ليبيا ولهيب النيران!

منذ أن خرجت ألسن النيران في سنة (2011م) في (17) من فبراير، كان البعض متحمس لهذا الأمر في العراق، وكان يدور جدال بيننا، بين مؤيد ومعارض، بينما أنا كنتُ من أشد المعارضين، لما تتعرض له الجماهيرية الليبية من عدوان فج!.. كنتُ أقول إن ما يحدث في ليبيا هو نذير شؤم، وسوف تعم هذه النيران الملتهبة التي أشعلها حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية وأعراب الرجعية، و(إخوان إبليس!) جميع ربوع الدول العربية، بل تتعداها.. وما هي إلا أيام حتى وصلت لهيب هذه النيران البغيضة إلى سوريا والعراق، وراح ضحية هذه النيران ما يقارب مليون قتيل في الدولتين!، ومن ضمن هؤلاء أخي الشاب اليافع (محمد) الذي ليس له في الأمر لا ناقة ولا جمل، تم قتله؛ لأنه جندي في الجيش العراقي، وهو أعزل من السلاح!..

كنتُ أتابع قناة الجماهيرية وقناة ليبيا، وأنا أرى ما ينشر من مقاطع مروعة يفعلها الدواعش وإخوان الشيطان.. رأيتهم كيف يعلقون الناس بالساحات من أرجلهم ويقطعونهم بالسكاكين!، وكيف قطعوا رأس ذلك الطيار، وكيف أخرجوا قلب ذلك الشخص وشقوا بطنه وأخرجوا قلبه ووطأوا قلبه بالأقدام، وكيف مسكوا ببعض الجنود، ثم ادعت الجزيرة أن هؤلاء من الثوار، بعد أن تلاعبت بالمقطع وأخفت الصوت!..

وها هي ليبيا التي كانت جبلاً أشم، أصبحت ملعباً لكل فاشل وجبان لا يجيد اللعب!، ومرتعاً لكل الإرهابيين الذين قذفتهم مواسير الخيانة من دول الخيانة والإرهاب!..

ها هي ليبيا الخضراء، أصبحت سوداء حالكة؛ بسبب ضباع الداخل والخارج!!.. ها هي ليبيا الخضراء بعد تسع سنوات عجاف، وهي ترفل بالخراب والدمار!!..

اخرجوا من ليبيا أيها الأوغاد، وارجعوا إلى جحوركم التي أتيتم منها، ودعوا الشعب الليبي الحر بقرر مصيره.. كفاكم دماء وأشلاء، أيها الشياطين!.

عاشت ليبيا حرة أبية، والسلامة لشعبها الحر الشامخ شموخ جبال أفرست.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. Flag