(فجر زانجويل) أكبر فضيحة تهز أركان المؤامرة على ليبيا
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
(فجر زانجويل) أكبر فضيحة تهز أركان المؤامرة على ليبيا
خاص سيفن دايز نيوز/ قال مصدر توثيقي ليبي إن المعلومات والوثائق التي
وقعت في أيدينا من بعض أسرى مسلحي مصراتة دلت بما لا يدع مجالا للشك أنّ ما
يحدث في ليبيا هو امتداد لما يحدث في فلسطين.
... وقال المتحدث: لقد
عثرنا على كتيب صغير في جيوب أكثر من ثلاثين قتيلا وأسيرا في سرت، وهو
الأمر الذي أكد لنا مثله إخواننا من بني وليد، فقد كانوا يعثرون في جيوب
بعض المقاتلين على هذا الكتيب الأزرق المكون من 23 صفحة متوسطة الحجم،
والذي عنوانه(فجر زانجويل).
وفي الكتيب توجيهات وإرشادات عسكرية وطرق لإسعاف الجرحى.
وقال
المتحدث :لقد أثار الكتيب فضولنا وبعد التقصي تبين لنا تاريخيا أنّ
زانجويل هو لقب اليهودي العالمي إسرائيل زانجويل الذي اقترح ليبيا لتكون
أرضا لليهود قبل احتلالهم لفلسطين.
وفي الموضوع ذاته، تتحدث الأنباء
عن وجود ممثلين عسكريين يهود من أصول ليبية أصروا على المشاركة في (الثورة
على نظام القذافي) كما تقول المصادر، وقد تم استيعاب بعض هؤلاء في إطار
عمليات النيتو، وهناك غرف عمليات خاصة بهم في بنغازي ومصراتة.
وقالت
مصادر إن هذه القيادات الشعبية الليبية اليهودية كما تحب أن تسمي نفسها قد
استطاعت أن تقنع دول النيتو للضغط على مجلس الانتقامي بأن كل الليبيين
لهم الحق في المشاركة في هذه الحرب وهذه المرحلة حتى اليهود منهم.
وأضافت
المصادر: يتناقل الناس هنا أنّه تم تجنيد المئات من الشباب ذوي الأصول
اليهودية من مدن مصراتة وبنغازي وطرابلس وغيرها، مع سخاء كبير في المبالغ
التي يتقاضاها هؤلاء شهريا.
وبناء على هذه المعلومات فإن سرت وبني وليد ليستا سوى مخيمات عربية تعيش المأساة التي عاشتها مخيمات جينين وغزة في فلسطين.
وتؤكد
وكالة سيفن دايز نيوز التي تحصلت على نسخة من الكتيب المذكور ،والتي حققت
هذا السبق الخطير أنها ستنشر حقائق مفصلة عن هذا الملف تباعا لأهميته
وخطورته
جنود الدكتور يوسف شاكير
وقعت في أيدينا من بعض أسرى مسلحي مصراتة دلت بما لا يدع مجالا للشك أنّ ما
يحدث في ليبيا هو امتداد لما يحدث في فلسطين.
... وقال المتحدث: لقد
عثرنا على كتيب صغير في جيوب أكثر من ثلاثين قتيلا وأسيرا في سرت، وهو
الأمر الذي أكد لنا مثله إخواننا من بني وليد، فقد كانوا يعثرون في جيوب
بعض المقاتلين على هذا الكتيب الأزرق المكون من 23 صفحة متوسطة الحجم،
والذي عنوانه(فجر زانجويل).
وفي الكتيب توجيهات وإرشادات عسكرية وطرق لإسعاف الجرحى.
وقال
المتحدث :لقد أثار الكتيب فضولنا وبعد التقصي تبين لنا تاريخيا أنّ
زانجويل هو لقب اليهودي العالمي إسرائيل زانجويل الذي اقترح ليبيا لتكون
أرضا لليهود قبل احتلالهم لفلسطين.
وفي الموضوع ذاته، تتحدث الأنباء
عن وجود ممثلين عسكريين يهود من أصول ليبية أصروا على المشاركة في (الثورة
على نظام القذافي) كما تقول المصادر، وقد تم استيعاب بعض هؤلاء في إطار
عمليات النيتو، وهناك غرف عمليات خاصة بهم في بنغازي ومصراتة.
وقالت
مصادر إن هذه القيادات الشعبية الليبية اليهودية كما تحب أن تسمي نفسها قد
استطاعت أن تقنع دول النيتو للضغط على مجلس الانتقامي بأن كل الليبيين
لهم الحق في المشاركة في هذه الحرب وهذه المرحلة حتى اليهود منهم.
وأضافت
المصادر: يتناقل الناس هنا أنّه تم تجنيد المئات من الشباب ذوي الأصول
اليهودية من مدن مصراتة وبنغازي وطرابلس وغيرها، مع سخاء كبير في المبالغ
التي يتقاضاها هؤلاء شهريا.
وبناء على هذه المعلومات فإن سرت وبني وليد ليستا سوى مخيمات عربية تعيش المأساة التي عاشتها مخيمات جينين وغزة في فلسطين.
وتؤكد
وكالة سيفن دايز نيوز التي تحصلت على نسخة من الكتيب المذكور ،والتي حققت
هذا السبق الخطير أنها ستنشر حقائق مفصلة عن هذا الملف تباعا لأهميته
وخطورته
جنود الدكتور يوسف شاكير
bilal-
- الجنس :
عدد المساهمات : 27
نقاط : 9675
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
رد: (فجر زانجويل) أكبر فضيحة تهز أركان المؤامرة على ليبيا
بارك الله فيك خوي على مجهودك.. ولكن الخبر مكرر ..
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اسمي (بنت الشهيــــد) ..
ولاأعترف بإسم غير ذلك .
مازلنا نحنا هم نحنا ***صامدين في الشدايد ووقت المحنه
روح العرُوبه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6193
نقاط : 17344
تاريخ التسجيل : 26/04/2011
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
رد: (فجر زانجويل) أكبر فضيحة تهز أركان المؤامرة على ليبيا
ولمزيد من المعلومات وهي موثقة ....
يهود ليبيا
كانت تقطن
ليبيا طائفة يهودية يقدر عددها بحوالى
49,000 ألفاً الموجودين في إسرائيل [1]. بعضهم كان متجذّرا في التربة الليبية، من قبل
الفتح الإسلامي، وبعضهم هاجر إليها من دول
شمال أفريقيا الأخرى، فيما لجأ بعضهم الآخر إليها من
الأندلس هربا من محاكم التفتيش الكاثوليكية.
كان من ضمن مخططات اليهود
إقامة وطن قومي في ليبيا في الجبل الأخضر، وكان هذا الاقتراح جاء من منظمة الأراضي اليهودية بلندن التي يترأسها اليهودي الكبير "إسرائيل
زانجويل" ويقترح عليهم فكرته ويحدد لهم منطقة
" الجبل الأخضر
" في برقة بالذات، كما يتبين من المقدمة التاريخية والسياسية التي كتبها إسرائيل زانجويل في الكتاب الذي تضمن تقارير
البعثة التي ارسلتها "منظمة الأراضي
اليهودية" لفحص المنطقة المقترحة لتوطين اليهود في برقة، وهو ما صار يعرف
بـ"الكتاب الأزرق".
وبناءً على ما تقدم به
السير هاري جوهانستن وما كتبه ناحوم سلاوش، قامت
"منظمة الأراضي اليهودية" في الخامس من شهر
تموز (يوليو) سنة 1908 بإرسال بعثة علمية إلى مدينة طرابلس ومنها إلى منطقة الجبل الأخضر لدراسة إمكانية تحقيق هذه الفكرة. وقد أوكلت رئاسة البعثة لـ "جي
جريجوري" استاذ الجيولوجيا بجامعة جلاسجو البريطانية. وتضمنت فريقا من كبار المتخصصين في مجالات الزراعة
والهندسة والموارد الطبيعية، وطبيباً هو الدكتور "م. كيدر" الذي قام
بدراسة الأحوال الصحية في برقة وبالأخص بالجبل الأخضر وأعد التقرير الصحي، بالإضافة إلى ناحوم سلاوش، لسابق خبرته بالموضوع ولتوضيح أهداف البعثة لرجب باشا وابعاد
أي شك يثيره مجيء البعثة عند أهل البلاد.
وقد جاء في مقدمة تقرير
البعثة ان "المنظمة" قبل أن تقوم بارسال بعثتها إلى الجبل الأخضر ببرقة طلبت من اللجنة
الجغرافية التابعة لها عمل الدراسات اللازمة للتحقق من إمكانية الاستفادة من الجبل الأخضر كوطن قومي لليهود. أمضت هذه اللجنة مدة سنتين في الدراسات الأولية في
هذا الخصوص.
وكان من بين اعضائها "أوسكار ستراوس" الذي اعترف منذ البداية بأن برقة لم تكن معروفة
لديه. وقد علق إسرائيل زانجويل على ذلك بقوله ان برقة تكن بعيدة عن روسيا ورومانيا حيث كان اليهود
هناك يعانون الكثير من الاضطهاد. وبالإضافة
إلى موقع الجبل الأخضر وبرقة بصفة عامة كان
جغرافياً بالنسبة إلى روسيا ورومانيا، فهي ليست بعيدة عن فلسطين حيث تتجه قلوب اليهود.
ويذهب إسرائيل زانجويل إلى
حد القول بأن برقة تفضل فلسطين نفسها في
تحقيق الموطن القومي لليهود، لأنها غير مقدسة عند
المسلمين والمسيحيين، كما هي الحال بالنسبة لفلسطين التي تتنافس في تقديسها الأديان السماوية الثلاثة. وفي فلسطين تتنافس الفرق
اليهودية الكثيرة، الشيء الذي لم تكن
تعرفه برقة. وفي رأيه أيضاً ان اختيار برقة يفضل اختيار
فلسطين من حيث قلة السكان الاصليين، الشيء الذي يسمح باستيعاب عدد أكبر مما تستوعبه
فلسطين من اليهود اللاجئين. وليبيا بمساحتها الكبيرة كانت لا تضم الا مليوناً من السكان أو نحو ذلك، مما يساعد على غلبة
النفوذ اليهودي وضمان تفوقه بطريقة سهلة نسبيا باتباع سياسة تشجيع هجرة اليهود إلى ليبيا بثبات ومثابرة.
وبالرغم من أن رجب باشا لم يقدم المشروع اليهودي رسميا إلى حكومته في اسطنبول، إلا أن المنظمة اليهودية اعتبرت ما أبداه من حماس للفكرة بادرة طيبة
من حكومة تركيا،
لأنها رأت انه بحكم رئاسته للقوات التركية في أفريقيا قد تحصّل تقريباً على كل
سلطات نائب السلطان في البلاد.
وقد كان إسرائيل زانجويل،
يرى ضرورة الاستفادة من حماس حكومة الولاية
لفكرة المشروع اليهودي والبدء في المفاوضات المباشرة مع
حكومة الباب العالي في إسطنبول من دون أي تأخير. وبينما كانت تجري الاستعدادات اللازمة
لارسال البعثة
إلى الجبل الأخضر، بادر بالاتصال بصديقه "ارمينيوس فامبري"، الاستاذ بجامعة
بودابست،
وكان ارمينيوس فامبري اليهودي في عقيدته الدينية أباً
روحيا لجماعة "تركيا الفتاة"، وصديقا شخصياً للسلطان عبد الحميد في الوقت نفسه، ليطلعه
على المشروع
اليهودي في الجبل الأخضر ويعرف رأيه فيه. وجاء رد فامبري سريعاً بالموافقة مؤكداً على احتمال
قبول السلطان للمشروع، وأظهر استعداده للذهاب شخصيا إلى
اسطنبول إذا لزم الأمر لمعالجة المسألة بنفسه.
لم يكتف ارمينيوس فامبري
بالرد على رسالة إسرائيل زانجويل وابداء وجهة
نظره في المشروع، بل قام بارساله إلى السلطان عبد الحميد
الثاني عن طريق سكرتيره الأول تحسين باشا. ولمّا لم يبد السلطان ما يشتم منه عدم رضاه
على المشروع
طلب فامبري من صديقه إسرائيل زانجويل ان يكتب بنفسه إلى السلطان مؤكدأ له ان السلطان سيرد عليه بسرعة.
وأعد ارمينيوس فامبري خطاب التقديم باللغة التركية إلى تحسين باشا، وقبل أن يقوم زانجويل بارسال الرسالة
إلى السكرتير
الأول للسلطان عرض مسودتها على ارمينيوس فامبري الذي اعتبرها وافية بالغرض حتى انه لم يغير فيها أي
كلمة. وقدا تضمنت الرسالة بيانات بمطالب "منظمة الأراضي اليهودية" في برقة على أساس الحكم
الذاتي للمهاجرين اليهود.
وصل أعضاء البعثة إلى
مدينة طرابلس يوم الخميس 16تموز (يوليو) 1908حيث قام القنصل العام البريطاني بتقديمهم إلى الوالي رجب باشا، ثم عادوا بصحبة ناحوم سلاوش لمقابلة
الوالي مقابلة
خاصة طويلة في اليوم التالي. ثم تركت البعثة مدينة طرابلس يوم الاثنين 20 تموز متجهة إلى بنغازي ومنها أبحرت إلى مدينة درنة حيث قدمهم يعقوب كريجر إلى القائد العسكري الذي سلموه خطابات من رجب
باشا وقام
القائد العسكري بتقديم كل مساعدة لاعضاء البعثة وزودهم بحراس من الجنود الأتراك والجندرمة، كما زودهم بخطابات
إلى القادة العسكريين في المرج و"مرسى سوسة" وأمدهم بمعلومات عن موارد المياه والزراعة في المنطقة. وقد بقيت البعثة
في مدينة درنة من 24- 27 تموز قام فيها اعضاؤها باختبار المورد المائي للمدينة، وعيون الماء الموجودة في وادي "درنة
" وزيارة بساتينها والحقول المجاورة لها، ثم
تركوها في قافلة توجهت بهم إلى عين شحات (قورينا) المعروفة
بعين أبوللو والمشهورة بمياهها العذبة. ومنها انقسم
اعضاء البعثة إلى فريقين بحسب تخصصاتهم لاجراء الاختبارات
في مناطق مختلفة منها زاوية البيضاء ومنحدرات اسلنطة وبلدة مسة والمرج والسهول الواسعة في
تلك المنطقة ثم انحدرت القافلة إلى بلدة
طلميثة على الساحل ومنها إلى بنغازي ومن هناك عادت البعثة عن طريق
طرابلس إلى جزيرة مالطا حتى وصلت لندن في السادس والعشرين من شهر أب (اغسطس) 1908.
وفي هذه الأثناء وبينما
كان إسرائيل زانجويل يستعد لارسال رسالته إلى
تخسين باشا جاءت الأخبار بوقوع الانقلاب العثماني في
إسطنبول وخلع السلطان عبد الحميد الثاني. وكان من نتيجة هذا الانقلاب ان أصبح تحسين باشا
لاجئأ سياسيا..
وهكذا تضافرت عوامل عدة
لتساهم في فشل هذا المخطط أهمها هيمنة المنظمات
الصهيونية المصرة على استعمار فلسطين من دون غيرها على
بقية المنظمات، وكذلك الغزو الايطالي الذي اجتاح ليبيا في 1911 [2].
وضعية
اليهود في ليبيا في 1964
كان عدد اليهود في ليبيا
يتراوح بين 6500 و 7000، والغالبية تعيش في
ولاية طرابلس. وباستثناء عدد قليل ممن يشتغلون بالأعمال
اليدوية كالنجارة وتحضير الأطعمة والخمور الخاصة باليهود، فإن معظمهم من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومعتمدي الوكالات
والعمولات التجارية يتمتعون، في الوقت
الحاضر بانتعاش اقتصادي لم تر مثله طائفتهم في تاريخها
الطويل كله.
قرار مغادرة ليبيا على عجل
اتخذه زعماء الجالية اليهوديـة، ولم تطردهم الحكومة الليبية.
حيث جاءت الخطوة الرسمية
الأولى من ليللو أربيب (زعيم طائفة اليهود الليبيين وقتئذ) في 17 يونيو 1967 فقد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الليبي طلب فيها السماح بالسفر لليهود الراغبين في مغادرة البلاد حتى تهدأ
الأمور ويتفهّم الشعب الليبي وضعيّة
اليهود الليبيين وافقت الحكومة على ذلك بسرعة وبدأت دائرة
الهجرة أعمالها في 20 يونيو وحضرت الوثائق المتعلقة بالسفر.
[عدل] بعد الصراع الليبي بين ثوار الناتو والقذافي
عاد في 1 أكتوبر عام 2011 من المنفى اليهودي الليبي الاول ديفيد جربي إلى ليبيا بعد 44 سنة من
المنفى منذ الثورة التي طردت معمّر القذافي في
أغسطس،[4] وذهب جربي إلي معبد دار بيشي
"Dar Bishi" بالمدينة القديمة بطرابلس حيث قام بتحطيم الجدار الذي يسود المدخل
الخارجي للمعبد، واشار جربي ان اليهود
جزءاً من المجتمع الليبي، وكما قال ان صيانة معبد دار
بيشي هي فرصة لعودة اليهود الليبيين إلي ليبيا.[5]
يهود ليبيا
كانت تقطن
ليبيا طائفة يهودية يقدر عددها بحوالى
49,000 ألفاً الموجودين في إسرائيل [1]. بعضهم كان متجذّرا في التربة الليبية، من قبل
الفتح الإسلامي، وبعضهم هاجر إليها من دول
شمال أفريقيا الأخرى، فيما لجأ بعضهم الآخر إليها من
الأندلس هربا من محاكم التفتيش الكاثوليكية.
كان من ضمن مخططات اليهود
إقامة وطن قومي في ليبيا في الجبل الأخضر، وكان هذا الاقتراح جاء من منظمة الأراضي اليهودية بلندن التي يترأسها اليهودي الكبير "إسرائيل
زانجويل" ويقترح عليهم فكرته ويحدد لهم منطقة
" الجبل الأخضر
" في برقة بالذات، كما يتبين من المقدمة التاريخية والسياسية التي كتبها إسرائيل زانجويل في الكتاب الذي تضمن تقارير
البعثة التي ارسلتها "منظمة الأراضي
اليهودية" لفحص المنطقة المقترحة لتوطين اليهود في برقة، وهو ما صار يعرف
بـ"الكتاب الأزرق".
وبناءً على ما تقدم به
السير هاري جوهانستن وما كتبه ناحوم سلاوش، قامت
"منظمة الأراضي اليهودية" في الخامس من شهر
تموز (يوليو) سنة 1908 بإرسال بعثة علمية إلى مدينة طرابلس ومنها إلى منطقة الجبل الأخضر لدراسة إمكانية تحقيق هذه الفكرة. وقد أوكلت رئاسة البعثة لـ "جي
جريجوري" استاذ الجيولوجيا بجامعة جلاسجو البريطانية. وتضمنت فريقا من كبار المتخصصين في مجالات الزراعة
والهندسة والموارد الطبيعية، وطبيباً هو الدكتور "م. كيدر" الذي قام
بدراسة الأحوال الصحية في برقة وبالأخص بالجبل الأخضر وأعد التقرير الصحي، بالإضافة إلى ناحوم سلاوش، لسابق خبرته بالموضوع ولتوضيح أهداف البعثة لرجب باشا وابعاد
أي شك يثيره مجيء البعثة عند أهل البلاد.
وقد جاء في مقدمة تقرير
البعثة ان "المنظمة" قبل أن تقوم بارسال بعثتها إلى الجبل الأخضر ببرقة طلبت من اللجنة
الجغرافية التابعة لها عمل الدراسات اللازمة للتحقق من إمكانية الاستفادة من الجبل الأخضر كوطن قومي لليهود. أمضت هذه اللجنة مدة سنتين في الدراسات الأولية في
هذا الخصوص.
وكان من بين اعضائها "أوسكار ستراوس" الذي اعترف منذ البداية بأن برقة لم تكن معروفة
لديه. وقد علق إسرائيل زانجويل على ذلك بقوله ان برقة تكن بعيدة عن روسيا ورومانيا حيث كان اليهود
هناك يعانون الكثير من الاضطهاد. وبالإضافة
إلى موقع الجبل الأخضر وبرقة بصفة عامة كان
جغرافياً بالنسبة إلى روسيا ورومانيا، فهي ليست بعيدة عن فلسطين حيث تتجه قلوب اليهود.
ويذهب إسرائيل زانجويل إلى
حد القول بأن برقة تفضل فلسطين نفسها في
تحقيق الموطن القومي لليهود، لأنها غير مقدسة عند
المسلمين والمسيحيين، كما هي الحال بالنسبة لفلسطين التي تتنافس في تقديسها الأديان السماوية الثلاثة. وفي فلسطين تتنافس الفرق
اليهودية الكثيرة، الشيء الذي لم تكن
تعرفه برقة. وفي رأيه أيضاً ان اختيار برقة يفضل اختيار
فلسطين من حيث قلة السكان الاصليين، الشيء الذي يسمح باستيعاب عدد أكبر مما تستوعبه
فلسطين من اليهود اللاجئين. وليبيا بمساحتها الكبيرة كانت لا تضم الا مليوناً من السكان أو نحو ذلك، مما يساعد على غلبة
النفوذ اليهودي وضمان تفوقه بطريقة سهلة نسبيا باتباع سياسة تشجيع هجرة اليهود إلى ليبيا بثبات ومثابرة.
وبالرغم من أن رجب باشا لم يقدم المشروع اليهودي رسميا إلى حكومته في اسطنبول، إلا أن المنظمة اليهودية اعتبرت ما أبداه من حماس للفكرة بادرة طيبة
من حكومة تركيا،
لأنها رأت انه بحكم رئاسته للقوات التركية في أفريقيا قد تحصّل تقريباً على كل
سلطات نائب السلطان في البلاد.
وقد كان إسرائيل زانجويل،
يرى ضرورة الاستفادة من حماس حكومة الولاية
لفكرة المشروع اليهودي والبدء في المفاوضات المباشرة مع
حكومة الباب العالي في إسطنبول من دون أي تأخير. وبينما كانت تجري الاستعدادات اللازمة
لارسال البعثة
إلى الجبل الأخضر، بادر بالاتصال بصديقه "ارمينيوس فامبري"، الاستاذ بجامعة
بودابست،
وكان ارمينيوس فامبري اليهودي في عقيدته الدينية أباً
روحيا لجماعة "تركيا الفتاة"، وصديقا شخصياً للسلطان عبد الحميد في الوقت نفسه، ليطلعه
على المشروع
اليهودي في الجبل الأخضر ويعرف رأيه فيه. وجاء رد فامبري سريعاً بالموافقة مؤكداً على احتمال
قبول السلطان للمشروع، وأظهر استعداده للذهاب شخصيا إلى
اسطنبول إذا لزم الأمر لمعالجة المسألة بنفسه.
لم يكتف ارمينيوس فامبري
بالرد على رسالة إسرائيل زانجويل وابداء وجهة
نظره في المشروع، بل قام بارساله إلى السلطان عبد الحميد
الثاني عن طريق سكرتيره الأول تحسين باشا. ولمّا لم يبد السلطان ما يشتم منه عدم رضاه
على المشروع
طلب فامبري من صديقه إسرائيل زانجويل ان يكتب بنفسه إلى السلطان مؤكدأ له ان السلطان سيرد عليه بسرعة.
وأعد ارمينيوس فامبري خطاب التقديم باللغة التركية إلى تحسين باشا، وقبل أن يقوم زانجويل بارسال الرسالة
إلى السكرتير
الأول للسلطان عرض مسودتها على ارمينيوس فامبري الذي اعتبرها وافية بالغرض حتى انه لم يغير فيها أي
كلمة. وقدا تضمنت الرسالة بيانات بمطالب "منظمة الأراضي اليهودية" في برقة على أساس الحكم
الذاتي للمهاجرين اليهود.
وصل أعضاء البعثة إلى
مدينة طرابلس يوم الخميس 16تموز (يوليو) 1908حيث قام القنصل العام البريطاني بتقديمهم إلى الوالي رجب باشا، ثم عادوا بصحبة ناحوم سلاوش لمقابلة
الوالي مقابلة
خاصة طويلة في اليوم التالي. ثم تركت البعثة مدينة طرابلس يوم الاثنين 20 تموز متجهة إلى بنغازي ومنها أبحرت إلى مدينة درنة حيث قدمهم يعقوب كريجر إلى القائد العسكري الذي سلموه خطابات من رجب
باشا وقام
القائد العسكري بتقديم كل مساعدة لاعضاء البعثة وزودهم بحراس من الجنود الأتراك والجندرمة، كما زودهم بخطابات
إلى القادة العسكريين في المرج و"مرسى سوسة" وأمدهم بمعلومات عن موارد المياه والزراعة في المنطقة. وقد بقيت البعثة
في مدينة درنة من 24- 27 تموز قام فيها اعضاؤها باختبار المورد المائي للمدينة، وعيون الماء الموجودة في وادي "درنة
" وزيارة بساتينها والحقول المجاورة لها، ثم
تركوها في قافلة توجهت بهم إلى عين شحات (قورينا) المعروفة
بعين أبوللو والمشهورة بمياهها العذبة. ومنها انقسم
اعضاء البعثة إلى فريقين بحسب تخصصاتهم لاجراء الاختبارات
في مناطق مختلفة منها زاوية البيضاء ومنحدرات اسلنطة وبلدة مسة والمرج والسهول الواسعة في
تلك المنطقة ثم انحدرت القافلة إلى بلدة
طلميثة على الساحل ومنها إلى بنغازي ومن هناك عادت البعثة عن طريق
طرابلس إلى جزيرة مالطا حتى وصلت لندن في السادس والعشرين من شهر أب (اغسطس) 1908.
وفي هذه الأثناء وبينما
كان إسرائيل زانجويل يستعد لارسال رسالته إلى
تخسين باشا جاءت الأخبار بوقوع الانقلاب العثماني في
إسطنبول وخلع السلطان عبد الحميد الثاني. وكان من نتيجة هذا الانقلاب ان أصبح تحسين باشا
لاجئأ سياسيا..
وهكذا تضافرت عوامل عدة
لتساهم في فشل هذا المخطط أهمها هيمنة المنظمات
الصهيونية المصرة على استعمار فلسطين من دون غيرها على
بقية المنظمات، وكذلك الغزو الايطالي الذي اجتاح ليبيا في 1911 [2].
وضعية
اليهود في ليبيا في 1964
كان عدد اليهود في ليبيا
يتراوح بين 6500 و 7000، والغالبية تعيش في
ولاية طرابلس. وباستثناء عدد قليل ممن يشتغلون بالأعمال
اليدوية كالنجارة وتحضير الأطعمة والخمور الخاصة باليهود، فإن معظمهم من التجار وأصحاب المحلات التجارية ومعتمدي الوكالات
والعمولات التجارية يتمتعون، في الوقت
الحاضر بانتعاش اقتصادي لم تر مثله طائفتهم في تاريخها
الطويل كله.
قرار مغادرة ليبيا على عجل
اتخذه زعماء الجالية اليهوديـة، ولم تطردهم الحكومة الليبية.
حيث جاءت الخطوة الرسمية
الأولى من ليللو أربيب (زعيم طائفة اليهود الليبيين وقتئذ) في 17 يونيو 1967 فقد بعث برسالة إلى رئيس الوزراء الليبي طلب فيها السماح بالسفر لليهود الراغبين في مغادرة البلاد حتى تهدأ
الأمور ويتفهّم الشعب الليبي وضعيّة
اليهود الليبيين وافقت الحكومة على ذلك بسرعة وبدأت دائرة
الهجرة أعمالها في 20 يونيو وحضرت الوثائق المتعلقة بالسفر.
[عدل] بعد الصراع الليبي بين ثوار الناتو والقذافي
عاد في 1 أكتوبر عام 2011 من المنفى اليهودي الليبي الاول ديفيد جربي إلى ليبيا بعد 44 سنة من
المنفى منذ الثورة التي طردت معمّر القذافي في
أغسطس،[4] وذهب جربي إلي معبد دار بيشي
"Dar Bishi" بالمدينة القديمة بطرابلس حيث قام بتحطيم الجدار الذي يسود المدخل
الخارجي للمعبد، واشار جربي ان اليهود
جزءاً من المجتمع الليبي، وكما قال ان صيانة معبد دار
بيشي هي فرصة لعودة اليهود الليبيين إلي ليبيا.[5]
الشمساني-
- الجنس :
عدد المساهمات : 666
نقاط : 10527
تاريخ التسجيل : 06/06/2011
مواضيع مماثلة
» اكبر فضيحة تهز أركان المؤامرة على ليبيا
» فجر زانجويل المشروع الاستطانى اليهودى فى ليبيا ( من 1906 -2011)
» حقيقة المؤامرة على ليبيا...المؤامرة خطيرة جــــدا...
» هل تعلم ::أكبر مسجد في ليبيا وتاني أكبر مركز لتحفيظ القران الكريم في افريقيا
» أكبر فضيحة موثقة يعرضها القطري خالد الهيل عن تمويل قطر لداعش
» فجر زانجويل المشروع الاستطانى اليهودى فى ليبيا ( من 1906 -2011)
» حقيقة المؤامرة على ليبيا...المؤامرة خطيرة جــــدا...
» هل تعلم ::أكبر مسجد في ليبيا وتاني أكبر مركز لتحفيظ القران الكريم في افريقيا
» أكبر فضيحة موثقة يعرضها القطري خالد الهيل عن تمويل قطر لداعش
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي