شاهد جديد في قضية حملة ساركوزي

من طرف brokenpen82 الخميس 3 مايو - 20:12

مواطن بلجيكي يُدعى خالد المتعاني ينكر بغضب التكذيبات التي أدلاها
بعض من الأعوان السابقين للأخ القائد معمر القذافي، حيث قال بأن هؤلاء الأعوان هم
من أخبروه بنفسهم عن حقيقة تمويل حملة ساركوزي. ها هو الآن يصف تكذيباتهم بالكذب و
يصفهم بالخونة.

ما جعل هذا المواطن البلجيكي يدلي بتصريحاته هو التصريحات التي نقلتها
صحيفة لو فيغارو الموالية لساركوزي عن مترجم القذافي السابق، الدكتور مفتاح
المسوري. في هذه الصحيفة، تم ذكر أن المعني "لم يشترك في الفساد الاداري و
تبعا لذلك لم تقلقه السلطات الليبية الجديدة، و أنه يتنقل بحرية بين ليبيا و
أوروبا." هذا الأمر مريب باعتبار أن مجلس الانتقامي تعامل بقسوة مع كل
من عمل مع القذافي، باستثناء طبعا أوباشهم المنتشرون في ليبيا و الغرب. أما خالد
المتعاني الذي أكد أن المسوري أخبره بأنه تم تمويل هذه الحملة، فهو لا يفهم سبب
هذا التغيير، إلا إن كان هذا الرجل يغير كلامه بتغير مستمعيه حتى يستمر بالاستمتاع
بحياته الهانئة بين أوروبا و ليبيا. و هنا تصريحات المتعاني:

لقد استقبلتُ هنا في بروكسل منذ قرابة العشرة أيام، المستشار السابق
لمعمر القذافي مع رئيس مركز الأمن و المخابرات الاستراتيجية الأوروبية كلود
مونيكيه. تبعا لتصريحاته في صحيفة الفيغارو حيث أعلن بكل وقاحة أنه لا دراية له
بموضوع التمويل، يمكنني أن أؤكد لكم أنه كذب على صحيفة الفيغارو. لأنه عندما جاءني
إلى بروكسل، فقد أخبرني و بصريح العبارة أنهم مولوا حملة نيكولا ساركوزي. لا يوجد
أدنى شك بهذا الخصوص، فالأمر واضح.

لقد اعتبر المستشار البلجيكي تذبذب الأعوان السابقين للقذافي في
تصريحاتهم مصدر عار. زيادة على ذلك، فقد أكد أن موسى كوسا "أسير" في قطر
و أنه تم تهديده بإرساله إلى ليبيا إذا اعترف أنه مرسل الوثيقة التي تدينه
بالاتفاق المسبق على تمويل حملة نيكولا ساركوزي. و قد حاول ساركوزي إظهار كوسا
بمظهر الارهابي لأنه، و في إحدى زياراته إلى طرابلس، قال نفس الشيء، فخشي ساركوزي
أن يتم الافصاح عن ما دار بينهم. عندها رفع قضية على الدولة الليبية، و فاز في
قضيته.

و قد صرح خالد المتعاني أيضا أن موسى كوسا طلب منه أن يدعمه للحصول
على شهادة دوكتوراه فخرية لتحسين صورته أمام الغرب. قال المستشار أنه اختار جامعة
مونس التقنية في بلجيكا و التي كان من المفترض أن تتحصل بالمقابل على تمويل ليبي.
عندما تم رفض منحه الشهادة، لم يتمكن كوسا من تحمل هذا الرفض الذي انسبه إلى معمر
القذافي.

يمكننا عندها فهم أن أعوان القذافي السابقين مضطرين للقيام بأعمال
مسيئة من أجل الحفاظ على حياتهم، أو حتى على نمط حياتهم، و بعضهم مضطر حتى لإظهار
غير ما يبطن.

خالد المتعاني (يمين) و مفتاح المسوري (يسار)

خالد المتعاني، و مفتاح المسوري، و كلود مونيكيه