جريمة في حق الأنسانية علي أيدي احدي الميليشيات وبمشاركة الأطباء !

( أيمن مفتاح اقنيش ) شاب في عمر الزهور من مواليد 1992 م بشوش الوجه مرح
مفعم بالنشاط ومحبوب من كل من عرفه من جيرانه واصدقائه متطوع منذ شهرين
تقريبا للعمل والسهر على أمن منطقته واهله و حمايتهم من المهربين والمخربين
واللصوص, دون أي مقابل مادي فدافعه كان النخوة والشهامة وحبه لمنطقته
المردوم وعشقه لترابها شأنه في ذلك شأن كل شاب مخلص .
وفي
مساء الاحد الماضي واثناء تواجده للحراسة في بوابة ( فدراج ) قامت مليشيا
28 مايو التكفيرية بإطلاق النار عليه بأسلحة رشاشة من سيارة وفرو مسرعين
بعد هذه الجريمة البشعة (وقد تم بحمد الله التعرف على هوية احد المجرمين
القتلة)

وعلى أثر ذلك أصيب أيمن بإصابات بليغة وعندما تم اسعافه
لمستشفى بني وليد قام مدير المستشفى المدعو ( حمد الجدك ) والمحسوب على
ميليشيا 28 مايو بتحويله لطرابلس بحجة ضعف الامكانيات وان اصابته خطيرة
وتتطلب اجراء عملية جراحية عاجلة لا تتوفر مستشفى بني وليد لا على المعدات
ولا الكوادر الطبية اللازمة لها ...... وبعد خروجهم قام المدعو حمد الجدك
بالإتصال بكل من مدير مركز طرابلس الطبي المدعو ( خالد اوريث ) مستشار
جراحة القلب والشرايين , وبادارة مستشفى بوسليم وإبلاغهم بعدم قبول المصاب
بحجة أنه ليس من ميليشيا 28 مايو التكفيرية وان اصابته نتيجة لإشتباك معهم !
.
ولأن قَسم المهنية والاخلاق الانسانية ليس لها وجود في قواميسهم تم
رفض إستقبال أيمن في مركز طرابلس الطبي من قبل مديره شخصيا المدعو (
"بالدكتور" خالد اوريث ) فسارع المسعفون بنقله لمستشفى الحوادث بأبوسليم
وتم رفضه ايضا هناك من قبل بعض " الممرضين " بحجة عدم وجود دكتور جراحة
اعصاب ! وقد تبين فيما بعد ان احد دكاترة الاعصاب كان موجودا بالقرب منهم
وعلى علم بحالة المريض وهو من ابلغ الممرضين برفض استقبال المصاب الذي كان
ينزف امامهم بناءا على أوامر من إدارة المستشفى .
وعلى أثر ذلك قرر
المسعفون عدم إضاعة الوقت الذين هم في امس الحاجة اليه و الإسراع بالسفر به
إلى تونس , وفي الطريق قامت مليشيات الزاوية بإيقافهم لعدة ساعات مما زاد
من سوء حالته وتبين لاحقا أن قادة مليشيا 28 مايو التكفيرية قامت بالإتصال
بمليشيات الزاوية وطلبوا منهم " إلقاء القبض " على ايمن رغم سوء حالته
وفقدانه للوعي وايضا القبض على من كان معه من المسعفين من اهله غير ان تلك
المليشيات إكتفت بتعطيله وإختطاف ساعات ثمينه من حياته هو احوج ما كان
إليها في ذلك اليوم .
وصل المسعفون بأيمن لتونس ولكن الآوان قد فات
فبعد ان نزف كثيرا من دمائه الطاهرة ورفض مستشفيات طرابلس إستقباله وتعطيله
في الطريق من قبل المليشيات ساءت حالته إلى درجة لم ينفع معها علاج ولا
عمليات لتنقل روحه الي مولاها في اليوم التالي من وصوله ... وإنا لله وإنا
إليه راجعون
ونسأل الله العلي القدير ان يجعله من الذين قال فيهم
الرسول صلى الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله و "
عين باتت تحرس في سبيل الله " ) ... و ان يسكنه فسيح جناته وينزله منازل
الشهداء والابرار .

نرجو النشر ياحوار
قريب المتوفي رحمه الله