«المقاتلة» تفقد قائدها «عروة» في مكمن قرب أجدابيا
صفحة 1 من اصل 1
«المقاتلة» تفقد قائدها «عروة» في مكمن قرب أجدابيا
«المقاتلة» تفقد قائدها «عروة» في مكمن قرب أجدابيا
الأحد, 17 أبريل 2011
لندن - كميل الطويل
فقدت «الجماعة الإسلامية المقاتلة» واحداً من أبرز قادتها في مكمن نصبته قوات تابعة للعقيد معمر القذافي في شرق البلاد قبل يومين. وقال قيادي في «المقاتلة» إن العضو البارز فيها المعروف باسم «عروة» قُتل في مكمن على الطريق بين أجدابيا والبريقة التي يحاول الثوار الليبيون استعادتها الآن من قوات القذافي.
ولم يعد «عروة» إلى ليبيا سوى بعد إنطلاق شرارة الثورة ضد نظام العقيد القذافي في منتصف شباط (فبراير) الماضي. وهو كان محتجزاً في إيران لسنوات طويلة ضمن مجموعة كبيرة من المنتمين إلى تنظيم «القاعدة» وأعضاء جماعة جهادية أخرى، قبل أن يُفرج عنه ويشق طريقه عائداً إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد القذافي.
وأوضح قيادي في «المقاتلة» أن السلطات الإيرانية اعتقلت «عروة» في العام 2004 خلال حملة واسعة استهدفت الإسلاميين العرب الناشطين سراً على أراضيها، بعدما كانت قد أوقعت مجموعة كبيرة أخرى من العرب النازحين من أفغانستان بعد الهجوم الأميركي بين نهاية العام 2001 ومطلع العام 2002.
واستمر احتجاز «عروة» في إيران حتى أواخر العام 2010 عندما أُفرج عنه في إطار عملية الإفراج الكبيرة التي شملت سجناء «القاعدة» وبقية الجماعات الجهادية حيث تم السماح لهم باختيار الدولة التي يريدون الانتقال إليها. وبقي الإسلامي الليبي في إيران لفترة من الزمن بعد الإفراج عنه حتى تمكن من تدبير طريقه وانتقل عائداً إلى ليبيا عبر مصر ودول أخرى مع إنطلاق شرارة الثورة ضد القذافي.
وانخرط «عروة» مباشرة بعد عودته في القتال ضد قوات القذافي التي كانت تحاول استعادة الشرق الليبي من يد الثوار. لكنه سقط قبل يومين في مكمن نصبته قوات العقيد الليبي لمجموعة من الثوار على الطريق بين البوابة الغربية لأجدابيا ومدينة البريقة النفطية.
وعروة من الأسماء البارزة في «المقاتلة»، إذ ورد اسمه في أكثر من محاولة اغتيال استهدفت القذافي في تسعينات القرن الماضي، لكنه تمكن من الفرار إلى خارج ليبيا حيث يُعتقد أنه قضى وقتاً في أفغانستان التي انتقلت إليها قيادة «المقاتلة» في نهايات التسعينات ومطلع الألفية الميلادية الجديدة. وكما هو معروف، لم يدم استقرار قيادة «المقاتلة» طويلاً في أفغانستان، إذ اضطرت إلى النزوح مع بدء الهجوم الأميركي في العام 2001 وتوزع قادتها على بلدان مختلفة حيث سقط بعضهم في يد أجهزة الاستخبارات الغربية التي سلّمتهم إلى نظام القذافي، مثل أمير «المقاتلة» أبو عبدالله الصادق ومسؤولها الشرعي أبو المنذر الساعدي (اعتُقلا في تايلاند والصين في العام 2004).
وعلى رغم أن «عروة» ليس إسماً إعلامياً بارزاً بين قادة «القاتلة»، إلا أن وزنه لا يمكن إغفاله. وليس أوضح على ذلك من طلب قيادة الجماعة استشارته في أمر الحوارات التي كان يجريها القادة المسجونون مع السلطات الليبية بدءاً من نهاية العام 2006. إذ أن القيادي السابق في «المقاتلة» نعمان بن عثمان قال لـ «الحياة» في كانون الثاني (يناير) 2007 عقب اجتماعه مع قادة الجماعة في سجن أبو سليم بطرابلس: «تريد قيادة المقاتلة الآن القول إن أعضاء الجماعة وقادتها ليسوا أولئك الموجودين فقط في السجن في ليبيا، لكنّ هناك أعضاء آخرين تعتبر أن من المهم جداً أخذ رأيهم ومشورتهم وقرارهم في شأن نتيجة الحوارات. وهؤلاء تحديداً هم الشيخ أبو الليث القاسمي، الأخ عروة، الشيخ عبدالله سعيد، والشيخ أبو يحيى الليبي». وكما هو معروف، قُتل أبو الليث القاسمي بغارة أميركية في وزيرستان عام 2008 بعد شهور فقط من إعلان انضمامه إلى «القاعدة» في 2007، كما قُتل الشيخ سعيد الليبي في وقت غير معروف في مناطق القبائل الباكستانية. وما زال «أبو يحيى الليبي» ينشط حالياً في مناطق الحدود الأفغانية - الباكستانية حيث يُصدر تسجيلات تشرح مواقف «القاعدة» التي يُعتبر أحد منظّريها الشرعيين.
وأفرجت السلطات الليبية في العامين الماضيين عن مئات من عناصر «المقاتلة» وغيرهم من أعضاء التيارات الجهادية بعدما أصدر ستة من قادة «المقاتلة» مراجعات فقهية («دراسات تصحيحية») انتقدوا فيها الغلو في تصرفات جماعات جهادية. ولم يُصدر قادة «المقاتلة» المفرج عنهم ولا عناصر هذه الجماعة أي مواقف أو بيانات في شأن الثورة التي تشهدها ليبيا حالياً. لكن يُعتقد أن نسبة كبيرة من المفرج عنهم التحقت بالثورة، خصوصاً في ظل الأنباء عن عمليات قتل وانتهاكات تقوم بها قوات العقيد القذافي.
Source URL (retrieved on 04/17/2011 - 08:15): http://international.daralhayat.com/internationalarticle/256275
الأحد, 17 أبريل 2011
لندن - كميل الطويل
فقدت «الجماعة الإسلامية المقاتلة» واحداً من أبرز قادتها في مكمن نصبته قوات تابعة للعقيد معمر القذافي في شرق البلاد قبل يومين. وقال قيادي في «المقاتلة» إن العضو البارز فيها المعروف باسم «عروة» قُتل في مكمن على الطريق بين أجدابيا والبريقة التي يحاول الثوار الليبيون استعادتها الآن من قوات القذافي.
ولم يعد «عروة» إلى ليبيا سوى بعد إنطلاق شرارة الثورة ضد نظام العقيد القذافي في منتصف شباط (فبراير) الماضي. وهو كان محتجزاً في إيران لسنوات طويلة ضمن مجموعة كبيرة من المنتمين إلى تنظيم «القاعدة» وأعضاء جماعة جهادية أخرى، قبل أن يُفرج عنه ويشق طريقه عائداً إلى ليبيا للمشاركة في القتال ضد القذافي.
وأوضح قيادي في «المقاتلة» أن السلطات الإيرانية اعتقلت «عروة» في العام 2004 خلال حملة واسعة استهدفت الإسلاميين العرب الناشطين سراً على أراضيها، بعدما كانت قد أوقعت مجموعة كبيرة أخرى من العرب النازحين من أفغانستان بعد الهجوم الأميركي بين نهاية العام 2001 ومطلع العام 2002.
واستمر احتجاز «عروة» في إيران حتى أواخر العام 2010 عندما أُفرج عنه في إطار عملية الإفراج الكبيرة التي شملت سجناء «القاعدة» وبقية الجماعات الجهادية حيث تم السماح لهم باختيار الدولة التي يريدون الانتقال إليها. وبقي الإسلامي الليبي في إيران لفترة من الزمن بعد الإفراج عنه حتى تمكن من تدبير طريقه وانتقل عائداً إلى ليبيا عبر مصر ودول أخرى مع إنطلاق شرارة الثورة ضد القذافي.
وانخرط «عروة» مباشرة بعد عودته في القتال ضد قوات القذافي التي كانت تحاول استعادة الشرق الليبي من يد الثوار. لكنه سقط قبل يومين في مكمن نصبته قوات العقيد الليبي لمجموعة من الثوار على الطريق بين البوابة الغربية لأجدابيا ومدينة البريقة النفطية.
وعروة من الأسماء البارزة في «المقاتلة»، إذ ورد اسمه في أكثر من محاولة اغتيال استهدفت القذافي في تسعينات القرن الماضي، لكنه تمكن من الفرار إلى خارج ليبيا حيث يُعتقد أنه قضى وقتاً في أفغانستان التي انتقلت إليها قيادة «المقاتلة» في نهايات التسعينات ومطلع الألفية الميلادية الجديدة. وكما هو معروف، لم يدم استقرار قيادة «المقاتلة» طويلاً في أفغانستان، إذ اضطرت إلى النزوح مع بدء الهجوم الأميركي في العام 2001 وتوزع قادتها على بلدان مختلفة حيث سقط بعضهم في يد أجهزة الاستخبارات الغربية التي سلّمتهم إلى نظام القذافي، مثل أمير «المقاتلة» أبو عبدالله الصادق ومسؤولها الشرعي أبو المنذر الساعدي (اعتُقلا في تايلاند والصين في العام 2004).
وعلى رغم أن «عروة» ليس إسماً إعلامياً بارزاً بين قادة «القاتلة»، إلا أن وزنه لا يمكن إغفاله. وليس أوضح على ذلك من طلب قيادة الجماعة استشارته في أمر الحوارات التي كان يجريها القادة المسجونون مع السلطات الليبية بدءاً من نهاية العام 2006. إذ أن القيادي السابق في «المقاتلة» نعمان بن عثمان قال لـ «الحياة» في كانون الثاني (يناير) 2007 عقب اجتماعه مع قادة الجماعة في سجن أبو سليم بطرابلس: «تريد قيادة المقاتلة الآن القول إن أعضاء الجماعة وقادتها ليسوا أولئك الموجودين فقط في السجن في ليبيا، لكنّ هناك أعضاء آخرين تعتبر أن من المهم جداً أخذ رأيهم ومشورتهم وقرارهم في شأن نتيجة الحوارات. وهؤلاء تحديداً هم الشيخ أبو الليث القاسمي، الأخ عروة، الشيخ عبدالله سعيد، والشيخ أبو يحيى الليبي». وكما هو معروف، قُتل أبو الليث القاسمي بغارة أميركية في وزيرستان عام 2008 بعد شهور فقط من إعلان انضمامه إلى «القاعدة» في 2007، كما قُتل الشيخ سعيد الليبي في وقت غير معروف في مناطق القبائل الباكستانية. وما زال «أبو يحيى الليبي» ينشط حالياً في مناطق الحدود الأفغانية - الباكستانية حيث يُصدر تسجيلات تشرح مواقف «القاعدة» التي يُعتبر أحد منظّريها الشرعيين.
وأفرجت السلطات الليبية في العامين الماضيين عن مئات من عناصر «المقاتلة» وغيرهم من أعضاء التيارات الجهادية بعدما أصدر ستة من قادة «المقاتلة» مراجعات فقهية («دراسات تصحيحية») انتقدوا فيها الغلو في تصرفات جماعات جهادية. ولم يُصدر قادة «المقاتلة» المفرج عنهم ولا عناصر هذه الجماعة أي مواقف أو بيانات في شأن الثورة التي تشهدها ليبيا حالياً. لكن يُعتقد أن نسبة كبيرة من المفرج عنهم التحقت بالثورة، خصوصاً في ظل الأنباء عن عمليات قتل وانتهاكات تقوم بها قوات العقيد القذافي.
Source URL (retrieved on 04/17/2011 - 08:15): http://international.daralhayat.com/internationalarticle/256275
المدير العام-
- الجنس :
عدد المساهمات : 654
نقاط : 11160
تاريخ التسجيل : 26/02/2011
مواضيع مماثلة
» «المقاتلة» تفقد قائدها «عروة» في كمين قرب أجدابيا !!!
» لأول مرة بعد انهيار امبراطورية المقاتلة في ليبيا ... الشيخ على بوصوة يكشف طرق ووسائل تعذيب المقاتلة للأسرى بمعتقل الهضبة
» قصة عروة بن الزبير ورضائه بالقضاء و القدر
» داعش تفقد الجرذ الاكبر
» خبر عاجل : طائرة ليبيه تفقد توازنها
» لأول مرة بعد انهيار امبراطورية المقاتلة في ليبيا ... الشيخ على بوصوة يكشف طرق ووسائل تعذيب المقاتلة للأسرى بمعتقل الهضبة
» قصة عروة بن الزبير ورضائه بالقضاء و القدر
» داعش تفقد الجرذ الاكبر
» خبر عاجل : طائرة ليبيه تفقد توازنها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي