دكتور. سيف. الاسلام. هو. الحل الوحيد ومطلب الشعب

كوريري ديلاسيرا الإيطالية: قيادي عسكري بمصراتة يؤكد أن ليبيا بحاجة لحوار وطني شامل من ضمنه سيف الإسلام.

عبّر أحد قادة مليشيات المرداس بمصراتة “أبو بكر الصدوي”، لصحيفة كوريري ديلاسيرا الإيطالية، عن الحاجة إلى إطلاق “حوار وطني” شامل يضم الجميع، “حفتر، وزعماء ترهونة والزنتان والجنوب والشمال”، بما في ذلك الدكتور سيف الإسلام القذافي، مضيفا بالقول “حتى سيف، لما لا؟ فهو ليبي مثلنا جميعاً”.

ونقلت الصحيفة الإيطالية في تقرير بعنوان “جولة مع جنود من مصراتة”، الأربعاء الماضي، طالعته وترجمته “أوج”، عن قادة من كتيبة المرداس في مصراته قولهم ” كل شيء قد تغير، ونحن منفتحون على حفتر”، مضيفين أن حكومة السراج ضعيفة، وقلة من الناس سيحاربون من أجله، موضحين أن الخلافات بين فرنسا وإيطاليا لا تهمهم ولا ثقة لهم بالطرفين.

وأضاف التقرير “بعد عشرة أيام من صراع الميليشيات في العاصمة طرابلس لا يزال ميناء طرابلس مشلولًا بسبب آثار القتال”، موضحا أن حدة القتال تراجعت مع “وقف إطلاق النار الهش”، الذي تم التفاوض عليه من قبل الأمم المتحدة قبل يومين.

واعتبرت كوريري ديلاسيرا أن مصراتة حشدت بشكل جماعي ضد برقة المدعومة من خليفة حفتر، ولم تكن النهاية المتوقعة، “وبدلاً من ذلك، تصادف مجموعة من السكان تحرص بشكل خاص على الحياة الطبيعية والسلام، حيث أغلق موكب زفاف الطريق بعد ظهر أمس أمام مطار مصراتة، وكان الأول من سلسلة طويلة من المفاجآت”.

ونقلت الصحيفة الإيطالية مشاهدتها بعدم وجود مسلحين على الطرقات في مصراتة وعدم وجود نقاط تفتيش، ونقلت عن عبد الرحمن قوط 34 عاما، قائد كتيبة المرداس قوله “الحقيقة هي أننا سئمنا من قتال بعضنا البعض، فقط أقلية صغيرة من رجال الميليشيات اختاروا الدفاع عن حكومة فايز سراج خلال هجوم ميليشيا من ترهونة على طرابلس”.

وقالت الصحيفة أن “المرداس ميليشيا من 250 ميليشيا اخرى، وكانت في الخط الأمامي للقتال حيث كان يتحصن داعش في مدينة سرت قبل عامين”.

وأوضحت الصحيفة انها التقت قوط في منزله وهو يرتدي جلابية طويلة ويشرب القهوة مع مجموعة من “القادة الآخرين”، مضيفة أن لا احد منهم تحدث عن مغادرة مصراتة الى طرابلس، كما لو أن معارك العاصمة التي تبعد 200 كيلومتر عنهم، لا تهمهم على الإطلاق، موضحين أن “اليوم كل شيء مختلف عما كان في السابق عندما كنا على استعداد للتطوع والموت في سرت، حيث كانت حرباً عادلة ضد الإرهابيين الجهاديين وأغلبهم من الأجانب المتشددين، أما اليوم، إنها حرب أهلية بين الليبيين لن تؤدي إلى شيء، إلا لمزيد من الدماء”.

ونقل التقرير عن قوط قوله أن أربعة أو خمسة من ميليشيات مصراتة ذهبت الى طرابلس، موضحا انه من الصعب إجراء حسابات دقيقة ولا أحد لديه قائمة بالمتطوعين، “لكن من أصل حوالي 10،000 رجل مسلح هناك أقل من 500 منتشرون في طرابلس”.

وقال احد قادة المرداس ويدعى عبد الرحمن “كانت هناك صراعات عنيفة، لكن قلة من هم على استعداد للموت من أجل السراج، بعد كل شيء، تبين أن رئيس الوزراء فشل فشلاً كاملاً وهو ضعيف جدا ولا يعرف العالم”، مضيفا “إن الجيش لم يحل الأزمة الاقتصادية، ولا يستطيع أن يشرع في حوار داخلي للتهدئة الوطنية، وأقل من 5٪ منا يؤيده”.

وأوضح أبو بكر الصدوي أن “ما هو جديد ولأول مرة، إننا نجد العديد من ابناء مصراتة على استعداد للحوار مع حفتر، والذي كنا نعتبره منذ فترة وجيزة شيطانا”.

واعتبر التقرير أن “هذه تصريحات مذهلة على أقل تقدير”، موضحا أن هؤلاء الرجال (ميليشات مصراتة)، عندما حاربوا ضد داعش كانوا يعتبرون حفتر عدوهم الرئيسي، والوكيل الأجنبي.

وقالت الصحيفة الإيطالية إنها حاورت اثني عشر شخصاً على مدى أربع ساعات، حيث أعرب من حاورتهم عن رغبتهم في إجراء الانتخابات، ولكن ليس ضمن المواعيد النهائية الصارمة التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، موضحين أن التصويت يوم 10 من شهر الكانون سيكون ضرباً من الجنون، “نحن غير مستعدين ولا يزال هناك الكثير من الفوضى”.

واختتمت صحيفة كوريري تقريرها معتبرة أن “المصراتيين” يقدرون جهود المستشفى العسكري الإيطالي لأنه يساعد في تطوير مستشفى مصراتة، وان أهل مصراتة لا يريدون الجنود الفرنسيين على تراب وطنهم، ناقلة عنهم قولهم إنه “لا ينبغي أن تكون هناك مساحة مسلحة على أرضنا، ونحن نعلم أن الوحدات الفرنسية تعمل في الجنوب”، مضيفة إنهم لا يدعمون مواقف روما ضد باريس، والخلافات بين الأوروبيين لا تهمهم وأن الليبيون فقط من سيقرر مستقبل ليبيا”.