سيد الغوالي(2).

التفت ابراهيم الى صديقه ورفيقه ايام الجبهه اثناء حصار الوادي,عمر المشاي وقال له اذن فلنذهب ياعمر,اين سيد الغوالي!!!
اجاب عمر ذلك الشاب الوقور ذو السته وعشرون عاما.
بانه قد راى سيد الغوالي يلعب مع الاطفال بالقرب من السياره.

وماهي الابرهه حين اقترب كلاهما من السياره,ليجدو لفيف من الاطفال المرتدين جميعا ملابس ليبيه وطنيه كعاده متبعه في مناطق مختلفه من ليبيا,بان يتم ارتدائها ايام الجمع.
كان الاطفال في حاله من المرح والصخب قبل ان يقاطعهم ابراهيم قائلا كيف حالكم اليوم يا اولاد,فجاوبوه بصوت واحد بخير ياعمي ابراهيم! تطلع اليهم ابراهيم وابتسامه كبيره تملاء محياه وقال,بالنسبه لي جيتكم بطولي,وهاللي باعت لكم بهدايا اليوم راه الحاجه مريم,فتح ابراهيم باب السياره وبدا في توزيع قطع الحلوى عليهم,وكل طفل يلتقف نصيبه ويكرر نفس جمله الطفل الذي سبقه ويقول يطول عمر الحاجه مريم ويخليها.

وحين انتهاء ابراهيم نظر الى سيد الغوالي وقال لقد تاخرنا ياسيد الغوالي ,
وبدء الهرج من الاطفال: لا لا سيد الغوالي اليوم بنديرو عليه القرعه عشان يتغدى عند واحد منا.
ابراهيم:كم انت محظوظ ياسيد الغوالي.
فقال الطفل مفتاح:خلاص يا عمي ابراهيم ,على راحتك.وكلمت الحاجه مريم عاساس سيد الغوالي يلعب بحدانا وحتى ريم ,سالمه,وحسين جايين.

ولاحقا اثناء تناول ابراهيم وعمر لوجبه الغداء قاطع عمر لحظات صمت قليله مرت وقال رحم الله والد موسى فقد رافقته مده طويله اثناء الاحداث وماعرفته الا رجل قل مثله في الشجاعه والوطنيه.
فنظر ابراهيم والدهشه تملاء عينيه ,من جدك تحكي انك تعرف والد موسى.
عمر :نعم وساحكي لك على الحكايه كلها,غير ماقتلي كيف جاكم هنا,وليش مسمينه سيد الغوالي.

.........يتبع.
محارب الصحراء.