابي خارج سورية والعراق.
ولفت سكان تحدثت إليهم الجريدة إلى “إهمال يمارس بحق سرت وسكانها”.
وقالت الجريدة إنّ للمدينة أهمية استراتيجية، فهي تقع في وسط منطقة الهلال النفطي، المنطقة التي تضم غالبية احتياطات الغاز والنفط في ليبيا.
وحول الوضع داخل سرت، تحدثت “واشنطن بوست” عن غياب قوى شرطية فعالة، وغياب المحاكم، والخدمات المدنية. وقال مسؤول في بلدية سرت يدعى إبراهيم أحمد: “أعطونا التمويل الكافي، ونحن قادرون على الاهتمام بمدينتنا”.
وأوضح مسؤولو البلدية أن أكثر من ألفي منزل دمرت، وتحدث سكان، عن أن المساعدات المقدمة من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ضئيلة وغير كافية.
وقال قيادي قبلي يدعى عمران مفتاح إنه “لا يوجد ممثل عن المدينة في حكومة طرابلس، ويجري حرمان أهالي سرت من الوظائف الحكومية”، لافتًا إلى عدم فهم لاحتياجات المدينة سواء من قبل الحكومة أو المجتمع الدولي.
ومع بدء عودة العائلات النازحة إلى مدينة سرت، قالت “واشنطن بوست” إن الخلافات لا تزال ملموسة وقائمة تحت السطح.
ونقلت عن قيادات ومسؤولين في سرت أن “بعض )مليشيات) مصراتة خطفت محليين مقابل الحصول على فدية”. وتتحدث قيادات سرت عن وجود سجناء من المدينة اعتقلتهم مليشيات مصراتة في 2011.
ولفتت إلى أن المجموعات المسلحة المسيطرة على سرت حاليًـا من مصراتة، لكنهم “يتهمون كثيرًا من سكان سرت بالتعاون مع متشددي (داعش)”.
ومن جانبه، حذر الناطق باسم قوات مليشيات الرئاسي محمد الغصري من أن “(داعش الارهابي) لا يعتبر أنه خسر سرت، وهم يعتقدون أن بإمكانهم العودة مجددًا”.
وأضاف الغصري: “جنود القوات الخاصة الأميركية لايزالون في مصراتة، يتمركزون في المطار. ودورهم هو المساعدة في تحديد مواقع تدريب التنظيم ومعسكراته واستهدافها”.
وقال إن عناصر “داعش الإرهابي” أوقفت قافلة من الشاحنات، في أغسطس الماضي، وسرقت 40 ألف لتر من الوقود، لافتًا إلى أن التنظيم يمتلك قدرات تنظيمية كبيرة وسبل مختلفة لسرقة الوقود. وتابع: «هم يرسلون رسائل إلينا، مفادها أنهم مازالوا موجودين ونشطين».
وفي تقريرها، تحدثت «واشنطن بوست» عن وضع المدينة عقب المعارك التي شهدتها ضد التنظيم، وقالت: “عند أحد أطراف شارع النهضة، تسكن ثلاث عائلات مع أطفالهم الصغار في منزل تضرر جراء القذائف والقصف، ويوجد على سطحه قنبلة لم تنفجر، وعند الطرف الآخر، يمكث رجل كبير السن، لم يتناول الأسابيع الماضية سوى وجبة واحدة يوميًـا، وعلى حافة التسول”.
وبين الطرفين، تمتد منازل مدمرة، سيارات متفحمة، صلب مهترئ وغيرها من مخلفات الحرب، واستحالت مبان عدة إلى أنقاض وأنهارت أسقفها وتدمرت أبوابها.
ونجحت مليشيات الرئاسي التابعة لحكومة الوفاق غير المعتمدة بمساعدة حملة جوية أميركية، في طرد عناصر تنظيم “داعش الإرهابي” من معقله في سرت، ديسمبر من 2016، ما أنهى حكم التنظيم “الوحشي” وتطلعاته لبناء عاصمة أبدية له في شمال أفريقيا.
وبعد عام تقريبًا من تحرير المدينة الساحلية، قالت «واشنطن بوست» إن «سرت لاتزال أسيرة مخاوف عميقة نفسية وجسدية، فلقد تدمرت أحياء بأكلمها، آلاف العائلات لم تعد بعد لمنازلها، المدارس والمستشفيات تعمل بنصف طاقتها كما هو الحال بالنسبة للأعمال، والشوارع مغطاة بالقمامة».
ولاتزال بعض الجثث المتحللة موجودة بين الحطام، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض والأوبئة، ويحوم الموت بين أطراف المدينة لانتشار الألغام الأرضية بين الركام.
ورغم أن التنظيم الارهابي لم يعد يسيطر إلاّ على مساحات محددة داخل ليبيا، إلا أن عناصره نفذت سلسلة تفجيرات انتحارية وهجمات استهدفت نقاط تفتيش أمنية تابعة للحكومة خلال العام الماضي.
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34789
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» المصدر صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية!!!
» واشنطن بوست تكشف النقاب عن أسباب الدعم الأمريكي لـ مرسي والإخوان: رجلنا في القاهرة
» واشنطن بوست: قوات أميركية في ليبيا لمحاربة داعش
» "واشنطن بوست"تقر بصعوبة محاربة داعش ليبيا برغم الضربات الأمريكية
» صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية:عناصر من تنظيم داعش في سرت بدأت بالتدريب على قيادة الطائرات
» واشنطن بوست تكشف النقاب عن أسباب الدعم الأمريكي لـ مرسي والإخوان: رجلنا في القاهرة
» واشنطن بوست: قوات أميركية في ليبيا لمحاربة داعش
» "واشنطن بوست"تقر بصعوبة محاربة داعش ليبيا برغم الضربات الأمريكية
» صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية:عناصر من تنظيم داعش في سرت بدأت بالتدريب على قيادة الطائرات
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي