موضوع مهم جدا .. للقراءة بتمعن

يجمع المحللون السياسيون الوطنيون على أن التغيرات التى اجتاحت المنطقة ليست وليدة صدفة ولم تنتج عن ظروف موضوعية تفاعلت فانتجت ما انتجت من معطيات جيوسياسية اخذت فى التطور الى المزيد من الانهيارات ..لكنها كانت فى اطار خطة محكمة متقنة ظمن مراحل مشروع الفوضى الخلاقة المعد لاعادة ترتيب منطقة الشرق الاوسط , لتامين الهيمنة الغربية وفق معطيات القرن الواحد والعشرين, من خلال مزج التواجد الظاهر للقوة العسكرية الغربية مع اشكال الاستعمار غير المباشر,,ليبقى الهدف الاستراتيجى الذى لا مواربه فيه هو خدمة المصالح الاقتصادية للغرب وحمايتها من محاولات العبث ..هذه ليست اسقاطات لنظرية المؤامرة التى يحاول السطحيون استخدامها للتندر لمواجهة دعوات التعبئة لمقاومة المشروع الغربى..لكنها قراءة بعدية للامر الواقع الذى يفرض بشتى الوسائل العسكرية والاعلامية والاقتصادية ..لقد توهم البعض ان احتلال العراق كان بسبب تصرفات شيطانية للنظام التقدمى بقيادة الشهيد صدام حسين, أو كردة فعل على احتلال الكويت..لكن تتابع الاحدات وما نتج من معطيات على الارض بعد قرابة عقد من احتلال العراق تحت شعار تحريره اوضحت بما لايترك مجال للشك ان الامر يتعلق بتدمير القوة العراقية والحبلوله دون امكانية اعادة بنائها حتى لا تشكل اى تهديد للمصالح الغربية ,ومن تم تقليص القوة العربية وايجاد حالة مانعة لاى تواصل عربى اسلامى , وتأجيج بؤر التوتر التى تمكن من تغير وجهة الصراع لينهمك العرب والمسلمين بها ويتغاضون عن المعركة الحقيقية سواء تلك المتعلقة بالتحرير او البناء ..وهكذا تركزت العمليات فى الدول التقدمية التحررية فاجتاحتها موجة التغيير باشد قسوة ..واستتنيت الدول الرجعية التى تحكم بانظمة تنتمى الى القرون الوسطى رغم ان شعار المخطط المعلن كان احقاق الديمقراطية وتامين حقوق الانسان..بلدان مثل مصر وتونس واليمن تتبع النموذج الغربى التعددى استهدفت بالتغيير لكن قطر كانت القوة الرئيسية التى اوكلت اليها مهمة تمويل المخطط والاشتراك فى تنفيده فلم تسال عن موقعها من متطلبات الديمقراطية وحقوق الانسان
ولأن الحالة الليبية ثمثل اوضح صور التدخل الاستعماري العسكري المباشر فى احداث التغيرات التى توصف زورا بانها ثورات شعبية بعد احتلال العراق وتحت نفس الشعار.. تحرير ليبيا كما كان احتلال العراق تحت شعار تحرير العراق ,فان التمعن فيها سيبين لمن فى نفسه ادنى شك فى حقيقة اهداف المخطط الذى ينفد ضد المنطقة برمتها ودون اي أسثناء ,
لقد كانت الجماهير الليبية ولازالت واعية لطبيعة المؤامرة بالرغم من الحملة الاعلامية المكثفة والمركزة والغير مسبوقة والتى امتدت الى اجراء دولى يمنع بث اى وسيلة اعلامية عبر الفضاء بما فى ذلك المحطات الخاصة ..وتمويل برامج ظخمة لاعاقة اية برامج اعلامية عبر شبكة المعلومات البينية تتبنى طرح وجهة النظر الليبية فى سابقة عالمية فضحت من يتبجحون بالدعوة لحرية الاعلام .. لقد خرجت الجماهير الليبية بالملايين الى الشوارع لرفض المشروع الغربي وربما كان ذلك احد اسباب تكثيف هجوم الناتو خلال شهر رمضان وبعده الى انتهاء احتلال سرت ..لقد كشفت الوثائق حجم وطبيعة عمليات الناتو فى ليبيا والقوة البرية المشاركة فيها ومن قادها ..ولاشك على الاطلاق ان ليبيا احتلت من قبل الناتو ..وكما جرت العادة بعد الحرب الثانية جئ بشخوص لقيادة المرحلة بنفس السيناريو الذى طبق فى جمهوريات الموز فى خمسينات القرن الماضى ,وتشيلى وتكرر مع كارزاى افغانستان وجلبى العراق وعبدالجليل وجبريل ليبيا.
لقد بين السبد غسان بن جدو فى مقاله المنشور فى دنيا الوطن بوضوح تام انتفاء صفة الثورة عن الاحداث التى تجرى فى المنطقة لافتقارها اساسا لمشروع فكرى يمنهج توجهاتها السسياسية والاجتماعية المستقبلية ..ولانعدام حركة ثقافية سابقة لها تطرح محددات المشروع الفكرى..واعتمادها على حملة دعائية دون مظمون تركزت على فبركة الاخبار ..وشهادات مزورة لمن سميوا شهود عيان..ومجموعة من النكرات الجهلة اللذين قدموا كمحللين سياسين..مجهولى الهوية تماما كتلك الشخصيات التى نصبت لقيادة التغيير ..امتلاءت الساحة الاعلامية الكبيرة التى سخرت ضد ليبيا باسماء لم يعرفها الليبيون قبل الاحتلال ولم يروا اغلبها بعده ..همهم الاول تقديم عملية احتلال ليبيا من قبل قوات الناتو و المرتزقة السودانيين والقطريين على انه ثورة تحررية ضد الدكتتاتورية..واطلاق حملة اكاذيب لتشويه تاريخ الثورة المجيدة ومحاولة محو اثارها المنقوشة فى التاريخ الليبى ..
حئى بعبد الرحمن شلقم كداعية للتغيير في ليبيا..ولقد اغنانا عن بدل جهد لأظهار حقيقته بفضح نفسه وتبيين غاياته فى كتابه اشخاص حول القذافى..هو يعلم علم اليقين ان من ذكرهم يعتزون ويفتخرون لكونهم تشرفوا بالعمل عن قرب مع زعيما عظيما ورجلا فدا كمعمر القذافى..فلم يجد غير الاكاديب وحواديث العجائز واخبار النساء وسيلة للطعن فى اولئك الرجال اللذين ينكرون عليه خروجه على اجماع الامة خلف قائدها , لقد بين هذا الشلقم من حيت لايدرى حقيقة من بنفدون المؤامرة ضد ليبيا وطبيعة عقليتهم وتفكيرهم ومستوى فهمهم وشدة حمقهم..لقد اكل شلقم لحم ولية نعمته حيا ..المراة التى تبنته ورعته وحمته والتى لولاها ما كان لشلقم اى شأن لا فى الفكر ولا في السياسة..فوزية شلابي التى كان يحلف برأسها ولايرد لها كلمة نالها بسهامه الغادرة ونهشها بأنيابه فصال وجال وكأنه أمسك بالذئب من ذيله على رأى الامثال ..ادعو الله ان يشفيه مما هو فيه ..وأذكره أن الناس تفتخر بأسمائها و أشكالها ولايعيرها مكان ميلادها ولا تدرى بأى ارض يكون مماتها..ما يضيرهم الا خيانة الامانة والتنصل من اعمالهم بقول الزور واللف والدوران,
قال أحدهم معلقا على رسالة شلقم في كتابه,ان من كتب عنهم عملوا مع القائد لثقتهم فيه وأقتناعم بأنه رجل وطنى صادق نزيه عادل فأخلصوا له النية وصدقوا معه العهد,اما هو "الشلقم" فكيف يبرر موقفه لعدة عقود وهو يعلم حسب قوله ان معمر القذافى رجل فاسد فاسق مند زمن مبكر..اغلب الناس يعلمون علم اليقين ان الشلقم كان بين عام 2000 الى 10.2.2011 احد اربعة لاغير يتحملون المسؤلية على كل كبيرة وصغيرة فى ليبيا امنية اوسياسية او تنموية ..حسنة ام سيئة..فلقد كان خلال فترة طويلة مسؤولا مباشر على جهاز الامن الخارجى الذى يتبع أداريا وفنيا الى المكتب الشعبى للاتصال الخارجى وصار جزء من مكوناته كان شلقم كما يحاول ان يفعل الان يفتى فى كل شى وكان بتملقه وخداعه قد أكتسب ثقة اولئك الرجال اللذين ظنوا به الظن الحسن ..اما الاخرون فهم السيد سيف الاسلام فك الله اسره والسيد البغدادي المحمودي فرج الله كربه وعبدالله السنوسى ايده الله بنصره..استمروا جميعا على العهد والميثاق الا الشلقم فكان من الخائنين .
هل يؤتمن من نكث بالعهد وخان الرفاق على وطن او ان يكون داعية لتغيير ايجابى ..من يتملق الاسلاميين اليوم بعد ان كان يستهزئ بالدين ويطعن في الايات البينات..ولكى لا يقول قائل اين الدليل اتمنى من شلقم الذى يدعى الشجاعة ان ياتى ولو لماما على حادثة شجاره مع الأستاذ الأسير أحمد أبراهيم ..ولانه قد يكون من الناسين أذكره بليلة اللقاء في مدبنة البيضاء بمقر اقامة الدكتور البغدادى بمستشفى الثورة فى البيضاء بحضور الشهيد د.عبدالقادرالبغدادى والأستاذ سلبمان الشحومى ووزير خارجية السودان انذاك مصطفى عثمان حيث بداء شلقم محاولة التندر على الاسلام والمسلمين وحاول اعادة قصة حديث الافك..والتشكيك فى القران وضرب مثل اية مدهامتان فما كان من الاستاد احمد ابراهيم الا أن رماه بحدائه فخرج شلقم باكيا وذهب الى سيف الاسلام الذى زعل زعلا شديدا وكان ذلك السبب الاول للخلاف الطويل بينه وبين الاسير أحمد أبراهيم وربما كانت تلك الحادثة السبب الاساسي فى حضور القائد الى مؤتمر الشعب العام والطلب منه اعفاء الأستاذ أحمد أبراهيم من مهمة الامين المساعد لمؤتمر الشعب العام .
السؤال الأهم المطروح اليوم يدور حول موقع الحركة الاسلامية من هذه التغيرات..هل كانت ضمن دوائر التخطيط والتنفيد كما يرى بعض المحللين ..ام ان الامر لا يعدو كونه انتهاز لفرصة سانحة اجيد استغلالها فتقدموا الركب عساهم ان يكونوا من الفائزين .
كثر من هم يحسبون الحركة الاسلامية فى الاساس على المشروع الغربى ..خرجت من عباءة دوائره الاستخباراتية ليجد طريقا الى قلوب المسلمين...يعتبرون ان حركة الاخوان المسلمين صنعت لمقاومة النهوض القومي العربى... اما القاعدة واخواتها فلا يشك احد اليوم ان مركزها اجهزة الاستخبارات الغربية ..ولعل سطوع نجم بن لادن وافوله ,طريقة موته ودفنه المزعوم فى قاع المحيط يؤشر الى ذلك ..لكن الدليل القطعى قدمه هذا الحلف المعلن فى ليبيا بين زعبم القاعدة عبدالحكيم بلحاج والناتو والدول الغربية لقد اغنانا عن البحت والتاويل .انشأ الدولة الاسلامية المتطرفة التى تدعوا الى تطبيق الشريعة فى البلد الاسلامى الوحيد الذى كان ايام القدافى دستوره القران فى ليبيا في ظل الناتو الضليل وبرعايته وحمايته ..كل ذلك يزيل علامات الاستفهام عن دور الحاراثى نائب بلحاج فى سوريا ولذلك الكم من الدولارات الذى ضبطته الاجهزة الامنية فى منزله بايرلندا..ولايسمح بمزيد من الاسئلة حول تاسيس القاعدة فى تونس وتمويلها..لقد كان السؤال المطروح..لماذا لم تستهدف القاعدة بعملياتها التي ملاءت الدنيا ضجيجا دولة الكيان الصهيونى العدو الاول للاسلام والمسلمين ..
لاشك ان رجال ونساء كثر من اعضاءالحركات الاسلامية خاصة حركة الاخوان المسلمين فى مصر وفلسطين والاردن وتونس هم من العناصر الوطنية التى تبحت باخلاص في وسائل النهضة..لكن عدد من قيادات الجماعات الاسلامية و منظريها ليسوا سوى ادوات لتنفيد المشروع الغربى القائم على الفوضى الخلاقة..والمثال الصارخ تقدمه فتاوى القرضاوى المتناقضة حول حكم سلطان ال ثان وانظمة الحكم فى الدول المستهدفة بالتغيير ..وذلك العالم المجهول الذى جئ به ليكون منظرا لعملية احتلال ليبيا الصادق الغريانى الذى افتى بوجوب الخروج لمقاتلة النظام الثوري في ليبيا تحت راية الصليب ويدعوا لشق عصا الطاعة على معمر القذافى الذى خرجت له الملايين مبايعة على الملاء ..وحرم بعد وقت قصير الخروج عن سلطة عبدالجليل الذى يحمل فى رصيده الحنت باليمين الذى اقسمه ..ويدعى انه يحمل فى قلبه خفية معارضة للقذافى الذى رفض المصادقة على احكام اعدام جائرة كان عبد الجليل قد اصدرها ضد ابرياء يدافعون عن اعراضهم فى حادثة منقولة على الهواء فى مؤتمر الشعب العام ..ويطلب الصادق الغريانى من الناس السمع والطاعة للسيد عبد الرحيم الكيب الذى لا يعرف الليبيون اسمه الثلاتى وهل هو امازيغى او طرابلسى ام علاقى ..والذى تستند سيرته الداتية على صدفة ,ان حطت به الرحال فى قطر فى رحلة البحت عن المال فكان ان احبه الامير ورشحه ومن تم زكاه للامر الخطير فوجبت له الطاعة والولاء ..

بقدرة المجلس الموقر وفى غمرة الفوضى وتحت سطوت المليشيات نصب الغريانى حاكما بامر الله بعد ان عين مفتيا للديار الليبية على الطريقة التركية..على الناس اطاعة اوامره واجتناب نواهيه وامثتال ما يقول وما يفعل تنفيدا لنصوص القانون الخاص بالافتاء الذى اصدره مجلس الستون المجهولون لكونه لا ينطق عن الهواء انما يقول شرائع الدين والناس تعرف انه من الكاذبين

ان المنطقة تعيش نفس وضع مرحلة ما بعد الحرب الاولى وهى بلا شك مقبلة على المزيد من التقسيم وان تصميم خرائط جيوسياسية جديدة فى المراحل النهائية من التنفيد..تعاد كتابة التاريخ بما يبرر ويمجد مرحلة الاستعمار..لتمحى من الادهان مشاعر الوطنية والاستقلال..تبدل الشعارات وتزور معانى الكلمات وتسفه تضحيات الشعوب ..من يقاوم الناتو مقبور او مردوم ومن يحمل لواء الاستعمار من الشهداء الابرار المنعمين فى الدنيا بالاموال وفى الاخرة بالحور العين..واستغفر الله مما يدعون انهم لمن المنافقين
هده المعطيات المخيفة تفرض على القوة القومية والاسلامية والتقدمية ان تعيد قراءة الاحدات وان تغير الفرضيات وفق ماهو واقع من تحولات ,لان الامور تتسارع والمخاطر تتعاظم وما نفد فى العراق تكرر فى ليبيا تحت حكم مليشيلت الناتو ..مصر هذف اساسى للفوضى الخلاقة لتقوض الدولة الاهم و الاكبر ,وسوريا تحت القصف والجزائر فى المنظار ,عندما ينهار حاجز الصمود هذا فلن يكون لبقية الكيانات كيان وقد تصبح الامة بتاريخها ومواردها فى خبر كان
لاينبغى ان يتم التعامل مع ما جرى وما يجرى على اساس قطرى فينهمك كل فى مصابه بمعزل عن الاخرين لان ذلك لن يمكن من تجاوز المؤامرة وقد يؤذى الى الياس والقنوط وربما الانكسار..ان جبهة قومية اسلامية تمتد من بغداد الى طرابلس هى السبيل الوحيد لصد هذا العدوان وربما قيادة الهجوم المضاد الذى قد يرمم الاوضاع وقد ينتج من رحم الازمة حالة من النهوض..ولنا في طالبان نموذج يحتدى ليس في ما تطرح من افكار وتصورات لادارة الدولة الاسلامية ولكن فى اقتران الهوية الاسلامية بالوطنية الافغانية الى درجة انه يمكننا القول بان طالبان نجحت في افغنة الاسلام..فنرى الاسلاميين المحسوبين على افغنستان يتشبهون بالافغان في قوالهم وافعالهم وحتى لباسهم
السؤال اليوم لا يدور حول هل الاسلام هو الحل ام لا ..او دستورية السماح للنواب برفع الأذان تحت قبة البرلمان لان ذلك تسطيح لحقيقة المؤامرة التي تستهذف اساسا الاسلام كمشروع لحضارة انسانية تقوم على العدل والمساواة وتمنع الغطرسة والاستكبار وتمكن من الخلق والابداع ..اننى ادعوا كل اعضاء الحركات الاسلامية والقومية..بما فيهم اولئك اللذين شاركوا في الاحداث التى اجتاحت المنطقة الى وقفة تامل موضوعية وان لا تاخدهم العزة بالاثم فيغمظون اعينهم ويصمون اذانهم على ما ستؤول اليه الامور ..وينجرفوا وراء البحت عن السلطة والمال والجاه وتصفية الحسابات واعادة انتاج الحالة التى يفترض انهم انقلبوا عليها فيصبح شغلهم الشاغل تامين سلطانهم وتعزيز بنيانهم تماما كما فعلت الانظمة الاقلمية التى تكونت بعد مرحلة الاستعمار فى منتصف القرن الماضى..لكن اغلبها فشل فى اقامة اى بنيان ولم تهناء بأمان وانهارت فى لحظة من غدر الزمان
ادعوا شباب الامة المتطلع الى الغد الافضل الى الاستفاذة من حالة الفوضى وانهيار الدولة القطرية الى العمل الجاد لتاسيس الدولة الموحدة القادرة على المنافسة ..لتبداء معركة ازالة الحدود التى جعلتها اتفاقية سيكس بيكون امرا قدريا مقدسا لا يجوز الاقتراب منه ,

بارك الله بك

لنا عودة للمقال لقرائته بتمعن

بارك الله بك

مقالك مختصر لما حدث من مؤامرات مدعومة من امريكا والغرب والدول العبرية العميلة والتي خطط لها منذ مدة طويلة

نأمل من الجميع قراءته