ضيوف المغرب العربي "مدونة كتبتها في فيراير 2007" الرجاء الدخول

كمال كمال كتب:

ا مرحبا يا مرحبا
في مغربنا ضيوف… بهذه العبارة الترحيبية وددت بدون ود أن أبدأ مدونتي
المسكينة، مسكينة لأنّها لا تذكر إلاّ المآسي، ففي المغرب العربي طلّ علينا
ضيوف فوق العادة وغير مرغوب فيهم ربما لأننا لم نألفهم أم هم غير مألوفين،
حيث استهلت قناة الجزيرة الحضور و وضعت الرحال بالمغرب الشقيق أصبحت تبث
نشرة أخبار أهل الدار بعد انتهاء كل نهار ثم تنظيم القاعدة أو تحور تنظيم
الجماعة السلفية للدعوة و القتال الى قاعدة للقاعدة و بطلب منها و الشيئ
الحتمي بعد ذلك حضور أريكا رغم أنّها سبقتهما بطلائعها في الجزائر و
تطبيعها مع ليبيا و بناء استراتيجية مع المغرب.

فقناة الجزيرة
رغم ريادتها أو كانت رائدة بعد ما دجنّها اليانكي ببغداد و السيلية، بحيث
كانت تعتبر سلاح من أسلحة الدمار الشامل و الذي كاد أن يسبب لقطر غزو
أمريكي لو لا المقايضة بقاعدة السيلية و سكوت الجزيرة عن العراق و تطوير
العلاقة مع الكيان الصهيوني لأنّ الجزيرة شيئ استراتيجي لقطر ضد جيرانها، و
لأنّ الجزيرة حيث ما حطت الرحال مع الإهتمام المتزايد بالمنطقة تتبعها
أمريكا آليا كما جرى لطالبان و العراق و الصومال و بالتالي ضيافتها تسبق
العاصفة رغم أنني لست متطير و لا ضد العمل الصحفي الحر لكن كان يكفي قناة
الجزيرة مراسل لكل بلد.

أما القاعدة فهي
قاعدة القضية او محورها فبعد مجيئ الجزيرة و تغطية بعض نشاطات تنظيم
الجماعة السلفية للدعوة و القتال الجزائرية قامت هذه الأخيرة بالتحوّر
بقدرة قادر الى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي و ما تلاه من أقاويل و
أفعال كان أهمها فرض التأشيرة على سكان المغرب العربي من طرف ليبيا، فهذا
التنظيم الذي ينشط منذ سنوات يفتقر لأدنى أدبيات العمل المسلح و هو متحصن
بجبال وعرة لم يصلها الحلف الأطلسي مع فرنسا إبّان الثورة الجزائرية و
بصحارى ينتحر بها الغراب و ليس لديها أي نشاط سوى بعض العمليات المنعزلة
التي تحاول أن تسمع صوتها بتأثير سياسي ذا وقع دولي رغم أنّه يبقى محتشم.

فهذا التنظيم لا
يملك قواسم مشتركة مع تنظيم الفاعدة من المنهج و الأهداف و الإستراتيجية ،
فهو يقوم بقتل الجزائريين العزل البسطاء و يسبب لهم العناء و الفقر بسبب
تهجيره و تركه لأرضه الفلاحية التي يقتات منها و يكتفي ذاتيا و غير وارد في
منهج القاعدة، كذلك الأهاف لدى الجماعة الجزائرية هي قلب النظام بين قوسين
لأنها تهذي بذلك بل تقوي النظام بأفعالها هذه أعطت للنظام قوة خارجية و
داخلية ما كان يحلم بها و هذا عكس القاعدة التي تهدف الى محاربة أمريكا و
اتباعها، أما الأستراتيجية فجماعة الجزائر لا تملك شيئ من هذا القبيل بل
أنّها مجموعة إجرامية جبانة أما القاعدة فلها أهداف و استراتيجية بمخططات و
أذوات تختلف و ترتفع عن أذوات الإجرام و القتل العشوائي رغم أني ضد قتل
الأبرياء إلاّ من أعتدى علينا.

لكن رغم
التقليل من أهمية هذا التنظيم لكن سيلقى وعاء له من خلال تأزم الوضع
السياسي الدولي نتيجة ممارسات أمريكا والكيان الصهيوني الطائشة و عدوانها
المستمر على الدول الإسلامية و كذلك نجد أمريكا أنّها تشجع ذلك حتى تثبث
وجودها و لتسيطر على البحر الأبيض المتوسط بعد ما سيطرت على مضائقه
الإستراتيجية دوليا و تكون بذلك قد حمت تجارتها و طريق التجارة العالمي و
ربيبتها الكيان الصهيوني.

كذلك وجود أمريكا
حتى الصحراء الكبرى من خلال قواعد جوية للتدخل السريع بدل الوجود الدائم
سيعمل بدون الشك على التدخل السياسي المباشر في دول الصحراء و هي التي كانت
محميات فرنسية و عمق استراتيجي لها و لأوروبا، و بالتالي بدعوة الإرهاب و
محاربته، رغم أنّ دول أفريقيا التي ستحاربه إن وجد فعلا طبعا…، ستضرب عدة
عصافير بحجر واحد و الغريب ليس حجرها و لا رجالها فكما طلبت أوربا من دول
المغرب العربي محاربة الهجرة السرية و التلوث و المخذرات و الإرهاب في
مكانها نجد أمريكا تفعل نفس الشيئ رغم أنّها هي السبب في وجودها جغرافيا و
عالميا كما كانت أوربا هي السبب في ظاهرة الهجرة السرية و المخذرات و كل
شيئ سيئ بمنطقتنا.

هؤلاء الضيوف على
منطقة المغرب العربي سيزودون بدون شك زيادة الهم المغاربي و تكون المنطقة
منطقة صراع دولي بين أقطاب عدة كأمريكا و فرنسا و روسيا و الصين لأنّه في
المؤخرة القضية هي إقتصادية منفعية من حيت توسطها العالم و مواردها البشرية
و المعدنية و الفلاحية، زد على ذلك سيجهض هدا الوجد أمل الإتحاد المغاربي و
أولى ملامحه فرض التأشيرة الليبية و سيكون عدم الإستقرار السياسي و
الإجتماعي الغالب في دول المنطقة لأنّ الشعية لأي نظام أصبحت تأتي من
الخارج لا من الداخل و تهدر الأموال في حرب خاسرة من بدايتها لأنّها ليست
حربنا بل أنّ كل ضحاياه هم أبناء المنطقة و يغيب الإستثمار خاصة العربي عن
المنطقة، فالمهم فقط على هذه الدول و هذه التنظيمات خاصة القاعدة أن يتركوا
أمريكا بأمريكا فجلبها لا يفيدنا بشيئ سوى أنكم جلبت الموت و الدمار لأنّك
يا قاعدة إن أردت |حرب أمريكا فقد حاربتيها في 11 سبتمبر أم أنّه سميّ
اللقيط فقط باسمك.