الدكتور حسن الجوني : أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
صفحة 1 من اصل 1
الدكتور حسن الجوني : أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
الدكتور حسن الجوني : أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
الوطن الليبية - خاص
أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
الدكتور حسن الجوني – دكتور في العلاقات الدولية
"الواضح أنه وضع حساس جدا ، ومختلف عن كل من احداث مصر وتونس. ومن يتابع تسلسل الاحداث يصل الى نتيجة ان "الحرب في ليبيا كان مخططا لها سلفا ".
هكذا وصف الدكتور في العلاقات الدولية حسن الجوني ل "صدى البلد" الوضع في ليبيا.
وأشار إلى أن أطماع الدول الكبرى لعبت دورا أساسيا في تغيير مسار الثورة الليبية ، وهذا يعود إلى رسم خريطة جديدة لشمال أفريقيا ولجنوب البحر المتوسط ، وستتوضح معالمها بعد سنوات قليلة ، ولكن ليس الان ، فالفرصة غير مناسبة.
بين فرنسا من جهة ، وبين أميركا وروسيا والصين من جهة اخرى.
التدخل الخارجي
وعن تدخل الدول الأجنبية في الشان الليبي يقول : "إن التدخل في الشأن الليبي ،
وشدد على أن هذا يعود كله إلى الصراع بين أوروبا ، اي تدخل عسكري جاء لحماية المدنيين ، ولكن العكس يحصل اليوم. فإن تدخل الاطلسي جاء لحماية مصالح الدول الكبرى ، خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا ، لما تحتله ليبيا في البحر الابيض المتوسط ، ولما تحتويه من ثروات ، ولما هناك من مجال كبير للإستثمار ، ومما يؤكذ ذلك أن الإستثمار الصيني يفوق ال 20 مليار دولار في طرابلس الغرب.
وهذه القوى الكبرى تعاني من مشكلة إقتصادية كبيرة ، وخصوصا مشكلة البطالة وأزمة في الإستثمارات. لذلك فهي تتجه إلى الإستثمار في البلاد الإفريقية والعربية. فالإستفادة من نفط ليبيا والإستثمار هناك ينقذان لبعض الشئ الوضع الإقتصادي المتأزم ! فليبيا ، حسب الدكتور جوني ، هي الدولة الإغنى في القارة الافريقية من حيث النفط ومكان مناسب من أجل الإستثمار."
ويتابع الدكتور جوني : "من الواضح فهم مجئ الرئيس الفرنسي ساركوزي الى العراق معلنا بدء عهد الاستثمارات في بغداد".
تقسيم ليبيا
ولا يتردد الدكتور جوني بالقول أن ما يجري هو "تقسيم ليبيا للولايات المتحدة في الغرب ، وأوروبا في الشرق.
أما الطرف الآبرز ، والذي له الدور الكبير في كل هذه الحروب في الدول العربية ، فهو الطرف الإسرائيلي ، لإن هدف الحركة الصهيونية هو إضعاف الدول العربية ، وهذا ما حصل فعلا في العراق والسودان ، وبالتالي هناك محاولة لإضعاف بقية الدول العربية من أجل متابعة تقسيم ما بدأه الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتونس والمغرب ، والانكليزي في مصر والسودان ، والايطالي في ليبيا واثيوبيا.
الرأسمال
وأشار الدكتور جوني إلى أن " الحرب في ليبيا تفيد الإقتصاد الرأسمالي. فالقوى العظمى تبيع الآسلحة من جهة ، وتستثمر من جهة اخرى. فالساحة الافريقية هي ساحة صراع. وهم يكملون الاستعمار القديم ، ليبدأوا بآخر أكثر حداثة. وبالتالي هناك دعم من الطرف الإسرائيلي للفريقين. وما يبرر ذلك زيارة المفكر الفرنسي اليهودي الاصل "برنار هنري ليفي" للمدن الملتهبة وبنغازي. وأسقط ليفي العلم الليبي الاخضر ، حيث داس عليه بعد إجتماعه برئيس المجلس الوطني الإنتقالي ، مشيرا إلى أن ما يجري "حدث إستثنائي لم يتوقعه احد ! أردت أن أطلع بنفسي على ذلك". فتساءل الدكتور جوني عن خلفية ذهاب ليفى الى ليبيا !
الأطلسي
وعن موضوع تسلم الحلف الأطلسي قيادة كامل العمليات العسكرية في ليبيا ، يوضح الدكتور جوني أن :الأطلسي تجاوز الخطوط الحمر لقرار مجلس الامن. فما هو ذنب المدنيين الذين يلقون حتفهم جراء قصف الاطلسي لمراكز كتائب القاذافي ؟ " ومن هنا يعتقد الدكتور جوني أن هناك تعتيما تستخدمه قوات الحلف ، خصوصا حين تبرز وسائل الاعلام صورا لعربات عسكرية محروقة ، دون الإشارة الى سقوط مدنيين !
الوطن الليبية - خاص
أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
الدكتور حسن الجوني – دكتور في العلاقات الدولية
"الواضح أنه وضع حساس جدا ، ومختلف عن كل من احداث مصر وتونس. ومن يتابع تسلسل الاحداث يصل الى نتيجة ان "الحرب في ليبيا كان مخططا لها سلفا ".
هكذا وصف الدكتور في العلاقات الدولية حسن الجوني ل "صدى البلد" الوضع في ليبيا.
وأشار إلى أن أطماع الدول الكبرى لعبت دورا أساسيا في تغيير مسار الثورة الليبية ، وهذا يعود إلى رسم خريطة جديدة لشمال أفريقيا ولجنوب البحر المتوسط ، وستتوضح معالمها بعد سنوات قليلة ، ولكن ليس الان ، فالفرصة غير مناسبة.
بين فرنسا من جهة ، وبين أميركا وروسيا والصين من جهة اخرى.
التدخل الخارجي
وعن تدخل الدول الأجنبية في الشان الليبي يقول : "إن التدخل في الشأن الليبي ،
وشدد على أن هذا يعود كله إلى الصراع بين أوروبا ، اي تدخل عسكري جاء لحماية المدنيين ، ولكن العكس يحصل اليوم. فإن تدخل الاطلسي جاء لحماية مصالح الدول الكبرى ، خصوصا الولايات المتحدة وفرنسا ، لما تحتله ليبيا في البحر الابيض المتوسط ، ولما تحتويه من ثروات ، ولما هناك من مجال كبير للإستثمار ، ومما يؤكذ ذلك أن الإستثمار الصيني يفوق ال 20 مليار دولار في طرابلس الغرب.
وهذه القوى الكبرى تعاني من مشكلة إقتصادية كبيرة ، وخصوصا مشكلة البطالة وأزمة في الإستثمارات. لذلك فهي تتجه إلى الإستثمار في البلاد الإفريقية والعربية. فالإستفادة من نفط ليبيا والإستثمار هناك ينقذان لبعض الشئ الوضع الإقتصادي المتأزم ! فليبيا ، حسب الدكتور جوني ، هي الدولة الإغنى في القارة الافريقية من حيث النفط ومكان مناسب من أجل الإستثمار."
ويتابع الدكتور جوني : "من الواضح فهم مجئ الرئيس الفرنسي ساركوزي الى العراق معلنا بدء عهد الاستثمارات في بغداد".
تقسيم ليبيا
ولا يتردد الدكتور جوني بالقول أن ما يجري هو "تقسيم ليبيا للولايات المتحدة في الغرب ، وأوروبا في الشرق.
أما الطرف الآبرز ، والذي له الدور الكبير في كل هذه الحروب في الدول العربية ، فهو الطرف الإسرائيلي ، لإن هدف الحركة الصهيونية هو إضعاف الدول العربية ، وهذا ما حصل فعلا في العراق والسودان ، وبالتالي هناك محاولة لإضعاف بقية الدول العربية من أجل متابعة تقسيم ما بدأه الاستعمار الفرنسي في الجزائر وتونس والمغرب ، والانكليزي في مصر والسودان ، والايطالي في ليبيا واثيوبيا.
الرأسمال
وأشار الدكتور جوني إلى أن " الحرب في ليبيا تفيد الإقتصاد الرأسمالي. فالقوى العظمى تبيع الآسلحة من جهة ، وتستثمر من جهة اخرى. فالساحة الافريقية هي ساحة صراع. وهم يكملون الاستعمار القديم ، ليبدأوا بآخر أكثر حداثة. وبالتالي هناك دعم من الطرف الإسرائيلي للفريقين. وما يبرر ذلك زيارة المفكر الفرنسي اليهودي الاصل "برنار هنري ليفي" للمدن الملتهبة وبنغازي. وأسقط ليفي العلم الليبي الاخضر ، حيث داس عليه بعد إجتماعه برئيس المجلس الوطني الإنتقالي ، مشيرا إلى أن ما يجري "حدث إستثنائي لم يتوقعه احد ! أردت أن أطلع بنفسي على ذلك". فتساءل الدكتور جوني عن خلفية ذهاب ليفى الى ليبيا !
الأطلسي
وعن موضوع تسلم الحلف الأطلسي قيادة كامل العمليات العسكرية في ليبيا ، يوضح الدكتور جوني أن :الأطلسي تجاوز الخطوط الحمر لقرار مجلس الامن. فما هو ذنب المدنيين الذين يلقون حتفهم جراء قصف الاطلسي لمراكز كتائب القاذافي ؟ " ومن هنا يعتقد الدكتور جوني أن هناك تعتيما تستخدمه قوات الحلف ، خصوصا حين تبرز وسائل الاعلام صورا لعربات عسكرية محروقة ، دون الإشارة الى سقوط مدنيين !
الزاوي الحر-
- عدد المساهمات : 50
نقاط : 10056
تاريخ التسجيل : 02/04/2011
مواضيع مماثلة
» الدكتور حسن الجوني : أطماع الدول الكبرى غيرت مسار الثورة الليبية
» الثورة الليبية الكبرى
» ليبيا بين حكم "مجلس الانتقامي " ودعوات "تصحيح مسار الثورة"
» معركة سرت الأخيرة غيرت مسار الحرب باتجاه نصر الجيش والشعب الليبي البطل
» حوار مع الدكتور عبد العزيز اغنية :هل تستطيع جامعة الدول العربية توحيد الموقف العربي في القضية الليبية؟
» الثورة الليبية الكبرى
» ليبيا بين حكم "مجلس الانتقامي " ودعوات "تصحيح مسار الثورة"
» معركة سرت الأخيرة غيرت مسار الحرب باتجاه نصر الجيش والشعب الليبي البطل
» حوار مع الدكتور عبد العزيز اغنية :هل تستطيع جامعة الدول العربية توحيد الموقف العربي في القضية الليبية؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي