بني وليد ..سرت ..........واللص العشوائي المتربص والواقف على الباب

منذ السبت ..أقصد ليس سبت البارحة الذي قبله يعني تقريبا قبل تسعة أيام .. والذي انتهت به المهلة المسموحة لاهالي بني وليد لتسليم المدينة بدون مقاومة يعني سلميا أو بالأصح أستسلاميا . برفض أهلها تسليمها للدخلاء. وبعد الهجوم الساحق الماحق الذي تحول الى هجومات متعددة وليس هجوم واحد يستعرض به هولاء عضلاتهم على النساءوالأطفال والعجائز وكما قرأنا عن مدينة سرت وكيف أن قائد ميداني (ثور وشحط) يتهدد ويتوعد العجائز من النساء والبنات الصغيرات ......هذه مقدرتهم لا يواجهون رجال الا بالناتو وبمعية مرتزقته على الأرض من القوات الخاصة......هل يطلق على هولاء رجال بعد الان ...للأسف (مسخروا الرجولة).... أنا أسمع في نشرات الأخبار وأقرأ على شريط القنوات الأخبارية أن هناك تراجع بعد كل هجوم يحدث ..يسمونه تكتيكي هذه اللفظة لا يعرفون معناها ربما حفظتها لهم الجزيرة وخبيرها الأستراتيجي الذي لم نعد نراه وهو يفتي في المعارك الحاصلة ويعطي تعليماته البائسة ..كم سيحمل وزر عمله هذا أنه لم يحسن خاتمته وهو رجل كبير في السن (صفوت الزيات).........وأن شاء الله تعالى سوف يتزحلقون بزيت تعليماته وتحليلاته التي كان يلقنها لهم من على الجزيرة

بالأمس شاهدت الوضع ميدنيا على البي بي سي على مشارف مدينة بني وليد كان يقف هولاء الميليشا وهم منهكون بسبب المعارك وجو الصحراء لقد كان التعليق على فرارهم من المدينة الذي أعتبروه أنسحاب تكتيكي جميل جدا لقد كان وهي البي بي سي لا تقول أعتباطا ..أنهم يتراجعون بشكل عشوائي وغير منظم وبغير أوامر حتى من قادتهم .............يذكرني بحرب الستة أيام في سنة 67 عندما أنسحب الجيش المصري متقهقر من أرض المعركة بأصنافه بشكل مضطرب ومتخبط لعدم وجود القيادة أنذاك بسبب (المشير عبد الحكيم عامر ولهوه ) وهي نكسة أصابت العرب حينها ..........هذا جيش منظم ومدرب وكان هذا حاله ..فكيف بهولاء الواقفين على أبواب المدينة يحاصرونها كالعصابة واقفة على باب بنك تريد السطو عليه وهم لا يفقهون شيئ من التكتيكات العسكرية التي يتبجحون بها

الخلاصة التي خرجت بها ان هولاء ليس فيهم ولا مجند واحد من القاعدة التي أستولت على مدينة طرابلس بالأضافة الى محميتها درنة والبيضا ولم تعد ترغب في توسيع مناطق نفوذها حتى لا تستهلك جهدها أو تفقد مقاتليها ..............الان من يقاتل في جبهة بني وليد وسرت هم من مصراتة فقط واليوم أستمعت ان هناك الكثير من شباب مصراتة التحق بالموجودين حتى أصبح تعدادهم 6000 مقاتل عشوائي منكوش الشعر وأيضا المعلومة الأخرى لديهم 1200 مدرعة يلعبون بها ...وهم الآن جدا فرحين بأنفسهم يستولون على دبابة أو دبابتين ويتقافزون عليها كالطفل الذي يرى دراجة لأول مرة في حياته ..حقيقة هولاءأطفال وما كان يجب أن يزج بهم في المعارك ...لقد خدع هولاء الشباب وتلاعب بعقولهم من هم دهاة في التخطيط ونفذ هولاء بكل غباء موجود في الأنسان

يجب أن يستغل أن هولاء المحاصرين لمدينة بني وليد أو سرت ليس لديهم أي خبرة قتالية ويمكن بسهولة التعامل معهم حتى لو أرعابهم نفسيا عن طريق رمي في الهواء فسوف يخافون ويتراجعون أكثر وأكثر

...لقد أخذنا من أخواننا المصريين عشوائية المساكن عندهم وجعلناها مقاتلين وثائرين وسياسين وو هذه هي العشوائية في ليبيا أذا أحد يريد أن يعرف