حان وعد قيامتنا.. بقلم الاديب المفكر الاسير/ أحمد محمد إبراهيم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
حان وعد قيامتنا.. بقلم الاديب المفكر الاسير/ أحمد محمد إبراهيم
أكتب
في سفرك هذا الترتيل وسجله في رأس الصفحة ، بالنور النابع من عينيك ،
وبأوضح حرف عرفته الحرفه.. وتضمنه سِفرُ العربية ، نقلاً عن قلب عربي
بالخلقة.. ضمّته أضلاعٌ عربية.. وحمته من مخلب تشويه ليليّ يتغلف بالتلمود
وتدثره الأوهام الحربية.
وانسف
من عقلك عجزاً خبّله دهراً .. لعل المارد يولد فجراً ، مصطحباً صوت آذان
في الحرم .. لسنا نتوهم ميلاداً بل نعلن عن ثقة .. أن الشمس ستشرقُ في
موعدها .. وأن النور يعم الكون غداً .. أذن في الناس علانيةً .. هذا وقت
قيامتنا ...
• كنا في الموت عصوراً نتخفي خلف ظلالٍ من وثن ، تتحنّط أعيننا في الرعب ،
وتُربط
أقدامُ الغوث علي نُصب ، وتُدق جباه المجد مع المسمار علي الخشب .. وتساق
الأغنام الي المرعى ، ويُساق الشعب الي قبوٍ تحت السرداب المظلم..
أكداس ظلام تتعرّى الآن مباذُلها .. تقتات على الحدقاتِ ، وتأكل ألسنة حتي تتكلم..
ياليل التاريخ المتألم .. يُحفر قبرٌ جمعيٌ ، يبتلع الأمة من أخمص قدميها حتي رأس السُلم.
• يتأوه أسرانا من ألم .. وكل الوطن غدا سجناً ـ كما بغداد ـ وكل الإسلام أسيرٌ مربوط المعصم.
الأسري ليسوا في سجن المحتل .. بل سجن المحتل بنا أرحم..!
عراة تحت التعذيب أسارى من آل محمد ..
ذكروا الله بلا وعي ،إذ وضع السلك على المحشم ! وانطلقت صرختهم في فمنا ..
حل الآن دم.. تُنهك الحرمـات ولا يُرهق ..
نقتل ـ جملتُنا ـ تحت التعذيب الجسدي عراةً.. ونموت تحت التعذيب النفسى غُلاةً!
ويعيش الحكام عراةً .. تحت الموساد وفي المخدع ..ويسكن سجن ( أبو غريب ) ..
وسط الوجدان الملآن دماءً تشتعلُ .. لينبت حزناً آخر في ميزاب الحقد المنساب علي دجلة..
يا آل الخنزير ..وما فاجأنا هذا التعذيبُ.. وهذا القهرُ.. وهذا الذلُ .. فما كنا ننتظر؟!!
فاض الكيل بنا فلعل التعذيب .. أو التحقير .. أو التقتيل لنا أفضل !
حتي لا يجرؤ هذا الكذاب ُ ( وقد ساقته الموساد إلينا ) .. أن يستر باللغو حقيقته .. وأن يُظهر جوق العملاء الخونة حراساً للحرية ..!
ملعون
جد الحرية ..ان كان لها صلة بالقهر وبالتعذيب .. ( وبالذلة ).. ملعون جد
الحرية إن كان لها نسب بالمحتل .. وأذناب المحتل الخونة .. أو كان لها نسب
أمريكي بالمرة.
•
أذن في الناس علانية .. هذا وعد قيامتنا ! ردد من فوق المئذنة نشيداً لا
يعرفه إلا القتلة ! أشهد هذا الكون الواسع : إنا لن نغلب عن قلّة ، فالجيش
كثير بالنصر .. قليلٌ بالخذلان.
والوعد لنا : أن يُسفك دمنا مظلوما ، وها قد سفكوه بلا رحمة ..
نصفُ الأمة صار شهيداً والنصف الآخر لا يرجو غير شهادته .. ودماءُ الشهداء لا تُخلفُ وعداً تقطعه ..!
•
أرسل في الآفاق بشارتنا .. ننتفض الآن ونظهر فوق ركام الذل ، ونصرعه ..
وننزع عن أفئدة ملّتها الحسراتُ ، وعافتها الآلامُ . غطاء الجبن الملصرق
عليها .. ونغلّفها بالحزن .. وبالأحقاد .. وبالذكري .. ونغذيها بالثأر ..
وبالقرآن ..وبالمدمع ..
لن
نسأل عن عدد الشهداء ولا عن أي خراب يزرع ، وسنطعم كل النيران لحوماً
تكفيها .. أو تشبع .. أكباداً حرّى ، ودماءً ساخنة .. وقلوباً يملؤها القيح
..! حقداً سنظل نورّثه.. آجيالاً تترى .. حتى ينبت في الأرض حديداً ..
وسواعد.. نقطفها .. ونقدمها للغزو ـ في آخر حسبة ـ تحت حساب قد يستغرق
وقتاً قبل سداد الكلفة .. ونقدمها فوق بساط أحمر من دمنا .. وضحايا لن
تحصيها أجهزة الإعلام المشبرهة .. ولن تعرض للنخاسين .. ولن تذكرها بلاغات
منافسة الأحزاب علي ( التركة ).. وليست ضمن
(
مزاودة ) حكومات السفلة .. سيحصدها الغزو .. آخر ما يجنى ، سجلَّ حساباتٍ
ليست منتهية .. لا يخرج إلا حين يسدّدها ( بالنقدين وبالغلة ).
•
نبتدي صلاة الصبح ـ كعادتنا ـ بنشيد رباني يذكرهم .. ينزع عن صفحتهم أزهار
الشجر البرية .. ويغطيهم بغشاء ظلام ـ يتغشى المغضوبَ عليهم .. ويتخمّر
تحت ركام اللعنة معجون ُ ظلال يكتنف ( الشرق الأوسط ) .. هذا ليلُ لصوص
يحتضن السرقات المعلومة .. ليلٌ لا يسرح فيه ( إلا الغسّاق وقد وقبوا ) أو
تسرح فيه الجرذان ، فوق خرائبنا المهجورة .. لا يصحبها إلا من يؤنس وحدته
بإستنشاق غبار هزائمنا علي أرصفة عواصمنا المحتلة .. ستذيعك قنوات الغزو
عدواً .. إرهابياً .. لا يؤمن بالحرية ..!
ويلقي عليك المأجورُ سؤالاً مهنياً وبريئاً : ما قولك بالديمقراطية ؟
هل تؤمن بالغزو .. هل قاومت المحتلين القتلة ؟
لا فرق .. تؤمن أو تكفر .. تنظر بالجدّ إليهم .. تهزل أو تسخر .. عربي أنت تجسد قنبلة ذرية!
وإذا
أسلمت صياماً وصلاة .. وعبدت الله علي حرفٍ .. أو حتي جذبتك الصوفية ..
فأنت حزامٌ ناسف ، أو لغم يتفجر على سطح البشرية .. أو مركبة فخهها الإرهاب
على درب الحرية .. وتهدد حق الإنسان في أن يعتنق الأديان الوثنية.
•
أما جند الغزو وجيش الإمبريالية .. فهم أفضل ما خلق الله .. يقول عتود في
مؤتمر صحفي : فهم حملوا أفضل قيم .. وأرقى مثلٍ ومبادئ ، ويحبون الحرية!!
وليس
كما ظهروا في الصور المعروفة عنهم من أول غزو حتي عام الفلوجة .. يا سخط
الله تنزّل.. ( سخطتنا ) الإمبريالية بالكذب المفضوح .. وبالعهر العلنى
أمام الخالق والمخلوق .
على من يكذب .. هذا الكذّاب ؟
أطفال
الكوفة ـ سخروا من كذب لم يستخدم حرفاً من صدق .. ولم يلصق ذرات حياء فوق
الوجه المصنوع من أفضل أنواع لدائننا .. مستخرجة من نفط صحارى العرب ..
وجه مصطنع .. من أحسن أنواع ( النايلون ) .. لا يظهر فيه دم حى ولا ذرةُ
(
خشية ) ولا يرتسمُ عليه شعورٌ أو إحساس .. كوجه الميت إذ يتلبّسه السكران
.. فتسمع قولا لا تعقله ، وترى وجهاً لا تعرف شيئاً عن صاحبه .. بل صاحبه
لا يعرف شيئاً مما يهذي به علناً .. أمام الأشهاد ! هزلت ..! قال البائع في
سوق الكوفة .. إذ نقلوا إليه خطاباً دبجه قدام العدسات الرقمية .. وأذيع
مباشرةً ( نقلاً حياً ) يستقبله ملايين البشر في الكرة الأرضية ، مثلما (
ينقل حياً ) موكب تشييع الأموات .. وجنازات المنتحرين عقب صلاة غير جماعية .
هزلت .. قال ولم يبد تعليقاً أكثر .
من منا لا يعرف كل حقيقة هذا الأمر ..؟
حتي الإسكافي المطروح على قارعة طريق مهجور في .. عرف حقيقتهم ..
هم ـ لا غير ـ فقط جهلوا كل حقيقتنا..
تقول الفلسفة .. بل قال التاريخُ : دماً .. مطلولاً .. في الليل الحالك .. ( يفسخ ) نوماً دام قروناً عشرة ..
ومن سدّد ثمناً ـ مثل العرب ـ يرث الأرض تماماً بعد الرب.
ولن
يقدر هذا الطاغوت الظالم أن يوقف زحف مقاومة يتولاها الشعب ، ويكلؤها
بالزاد النازف من عمق مهانته .. ومذلته.. في القلب المجروح .. المكسور ..
الحاقد ..
لن يقدر هذا الطاغوت الباغي أن يسرق عقل الشعب الجامح مدفوعاً بالفكر الناضج، عن وعى بالرغبة في دحر المحتل ، وفي قهر الغازي ..
هذا
ثالوث المستقبل أشرق ذات صباح في غزّة أوبغداد .. أو في الفلوجة.. لا فرق ،
يشرق حيثُ يشاء.. جماهير الأمة تعلن غضبتها .. وتقدم للمذبح ما يكفيه من
ضحايا..
وتقاوم عن وعي ، ليست تنخدع ..
وتقاتل في كل الجبهات عدواً مختلف الشكل .. متفق المضمون..
تكفر بالمحتل .. والغزو .. وبالعملاء الخونة .. وتكفر بالحزب .. وبالوكلاء ، وبالزعماء السدنة ..
ولا
تؤمن إلا بالشعب السيد، تحت الشمس وفوق الأرض العربية .. تقوم قيامته على
إيقاع تراتيل ( مقاومة شعبية ) .. فلتعلن .. أن الشمس ستشرق في موعدها ..
وأن النور يعمّ الكون غداً .. فهذا وقت قيامتنا فالوقت الآن.. ( مقاومة
شعبية ).
============
نالت جائزة أحسن مقالة للعام بالمغرب العربي.
نقلا عن صحيفة الوطن الالكترونيه
جماهيري ضد الرشوقراطيه-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15485
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. :
. :
. :
رد: حان وعد قيامتنا.. بقلم الاديب المفكر الاسير/ أحمد محمد إبراهيم
اللهم احفظة واحميه وفك اسره واسر كل مجاهدينا الاحرار الشرفاء
????- زائر
رد: حان وعد قيامتنا.. بقلم الاديب المفكر الاسير/ أحمد محمد إبراهيم
السهم الناري كتب:اللهم احفظة واحميه وفك اسره واسر كل مجاهدينا الاحرار الشرفاء
ليبيا التحدى- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 19246
نقاط : 33561
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا:
مواضيع مماثلة
» نص المقابلة التي أجراها الإعلامي محمد جربوعة مع المفكر والسياسي الليبي الوزير الأسبق أحمد إبراهيم منصور بتاريخ 31 مايو 2011م
» زغردن يا مذيعات (قناة الجزيرة) وارقصوا يا مذيعيها!! بقلم/ ابو محمد ولد الشيخ محمد
» قليلا من الحياء يا أبواق الفتنة في (قناة الجزيرة).. بقلم/ أبو محمد ولد الشيخ محمد
» أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد
» تكذيب خبر استشهاد أحمد إبراهيم وخبر إلقاء القبض على موسى إبراهيم
» زغردن يا مذيعات (قناة الجزيرة) وارقصوا يا مذيعيها!! بقلم/ ابو محمد ولد الشيخ محمد
» قليلا من الحياء يا أبواق الفتنة في (قناة الجزيرة).. بقلم/ أبو محمد ولد الشيخ محمد
» أكذوبة العدالة في نكبة فبراير.. الإرادة لشعبية.. والنصر القادم بقلم / محمد الامين محمد
» تكذيب خبر استشهاد أحمد إبراهيم وخبر إلقاء القبض على موسى إبراهيم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي