الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
+7
الاستاذة
فارس و بلا جواد
فرح
صخور ليبيا
محمد القحص
بلد الطيوب
ام سيف
11 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
خاطره كتبها الشهيد معمر القذافي بخط يده وبكل جوارحه وخواطره كتبها ليزيح بعض هموم المسئوليات الوطنية والقومية والامومية الملقاة على عاتقه
ما أحلى جهنم من مدينتكم !!!
ما أقسى البشر عندما يطغون جماعياً ... !!
ياله من سيل عرم لا يرحم من أمامه !!!
فلا يسمع صراخه ... ولا يمد له يده عندما يستخدمه وهو يستغيث .. بل يدفعه أمامه في غير اكتراث !
ان طغيان الفرد أهون أنواع الطغيان ، فهو فرد في كل حال ... وتزيله الجماعة ، ويزيله فرد تافه بوسيلة ما .
أما طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة الشاملة العمياء ....
كم احب حرية الجموع ، وانطلاقها بلا سيد ، وقد كسرت اصفادها وزغردت وغنت بعد التأوه والعناء .
ولكني كم أخشاها وأتوجس منها !!!
إني احب الجموع كما أحب أبي . وأخشاها كما اخشاه .
من يستطيع في مجتمع بدوي بلا حكومة أن يمنع انتقام أب من أحد أبنائه ... نعم كم يحبونه ... وكم يخشونه في ذات الوقت ... هكذا احب الجموع وأخشاها ، كما أحب أبي وأخشاه .
كم هي عطوفة في لحظة السرور ، فتحمل أبناءها على اعناقها ... فقد حملت هانيبال وباركليز.. وسافونارولا ودانتون وروبسبيير ... وموسيليني ونيكسون ... وكم هي قاسية في لحظة الغضب ، فتآمرت على هانيبال وجرعته السم وأحرقت سافونارولا على السفود ... وقدمت بطلها دانتون للمقصلة ... وحطمت فكي روبسبيير خطيبها المحبوب وجرجرت جثة موسوليني في الشوارع وتفت على وجه نيكسون وهو يغادر البيت الأبيض بعد أن أدخلته له وهي تصفق !!!
ياللهول من يخاطب الذات اللاشاعرة كي تشعر ... من يناقش عقلاً جماعياً غير مجسد في أي فرد !!!
من يمسك يد الملايين ... من يسمع مليون كلمة من مليون فاه في وقت واحد .. من في هذا الطغيان الشامل يتفاهم مع من ... ومن يلوم من ومن المن ذاته ؟!!
أمام هذا اللهيب الاجتماعي الذي يحرق ظهري ... أمام مجتمع يحبك ولا يرحمك ... أمام أناس يعرفون ما يريدون من الفرد ولا يأبهون لما يريده الفرد منهم ...
يفهمون حقوقهم عليك ... ولا يفهمون واجبهم نحوك ...
أمام نفس الجموع التي سممت هانيبال وأحرقت سافونارولا وهمشت رأس روبسبيير والتي أحبت معمر القذافي دون أن تخصص له كرسياً في دار خيالة أو منضدة في مقهى ...
هذا ما فعلته وتفعله الجموع بأبطالها العظام ... فبماذا أطمع أنا البدوي الفقير التائه في مدينة عصرية مجنونة ... أهلها ينهشونني كلما وجدوني :ابن لنا بيتاً غير هذا..
أمدد لنا خطاْ ارفع من ذلك ...
ارصف لنا طريقاً في البحر... ازرع لنا حديقة... اصطد لنا حوتاً !
اكتب لنا تعويذة...اعقد لنا قراناً !!!
اقتل لنا كلباً... اشتر لنا هراً !
بدوي فقير تائه لا يحمل حتى شهادة الميلاد... عصاه على كتفه لا يقف أمام الإشارة الحمراء... ويخاصم الشرطي و لايخشاه... و يأكل بلا غسل يديه... ويطب ما يعقيه في سيره برجله حتى ولو أصاب به واجهة متجر زجاج... أو وقع على وجه عجوز شمطاء... أو حطم نافذة بيت أبيض جميل.
لا يعرف طعم الكحول ولا حتى البيبسي كولا او صودا ..يبحث عن ناقة في ميدان الشهداء و فرس في الساحة الخضراء... ويحوش الغنم من ميدان طمسون .
هذه الجموع التي لا ترحم حتى منقذيها أحس أنها تلاحقني... تحرقني وحتى وهي تصفق احس أنها تطرق !!!
أنا بدوي ، أمي ، لا أعرف حتى صنعة الزواق ولا أعرف حتى معنى المجاري ... وأشرب ماء المطر وماء البئر بكلتا يدي... وأصفي يرقات الضفادع بطرف عباءتي ، ولا اتقن السباحة لا على بطني ولا على ظهري ، ولا أعرف شكل النقود ...
ولكن كل من يقابلني يطلب مني شيئاً من تلك الأشياء مع أني أعطيته الكثير منها... فأنا لا أملكها في الحقيقة ولكن خطفتها من أيدي اللصوص ومن أفواه الفئران ومخالب الكلاب ووزعتها على أهل المدينة باسم فاعل خير قادم من الصحراء , بوصفي محرر عقود وأصفاد .
إن ما سرقه المخانب وأفسده أحدهم رفيق أهل الكهف والجرذان ، يحتاج إلى وقت طويل وجهد أكثر من فرد...
ولكن أهل المدينة العصرية المجنونة تطلبه مني في الحال ، وشعرت أني أنا الوحيد الذي لا أملك شيئاً ، ولهذا لم أطلب مثلهم سمكرياً وأسطى... زورقاً... وحلاقاً... الخ ، وحيث إني لم أطلب لأني لا أملك فصار وضعي متميزاً ... بل شاذاً... ولهذا تعرضت وأتعرض في كل ساعة تقريباً لهذه المضايقات ، ولكن لا أنكر أني أنا أيضاً ساهمت في ذلك... وظلمت نفسي... فأنا صاحب فكرة النهر الصناعي العظيم لأني لا أعرف كما قلت المجاري والسمكرة والشبكات الضيقة ، وطالبت بأن يريحني هذا النهر العظيم من هذه الطلبات وأسبابها.
فحتى تمردي على الشرطي نشر موجة من الاستهتارفي المدينة كلها ... وسمعوا بإسمي ، وبعضهم صفق لي وبعضهم شتمني ... وشرطة النجدة تريد أن تتخلص مني ... وعجوز كانت أماً للشرطي تصابت هي أيضاً وطمعت في ، وعندما رفضت حاولت أن تخلق لي مشاكل ... وقد يحاربونني بكلاب الشرطة الغبية .
وأنا الذي شجعتهم على أكل الحوت وصيده حتى يتركوا لي شياهي ... إنسان بسيط ... وفقير... لست من سلالة ملكية بل من سلالة بدوية .. ولا أحمل شهادة دكتوراه ...فلا أحب الطبيب لأنهم يسمونه دكتوراً !!!
ولهذا لم يتمكن من تطعيمي ضد الحساسية ، فأنا حساس جداً خلافاً لأهل المدينة الذين تم تطعيمهم منذ زمان بعيد ، وعلى جرعات تاريخية من أيام الرومان إلى الترك واخيراً الميلكان ... وأنا كما تقرأون وتضحكون لا أنطق مثلكم كلمة ( الأمريكان ) أو ( الأمريكين) – بالراء – بل انطقها باللام لأني لا أعرف معنى أمريكا فالذي اكتشفها ( كولمبس) .
ولكن هي تملك القوة ... وتملك العملاء ... وتملك القواعد في مناطق النفوذ .
وتملك حق النقض لصالح الاسرائيلين ، وملكت أخيراً بيتاً عند نقطة تفرع فرعي رشيد ودمياط ، وحوله مزرعة جاموس فهي إمبريالية ، إذن هي اميلكا .
هكذا قال الحاج مجاهد ولد عمتي عزة بنت جداي غنيمة أخت الكونتيسا ماريا .
عموماً أنا جنيت على نفسي بدخولي المدينة طواعية ، ولا وقت لذكر السبب ، المهم كان ظرف تحدي فحسب ، إذن أرجوكم أن تتركوني أرعى شياهي التي تركتها في الوادي تحت رعاية أمي .. ولكن أمي ماتت وكذلك أختي الكبيرة ، وقيل ان لي أخوة ذكوراً وإناثاً قد قتلهم الباعوض، اتركوني وهمومي ... لماذا تطاردوني وتعرفوني على صبيانكم ؟
حتى أصبحوا هم أيضاً يضايقونني في كل مكان، ويجرون ورائي ... ويقسمون أنه هو ... لماذا تحرمونني من الراحة ؟... بل حتى من المشي في شوارعكم ، أنا بشر مثلكم أحب التفاح ، لماذا تمنعوني من السوق ؟
ثم على فكرة لماذا لا تعطوني جواز سفر ؟ ... ولكن ماذا أعمل به ؟ فأنا ممنوع من الخروج لغرض السياحة أو العلاج إلا إذا كنت مكلفاً بمهمة فقط ، لهذا قررت أن أفر بنفسي إلى جهنم ، وسوف أروي لكم الطريق الذي يؤدي إليها ، ثم أصف لكم جهنم ذاتها ، وكيف رجعت منها مع نفس الطريق ... إنها مغامرة حقاً ، ومن أغرب القصص الواقعية ... وأقسم لكم أنها ليست من صنع الخيال ...
إني هربت بالفعل إلى جهنم مرتين فراراً منكم ، ولكي أنجو بنفسي فقط ... إن أنفاسكم تضايقني ... وتقتحم علي خلوتي... وتغتصب ذاتي ... وترغب بنهم وشراهة شرسة في عصري وشرب عصارتي ولعق عرقي ، ورشف أنفاسي... ثم تغطني مودعة لتعود الكرة ... أنفاسكم تلاحقني كالكلاب المسعورة ، ويسيل لعابها في شوارع مدينتكم العصرية المجنونة ، وعندما أهرب منها تتعقبني عبرخيوط العنكبوت وورق الحلفا ... لذلك فررت إلى جهنم بنفسي فقط ...
الطريق إلى جهنم ليست كما تتوقعون... وكما وصفها لنا الدجالون الذين يصورونها لنا من خيالهم المريض ... أصفها لكم أنا الذي سلكتها بنفسي مرتين ، وتمكنت من المنام والراحة في قلب جهنم... وأقول لكم إني جربت ذلك ، وكانت أجمل ليلتين في حياتي تقريباً هما اللتان قضيتهما في قلب جهنم بنفسي فقط...
إن ذلك أفضل عندي ألف مرة من معيشتي معكم... أنتم تطاردونني وتحرمونني من الراحة مع نفسي ، فاضطررت للهروب إلى جهنم..
إن الطريق إلى جهنم مفروش بالبساط الطبيعي على امتداد الأفق ، وأنا أشق طريقي نحوها بفرح وغبطة ... وبعد انحسار البساط وجدتها مفروشة بالرمل الناعم... وصادفتني اسراب من الطيور البرية من نفس الأنواع التي تعرفونها ، بل وجدت حتى بعض الحيوانات المستأنسة ترتع وتفلا... ولكني فوجئت بانحدارات شديدة أمامي ، وأرض منخفضة .
حتى توقفت بتردد ، وإذا بجهنم تطل من الأفق، ليست حمراء كالنار... وليست ملتهبة كالجمر... وقفت لا خوفاً من التقدم نحوها... فأنا أحبها وأرغب في وصالها ، فهي الملاذ عندما تطاردونني في مدينتكم المثلثة ...
وعندما تراءت لي من الأفق أمامي كدت أطير من الفرح ... وقفت لأسلك أقصر الطرق إليها .. وأخترت اقربها إلى قلبها... ولعلي اسمع لها زفيراً ، ولكن جهنم ساكنة تماماً وهادئة للغاية ... وثابتة كالجبال التي حولها... ويحيطها سكون عجيب... ويلفها وجوم رهيب... لم أر لهباً ولكن الدخان فقط يخيم فوقها...
انحدرت نحوها بشوق... مسرعاً في الخطى قبل مغيب الشمس... أملاً في الحصول على مرقد دافئ في قلبها قبل محاصرتي بحراسة جحيمكم التي انطلقت ورائي دون وعي مستخدمة أحدث وسيلة... وأقدم استعمالاً...!
أخيراً اقتربت جداً من جهنم ... واستطعت مشاهدتها عن كثب .. وأستطيع الآن أن أصفها لكم كما شاهدتها .. وأستطيع أن أجيب على أي استفسار يتعل بجهنم ، وموقعها ، وماهيتها ، وطقسها ...
واليكم ما شاهدته من الجهة الشرقية لجهنم التي اقتربت منها : أولاً لجهنم شعاب مظلمة ووعرة... ويخيم عليها الضباب ، وحجارتها سوداء محروقة منذ أقدم الزمان ، والعجيب حقاً هو أن الحيوانات البرية وجدتها تأخذ طريقها إلى جهنم قبلي فراراً منكم ، فحياتها في جهنم وموتها فيكم ..
تلاشى كل شيء من حولي ، عدا نفسي التي أحسست بوجودها أكثر من أي مكان وزمان آخر .. تقزمت الجبال... ويبست الأشجار ..وجفلت الحيوانات.. وغاصت في أدغال جهنم طلباً للنجاة .. وفراراً من الإنسان.. حتى الشمس حجبتها عني جهنم وأصبحت لا شيء .. لم يبق بارزاً إلا جهنم وأبرز ما فيها قلبها ، فاتجهت إليه دون صعوبة تذكر ..
أنا أيضاً ذبت في نفسي، ونفسي ذابت في ، واحتمى كل منا بالأخر ، وعانق كل منا الثاني وأصبحنا شيئاً واحداً ، لأول مرة ، لا لأن نفسي كانت خارجي ، ولكن جحيمكم لم يعطني فرصة لأخلو بنفسي وأتأمل معها... وأناجيها وتناجيني ..
فنحن ، أقصد أنا ونفسي كمجرمين خطيرين في مدينتكم ، تخضعونا للتفتيش والمساءلة ، وحتى بعد أن تثبت براءتنا وتعرف هويتنا ، تودعونا السجن ، وتطوقوننا بحرس شديد ، ومرادكم دائماً أن تحولوا حتى بيني وبين نفسي ، لأن ذلك يساعد في راحتكم أنتم واطمئنانكم .
ما أحلى جهنم من مدينتكم !!!
ما أحلى جهنم من مدينتكم !!!
ما أقسى البشر عندما يطغون جماعياً ... !!
ياله من سيل عرم لا يرحم من أمامه !!!
فلا يسمع صراخه ... ولا يمد له يده عندما يستخدمه وهو يستغيث .. بل يدفعه أمامه في غير اكتراث !
ان طغيان الفرد أهون أنواع الطغيان ، فهو فرد في كل حال ... وتزيله الجماعة ، ويزيله فرد تافه بوسيلة ما .
أما طغيان الجموع فهو أشد صنوف الطغيان فمن يقف أمام التيار الجارف والقوة الشاملة العمياء ....
كم احب حرية الجموع ، وانطلاقها بلا سيد ، وقد كسرت اصفادها وزغردت وغنت بعد التأوه والعناء .
ولكني كم أخشاها وأتوجس منها !!!
إني احب الجموع كما أحب أبي . وأخشاها كما اخشاه .
من يستطيع في مجتمع بدوي بلا حكومة أن يمنع انتقام أب من أحد أبنائه ... نعم كم يحبونه ... وكم يخشونه في ذات الوقت ... هكذا احب الجموع وأخشاها ، كما أحب أبي وأخشاه .
كم هي عطوفة في لحظة السرور ، فتحمل أبناءها على اعناقها ... فقد حملت هانيبال وباركليز.. وسافونارولا ودانتون وروبسبيير ... وموسيليني ونيكسون ... وكم هي قاسية في لحظة الغضب ، فتآمرت على هانيبال وجرعته السم وأحرقت سافونارولا على السفود ... وقدمت بطلها دانتون للمقصلة ... وحطمت فكي روبسبيير خطيبها المحبوب وجرجرت جثة موسوليني في الشوارع وتفت على وجه نيكسون وهو يغادر البيت الأبيض بعد أن أدخلته له وهي تصفق !!!
ياللهول من يخاطب الذات اللاشاعرة كي تشعر ... من يناقش عقلاً جماعياً غير مجسد في أي فرد !!!
من يمسك يد الملايين ... من يسمع مليون كلمة من مليون فاه في وقت واحد .. من في هذا الطغيان الشامل يتفاهم مع من ... ومن يلوم من ومن المن ذاته ؟!!
أمام هذا اللهيب الاجتماعي الذي يحرق ظهري ... أمام مجتمع يحبك ولا يرحمك ... أمام أناس يعرفون ما يريدون من الفرد ولا يأبهون لما يريده الفرد منهم ...
يفهمون حقوقهم عليك ... ولا يفهمون واجبهم نحوك ...
أمام نفس الجموع التي سممت هانيبال وأحرقت سافونارولا وهمشت رأس روبسبيير والتي أحبت معمر القذافي دون أن تخصص له كرسياً في دار خيالة أو منضدة في مقهى ...
هذا ما فعلته وتفعله الجموع بأبطالها العظام ... فبماذا أطمع أنا البدوي الفقير التائه في مدينة عصرية مجنونة ... أهلها ينهشونني كلما وجدوني :ابن لنا بيتاً غير هذا..
أمدد لنا خطاْ ارفع من ذلك ...
ارصف لنا طريقاً في البحر... ازرع لنا حديقة... اصطد لنا حوتاً !
اكتب لنا تعويذة...اعقد لنا قراناً !!!
اقتل لنا كلباً... اشتر لنا هراً !
بدوي فقير تائه لا يحمل حتى شهادة الميلاد... عصاه على كتفه لا يقف أمام الإشارة الحمراء... ويخاصم الشرطي و لايخشاه... و يأكل بلا غسل يديه... ويطب ما يعقيه في سيره برجله حتى ولو أصاب به واجهة متجر زجاج... أو وقع على وجه عجوز شمطاء... أو حطم نافذة بيت أبيض جميل.
لا يعرف طعم الكحول ولا حتى البيبسي كولا او صودا ..يبحث عن ناقة في ميدان الشهداء و فرس في الساحة الخضراء... ويحوش الغنم من ميدان طمسون .
هذه الجموع التي لا ترحم حتى منقذيها أحس أنها تلاحقني... تحرقني وحتى وهي تصفق احس أنها تطرق !!!
أنا بدوي ، أمي ، لا أعرف حتى صنعة الزواق ولا أعرف حتى معنى المجاري ... وأشرب ماء المطر وماء البئر بكلتا يدي... وأصفي يرقات الضفادع بطرف عباءتي ، ولا اتقن السباحة لا على بطني ولا على ظهري ، ولا أعرف شكل النقود ...
ولكن كل من يقابلني يطلب مني شيئاً من تلك الأشياء مع أني أعطيته الكثير منها... فأنا لا أملكها في الحقيقة ولكن خطفتها من أيدي اللصوص ومن أفواه الفئران ومخالب الكلاب ووزعتها على أهل المدينة باسم فاعل خير قادم من الصحراء , بوصفي محرر عقود وأصفاد .
إن ما سرقه المخانب وأفسده أحدهم رفيق أهل الكهف والجرذان ، يحتاج إلى وقت طويل وجهد أكثر من فرد...
ولكن أهل المدينة العصرية المجنونة تطلبه مني في الحال ، وشعرت أني أنا الوحيد الذي لا أملك شيئاً ، ولهذا لم أطلب مثلهم سمكرياً وأسطى... زورقاً... وحلاقاً... الخ ، وحيث إني لم أطلب لأني لا أملك فصار وضعي متميزاً ... بل شاذاً... ولهذا تعرضت وأتعرض في كل ساعة تقريباً لهذه المضايقات ، ولكن لا أنكر أني أنا أيضاً ساهمت في ذلك... وظلمت نفسي... فأنا صاحب فكرة النهر الصناعي العظيم لأني لا أعرف كما قلت المجاري والسمكرة والشبكات الضيقة ، وطالبت بأن يريحني هذا النهر العظيم من هذه الطلبات وأسبابها.
فحتى تمردي على الشرطي نشر موجة من الاستهتارفي المدينة كلها ... وسمعوا بإسمي ، وبعضهم صفق لي وبعضهم شتمني ... وشرطة النجدة تريد أن تتخلص مني ... وعجوز كانت أماً للشرطي تصابت هي أيضاً وطمعت في ، وعندما رفضت حاولت أن تخلق لي مشاكل ... وقد يحاربونني بكلاب الشرطة الغبية .
وأنا الذي شجعتهم على أكل الحوت وصيده حتى يتركوا لي شياهي ... إنسان بسيط ... وفقير... لست من سلالة ملكية بل من سلالة بدوية .. ولا أحمل شهادة دكتوراه ...فلا أحب الطبيب لأنهم يسمونه دكتوراً !!!
ولهذا لم يتمكن من تطعيمي ضد الحساسية ، فأنا حساس جداً خلافاً لأهل المدينة الذين تم تطعيمهم منذ زمان بعيد ، وعلى جرعات تاريخية من أيام الرومان إلى الترك واخيراً الميلكان ... وأنا كما تقرأون وتضحكون لا أنطق مثلكم كلمة ( الأمريكان ) أو ( الأمريكين) – بالراء – بل انطقها باللام لأني لا أعرف معنى أمريكا فالذي اكتشفها ( كولمبس) .
ولكن هي تملك القوة ... وتملك العملاء ... وتملك القواعد في مناطق النفوذ .
وتملك حق النقض لصالح الاسرائيلين ، وملكت أخيراً بيتاً عند نقطة تفرع فرعي رشيد ودمياط ، وحوله مزرعة جاموس فهي إمبريالية ، إذن هي اميلكا .
هكذا قال الحاج مجاهد ولد عمتي عزة بنت جداي غنيمة أخت الكونتيسا ماريا .
عموماً أنا جنيت على نفسي بدخولي المدينة طواعية ، ولا وقت لذكر السبب ، المهم كان ظرف تحدي فحسب ، إذن أرجوكم أن تتركوني أرعى شياهي التي تركتها في الوادي تحت رعاية أمي .. ولكن أمي ماتت وكذلك أختي الكبيرة ، وقيل ان لي أخوة ذكوراً وإناثاً قد قتلهم الباعوض، اتركوني وهمومي ... لماذا تطاردوني وتعرفوني على صبيانكم ؟
حتى أصبحوا هم أيضاً يضايقونني في كل مكان، ويجرون ورائي ... ويقسمون أنه هو ... لماذا تحرمونني من الراحة ؟... بل حتى من المشي في شوارعكم ، أنا بشر مثلكم أحب التفاح ، لماذا تمنعوني من السوق ؟
ثم على فكرة لماذا لا تعطوني جواز سفر ؟ ... ولكن ماذا أعمل به ؟ فأنا ممنوع من الخروج لغرض السياحة أو العلاج إلا إذا كنت مكلفاً بمهمة فقط ، لهذا قررت أن أفر بنفسي إلى جهنم ، وسوف أروي لكم الطريق الذي يؤدي إليها ، ثم أصف لكم جهنم ذاتها ، وكيف رجعت منها مع نفس الطريق ... إنها مغامرة حقاً ، ومن أغرب القصص الواقعية ... وأقسم لكم أنها ليست من صنع الخيال ...
إني هربت بالفعل إلى جهنم مرتين فراراً منكم ، ولكي أنجو بنفسي فقط ... إن أنفاسكم تضايقني ... وتقتحم علي خلوتي... وتغتصب ذاتي ... وترغب بنهم وشراهة شرسة في عصري وشرب عصارتي ولعق عرقي ، ورشف أنفاسي... ثم تغطني مودعة لتعود الكرة ... أنفاسكم تلاحقني كالكلاب المسعورة ، ويسيل لعابها في شوارع مدينتكم العصرية المجنونة ، وعندما أهرب منها تتعقبني عبرخيوط العنكبوت وورق الحلفا ... لذلك فررت إلى جهنم بنفسي فقط ...
الطريق إلى جهنم ليست كما تتوقعون... وكما وصفها لنا الدجالون الذين يصورونها لنا من خيالهم المريض ... أصفها لكم أنا الذي سلكتها بنفسي مرتين ، وتمكنت من المنام والراحة في قلب جهنم... وأقول لكم إني جربت ذلك ، وكانت أجمل ليلتين في حياتي تقريباً هما اللتان قضيتهما في قلب جهنم بنفسي فقط...
إن ذلك أفضل عندي ألف مرة من معيشتي معكم... أنتم تطاردونني وتحرمونني من الراحة مع نفسي ، فاضطررت للهروب إلى جهنم..
إن الطريق إلى جهنم مفروش بالبساط الطبيعي على امتداد الأفق ، وأنا أشق طريقي نحوها بفرح وغبطة ... وبعد انحسار البساط وجدتها مفروشة بالرمل الناعم... وصادفتني اسراب من الطيور البرية من نفس الأنواع التي تعرفونها ، بل وجدت حتى بعض الحيوانات المستأنسة ترتع وتفلا... ولكني فوجئت بانحدارات شديدة أمامي ، وأرض منخفضة .
حتى توقفت بتردد ، وإذا بجهنم تطل من الأفق، ليست حمراء كالنار... وليست ملتهبة كالجمر... وقفت لا خوفاً من التقدم نحوها... فأنا أحبها وأرغب في وصالها ، فهي الملاذ عندما تطاردونني في مدينتكم المثلثة ...
وعندما تراءت لي من الأفق أمامي كدت أطير من الفرح ... وقفت لأسلك أقصر الطرق إليها .. وأخترت اقربها إلى قلبها... ولعلي اسمع لها زفيراً ، ولكن جهنم ساكنة تماماً وهادئة للغاية ... وثابتة كالجبال التي حولها... ويحيطها سكون عجيب... ويلفها وجوم رهيب... لم أر لهباً ولكن الدخان فقط يخيم فوقها...
انحدرت نحوها بشوق... مسرعاً في الخطى قبل مغيب الشمس... أملاً في الحصول على مرقد دافئ في قلبها قبل محاصرتي بحراسة جحيمكم التي انطلقت ورائي دون وعي مستخدمة أحدث وسيلة... وأقدم استعمالاً...!
أخيراً اقتربت جداً من جهنم ... واستطعت مشاهدتها عن كثب .. وأستطيع الآن أن أصفها لكم كما شاهدتها .. وأستطيع أن أجيب على أي استفسار يتعل بجهنم ، وموقعها ، وماهيتها ، وطقسها ...
واليكم ما شاهدته من الجهة الشرقية لجهنم التي اقتربت منها : أولاً لجهنم شعاب مظلمة ووعرة... ويخيم عليها الضباب ، وحجارتها سوداء محروقة منذ أقدم الزمان ، والعجيب حقاً هو أن الحيوانات البرية وجدتها تأخذ طريقها إلى جهنم قبلي فراراً منكم ، فحياتها في جهنم وموتها فيكم ..
تلاشى كل شيء من حولي ، عدا نفسي التي أحسست بوجودها أكثر من أي مكان وزمان آخر .. تقزمت الجبال... ويبست الأشجار ..وجفلت الحيوانات.. وغاصت في أدغال جهنم طلباً للنجاة .. وفراراً من الإنسان.. حتى الشمس حجبتها عني جهنم وأصبحت لا شيء .. لم يبق بارزاً إلا جهنم وأبرز ما فيها قلبها ، فاتجهت إليه دون صعوبة تذكر ..
أنا أيضاً ذبت في نفسي، ونفسي ذابت في ، واحتمى كل منا بالأخر ، وعانق كل منا الثاني وأصبحنا شيئاً واحداً ، لأول مرة ، لا لأن نفسي كانت خارجي ، ولكن جحيمكم لم يعطني فرصة لأخلو بنفسي وأتأمل معها... وأناجيها وتناجيني ..
فنحن ، أقصد أنا ونفسي كمجرمين خطيرين في مدينتكم ، تخضعونا للتفتيش والمساءلة ، وحتى بعد أن تثبت براءتنا وتعرف هويتنا ، تودعونا السجن ، وتطوقوننا بحرس شديد ، ومرادكم دائماً أن تحولوا حتى بيني وبين نفسي ، لأن ذلك يساعد في راحتكم أنتم واطمئنانكم .
ما أحلى جهنم من مدينتكم !!!
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19850
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
خاطرة رائعة
ذكرتينا بالمجموعة القصصية
سأعمل عليها طلة غذاً
تحياتي
ذكرتينا بالمجموعة القصصية
سأعمل عليها طلة غذاً
تحياتي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
فإذا ما اللحن غنى ذات يوم بمصائر
فتذكر يا صديقي
أن ذاك الوقع رقصي
بين كثبان المجازر
بلد الطيوب-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10027
نقاط : 19822
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
. :
. :
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
فعلا من الروائع رحم الله شهيد الأمة الأسلامية والعربية وغفر الله له وكل شهداء ليبيا
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
محمد القحص-
- الجنس :
عدد المساهمات : 4359
نقاط : 14090
تاريخ التسجيل : 31/08/2011
. :
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
خاطرة رائعة
رحم الله شهيد الأمة الأسلامية والعربية وغفر الله له وكل شهداء ليبيا
رحم الله شهيد الأمة الأسلامية والعربية وغفر الله له وكل شهداء ليبيا
????- زائر
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
كم اشتقنا إليك يا سيدى ياعز الرجال كم اشتقنا الي صوتك العدب الحنون كم اشتقنا الى أشعارك الرائدة للخلود كم وكم وكم اشتقنا إليك يا الاب الحنون فنم قرير العين يا سيدى فليبيا بها ابطال
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مركز تحميل الصور
صخور ليبيا-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5022
نقاط : 14991
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
صخور ليبيا كتب:كم اشتقنا إليك يا سيدى ياعز الرجال كم اشتقنا الي صوتك العدب الحنون كم اشتقنا الى أشعارك الرائدة للخلود كم وكم وكم اشتقنا إليك يا الاب الحنون فنم قرير العين يا سيدى فليبيا بها ابطال
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
الى الامام .. سنواصل الكفاح حتى النصر
مجلس أوروبا الموقع ,, http://www.echr.coe.int/ECHR/EN/Bottom/Contac
منظمة هيومن رايتس ووتش .. الموقع الالكتروني .
http://www.hrw.org/ar .. بالعربي .
http://www.hrw.org/en/contact-us .. بالانجليزي ..
inquiries@un.org منظمـــات الامــم المتحــدة : Mr. BAN KI-MOON
mail@icj-cij.org محكمة العدل الدولية
amnesty@amnesty.nl منظمة العفو الدولية
npillay@ohchr.org المنظمة الدولية لحقوق الانسان
amnestyalgeria@hotmail.com منظمه العفو الدوليه فى الجزائر
info@arabhumanrighhts.org منظمه حقوق الانسان فى الدول العربيه
infodesk@ohchr.org ( مفوض الامم المتحده السامى لحقوق الانسان )
فرح- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 8273
نقاط : 19186
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
. :
. :
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
رحم الله الشهيد القائد
والله ان كلامه يدل على عمق تفكير و حكمة و دراية
لقد ترك ورائه التائهين
والله ان كلامه يدل على عمق تفكير و حكمة و دراية
لقد ترك ورائه التائهين
فارس و بلا جواد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 252
نقاط : 9779
تاريخ التسجيل : 12/11/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
رحم الله شهيد الأمة الأسلامية والعربية وغفر الله له وكل شهداء ليبيا
????- زائر
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
لا اعرف كيف اعلق ولكن الشهيد عرف عنه انه بسيط وتلقائي والخاطرة مليئة بالفلسفة والغموض والرموز وكأنه يتنبأ بمصيره حينما ذكر الفئران والمخانب وأحداث حدثت في ليبيا والاهم انه يعرفهم انهم لا يريدونه !!!!!!
الاستاذة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 683
نقاط : 10288
تاريخ التسجيل : 01/12/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
الله يرحمك يابونا
والله إشتقنله كثير ياريت الماضي يرجع وإنشوف بابا معمر
والله إشتقنله كثير ياريت الماضي يرجع وإنشوف بابا معمر
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
سأظل أقول معمر وبس ولن أندم~ويبقى معمر في قلبي والله يعلم~لو كان قلبك يدرك حبي لمعمر لتحطم~أحببته بروحي ودمي فهل يوجد في الدنيا من معمر أعظم~ أقولها بكل إقناع~عرض وطول وإرتفاع~هذا صوتي حتى موتي~معمر وبس حتى النخاع
ليبيا الام الحنونه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 370
نقاط : 10191
تاريخ التسجيل : 19/06/2011
شكرا يا ام سيف
سبق وان سالتكم متى استعمل القائد لفظ جرذان لاول مره فكان ذالك فى الفرار الى جهنم
---------------------
إن ما سرقه المخانب وأفسده أحدهم رفيق أهل الكهف والجرذان ، يحتاج إلى وقت طويل وجهد أكثر من فرد...
-------------------------------------
الملاحظه الاخرى ان الجهلاء يعتقدون انه يعنى بجهنم نار جهنم
بينما الحقيقه هو يعنى قارة جهنم وقى منطقه بسرت
اشكرك على جهد اعادة الطباعه لان النسخه المتوفره -بى دى اف
عدل سابقا من قبل جماهيري ضد الرشوقراطيه في الخميس 12 يناير - 14:32 عدل 1 مرات (السبب : تصحيح طباعه)
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15503
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
لدي امنيه وياليت احصل عليها
وهي كيف ان احصل على نسخة من كتاب الفرار الى جهنم
اما انها فقط هذه الخاكرة
وهي كيف ان احصل على نسخة من كتاب الفرار الى جهنم
اما انها فقط هذه الخاكرة
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
منتصرون للشهداء للشرفاء للنبلاء للملح الارض وسر الماء
لروح الخضرة في الارجاء
منتصرون على الاعداء على العملاء على الجبناء على الاشرار على االدخلاء
وظلم الحلف والحلفاء
فلسنا نهان ولسنا نهون وحيث يكون العز نكون
كليب العنزي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 487
نقاط : 10391
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
عفوا الخاطرة
وياليت كل مولفات الشهيد صدقونوي ستصبح نادره في كل مكان
لان الجردان والعالم المجنون سيحرمنا حتى من كتابات الشهيد
وياليت كل مولفات الشهيد صدقونوي ستصبح نادره في كل مكان
لان الجردان والعالم المجنون سيحرمنا حتى من كتابات الشهيد
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
منتصرون للشهداء للشرفاء للنبلاء للملح الارض وسر الماء
لروح الخضرة في الارجاء
منتصرون على الاعداء على العملاء على الجبناء على الاشرار على االدخلاء
وظلم الحلف والحلفاء
فلسنا نهان ولسنا نهون وحيث يكون العز نكون
كليب العنزي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 487
نقاط : 10391
تاريخ التسجيل : 18/07/2011
رد: الفرار الى جهنم ..بقلم : الشهيد معمر القذافي
محمد القحص كتب:فعلا من الروائع رحم الله شهيد الأمة الأسلامية والعربية وغفر الله له وكل شهداء ليبيا
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
مانحملو
الاهانا .. نهار سوقها ترخص ارواح ضنانا .. من يومنا مانحملو التعفيس ..
احرار دم ديمه عليشين تريس .. واللى نوانا صارله النكيس . عرف سوها يقلب
على جرنانا . ويخسر وهو رابح ايبات خسيس . ويندم على الشينه وفعله امعانا .
ويبدا عليه العام دوم كبيس . واللى قصدنا شر لف اكفانا . واللى لفى غازى
الفاه تعيس . ولا خوف خفنا ولا الدل رمانا .. ونحاربو حتى اجنود ابليس ..
مزاريع قول وفعل ع مبدانا ... مانحملو لاهانا
مقرحية وافتخر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3363
نقاط : 13696
تاريخ التسجيل : 27/11/2011
. :
مواضيع مماثلة
» جزئية مؤثرة من قصة الفرار الي جهنم ... بقلم الشهيد المجاهد معمر القذافي
» الفرار الى جهنم بقلم معمر القذافي
» عشيرة الشهيد صدام حسين تقدم التعازي لعائلة الشهيد معمر القذافي رحمه الله
» الفنان محيي اسماعيل يتحدث عن الشهيد معمر القذافي وقال انه يعد فيلم منذ عشر سنوات عن تاريخ الشهيد معمر القذافي
» الفرار إلى جهنم ,,,,
» الفرار الى جهنم بقلم معمر القذافي
» عشيرة الشهيد صدام حسين تقدم التعازي لعائلة الشهيد معمر القذافي رحمه الله
» الفنان محيي اسماعيل يتحدث عن الشهيد معمر القذافي وقال انه يعد فيلم منذ عشر سنوات عن تاريخ الشهيد معمر القذافي
» الفرار إلى جهنم ,,,,
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي