القاتل التائب: ساعدت في قتل آلاف المدنيين العراقيين
صفحة 1 من اصل 1
القاتل التائب: ساعدت في قتل آلاف المدنيين العراقيين
ملاحظة: المقالة موجهة لحركة (احتلوا وول ستريت) والتي شعارها (نحن الـ99%) باعتبار ان الـ 1% هو عالم المال والشركات العملاقة الذين أفسدوا الحياة الإقتصادية والسياسية وأعلنوا الحروب على شعبهم الأمريكي وعلى شعوب العالم.
بقلم: روس كابوتي
ترجمة عشتار العراقية
المقالة الأصلية هنا
http://www.informationclearinghouse.info/article29663.htm
لم اخدم وطني في العراق، بل خدمت الـ1% بالمائة. نيابة عنهم ساعدت في حصار الفلوجة، ساعدت في قتل الاف المدنيين ، ساعدت في تشريد مئات الالاف من الأبرياء، ساعدت في تدمير مدينة كاملة. "خدمتي" خدمت اكسون موبيل وهاليبرتون وكي بي آر وبلاكووتر وشركات متعددة الجنسية اخرى في العراق.عائلتي في ماساشوسيتس ليست أكثر أمانا الآن بسبب خدمتي ولا العراقيون اكثر حرية. لقد ساعدت على قمع العراقيين بطرق اكثر وحشية مما حدث لحركة (احتلوا) على ايدي شرطة نيويورك واوكلاند.
لقد كنت محتلا والان أنا محتل أيضا. مرة خدمت ال1% والان احاول خدمة الـ99% . لهذا ينبغي ان أحتج بصوت عال حين ارى (حركة احتلوا) وهي تساق الى وجهة "التركيز على الامريكانية" بنفس المدائح الغبية لجنودنا ومحاربينا، نفس النفاق الذي قادنا الى مايسمى "الحرب على الارهاب" واحتلال العراق وافغانستان.
لقد انضم الكثير منا الى حركة (احتلوا) لأننا نشعر اننا جزء من التسعة وتسعين بالمائة. ولكن الاعلام بدأ يلقي الضوء على مساهماتنا بعد ان اطلقت شرطة اوكلاند رصاصة على رأس العريف سكوت اولسن في 25 تشرين اول. نقل اولسن فورا الى غرفة الطواريء وسرعان ما اصبح اسمه هدفا يتجمع حوله الناس. واطلقت دعوة في انحاء البلاد للقيام بسهرة صلاة بالشموع تضامنا مع اولسن.
الاشتراك في الحرب لايخدم الوطن
اسرعت حركة احتلوا للتركيز على خدمة اولسن في العراق لمرتين. واشارت نيويورك تايمز الى أن "اصابته - وغرابة ان يواجه احد المارينز نيران العدو ولكن لايصاب الا في وطنه- دفعت الى تعاطف ودعوات للتضامن"
ورغم ان اولسن يبدو معارضا للحروب في العراق وافغانستان - وهو عضو في جماعة "محاربو العراق ضد الحرب" وحركة "محاربون قدماء من اجل السلام " فإن رد فعل (حركة احتلوا) على اصابته من قبل الشرطة ، كشف ازدواجية في هذه القضايا.
تجاهلت حركة احتلوا، مفارقة ان اصابة اولسن كانت بنفس التكتيك الذي اتبعه المارينز ضد العراقيين. لم تجد الحركة صلة بين ماحدث لاولسن وماحدث للعراقيين الذين تظاهروا بشكل سلمي ضد الاحتلال الامريكي في بلادهم - كما في الفلوجة بتاريخ 28 نيسان 2003 ، حين اطلقت القوات الامريكية النار على المتظاهرين وقتلت 13 مدنيا. وقد حدثت وقائع مماثلة لا تعد ولا تحصى هناك وحتى اليوم حين يتظاهر العراقيين ضد البطالة والفساد ونقص الخدمات.
حين تذكر حركة احتلوا "خدمة" اولسن بدون ان توضح من خدم ، فإنها تخفي اكاذيب ال 1% وتتجاهل موت اكثر من مليون عراقي ، وملايين اللاجئين والايتام ، والارتفاع الحاد للسرطان والولادات المشوهة.
يجب ان نقف الى جانب ضحايا وول ستريت الأشد تأثرا
شاهدت قبل أيام فيديو على يوتيوب لملازم المارينز شامار توماس وهو يصرخ في شرطة نيويورك "اذا اردتم ان تقتلوا او تؤذوا أناسا، اذهبوا الى العراق. لماذا تؤذون مواطنين امريكان؟" وكان حشد المحتجين في وول ستريت يهتف مؤيدا.
لقد شاهد الفيلم اكثر من 2.5 مليون شخص ، وظهر توماس في برنامج روزي اودونيل في التلفزيون وظهر اكثر من مرة في برنامج كيث اولبرمان. والكل اطرى ومجد "خدمته" واستنكر وحشية الشرطة ضد المواطنين الامريكان. ولا احد ناقش سبب اهمال قيمة الارواح العراقية.
علينا جميعا ان نستنكر وحشية الشرطة متى ما رفعت رأسها القبيح. ولكن وحشية الشرطة وقتل مدنيين ابرياء في ارض غريبة خدمة لل1% قضيتان اخلاقيتان، وان نستنكر واحدة بدون استنكار الاخرى يشير الى مشكلة ما فينا.
وجهات النظر هذه في حركتنا تسبب القلق العميق لي. اننا نستنكر اللاعدالة الاقتصادية في بلادنا ولكننا نلتزم الصمت حول الاحتلال غير العادل للعراق وافغانستان . اننا نستنكر وحشية الشرطة في الوطن، في حين ان آلة الحرب الامريكية تعامل الناس الأبرياء في الخارج بوحشية.
علينا أن نفهم ان العراقيين والافغان والفلسطينيين والليبيين وكل الاخرين الذين وقعوا ضحية الـ 1% وآلتهم الحربية هم جزء من الـ 99% ايضا.
نستطيع ان نحب بلادنا ، ولكن ينبغي الا نقيم حياة الامريكان باكثر من حياة الاخرين. يمكننا ان نؤسس صندوق دعم سكوت اولسن ولكن ينبغي الا ننسى ارتفاع معدلات السرطان وتشوهات المواليد بسبب الاسلحة الامريكية في العراق.
المحاربون القدماء لديهم دور مهم يلعبونه في هذه الحركة ولكننا لسنا ابطالا بسبب مشاركتنا في الحروب. وعار على كل شخص ان يستخدمنا لبعث الوطنية لدى الاخرين. فإن هذا لن يخدم سوى الـ 1%. ما نستطيع ان نقدمه في هذه الحركة هو سرد شهاداتنا لما فعله الـ 1% في كل انحاء العالم على حساب الـ 99%. نحن كمحاربين قدماء في وضع افضل من الاخرين للقتال ضد المعتقدات الخطرة التي تضع المحاربين القدماء على منصات تماثيل. ان واجبنا هو الحديث ضد الظلم اينما حدث في هذا العالم.
***
الكاتب محارب قديم من المارينز واشترك في الحصار الثاني للفلوجة وهو عضو في جماعة (امضي للامام) وهو مؤسس (مشروع العدالة من أجل الفلوجة) الذي يقيم للسنة الثانية اسبوع ذكرى الفلوجة والذي سوف يشمل فعاليات مختلفة منها ندوات وعرض افلام وغير ذلك من 16-19 تشرين ثاني حسب الجدول في الصورة أدناه (وأدعو العراقيين في الأماكن القريبة من الفعاليات لحضورها، فلن نكون أقل اهتماما بأهلنا من قاتل تائب)
المصدر: وكالة أنباء الرابطة
بقلم: روس كابوتي
ترجمة عشتار العراقية
المقالة الأصلية هنا
http://www.informationclearinghouse.info/article29663.htm
لم اخدم وطني في العراق، بل خدمت الـ1% بالمائة. نيابة عنهم ساعدت في حصار الفلوجة، ساعدت في قتل الاف المدنيين ، ساعدت في تشريد مئات الالاف من الأبرياء، ساعدت في تدمير مدينة كاملة. "خدمتي" خدمت اكسون موبيل وهاليبرتون وكي بي آر وبلاكووتر وشركات متعددة الجنسية اخرى في العراق.عائلتي في ماساشوسيتس ليست أكثر أمانا الآن بسبب خدمتي ولا العراقيون اكثر حرية. لقد ساعدت على قمع العراقيين بطرق اكثر وحشية مما حدث لحركة (احتلوا) على ايدي شرطة نيويورك واوكلاند.
لقد كنت محتلا والان أنا محتل أيضا. مرة خدمت ال1% والان احاول خدمة الـ99% . لهذا ينبغي ان أحتج بصوت عال حين ارى (حركة احتلوا) وهي تساق الى وجهة "التركيز على الامريكانية" بنفس المدائح الغبية لجنودنا ومحاربينا، نفس النفاق الذي قادنا الى مايسمى "الحرب على الارهاب" واحتلال العراق وافغانستان.
لقد انضم الكثير منا الى حركة (احتلوا) لأننا نشعر اننا جزء من التسعة وتسعين بالمائة. ولكن الاعلام بدأ يلقي الضوء على مساهماتنا بعد ان اطلقت شرطة اوكلاند رصاصة على رأس العريف سكوت اولسن في 25 تشرين اول. نقل اولسن فورا الى غرفة الطواريء وسرعان ما اصبح اسمه هدفا يتجمع حوله الناس. واطلقت دعوة في انحاء البلاد للقيام بسهرة صلاة بالشموع تضامنا مع اولسن.
الاشتراك في الحرب لايخدم الوطن
اسرعت حركة احتلوا للتركيز على خدمة اولسن في العراق لمرتين. واشارت نيويورك تايمز الى أن "اصابته - وغرابة ان يواجه احد المارينز نيران العدو ولكن لايصاب الا في وطنه- دفعت الى تعاطف ودعوات للتضامن"
ورغم ان اولسن يبدو معارضا للحروب في العراق وافغانستان - وهو عضو في جماعة "محاربو العراق ضد الحرب" وحركة "محاربون قدماء من اجل السلام " فإن رد فعل (حركة احتلوا) على اصابته من قبل الشرطة ، كشف ازدواجية في هذه القضايا.
تجاهلت حركة احتلوا، مفارقة ان اصابة اولسن كانت بنفس التكتيك الذي اتبعه المارينز ضد العراقيين. لم تجد الحركة صلة بين ماحدث لاولسن وماحدث للعراقيين الذين تظاهروا بشكل سلمي ضد الاحتلال الامريكي في بلادهم - كما في الفلوجة بتاريخ 28 نيسان 2003 ، حين اطلقت القوات الامريكية النار على المتظاهرين وقتلت 13 مدنيا. وقد حدثت وقائع مماثلة لا تعد ولا تحصى هناك وحتى اليوم حين يتظاهر العراقيين ضد البطالة والفساد ونقص الخدمات.
حين تذكر حركة احتلوا "خدمة" اولسن بدون ان توضح من خدم ، فإنها تخفي اكاذيب ال 1% وتتجاهل موت اكثر من مليون عراقي ، وملايين اللاجئين والايتام ، والارتفاع الحاد للسرطان والولادات المشوهة.
يجب ان نقف الى جانب ضحايا وول ستريت الأشد تأثرا
شاهدت قبل أيام فيديو على يوتيوب لملازم المارينز شامار توماس وهو يصرخ في شرطة نيويورك "اذا اردتم ان تقتلوا او تؤذوا أناسا، اذهبوا الى العراق. لماذا تؤذون مواطنين امريكان؟" وكان حشد المحتجين في وول ستريت يهتف مؤيدا.
لقد شاهد الفيلم اكثر من 2.5 مليون شخص ، وظهر توماس في برنامج روزي اودونيل في التلفزيون وظهر اكثر من مرة في برنامج كيث اولبرمان. والكل اطرى ومجد "خدمته" واستنكر وحشية الشرطة ضد المواطنين الامريكان. ولا احد ناقش سبب اهمال قيمة الارواح العراقية.
علينا جميعا ان نستنكر وحشية الشرطة متى ما رفعت رأسها القبيح. ولكن وحشية الشرطة وقتل مدنيين ابرياء في ارض غريبة خدمة لل1% قضيتان اخلاقيتان، وان نستنكر واحدة بدون استنكار الاخرى يشير الى مشكلة ما فينا.
وجهات النظر هذه في حركتنا تسبب القلق العميق لي. اننا نستنكر اللاعدالة الاقتصادية في بلادنا ولكننا نلتزم الصمت حول الاحتلال غير العادل للعراق وافغانستان . اننا نستنكر وحشية الشرطة في الوطن، في حين ان آلة الحرب الامريكية تعامل الناس الأبرياء في الخارج بوحشية.
علينا أن نفهم ان العراقيين والافغان والفلسطينيين والليبيين وكل الاخرين الذين وقعوا ضحية الـ 1% وآلتهم الحربية هم جزء من الـ 99% ايضا.
نستطيع ان نحب بلادنا ، ولكن ينبغي الا نقيم حياة الامريكان باكثر من حياة الاخرين. يمكننا ان نؤسس صندوق دعم سكوت اولسن ولكن ينبغي الا ننسى ارتفاع معدلات السرطان وتشوهات المواليد بسبب الاسلحة الامريكية في العراق.
المحاربون القدماء لديهم دور مهم يلعبونه في هذه الحركة ولكننا لسنا ابطالا بسبب مشاركتنا في الحروب. وعار على كل شخص ان يستخدمنا لبعث الوطنية لدى الاخرين. فإن هذا لن يخدم سوى الـ 1%. ما نستطيع ان نقدمه في هذه الحركة هو سرد شهاداتنا لما فعله الـ 1% في كل انحاء العالم على حساب الـ 99%. نحن كمحاربين قدماء في وضع افضل من الاخرين للقتال ضد المعتقدات الخطرة التي تضع المحاربين القدماء على منصات تماثيل. ان واجبنا هو الحديث ضد الظلم اينما حدث في هذا العالم.
***
الكاتب محارب قديم من المارينز واشترك في الحصار الثاني للفلوجة وهو عضو في جماعة (امضي للامام) وهو مؤسس (مشروع العدالة من أجل الفلوجة) الذي يقيم للسنة الثانية اسبوع ذكرى الفلوجة والذي سوف يشمل فعاليات مختلفة منها ندوات وعرض افلام وغير ذلك من 16-19 تشرين ثاني حسب الجدول في الصورة أدناه (وأدعو العراقيين في الأماكن القريبة من الفعاليات لحضورها، فلن نكون أقل اهتماما بأهلنا من قاتل تائب)
المصدر: وكالة أنباء الرابطة
alandaloussi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 295
نقاط : 10217
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
مواضيع مماثلة
» فلم الماني مترجم للعربية عن الغبار القاتل الذي استعملته اميركا في العراق... اطباء المان يكشفون مؤامرة امريكية/ صهيونية لأبادة العراقيين
» اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر يجدد الرئاسة الفخرية لإتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر للدكتور خضير المرشدي
» بعد رفض الطيارين قصف المدنيين النظام المليشياوي يستعين بالسلاح الجوي التركي والقطري والسوداني في قصف المدنيين
» قتل المدنيين لـ (حماية المدنيين).
» كيف ساعدت السعوديه داعش في الاستيلاء على شمال العراق
» اتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر يجدد الرئاسة الفخرية لإتحاد الرياضيين العراقيين في المهجر للدكتور خضير المرشدي
» بعد رفض الطيارين قصف المدنيين النظام المليشياوي يستعين بالسلاح الجوي التركي والقطري والسوداني في قصف المدنيين
» قتل المدنيين لـ (حماية المدنيين).
» كيف ساعدت السعوديه داعش في الاستيلاء على شمال العراق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 24 نوفمبر - 16:39 من طرف علي عبد الله البسامي
» نكبة بلد المشاعر
السبت 23 نوفمبر - 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي