"الآن حصص الحق، أنا راودته عن نفسه"!!

{الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} [يوسف/ 51].

الحقيقة كالنواة حينما تُطمر تنبت، فتكون نخلةً باسقة!.. بعد تسع سنوات من شلالات الدماء التي أراقها حلف الناتو وأمريكا وأذناب الرجعية، باسم "حصان طروادة الديمقراطية" التي ليس لها تعريف علمي في جميع القواميس اللغوية والاصطلاحية والسياسية والدبلماسية والعرفية و"الجنونية"! ـــ اعترفت العجوز الشمطاء (هيلاري كلينتون) في بريدها الإلكتروني: أنهم أسقطوا (العقيد معمر القذافي) ليس من أجل سواد عيون الليبيين أو بياض وجوههم!، أو من أجل "حمار الديمقراطية الأجرب"! بل؛ بسبب "الدينار الأفريقي"!!.

لو تم تفعيل الدينار الأفريقي، لخسر الدولار الأمريكي ـــ الغير مغطي إلا بالهيمنة الإمبريالية ـــ نصف قيمته!.. وهذا سيشجع الدول الأخرى، التي تحتاج من يفتح لها الباب!، وحينها سيصبح الدولار عديم القيمة، فهو مجرد أوراق عارية بدون غطاء لا ذهبي ولا خزفي!!..

وبعد أن تم تخريب دول الصد ضد الكيان المسخ، راح عربان الرجعية يركضون حفاة عراة، يطوفون حول تل أبيب، بدل الكعبة، ويقبلون وجه نتنياهو الأسود، بدل "الحجر الأسود"!!.. لقد انتهت صلاحية "سايكس بيكو" وبدأ "الشرق الأوسط الكبير"، الذي يجعل من الدول العربية جواري وإماء تُباع في سوق نخاسة السيد الصهيوأمريكي!..