بدعة الصياح بالتكبير
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بدعة الصياح بالتكبير
التحذير والنكير على بدعة الجهر والصياح عند الانتصار بالتكبير
_________________
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي , فقال لي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد انتشرت في هذا الزمان بدعة هرم عليها الكبير وربى عليها الصغير واتخذها الناس سنة
إذا غيرت قيل غيرت السنة وهي أن بعض المقاتلين ممن يعلن القتال ضد الكفار سواءا بنية الجهاد أو الثوره إذا انتصروا جهروا وصاحوا بالتكبير كما يصيح الصحابة بالتلبية فيسمع دويها في الجبال وتبح أصواتهم
(الله أكبر الله أكبر) ويرفعوا أيديهم ويشيروا بها تعبيرا عن النصر ويجعلون الذكر بذلك ملازما لكل انتصار أو مهاجمة ربما
والتكبير حق ولكن الاتيان به على طريقة مخترعه بجعله على هيئة لم يكن عليها دليل من الصياح به جماعيا أو تفرقا في غير المواطن الذي جاءت بها السنة ولاعمل بها السلف لايكون إلا بدعة في دين رسول الواحد القدير صلى الله عليه وسلم ولم ياتي جماعيا بصوت واحد قط فكيف لو أن النبي صلى الله عليه وسلم نها عنها فلاشك أنها أشد
فالبدعة التي تكون مقرونة مع نهي أشد من المجردة عن ذلك
وبعضهم ينادي عند الفراغ من موعظة بها يقول نريد تكبير أي جهرا مع المبالغة في رفع الصوت فيقول الجمهور
الله أكبر الله أكبر
كأنها سنة وقد يعتبرها أفضل من التصفيق وشهاب الدين أقبح من أخيه قال شيخنا العلامه عبدالعزيز بن باز التصفيق فيه تشبه فلايجوز
ويدل على ذلك مارواه البخاري في صحيح عنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ أَوْ قَالَ لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ وَأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وفي رواية له عند البخاري أيضا
قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا وَلَا نَعْلُو شَرَفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ
إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ
قَالَ فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ 0000الحديث
وفي رواية لمسلم تدل على غلط الجهر بالتكبير كما يفعلون في المحاضرات لجماعة الاخوان ومن تشبه بهم ينادي ويذكر واحد ثم يتتابعون عليه قائلا (( نريد تكبير))
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَصْعَدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ قَالَ فَجَعَلَ رَجُلٌ كُلَّمَا عَلَا ثَنِيَّةً نَادَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ لَا تُنَادُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا 000الحديث
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ
ويفعلون ذلك جماعيا بصوت جماعي واحد فيجمعوا بظلمات بعضها فوق بعض
ولو جهروا به متفرقين لكان بدعة فكيف وهم منسجمين بصوت واحد ويشيروا بايديهم رافعينها
عند المضي من منى إلى عرفة وعند دخول العشر من ذي الحجه يجهر من يقتدى به في الاسواق والطرقات
واما عند مهاجمة العدو والانتصار والفراغ من موعظة فلم أسمع ولم أقرا عن سلفنا أنهم فعلوه
ولو كان خيرا لسبقونا إليه ومن عرف من ذلك علما فليسعفنا به وله جزيل الشكر
ولقد غزا النبي صلى الله عليه عدة غزوات وحالفه فيها الانتصار فهل كبر مهاجما أو منتصرا قافلا جهرة وأمر الصحابة بذلك
وقولهم إن هذا فيه تخويف للعدو نقول لايستدل على دين الله بالتجربة بل بالسنة فنبأوني بعلم أين هي والله يرفع من عمل بها وسخفض من أهملها
فالمشروع الثبات وذكر الله وليس الجهر به كما يفعلون في الطواف ويشوشون على الناس
إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله
ولم يقل اجهروا ولو كان لنقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
ثم أن عامة السلف على كراهة رفع الصوت به
قال بن حجر قَوْله : ( اِرْبَعُوا ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة أَيْ اُرْفُقُوا , قَالَ الطَّبَرِيُّ : فِيهِ كَرَاهِيَة رَفْع الصَّوْت بِالدُّعَاءِ وَالذِّكْر , وَبِهِ قَالَ عَامَّة السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِنْتَهَى . وَتَصَرُّف الْبُخَارِيّ يَقْتَضِي أَنَّ ذَلِكَ خَاصّ بِالتَّكْبِيرِ عِنْد الْقِتَال ,
وَأَمَّا رَفْع الصَّوْت فِي غَيْره فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الصَّلَاة حَدِيث اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَفْع الصَّوْت بِالذِّكْرِ كَانَ عَلَى الْعَهْد النَّبَوِيّ إِذَا اِنْصَرَفُوا مِنْ الْمَكْتُوبَة , وَتَقَدَّمَ الْبَحْث فِيهِ هُنَاكَ .
أقول اذن الاصل عدم رفعه إلا في المواطن الذي دل عليها الدليل قال صاحب نصب الرايه في أصل الجهر بالتكبير أنه بدعه
ولم يدل الدليل على رفعه أي الصوت به والصياح أي بالتكبير عند القتال أو الانتصار والجهر به كما يجهر بالتلبية
كما هو حال بعض المقاتلين الاسلاميين الذين نسمعهم يجهرون عند الانتصار او القتال
ونامل من وجد دليلا عليه أن يسفعنا به قال تيمية كل عبادة لادليل عليها فهيه ضلالة
وأما ماجاء في تكبيره عند دخول خيبر فليس هو مما جهر به وأمر أصحابه أن يرفعوا الصوت به مبالغين كما يفعل المقاتلين اليوم ولو فعل الجيش ذلك لكان مما تتوفر دواعي النقل له فلم ينقل
فخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَالْخَمِيسُ يَعْنِي الْجَيْشَ قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً
فيظهر أن جهر بلاصياح ولم يامر الجيش أن يجتمعوا على الصياح برفع الصوت به بل سمعه من كان بجانبه ولو كان خيرا لسبقونا إليه
واما الجهر به بعد الصلاة كما في صحيح مسلم عن ابن عباس وعند الغدو إلى عرفة من منى كما في صحيح البخاري عن انس وفي منى أيام التشريق كما ثبت عن ابن عمر فهذا مستثنى بحسب الدليل وكل عباده لادليل عليها فهي بدعة وضلاله وان انتشر فعلها في الناس فشر الامور في العبادات محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار
والسلف في باب العباده يطلقون الكراهة ويريدون التحريم وانها بدعه اذا لم يكن لها اصل كقول مالك في روايه اكره القيام طويلا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء وفي روايه له صرح أن ذلك العمل بدعه لأنه لااصل له من عمل السلف
فهل ثبت ياعباد الله أن الجيش المسلم بالغوا وجهروا به بالتكبير جماعة أو افرادا أو امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عند الهجوم أو القفول والانتصار في المعارك لتحميس الجيش كما يقولون فاتوا ببرهان لنعود لطريقة رسول الرحمن صلى الله عليه وسلم
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
منقول من منتدى مجلة معرفة السنن و الآثار
http://www.al-sunan....22699#post22699
تم نقله من شبكة سحاب السلفية
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده أما بعد
فقد انتشرت في هذا الزمان بدعة هرم عليها الكبير وربى عليها الصغير واتخذها الناس سنة
إذا غيرت قيل غيرت السنة وهي أن بعض المقاتلين ممن يعلن القتال ضد الكفار سواءا بنية الجهاد أو الثوره إذا انتصروا جهروا وصاحوا بالتكبير كما يصيح الصحابة بالتلبية فيسمع دويها في الجبال وتبح أصواتهم
(الله أكبر الله أكبر) ويرفعوا أيديهم ويشيروا بها تعبيرا عن النصر ويجعلون الذكر بذلك ملازما لكل انتصار أو مهاجمة ربما
والتكبير حق ولكن الاتيان به على طريقة مخترعه بجعله على هيئة لم يكن عليها دليل من الصياح به جماعيا أو تفرقا في غير المواطن الذي جاءت بها السنة ولاعمل بها السلف لايكون إلا بدعة في دين رسول الواحد القدير صلى الله عليه وسلم ولم ياتي جماعيا بصوت واحد قط فكيف لو أن النبي صلى الله عليه وسلم نها عنها فلاشك أنها أشد
فالبدعة التي تكون مقرونة مع نهي أشد من المجردة عن ذلك
وبعضهم ينادي عند الفراغ من موعظة بها يقول نريد تكبير أي جهرا مع المبالغة في رفع الصوت فيقول الجمهور
الله أكبر الله أكبر
كأنها سنة وقد يعتبرها أفضل من التصفيق وشهاب الدين أقبح من أخيه قال شيخنا العلامه عبدالعزيز بن باز التصفيق فيه تشبه فلايجوز
ويدل على ذلك مارواه البخاري في صحيح عنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ أَوْ قَالَ لَمَّا تَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشْرَفَ النَّاسُ عَلَى وَادٍ فَرَفَعُوا أَصْوَاتَهُمْ بِالتَّكْبِيرِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ وَأَنَا خَلْفَ دَابَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَنِي وَأَنَا أَقُولُ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ فَقَالَ لِي يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ قُلْتُ لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَدَاكَ أَبِي وَأُمِّي قَالَ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وفي رواية له عند البخاري أيضا
قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَجَعَلْنَا لَا نَصْعَدُ شَرَفًا وَلَا نَعْلُو شَرَفًا وَلَا نَهْبِطُ فِي وَادٍ
إِلَّا رَفَعْنَا أَصْوَاتَنَا بِالتَّكْبِيرِ
قَالَ فَدَنَا مِنَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّمَا تَدْعُونَ سَمِيعًا بَصِيرًا ثُمَّ قَالَ يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ قَيْسٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَةً هِيَ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَجَعَلَ النَّاسُ يَجْهَرُونَ بِالتَّكْبِيرِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ إِنَّكُمْ لَيْسَ تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّكُمْ تَدْعُونَ سَمِيعًا قَرِيبًا وَهُوَ مَعَكُمْ 0000الحديث
وفي رواية لمسلم تدل على غلط الجهر بالتكبير كما يفعلون في المحاضرات لجماعة الاخوان ومن تشبه بهم ينادي ويذكر واحد ثم يتتابعون عليه قائلا (( نريد تكبير))
عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّهُمْ كَانُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُمْ يَصْعَدُونَ فِي ثَنِيَّةٍ قَالَ فَجَعَلَ رَجُلٌ كُلَّمَا عَلَا ثَنِيَّةً نَادَى لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ لَا تُنَادُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا 000الحديث
وفي صحيح البخاري عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكُنَّا إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُونَ أَصَمَّ وَلَا غَائِبًا إِنَّهُ مَعَكُمْ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ تَبَارَكَ اسْمُهُ وَتَعَالَى جَدُّهُ
ويفعلون ذلك جماعيا بصوت جماعي واحد فيجمعوا بظلمات بعضها فوق بعض
ولو جهروا به متفرقين لكان بدعة فكيف وهم منسجمين بصوت واحد ويشيروا بايديهم رافعينها
عند المضي من منى إلى عرفة وعند دخول العشر من ذي الحجه يجهر من يقتدى به في الاسواق والطرقات
واما عند مهاجمة العدو والانتصار والفراغ من موعظة فلم أسمع ولم أقرا عن سلفنا أنهم فعلوه
ولو كان خيرا لسبقونا إليه ومن عرف من ذلك علما فليسعفنا به وله جزيل الشكر
ولقد غزا النبي صلى الله عليه عدة غزوات وحالفه فيها الانتصار فهل كبر مهاجما أو منتصرا قافلا جهرة وأمر الصحابة بذلك
وقولهم إن هذا فيه تخويف للعدو نقول لايستدل على دين الله بالتجربة بل بالسنة فنبأوني بعلم أين هي والله يرفع من عمل بها وسخفض من أهملها
فالمشروع الثبات وذكر الله وليس الجهر به كما يفعلون في الطواف ويشوشون على الناس
إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله
ولم يقل اجهروا ولو كان لنقل ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة
ثم أن عامة السلف على كراهة رفع الصوت به
قال بن حجر قَوْله : ( اِرْبَعُوا ) بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَة أَيْ اُرْفُقُوا , قَالَ الطَّبَرِيُّ : فِيهِ كَرَاهِيَة رَفْع الصَّوْت بِالدُّعَاءِ وَالذِّكْر , وَبِهِ قَالَ عَامَّة السَّلَف مِنْ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ اِنْتَهَى . وَتَصَرُّف الْبُخَارِيّ يَقْتَضِي أَنَّ ذَلِكَ خَاصّ بِالتَّكْبِيرِ عِنْد الْقِتَال ,
وَأَمَّا رَفْع الصَّوْت فِي غَيْره فَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الصَّلَاة حَدِيث اِبْن عَبَّاس أَنَّ رَفْع الصَّوْت بِالذِّكْرِ كَانَ عَلَى الْعَهْد النَّبَوِيّ إِذَا اِنْصَرَفُوا مِنْ الْمَكْتُوبَة , وَتَقَدَّمَ الْبَحْث فِيهِ هُنَاكَ .
أقول اذن الاصل عدم رفعه إلا في المواطن الذي دل عليها الدليل قال صاحب نصب الرايه في أصل الجهر بالتكبير أنه بدعه
ولم يدل الدليل على رفعه أي الصوت به والصياح أي بالتكبير عند القتال أو الانتصار والجهر به كما يجهر بالتلبية
كما هو حال بعض المقاتلين الاسلاميين الذين نسمعهم يجهرون عند الانتصار او القتال
ونامل من وجد دليلا عليه أن يسفعنا به قال تيمية كل عبادة لادليل عليها فهيه ضلالة
وأما ماجاء في تكبيره عند دخول خيبر فليس هو مما جهر به وأمر أصحابه أن يرفعوا الصوت به مبالغين كما يفعل المقاتلين اليوم ولو فعل الجيش ذلك لكان مما تتوفر دواعي النقل له فلم ينقل
فخرج البخاري عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزَا خَيْبَرَ فَصَلَّيْنَا عِنْدَهَا صَلَاةَ الْغَدَاةِ بِغَلَسٍ فَرَكِبَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَكِبَ أَبُو طَلْحَةَ وَأَنَا رَدِيفُ أَبِي طَلْحَةَ فَأَجْرَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي زُقَاقِ خَيْبَرَ وَإِنَّ رُكْبَتِي لَتَمَسُّ فَخِذَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ حَسَرَ الْإِزَارَ عَنْ فَخِذِهِ حَتَّى إِنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ فَخِذِ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ الْقَرْيَةَ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ قَالَهَا ثَلَاثًا قَالَ وَخَرَجَ الْقَوْمُ إِلَى أَعْمَالِهِمْ فَقَالُوا مُحَمَّدٌ قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَقَالَ بَعْضُ أَصْحَابِنَا وَالْخَمِيسُ يَعْنِي الْجَيْشَ قَالَ فَأَصَبْنَاهَا عَنْوَةً
فيظهر أن جهر بلاصياح ولم يامر الجيش أن يجتمعوا على الصياح برفع الصوت به بل سمعه من كان بجانبه ولو كان خيرا لسبقونا إليه
واما الجهر به بعد الصلاة كما في صحيح مسلم عن ابن عباس وعند الغدو إلى عرفة من منى كما في صحيح البخاري عن انس وفي منى أيام التشريق كما ثبت عن ابن عمر فهذا مستثنى بحسب الدليل وكل عباده لادليل عليها فهي بدعة وضلاله وان انتشر فعلها في الناس فشر الامور في العبادات محدثاتها وكل محدثة بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار
والسلف في باب العباده يطلقون الكراهة ويريدون التحريم وانها بدعه اذا لم يكن لها اصل كقول مالك في روايه اكره القيام طويلا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم والدعاء وفي روايه له صرح أن ذلك العمل بدعه لأنه لااصل له من عمل السلف
فهل ثبت ياعباد الله أن الجيش المسلم بالغوا وجهروا به بالتكبير جماعة أو افرادا أو امرهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك عند الهجوم أو القفول والانتصار في المعارك لتحميس الجيش كما يقولون فاتوا ببرهان لنعود لطريقة رسول الرحمن صلى الله عليه وسلم
ماهر بن ظافر القحطاني
المشرف العام على مجلة معرفة السنن والآثار
منقول من منتدى مجلة معرفة السنن و الآثار
http://www.al-sunan....22699#post22699
تم نقله من شبكة سحاب السلفية
_________________
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي , فقال لي
نصرة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 282
نقاط : 9994
تاريخ التسجيل : 18/09/2011
رد: بدعة الصياح بالتكبير
أختي ... القال مكرر ... لقد وضعت هذا المقال منذ مدة
على أية حال جزاك الله خيرا ... فكما يقال " التكرار يؤدي إلى الإستقرار" ... والذكرى تنفع المؤمنين
على أية حال جزاك الله خيرا ... فكما يقال " التكرار يؤدي إلى الإستقرار" ... والذكرى تنفع المؤمنين
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي , فقال لي :"بأي شيئ تحرك شفتيك ياأبا أمامة ؟". فقلت: أذكر الله يارسول الله! فقال:" ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟". قلت : بلى يارسول الله!
قال:"تقول:
(سبحان الله عدد ماخلق, سبحان الله ملء ماخلق, سبحان الله عدد مافي الأرض,سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء ،سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ماأحصى كتابه، سبحان الله عددكل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ماخلق ،والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد مافي الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ماأحصى كتابه ،والحمد لله ملء ما أحصى كتابه ،والحمد لله عدد كل شيء ،والحمد لله ملء كل شيء).
صحيح الترغيب والترهيب الجزء الثاني ص245-246
مسلم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 191
نقاط : 9852
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
رد: بدعة الصياح بالتكبير
ما اشقاهم هؤلاء الخوارج
يقاتلون تحت الصليب وينافقون فى دين الله
يقاتلون تحت الصليب وينافقون فى دين الله
victoria nueva-
- عدد المساهمات : 844
نقاط : 11091
تاريخ التسجيل : 14/04/2011
رد: بدعة الصياح بالتكبير
كل خير في اتباع من سلف والشر كل الشر في ابتداع من خلف.. جزاك الله خير على النقل وبارك الله في شيخنا ماهر ونفع بعلمه
BlackRain217-
- الجنس :
عدد المساهمات : 140
نقاط : 9782
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
مواضيع مماثلة
» التحذير والنكير على بدعة الجهر والصياح عند الانتصار بالتكبير
» الاحتفال بالمولد النبوي هل هو بدعة؟
» فتاوى الصيام للصائمين والصائمات(154فتوى)
» المسجد الزجاجي في ماليزيا .
» التحدير والنكير على بدعة الحهر والصياح بالله اكبر
» الاحتفال بالمولد النبوي هل هو بدعة؟
» فتاوى الصيام للصائمين والصائمات(154فتوى)
» المسجد الزجاجي في ماليزيا .
» التحدير والنكير على بدعة الحهر والصياح بالله اكبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي