هنري كيسنجر إنها الفوضى الهدّامة والمتفجرة بأبشع صورها. مقال خطير جدا جدا
صفحة 1 من اصل 1
هنري كيسنجر إنها الفوضى الهدّامة والمتفجرة بأبشع صورها. مقال خطير جدا جدا
بلاد
العرب-عمان:
تساءل دبلوماسي أوروبي رفيع مرّ في بيروت قبل ساعات، كيف يمكن
لتسعيني أن يكون في صفاء ذهني كامل، وذاكرة متقدة تراكم الأيام ولا تفقد
أياً منها. فيكشف عن زيارة قام بها هنري كيسنجر قبل أسبوع الى مدينة سان
بطرسبورغ الروسية. كان في سياحة عائلية، مع أولاده وأحفاده وعقوده العمرية
التسعة من الخبرة والتجربة ومعرفة التاريخ. بين ساحات «ليرميتاج» ومشتقات
«البالوغا» كلها، كانت مع الجولة السياحية جولة أكثر إثارة في قراءة الغد
على ضوء أمس منبثق من عيني السياسي الأميركي الدارس أطروحته الجامعية على
مترنيخ وزمن بسمارك.
العرب-عمان:
تساءل دبلوماسي أوروبي رفيع مرّ في بيروت قبل ساعات، كيف يمكن
لتسعيني أن يكون في صفاء ذهني كامل، وذاكرة متقدة تراكم الأيام ولا تفقد
أياً منها. فيكشف عن زيارة قام بها هنري كيسنجر قبل أسبوع الى مدينة سان
بطرسبورغ الروسية. كان في سياحة عائلية، مع أولاده وأحفاده وعقوده العمرية
التسعة من الخبرة والتجربة ومعرفة التاريخ. بين ساحات «ليرميتاج» ومشتقات
«البالوغا» كلها، كانت مع الجولة السياحية جولة أكثر إثارة في قراءة الغد
على ضوء أمس منبثق من عيني السياسي الأميركي الدارس أطروحته الجامعية على
مترنيخ وزمن بسمارك.
كيسنجر
قلق، يقول. يقرأ أحداث منطقتكم على أنها زلزال لمّا تهدأ هزاته الارتدادية
بعد. «إنها الثورة الإسلامية الكبرى»، كما يسميها، في إشارة الى الثورة
العربية الكبرى في القرن الماضي. لا يتبحّر أكثر في التفاصيل. لكن غمزه
واضح: في العقد الثاني من ذاك القرن كان ثمة غليان إسلامي أوروبي في
الجزيرة وما حولها، لمواجهة الامبراطورية العثمانية. في النهاية اتفق
الشريف حسين مع لندن وأطلق الثورة. بعد أعوام خذله الغرب وغدر به الاستعمار
الأوروبي، فقام نزاع بين فكرته العربية للثورة، وبين الفكرة الإسلامية
الأصولية الوهابية مع آل سعود. انتصر الأخيرون، وأيّدهم الأوروبيون، وانتهى
حلم الثورة العربية الكبرى...
قلق، يقول. يقرأ أحداث منطقتكم على أنها زلزال لمّا تهدأ هزاته الارتدادية
بعد. «إنها الثورة الإسلامية الكبرى»، كما يسميها، في إشارة الى الثورة
العربية الكبرى في القرن الماضي. لا يتبحّر أكثر في التفاصيل. لكن غمزه
واضح: في العقد الثاني من ذاك القرن كان ثمة غليان إسلامي أوروبي في
الجزيرة وما حولها، لمواجهة الامبراطورية العثمانية. في النهاية اتفق
الشريف حسين مع لندن وأطلق الثورة. بعد أعوام خذله الغرب وغدر به الاستعمار
الأوروبي، فقام نزاع بين فكرته العربية للثورة، وبين الفكرة الإسلامية
الأصولية الوهابية مع آل سعود. انتصر الأخيرون، وأيّدهم الأوروبيون، وانتهى
حلم الثورة العربية الكبرى...
لا
يطرح كيسنجر قراءة تاريخية آنية متوازية، لكن إشارته كافية للتوصيف. قال
لمضيفيه في مدينة بطرس الأكبر: أخشى أننا في واشنطن قد أخطأنا مرة أخرى.
بدليل ما نراه في ليبيا وحولها. أنا بتّ أعتقد أنه حتى القذافي كان أفضل من
الذين ثاروا عليه. ماذا يحصل الآن هناك؟ إنها الفوضى الهدّامة والمتفجرة
بأبشع صورها. وهي قابلة للعدوى، ها هي لوثتها الأولى في مالي. ما يجري في
باماكو ليس انقلاباً ولا ثورة ولا أي شيء من هذا القبيل. إنهم السلفيون
الإسلاميون يتسلّمون الحكم بكل بساطة. قد تكون المسألة بداية طالبانية
جديدة في قلب أفريقيا. لا يتردد مستشار نيكسون ووزير خارجيته في الاعتراف:
أعتقد أننا نتجه الى هزيمة جديدة ومخاطر كبيرة في كل المنطقة.
يطرح كيسنجر قراءة تاريخية آنية متوازية، لكن إشارته كافية للتوصيف. قال
لمضيفيه في مدينة بطرس الأكبر: أخشى أننا في واشنطن قد أخطأنا مرة أخرى.
بدليل ما نراه في ليبيا وحولها. أنا بتّ أعتقد أنه حتى القذافي كان أفضل من
الذين ثاروا عليه. ماذا يحصل الآن هناك؟ إنها الفوضى الهدّامة والمتفجرة
بأبشع صورها. وهي قابلة للعدوى، ها هي لوثتها الأولى في مالي. ما يجري في
باماكو ليس انقلاباً ولا ثورة ولا أي شيء من هذا القبيل. إنهم السلفيون
الإسلاميون يتسلّمون الحكم بكل بساطة. قد تكون المسألة بداية طالبانية
جديدة في قلب أفريقيا. لا يتردد مستشار نيكسون ووزير خارجيته في الاعتراف:
أعتقد أننا نتجه الى هزيمة جديدة ومخاطر كبيرة في كل المنطقة.
تسأل
الدبلوماسي الأوروبي هل لدى الثعلب الأميركي العتيق أي تفسير إذن لسياسة
واشنطن هذه؟ يجيبك فوراً من عنده: لا لزوم لسؤال كيسنجر عن ذلك. قبل أسابيع
قليلة كنا في مؤتمر بحثي مغلق في واشنطن. سألت وزيرة سابقة للخارجية
الأميركية: كيف تجرأتم على القيام بهذا التانغو مع الإسلاميين؟ أجابت: كنا
أمام خيار من اثنين. إما أن نستمر في دعم حلفائنا الديكتاتوريين في الحكم،
ما يؤدي الى غليان إسلامي متزايد صوب انزلاقات أكثر أصولية على الطريقة
البنلادنية، مع توجيه حقد هذا الغليان ضدنا وضد اسرائيل في شكل خاص، وإما
أن نأخذ المبادرة فنحاور القسم الأكثر اعتدالاً من هؤلاء، ونعدهم بالمساعدة
على تسلم الحكم الآن. بعدها يصيرون هم في صراع مع أجنحتهم الأكثر تشدداً
وتطرفاً، ونربح عقوداً إضافية من الأمان الاقتصادي والأمني في مناطقهم، في
انتظار نتائج هذه التجربة الاحتكاكية الجديدة والمباشرة للإسلام مع الحداثة
والديموقراطية. وبين الاحتمالين، كان ثمة عامل حسم لاعتماد الخيار الثاني
والتخلي عن الأول، وهو النموذج التركي. يتابع الدبلوماسي الأوروبي: لقد
أقنعهم إردوغان بشكل كامل بأن نموذجه قابل للتعميم، وأنه هو من يرعى تلك
الحركات في الدول المحيطة، ويشكل قطبها الجاذب، وبالتالي لا ضرورة لأي تردد
في اتخاذ هذا الخيار.
الدبلوماسي الأوروبي هل لدى الثعلب الأميركي العتيق أي تفسير إذن لسياسة
واشنطن هذه؟ يجيبك فوراً من عنده: لا لزوم لسؤال كيسنجر عن ذلك. قبل أسابيع
قليلة كنا في مؤتمر بحثي مغلق في واشنطن. سألت وزيرة سابقة للخارجية
الأميركية: كيف تجرأتم على القيام بهذا التانغو مع الإسلاميين؟ أجابت: كنا
أمام خيار من اثنين. إما أن نستمر في دعم حلفائنا الديكتاتوريين في الحكم،
ما يؤدي الى غليان إسلامي متزايد صوب انزلاقات أكثر أصولية على الطريقة
البنلادنية، مع توجيه حقد هذا الغليان ضدنا وضد اسرائيل في شكل خاص، وإما
أن نأخذ المبادرة فنحاور القسم الأكثر اعتدالاً من هؤلاء، ونعدهم بالمساعدة
على تسلم الحكم الآن. بعدها يصيرون هم في صراع مع أجنحتهم الأكثر تشدداً
وتطرفاً، ونربح عقوداً إضافية من الأمان الاقتصادي والأمني في مناطقهم، في
انتظار نتائج هذه التجربة الاحتكاكية الجديدة والمباشرة للإسلام مع الحداثة
والديموقراطية. وبين الاحتمالين، كان ثمة عامل حسم لاعتماد الخيار الثاني
والتخلي عن الأول، وهو النموذج التركي. يتابع الدبلوماسي الأوروبي: لقد
أقنعهم إردوغان بشكل كامل بأن نموذجه قابل للتعميم، وأنه هو من يرعى تلك
الحركات في الدول المحيطة، ويشكل قطبها الجاذب، وبالتالي لا ضرورة لأي تردد
في اتخاذ هذا الخيار.
لكن
الدبلوماسي نفسه يكشف أن كيسنجر قال لمحاوريه قبل أيام: خطورة الأمر الآن
أن إردوغان على ما يبدو في حالة صحية سيئة جداً. أطباء واشنطن المتجسسون
على وضعه لصالح السلطات الرسمية، أكدوا أنه بات في مرحلة متقدمة من مرض
السرطان، الذي بات متفشياً (Metastases)، حتى أن كيسنجر كشف لهؤلاء أن
واشنطن منكبة اليوم على دراسة وضع تركيا بعد إردوغان. وهي تخشى المجهول
هناك. فبحسب كثيرين ستكون أنقرة بلا علمانيين قادرين على استعادة وضع ما
قبل وصول «أ كا بي» الى السلطة، وبلا «أكابيين» موثوقين لمتابعة الدور
المطلوب داخلياً والمهمة الموكلة إقليمياً. ماذا سيحصل هناك؟ زعزعة؟
انقلابات؟ بداية تبلور كردستان الكبرى التي يضع الأربيليون خريطتها ويشرحون
مساحتها الأربعمئة ألف كيلومتر مربع وسكانها الستين مليوناً؟ إنه المجهول
فعلاً، بعد السقوط الثاني للامبراطورية العثمانية، بالتزامن مع ثورة ثانية
كبرى، مجهضة أو مسروقة. ثمة قدر كبير في كل ذلك، هو قدر مواجهة ما كتبه
الكولونيل تشرشل، وعاد وكرره إسحق بيرد قبل قرن ونيف، نقلاً عن حاكم عثماني
في دمشق، من أنه لا يمكن لتركيا أن تحكم سوريا إلا بقصم ظهر المسيحيين...
أمس عُلق على خشبة، غداً حقاً قام.
الدبلوماسي نفسه يكشف أن كيسنجر قال لمحاوريه قبل أيام: خطورة الأمر الآن
أن إردوغان على ما يبدو في حالة صحية سيئة جداً. أطباء واشنطن المتجسسون
على وضعه لصالح السلطات الرسمية، أكدوا أنه بات في مرحلة متقدمة من مرض
السرطان، الذي بات متفشياً (Metastases)، حتى أن كيسنجر كشف لهؤلاء أن
واشنطن منكبة اليوم على دراسة وضع تركيا بعد إردوغان. وهي تخشى المجهول
هناك. فبحسب كثيرين ستكون أنقرة بلا علمانيين قادرين على استعادة وضع ما
قبل وصول «أ كا بي» الى السلطة، وبلا «أكابيين» موثوقين لمتابعة الدور
المطلوب داخلياً والمهمة الموكلة إقليمياً. ماذا سيحصل هناك؟ زعزعة؟
انقلابات؟ بداية تبلور كردستان الكبرى التي يضع الأربيليون خريطتها ويشرحون
مساحتها الأربعمئة ألف كيلومتر مربع وسكانها الستين مليوناً؟ إنه المجهول
فعلاً، بعد السقوط الثاني للامبراطورية العثمانية، بالتزامن مع ثورة ثانية
كبرى، مجهضة أو مسروقة. ثمة قدر كبير في كل ذلك، هو قدر مواجهة ما كتبه
الكولونيل تشرشل، وعاد وكرره إسحق بيرد قبل قرن ونيف، نقلاً عن حاكم عثماني
في دمشق، من أنه لا يمكن لتركيا أن تحكم سوريا إلا بقصم ظهر المسيحيين...
أمس عُلق على خشبة، غداً حقاً قام.
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
عن أبي سعيد وأبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال : (( إنَّ الله اصطفى من الكلام أربعاً : سبحان الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فمن قال: سبحان الله، كُتِبَتْ له عشرون حسنة، أو حُطَّتْ عنه عشرون سيئة، ومن قال : الله أكبر مثل ذلك، ومن قال: لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال: الحمدُ للهِ ربِّ العالمين من قبل نفسه، كتبت له ثلاثونَ حسنة، أو حطَّتْ عنه ثلاثون سيئة ))
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تقتــــــضي الرجــــــولة ان نمدا اجــــــسادنا جسوراً فقل لرفــــاقنا ان يــــــــعبروا
الصقر الليبي- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 7017
نقاط : 19511
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: هنري كيسنجر إنها الفوضى الهدّامة والمتفجرة بأبشع صورها. مقال خطير جدا جدا
هذا ما خططت له الصهيونية العالمية والامبريالية الامريكية واوروبا الصليبية وبدعم من خوارج الخليج
اللهم عليك بهؤلاء القتلة الفجرة فانهم طغوا وتجبروا في البلاد على عبادك الصالحين
اللهم عليك بهؤلاء القتلة الفجرة فانهم طغوا وتجبروا في البلاد على عبادك الصالحين
????- زائر
مواضيع مماثلة
» من هي سوريا برأي هنري كيسنجر
» برنار هنري ليفي .. خبايا الحرب الليبية ..خطير جدا
» مقال خطير جدا بعنوان (صحوة شركس مصراتة) يستحق القراءة
» عملية القرن للسطو المالى إستباحة صناديق ليبيا للثروة السيادية .مقال خطير جدا جدا
» مقال خطير للصهيوني ليفي الأب الروحي "لثورة الناتو بليبيا" في مجلة لوبوان الفرنسية
» برنار هنري ليفي .. خبايا الحرب الليبية ..خطير جدا
» مقال خطير جدا بعنوان (صحوة شركس مصراتة) يستحق القراءة
» عملية القرن للسطو المالى إستباحة صناديق ليبيا للثروة السيادية .مقال خطير جدا جدا
» مقال خطير للصهيوني ليفي الأب الروحي "لثورة الناتو بليبيا" في مجلة لوبوان الفرنسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي