إسرائيل تدعم مجلس الانتقامي الليبي للحصول علي قاعدة عسكرية بالجبل الأخضر

كتب أيمن عبدالمجيد - عيسي جاد الكريم العدد 1858 - الخميس - 21 يوليو 2011
قال مفتاح الواعر رئيس وفد القبائل الليبية الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يزور مصر إن هذه الزيارة لإطلاع المؤسسات المصرية والشعب المصري علي حقيقة ما يجري علي الأرض في ليبيا، مشيدا بموقف المجلس العسكري المصري من الأحداث علي الأراضي الليبية واصفا موقفه بـ«الجيد» مؤكدا أن المجلس العسكري المصري تعامل بوطنية مع شباب 25 يناير وحمي مصر من الانزلاق لصراع شهدته بلدان أخري، معتبرا أن ما يجري في ليبيا مؤامرة تقف خلفها دول غربية وعربية وفي المقدمة من ذلك إسرائيل التي تستهدف اقامة قاعدة عسكرية في الجبل الاخضر وتقسيم ليبيا إلي دولتين.

ووصف الواعر ثوار ليبيا بالمتمردين والخونة معتبرا أن هؤلاء شباب مغرر بهم من قبل المعارضين الليبيين في أوروبا ممن لم يزوروا ليبيا من 40 عاما.. واللافت أنه أكد أن القذافي ليس رئيسا لليبيا ولا يحكم منذ عام 1977 معتبرا أن الشعب هو من يحكم من خلال المؤتمرات الشعبية.

وأضاف الواعر أن القذافي سلح الشعب «لأن الشعب المسلح غير قابل للهزيمة أو الحصار» وأصبح هناك 4 ملايين يحملون سلاحا مستطردا: سنقاوم الناتو بالنساء المسلحات واصفا مجلس الانتقامي بـ«العصابة التي تستهدف سرقة أموال الشعب الليبي» والمنشقين عن الحكومة بفاقدي «الأهلية» لمخالفتهم قسم الولاء للنظام.

والطريف أن الواعر قال إن القذافي كان سيقود مظاهرات الشباب في 17 فبراير ضد الحكومة الفاسدة لاسقاطها.. إلا أن الشباب عجلوا بالمظاهرات قبل الموعد بيومين لتفجير الموقف، معتبرا أن الثورة للإصلاح والتغيير لا يمكن أن تكون بالسلاح.. وأن أوروبا إذا رفع فيها متظاهر سكينا سيطلقون عليه الرصاص بدعوي أنه خارج علي القانون والشرعية.

> ما هو الموقف في ليبيا الآن؟

ـ بعد الأحداث التي حدثت في ليبيا التحمت قبائل ليبيا البالغ عددها أكثر من ألفي قبيلة فهي تستشعر حجم المؤامرة الواقعة علي أمن وسيادة ليبيا التي ظلت آمنة منذ عام 1969 بعد أن حررت كامل ترابها من القواعد الاستعمارية البريطانية، والأمريكية بعد قيام ثورة الفاتح بشهور، تلك الثورة التي قادها الشاب الثائر في ذلك الوقت معمر القذافي، وكانت أهدافها الجلاء والحرية وهي امتداد لشعارات الثورة الناصرية في 23 يوليو بقيادة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، حررنا بلادنا وبدأنا نهتم بثرواتنا، أهمها النفط الذي كان تحت سيطرة الاستعمار، وقدمنا ثورة نفطية لرفع أسعاره وأمنا ثرواتنا ضد أي محاولة للاعتداء وأصبحنا دولة تنعم بالأمن وأصبحنا دولة قوية عضوه في العديد من المنظمات الدولية تساهم في دعم السلم العالمي وقامت بمساعدات عدة في الجانب الاسلامي والانساني ولنا نشاطات، حتي فوجئنا في منتصف فبراير من هذا العام بجماعات مسلحة تقوم بالتدمير والتخريب والقتل بدعم من مخابرات خارجية، وتطور هذا الأمر بعد ذلك الي قرارات صادرة عن الجامعة العربية ثم من مجلس الأمن إلي أن تطور بقرار تحت البند السابع لمجلس الأمن وكأننا متعدون علي دولة خارجية مع أن الازمة داخلية.

> قبل الدخول في التفاصيل ما هدف الوفد من زيارة مصر تحديدا؟

ـ مصر بلد شقيق تربطنا به المحبة وعلاقات الدم والمصاهرة وهي الشقيقة الكبري ودائما وأبدا تتحمل أكبر الاعباء من أجل الأمة العربية، فهي مصر التاريخ والحضارة والأزهر وعبدالناصر، وبعد الأحداث التي تشهدها ليبيا قررنا التوجه لمصر لوضعها في صورة الحراك الحادث في ليبيا، خاصة أن الاعلام يزيف الحقائق ولم يظهر حقائق الوضع، وكان علي مصر أن تلعب دورا في اطار الصمت الدولي والعالمي ورغم ذلك فمواقف مصر جيدة نظرا لما تشهده من أحداث وحركة شباب 25 يناير التي تعامل معها المجلس العسكري بكل وطنية واخلاص وكان من نعم الله علي مصر أن المجلس العسكري به عناصر سارت علي درب عبدالناصر وحافظت علي مصر من الضياع أو الانزلاق لما وصلت إليه بلدان أخري، ونحن نعلم أن هناك من يكيد للامة العربية ومصر مستهدفة بالدرجة الأولي، والمجلس الأعلي استوعب المطالب الجوهرية والموضوعية لشباب 25 يناير ونرجو ألا تسرق ثورتهم.

> هل التقيتم شخصيات رسمية في مصر؟

ـ التقينا مساعد وزير الخارجية للشئون الافريقية والعربية، والتقينا الأمين المساعد لجامعة الدول العربية ومهمتنا كوفد نقل الحقيقة.

> هل التقيتم ممثلين عن الأزهر الشريف ومنظمات المجتمع المدني؟

ـ أرسلنا طلبا للأزهر ولم يتم اللقاء والتقينا العشيرة المحمدية ورئيس المجلس الأعلي للطرق الصوفية وكانت لقاءات من أروع اللقاءات لتفهم قضيتنا، ونعمل علي نقل قضيتنا لجميع الاطياف الثقافية والسياسية، والتقينا حزب الوفاق القومي الناصري وصراحة كان هذا اللقاء فوق الرائع والممتاز فهم يتألمون لما يجري في ليبيا وبحثنا كيف يكون لهم اسهامات خاصة أن لهم أقلام وأصوات ولكنهم يرون أن هناك أمورا أكثر مطلوبة، التقينا الحزب العربي الناصري ومنظمات حقوق إنسان.

> ما الدور المطلوب والمتوقع من هذه اللقاءات؟

ـ لم نحرض أحداً علي اتخاذ موقف معين، هذه شرائح ناضجة وواعية ولمسنا شعورها بحجم المؤامرة وقالوا لنا إن مصر هي المستهدفة بالدرجة الأولي ولابد أن يكون لنا موقف للدفاع عن قلب العروبة النابض والمؤامرات بدأت بتقسيم السودان وإنشاء دولة الجنوب التي تشرع في اقتسام مياه نهر النيل، والاتفاقيات بين ما يسمي بمجلس الانتقامي وإسرائيل لإنشاء قاعدة عسكرية في الجبل الاخضر وأن مصر بدأت تحاصر من جميع الجوانب من الجنوب ومن الشرق ومن الغرب.

> ما رأيك في الاعتراف الدولي بمجلس الانتقامي خلال مؤتمر اسطنبول؟

ـ هذه القرارات لا نعيرها اهتماما لأنها مبنية علي باطل وما بني علي باطل فهو باطل، يعني أمريكا التي رفضت في يوم من الأيام الاعتراف بهذا المجلس هي التي تعترف به اليوم، ولا تعرف حقيقة هذا المجلس هل هو مجلس وطني أم ثوري، أم أنه يحاول اضفاء الشرعية علي نفسه لسرقة أموال الشعب الليبي، وتركيا لها طموح في استعادة إمبراطوريتها خاصة أن ليبيا كانت إحدي مستعمراتها وهم يفكرون في العودة لليبيا من جديد وهذه الاعترافات غير شرعية والشعب الليبي لايعترف بهذا المجلس الذي جاء بحلف الناتو وأبرم معه الاتفاقيات فهؤلاء عصابة يبحثون عن الاموال وفي سبيل ذلك جاءوا بإسرائيل.

> القناة الثانية الإسرائيلية قالت إن وفدا رسميا ليبيا زار تل أبيب للاستعانة بإسرائيل فهل القذافي يبحث تحييدها أو دفعها لوقف دعمها للمعارضة الليبية؟

ـ لا علم لي بذلك وإسرائيل ضالعة في المؤامرة ولا نعترف بها ولم يرفع علمها في ليبيا إلا بمساعدة هؤلاء الذين يسيطرون عليها من العملاء.

> لكن ما يحدث في ليبيا ثورة مثلها مثل الثورة التي قامت في مصر، وتونس بحثا عن تغيير يلبي طموحات الشعب؟

ـ أعتقد أن الحراك في مصر وتونس يختلف فهو حراك يطالب بإسقاط النظام وتغييره بنظام آخر لصالح سلطة الشعب، لكن في ليبيا السطة ملك للشعب والشعب الليبي يحكم نفسه بنفسه من خلال لجان شعبية ومنذ 1977 ولا علاقة للعقيد معمر القذافي بالسلطة.

> كيف؟

ـ في مارس 1977 الشعب هو من وضع النظام والشعب هو الذي يحكم فهل يثور علي نفسه، وهناك مليونيات خرجت من طرابلس وغيرها من المدن فالشعب الليبي عدده 6.5 مليون خرج منه 5 ملايين ونصف المليون يؤيدون معمر القذافي فهو ليس رئيسا بل رمز خاض مع الشعب الليبي المعارك السياسية والاقتصادية فهو قيمة اخلاقية.

> لكن النظام حدث به انشقاق وأيضا في قوات الجيش؟

ـ هذه خيانة، هؤلاء كانوا وزراء في الحكومة حالفين يمينا علي المصحف بألا يخرجوا علي النظام.

> ألم يخرجوا عندما بدأ النظام يقتل شعبه ويطلق علي الثوار النيران؟

ـ الجيش لم يطلق رصاصة، فلا أنكر أنه لم يكن هناك فساد مالي أو إداري يتطلب اصلاحات لكن الأمور لا تعالج بهذه الحدة التي عولجت بها والبداية كانت متوقعة أن يخرج الشباب في 17 فبراير في مظاهرة وتم حشدهم من خلال الفيس بوك وشبكة المعلومات الدولية لمطالب ظاهرها اصلاحية وباطنها شيء آخر وحدثت لقاءات شعبية مع القائد في خيمته بطرابلس وأهاليهم كبارالسن كانوا حاضرين وتم الاتفاق علي أن ينعقد المؤتمر القادم في 2 مارس وأن معمر القذافي هو من سيقود مظاهرات 17 فبراير لإسقاط الحكومة الفاسدة التي سرقت الاموال لكنهم عجلوا وخرجوا يومي 15و16 لتفجير الموقف وحرقوا المراكز الادارية وأقسام الشرطة في بنغازي والقوات المسلحة لم تطلق أي رصاصة بل هم من قتلوا من كانوا في المسيرة لتأجيج الموقف والاستيلاء علي الاسلحة والمراهقون ركبوا الراجمات والدبابات، وأثاروا فوضي ودخلت المخابرات الانجليزية عبر مطار جمال عبدالناصر ودخل أيضا اليهودي برنارد المعروف بمواقفه ضد الاسلام وهو من دافع عن حيدر حيدر والرسام الدنماركي الذي أساء للرسول.

> أليس برنارد هو دائما ما يتواجد في بؤر الصراع في الشرق الأوسط وهو فرنسي الجنسية؟

ـ لكنه يهودي وكان يلتقي بشكل مباشر بأعضاء مجلس الانتقامي ويضع الخطط للخارجين علي الشرعية.

> إذن هل ذهب الوفد الليبي لإسرائيل لوقف هذه التدخلات؟

ـ غير صحيح هذه لعبة إعلامية وهل شاهدت صور الوفد في إسرائيل؟

> لكن وسائل الاعلام نقلت عن الإذاعة الإسرائيلية ولم ترد ليبيا بالنفي؟

ـ هناك فرق بين ما تشاهده وما تسمعه وهذه حرب إعلامية.

> الثورات تنشأ عندما يفقد الشعب الأمل في التغيير والعقيد القذافي يجلس في الحكم منذ 40 عاما؟

ـ أنا وأنت مقتنعان بأن هناك مبررات لقيام الثورة في تونس فكانت هناك بطالة وقمع وشباب مهمش لكن نظام الحكم في ليبيا هو نظام الحكم الوحيد الذي يستوعب كل الشعب سياسيا واقتصاديا.

> هذا كان مجرد كلام وشعارات في الكتاب الاخضر وعلي الجدران في الشوارع من قبيل اللجان في كل مكان لكن ألم تهدر أموال الدولة وتنفق علي دول إفريقيا وقبائل عربية للحصول علي ألقاب وهمية مثل ملك ملوك إفريقيا ولم تنعكس علي الصحة والتعليم؟

ـ هل تابعت لقاء محمود جبريل عضو مجلس الانتقامي علي إحدي الفضائيات لقد قال إن هناك مشروعا لإعادة اعمار ليبيا يتكلف 480 مليار دولار ألا يعكس هذا الكم من الأموال حجم البنية التحتية التي كانت موجودة وتم تدميرها فالعراق نفسها لم يتطلب نصف هذا المبلغ لإعادة اعماره ومحمود جبريل كان رئيس مجلس التخطيط العام في ليبيا وعندما يقول هذا الرقم فهذا يكشف أنه كانت هناك نية ويكفي البحر الصناعي فلم تكن تملك أن تشرب الماء العذب في ليبيا، وحدثت تنمية وهناك عقود بـ50 مليار دولار لتنفيذ مشروعات تنموية فليبيا تحولت إلي ورشة عمل بعد إنهاء جميع المشاكل مع الغرب ومع جيرانها.

> هذا الجيل الذي يبدأ عمره من 15 وحتي 40 عاما ولد فلم يجد في الحكم سوي العقيد القذافي بينما يشاهد العالم يتغير حوله وتبادلا ديمقراطيا للسلطة ألا تري أن ذلك أحد عوامل الثورة؟

ـ في ليبيا لايوجد رئيس، معمر القذافي لم يكن رئيسا أليس الرئيس هو من يأخذ القرار فالشباب هم من يأخذون القرارات من خلال 476 مؤتمرا شعبيا فهي التي تصدر القرارات حول السلم والحرب وخطط التنمية ومخصصات المدارس والمستشفيات والطرق والموازنة العامة توزع علي الشعب وفقا لحجم كل مدينة وكثافتها السكانية.

> المحليات لدينا كما تقول يأتي بها الشعب ولكن مع ذلك تزور واللجان الشعبية ألا يقودها المخربون من النظام؟

ـ الانتخابات تزور بالصناديق ونحن ليست لدينا صناديق فالانتخابات تجري علي الهواء الطلق المرشح يكتب اسمه علي صورة وبياناته ومؤهلاته ويقال من يريد هذا الرجل يقف في هذا الجانب ومن يعترض في الجانب الآخر.

> قلت إن القذافي كان سيقود مظاهرة 17 فبراير ضد الفساد فمن أين جاء الفساد إذن؟

ـ معمر جاء وأمم النفط بعد 6 سنوات من الثورة وأدار المشروعات الزراعية والشعب هو الذي يحكم منذ 2 مارس 1977 فهم من اختاروا نظامهم ورسموا أسلوب إدارة الدولة بمحض ارادتهم وتوجد رقابة إدارية تقدم أوراقها للمؤتمرات والمسئول الذي يثبت تقصيره المؤتمر الشعبي يقيله في الجلسة الثانية وتقول له قصرت في كذا وكذا.

> لماذا ثار الشعب إذن؟

ـ هؤلاء شباب مغرر بهم من مجموعة أخري تعيش في الخارج منذ 40 عاما ولهم مصالحهم ويطبقون النماذج الغربية وآتساءل هل أمريكا تريد الديمقراطية في ليبيا علي طريقة العراق ماذا استفاد العراق بعد اسقاط نظام صدام نحن لانريد ديمقراطية مستوردة من الخارج وتذكر الملايين التي خرجت ضد ضرب العراق ولم يستجب لهم أحد.

> في رأيك هل يعجز حلف الناتو عن قتل القذافي؟

ـ القذافي بشر ومن لم يمت بالسيف مات بغيره والقذافي لايعتقد أنه سيعيش ألف عام لكنه يسكن قلوب الملايين في إفريقيا.

> الدماء تسفك من الموالين والخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .من المسئول؟

ـ الذين تآمروا وجلبوا لنا الاستعمار من جديد ونحن شعب واحد وواثق أنه بمجرد رحيل الناتو الشعب الليبي سيعود شعبا واحدا وعلي العصابات المسلحة أن ترمي السلاح.

> هل يمكن إلقاء السلاح من الطرفين بعد أن سالت الدماء وأصبحت هناك خصومات ثأرية؟

ـ من لا يلقي السلاح يتحمل مسئولية نفسه والملايين سيخرجون لتطهير ليبيا لو تم اعطاء الامر لها لتطهير ليبيا من الغرباء والذين يحملون السلاح مثلهم مثل الناتو وموجود بينهم فرنسيون وأفغان.

> هناك من يقول إن القذافي يستعين بقوات من الجزائر ومن إفريقيا لمواجهة معارضيه هل هذا صحيح؟

ـ هذا ليس صحيحا ووزير خارجية فرنسا الذي قال ذلك هو من نفاه في زيارته الاخيرة للجزائر.

> عبدالرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي المنشق اتهم النظام الليبي باختطاف وزير الخارجية الاسبق من القاهرة وأن نظامه مارس التعذيب داخل السجون والقمع لمعارضيه؟

ـ شلقم هذا فاقد للاهلية بمجرد أنه انقلب رغم حلفه اليمين وهل صور الغرب طائرات تقتل كما كانوا يزعمون ولماذا لا يظهرون الصور، فمن الممكن أن تكون الطائرات قد دمرت مخازن السلاح بعد أن استولي الشباب علي المدرعات.

> هناك حديث عن مفاوضات تجري بين الرئيس الليبي ومجلس الانتقامي لتخلي القذافي عن الحكم مقابل خروجه الآمن هو وأسرته ما صحة ذلك؟

ـ الرئيس معمر القذافي اتخذ قراره من اللحظة الأولي بأنه لن يترك بلده فهو قال إن اجداده استشهدوا في ليبيا مجاهدين وأنه لامجال للحديث عن خروجه والحديث عن ذلك ضرب من الخيال ومعمر سيبقي للدفاع عن الأرض.

> أليس هناك عدد من أسرة القذافي تخلي عنه منهم أحمد قذاف الدم؟

ـ مستحيل.

> ألم يكن منسق العلاقات المصرية الليبية وأعلن استقالته؟

ـ ليس عندي علم فأحمد جزء من النظام الليبي ولعله لم يستطع أن يواصل لكن لم ينقلب علي النظام.

> كيف تري دور قطر؟

ـ قطر الشعب بها قبائل نحترمها ونقدرها لكن النظام عميل لأمريكا وإسرائيل فنظام قطرائيل يسعي لتعويض مركب نقص علي حساب دماء النساء والاطفال في ليبيا.

> هل تمول قطرائيل المعارضة؟

ـ نعم هذا الكلام لا يخفي علي أحد كما تدفع للناتو واذا توقف عنه الدعم سيتوقف الحلف عن القتال في ليبيا بل سيتفكك فاليونان تعيش أزمة اقتصادية وكذلك البرتغال واسبانيا.

> هل تراهنون علي الوقت؟

ـ نعم المخطط كان القضاء علي النظام الليبي خلال يومين أو اسبوع والآن نحن في الشهر الخامس نقاوم.

> مع هذا القتال يعيش الشعب الليبي في طرابلس وبنغازي في أزمة انسانية فكيف تأتي المعونات الانسانية وما مدي كفاية الاحتياطي من الغذاء والدواء؟

ـ لكل دولة احتياطي استراتيجي لايقل عن 6 أشهر والشعب الليبي ليس مرفها مثل الشعب الفرنسي الذي لديه مثلا أكثر من مائة نوع من الجبن ويتظاهرون إذا لم يجدوا نوعا منها فنحن شعب بسيط ولدينا التمور والنخيل والغذاء متوافر وندير الازمة بشكل علمي في سبيل حريتنا والدفاع عن وطننا ونؤسس للمقاومة والجهاد والشعب الليبي كان يجاهد ضد الاحتلال بقيادة عمر المختار وفي تلك الايام لم يكن هناك ماء ولا كهرباء.

> الثوار لديهم مبرراتهم وقبائل تساندهم؟

ـ ليسوا قبائل من يقاتلون عصابة إجرامية ويقتلون من يرفض مواجهة السلطة، ولدينا استعداد لتسليم الرواتب الليبية في بنغازي وهي جاهزة ولو أرادوا فاليأتو لاستلامها من الأماكن التي يسيطر عليها الجيش.

> الاعتراف الدولي بمجلس الانتقامي من دول الاتصال ألا يعني أن أموال القذافي في بنوك الغرب ستنتقل إليهم؟

ـ معمر القذافي ليس له أموال ومن يجدها يأخذها لكنها أموال الشعب الليبي، فلكل عائلة 30 أو 40 ألفا في شكل أسهم.

> ألا تري أن الأموال التي انفقت علي شراء ألقاب مثل ملك ملوك أفريقيا كانت سببا في تراجع التنمية في ليبيا؟

ـ ليبيا تساهم في بعض المشاريع الخيرية في إفريقيا وهي سنة سنها الزعيم عبدالناصر وإفريقيا عمق استراتيجي فلماذا غضب فرنسا لأنها كانت تريد إبعاد ليبيا عن إفريقيا لتحرك فيهم بالريموت كنترول ومعمر القذافي قائد للحرية وخير دليل علي ذلك دوره في إفريقيا ونحن لا نتخلي عن أصدقائنا.

> لكن الصور التي تنقلها الفضائيات للمعدات العسكرية الليبية لا تعكس أي انعكاس لتنمية فلم نشهد آليات مثل تسليح روسيا وغيرها؟

ـ الصورة التي تنقل للمتمردين وهذه قنوات لاتقول الحقيقة وتذيع الاخبار المفبركة، أما رأيت من قبل عروضا عسكرية للجيش الليبي تخرج علي النشيد الذي يذاع بالاذاعة الليبية وينشد فيه الجيش الله أكبر لتعرف قوة جيش ليبيا وهؤلاء الغرب لو متظاهر رفع سكينا في أوروبا لرموه بالرصاص وقالوا إنه متمرد خارج علي الشرعية.

> كيف تري المبادرة القائلة بوقف نيران حلف الناتو علي أن يوقف الثوار وقوات العقيد القذافي إطلاق النار والاحتكام للاستفتاء؟

ـ لايوجد اعتراض أو مانع وقلنا لا لسفك الدماء لكن المخطط تقسيم ليبيا إلي دولتين بريقة التي تحتضن القاعدة الإسرائيلية وطرابلس والمشكلة التي وقع فيها الناتو أنهم كانوا يراهنون علي هزيمة الجيش وما كانوا يعرفون أن هناك بعداً آخر هو الشعب والشعب الآن كله مسلح وغير قابل للهزيمة أو الحصار ويحمل السلاح في ليبيا 4 ملايين والناس لو كانت تكره القذافي هل كان سيسلحهم؟ والنساء مسلحة ومدربة ونستطيع مواجهة الناتو بالنساء.

المصدر/ روزاليوسف المصرية

لعنة الله علي هكي خاينين وخلاص ... زمن الخيانة