من الجزائر:خطاب عائشة القذافي وإجهاظ مسعى التعاون مع مجلس الخونة!

لا شك أن الكثير من الإخوة والأخوات يتساءلون عن مغزى وظروف خطاب الدكتورة عائشة القذافي الذي سجلته من الجزائر وبثته قناة الرأي بعد أقل من يومين من إعلان وزارة الخارجية عن إستعدادها للتعاون والعمل مع مجلس خيانة ليبيا ؟؟؟
بعد قراءة الأمر بتمعن فإننا نسلم بإحتمالين إثنين يلا ثالث لهما يفسران إقدام عائشة على هذه الخطوة الجريئة فإما انها لم تشاور أو بالأحرى لم تطلب اذنا من السلطات الجزائرية في هذا الشأن وهو إحتمال ضعيف لأن ليس عائشة الواعية المثقفة التي تنتقص من أداب الضيافة وأعراف الإلتزام والإعتكاف إتجاه بلد إلتزم رسميا الحياد في هذه الأزمة وأصبحت ابنتها تحمل جنسيته وواحدة من أبنائه....
وأما الإحتمال الثاني وهو الأقرب الى المنطق يتلخص في أن عائشة ألقت خطابها للشعب الليبي بتسريح ومباركة من السلطات العليا للبلاد ليضرب بالحجر الواحد عصفورين فتمرر عائشة رسالتها للشعب الليبي ويمرر النظام الجزائري رسالته لمجلس الخونة عن موقفه الحقيقي منه ويجعلها فرصة لإجهاط احلام الجرذان بتعاون الجزائر معهم ..وتبقى العلاقة المنشودة مجرد تعاون على ضبط الحدود وهنيني نهنيك .....وإلا فكيف لعائشة أن تسجل تصويتا ومن أرسله إلى قناة الرأي ..في ظل الحماية اللصيقة والمراقبة التي تعيش في ظلها في الجزائر؟؟؟
وحتى الآن لم تتفوه الدبلوماسية الجزائرية ببنت شفة عن "حادثة الخطاب"،ولم نسمع من مجلس الخيانة تهكما أو حتى قبلها تحمسا وفرحا لتصريحات التعاون الوثيق التي أعلنت عن الجزائر....
وحتى إن تدخلت وزارة الخارجية وتعهدت بعدم تكرر الأمر"وهي لم تفعل بعد عكس ما نشره بعض الإعلام الأجنبي ."..فإن في فن الدبلوماسية والسياسة تعد لا حدث لأن "الضرر قد وقع" ....كما وقع ضرر المرتزقة ونقلهم بالطائرات وسفن الأسلحة....فما اصعب السياسة عليك يا بوشنة العميل...

يا عبد الرشيد ...الخطاب مسجل ...لكن الخطاب لم يكن ليبث في قناة الرأي دون علم الجزائر ...مستحيل ..وخلي الجرذان يسمعوا ....يا راجل أنا عملت جيش كضابط وصدقني أدري ما معنى المخابرات لما تحميك وتراقبك فما بالك ببنت قائد عربي في حماية الدولة ؟؟؟...الخطاب ربما لن يكون واحد ثاني ولكن الرسالة وصلت للجرذان ...أن التعاون سيكون على 850كم حدود ...وليس في الحرب الداخلية الليبية ...لا بد من قراءة ما بين السطور...

الامر بديهي لا يساورني ادنى شك في حنكة و حكمة السياسيين الفاعلين في البلاد في ادارة الازمات هم مدرسة في تسيير الا زمات حسب المعطيات الرسمية التي عندهم و ليست مطروحة للعامة على كل جزائري ان لا يشك في مواقف بلاده و يفتخر كونه جزائر رغم كل ما يقال.