جبريل: ليبيا باتت مرتعا لمخابرات دول العالم والتذمر يسود صفوف الجنود بالجيش

http://www.almanaralink.com/press/?p=7838

صحة النومة يا جرذ

صحة النومة يا جرذ

تدفعني تصريحات جبريل للتفكير: أهو مصاب بإنفصام في الشخصية؟ أم أنه نوع جديد من العصاب الذي يجعل الانسان يعيش بشخصيتين متناقضتين وعالمين مختلفين ينفصلان تماماً عن بعضهما ولا تدري شخصيته الأولى شيئاً عن الاخرى؟ أو أنه يستغبي أمة لا اله الا الله ليطل علينا بسحنته السمجة ويفجعنا بالمصاب الجلل وبإكتشافه الفذ بأن الجماهيرية العظمى الحبيبة تم إستهدافها واختراقها من قبل المجرمين الصليبيين وأجهزة مخابراتهم الشيطانية حيث يمرحو دون رقيب او حسيب!!! ونفس الشيء يحدث لي عندما يفجعنا العبد الذليل بإكتشافه الاكثر إبهاراً والاكثر عبقرية بأن الأوضاع في ليبيا على وشك الفلتان وأن شبح الحرب الأهلية يطل علينا برأسه لتستحضرني مقولة شامية جميلة: "حكى بدري وانشرح صدري" فمبروك لهما العبقرية والاكتشاف. فمثل تلك التصريحات الغبية تجعلنا لوهلة نعتقد وكأن لا شيء حدث في ليبيا! وأننا نعيش أيامنا بأمان وإستقرار ونشهد عصرنا الذهبي ونقطف ثمار منجزاتنا الثورية العملاقة كالنهر الصناعي العظيم حيث نصدر الغذاء واللحوم لدول البحر المتوسط والدول العربية الشقيقة، ونسجل الفوائض التجارية غير النفطية كما كان يحلم ويخطط الراحل الشهيد العظيم، وتسطف على ابواب المكاتب الشعبية بأوروبا طوابير المواطنين الاوروبيين الذين يحلمون بالهجرة والعمل في ليبيا هم وعائلاتهم طمعاً في رخائها ورغدها واستقرار اوضاعها. غير أن قلة قليلة من أشرار أوروبا والغرب تحسدنا وترغب بتنكيد عيشنا فترسل علينا جواسيسها لتعكير صفونا وهنانا. وعند ذلك يهب الليبيون "الغيارى والعباقرة من أمثال جبريل والعبد الذليل" لينبهونا بالمخاطر المحدقة ويستنهضوا همم اخوانهم واهلهم بضرورة الاستعداد لما تخبئه الايام.
آه يا حسرتي عليك يا ليبيا .. على سيد الرجال وتاج رؤوسهم، على عشرات الوف الرجال الاوفياء الذين ثبتوا وجالدوا وماتوا في ميادين الوغى مقبلين غير مدبرين، على ساحاتك الخضراء.. على صفاء خلجانك ومياهها الفيروزية، حسبي الله على كل من خانك وباعك وضيعك،،،

بإختصار يا جبريل : اذا لم تستح فقل وافعل ما تشاء