العرب اللندنية :ليبيا هدية الإسلاميين لتركيا مقابل بقائهم في الحكم

تقرير العرب اللندنية على صدر صفحتها الاولى حول ليبيا ::::::::::ليبيا هدية الإسلاميين لتركيا مقابل بقائهم في الحكم

السراج يقدم ليبيا إلى أردوغان على طبق من ذهب

طرابلس – كشفت بنود الاتفاقية الليبية التركية الاستحواذ التركي على مقدرات ليبيا والهيمنة على قرارها السيادي لاسيما المتعلق بالمجال البحري.

ووصف مراقبون الاتفاقية التي نشرت بنودها وسائل إعلام محلية بـ”صك على بياض” يتيح لتركيا التصرف بشكل مطلق عسكريا في ليبيا، مقابل حماية حكومة الإسلاميين التي يرى هؤلاء أنها انتهت سياسيا لاسيما في ظل الجولة التي يقوم بها رئيس البرلمان عقيلة صالح لإقناع الدول بسحب اعترافها بحكومة “الوفاق”.

وتشير بنود الاتفاقية إلى إمكانية استخدام تركيا للأجواء الليبية واراضيها والمياه الإقليمية تحت ذريعة التدريب والتعاون الأمني.

وبالتزامن مع نشر بنود الاتفاقية التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برئيس حكومة الوفاق فايز السراج في إسطنبول الأحد، حيث بحثا البرنامج التنفيذي للاتفاقيتين الموقعتين مؤخرا بين البلدين وآليات تفعيلهما.

وكانت أنقرة وطرابلس وقعتا أواخر الشهر الماضي اتفاقا أمنيا وعسكريا موسعا. كما وقعتا على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية تعتبرها اليونان انتهاكا للقانون الدولي.

وتنص الاتفاقية على إنشاء قوة الاستجابة السريعة ضمن مسؤوليات الأمن والجيش في ليبيا لنقل الخبرات والتدريب والاستشارات والدعم المادي والمعدات من قبل تركيا.

كما تنص أيضا على إنشاء مكتب مشترك للتعاون الأمني والدفاعي في تركيا وليبيا مع عدد كاف من الخبراء والموظفين عند الطلب، وتوفير التدريب، والمعلومات الفنية، والدعم، والتطوير، والصيانة، والإصلاح، والتعافي، والتخلص، ودعم الموانئ والمشورة، وتخصيص المركبات البرية والبحرية والجوية والمعدات والأسلحة والمباني والعقارات (قواعد التدريب) بشرط أن تكون الملكية محفوظة.

إضافة إلى تقديم خدمات التدريب والاستشارات في ما يتعلق بالتخطيط العسكري المشترك وأنشطة نقل الخبرات والتدريب والتعليم وأنظمة الأسلحة واستخدام المعدات التي تغطي مجالات نشاط القوات البرية والبحرية والجوية ضمن هيئة قواتها المسلحة داخل حدود الطرفين، بناء على دعوة من الطرف المتلقي.

وتتجه الاتفاقية للدخول حيز التنفيذ بعد إحالتها إلى البرلمان التركي الذي يهيمن عليه حزب العدالة والتنمية، للمصادقة عليها. وستسرع المصادقة على القانون تدخلا عسكريا تركيا في ليبيا سبق أن لوح به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من شأنه أن يغير موازين القوى العسكرية لصالح الميليشيات.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الأحد “البرلمان سيدخل القانون حيز التنفيذ بعد الموافقة عليه”. والسبت أكد أوغلو أن ليبيا لم تطلب “حتى الآن” نشر قوات تركية.

وتقول أوساط سياسية ليبية إن إقدام حكومة الوفاق على توقيع اتفاقيات مع تركيا رغم تعارضها مع اتفاق الصخيرات الذي لا يمنحها الصلاحيات للقيام بهذه الخطوة، يحتم على الدول الداعمة لهذا الاتفاق رفع دعمها عنها.

ويحذر هؤلاء من استمرار الحكومة التي يقودها فايز السراج في تطبيق سياسة الأمر الواقع ضاربة عرض الحائط بالقوانين في سبيل الإبقاء على الإسلاميين في الحكم.

ودخلت الأحد الدوحة على خط الأزمة الليبية عندما عرضت مساعدتها الأمنية والاقتصادية لحكومة الوفاق.

وجدد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الأحد “دعم بلاده لحكومة الوفاق وجهود السراج لتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا”، وأكد أن “قطر ستضاعف العمل من أجل أن تتجاوز ليبيا الأزمة التي تمر بها”، وأبدى “الاستعداد لتقديم أي دعم تطلبه حكومة الوفاق في المجالين الأمني والاقتصادي”.

وأعادت تصريحات أمير قطر دعم الدوحة المباشر للفوضى في ليبيا منذ 2011 من خلال دعم الميليشيات المتطرفة، والذي تراجعت حدته خلال العامين الماضيين مقابل تزايد وتيرة التدخل التركي.

وفي محاولة لاستمالة فرنسا المعروفة بدعمها القوي للجيش بقيادة المشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب، اجتمع فايز السراج السبت مع رئيس مجلس إدارة شركة “توتال” الفرنسية للنفط والغاز باتريك بوياني وترددت الأنباء أن اللقاء كان مناسبة لتأكيد السراج موافقته على قرار استحواذ الشركة على 16 بالمئة من شركة الواحة النفطية.

وكان مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، وافق الثلاثاء على استحواذ شركة “توتال” على حصة “ماراثون أويل ليبيا” المحدودة، التي تمثل 16.33 بالمئة من امتيازات شركة الواحة، بقيمة 450 مليون دولار.

انقرة :البرلمان التركي يُمرر قرار المسطول أردوغان بالتدخل العسكري في ليبيا .