الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
+2
ابو محمد
دبلوماسي سابق
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
لننطلق من مسلـّمة في العلاقات الدولية تقوم على فهم تاريخي عميق وهي أن الإقليم الجغرافي لدولة ما إنما هو الرقعة الخاصة بها في زمن دراستها ، بمعنى أن هذا الإقليم المكاني للدول يتغير مع الوقت ضيقاً وإتساعاً بل وأيضاً وجوداً وعدماً تبعاً لحركة التاريخ ومدى ضعف وقوة الدولة في محيطها ، وأحياناً أخرى لرغبة دول أخرى من خارج هذا المحيط في السيطرة على جزء من هذا الإقليم أو إبتلاعه أو تشكله على نحو معين ، والتاريخ البعيد والقريب ملئ بالأمثلة على تمدد وإنكماش وزوال الدول والإمبراطوريات على مر العصور .
وليبيا كغيرها من الدول ليست إستثناء ويخطئ من يعتقد أن الحدود التي عرفناها بها أزلية أو أنها ستبقى أبدية ، فما نعتبره جزءاً من ليبيا الآن قد يخرج عن كونه كذلك ... وهنا تأتي الكفرة كمثال فقط لأن ماينطبق عليها ينطبق على مناطق الطوارق والأمازيغ .... فالكفرة وما يدور فيها الآن ليس بالأمر الهين ، إنه صراع عرقي يبدو أن لديه من يدعمه ويؤيده وقد ينتهي ليصبح جسماً جديداً يتشكل في خاصرة الوطن ليصبح دولة أو جزءاً من دولة تقوم على أساس عرقي أو تاريخي في المنطقة الجنوبية لما يعرف بليبيا الآن أو يتسع ليشمل شمال تشاد كذلك، فنحن نعرف أن قبائل التبو لاتوجد في ليبيا فقط ، كما نعرف أن الولاء القبلي لديهم أكبر من الولاء السياسي لدولة بعينها ، والدليل هو أنهم ورغم إنتشارهم في أكثر من دولة إلا أن لهم زعامات قبلية تتعدى سلطتها الحدود الجغرافية للدول التي يتواجدون بها.
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو خلاف جذري بيني وبين شخص أحترمه كثيراً تطور إلى تشبث كل منا برأيه لينتهي إلى مشكلة أتمنى ألا تطول .. هذا الخلاف مبعثه ما يردده البعض من المؤيدين من أنه لايمانع من قيام التبو بالسيطرة على الجنوب الليبي لحسابهم وهي رغبة عاطفية مبعثها الكره والبغض لدولة الجرذان فأصبح هؤلاء لا يمانعون من خروج الكفرة مثلاً من سيطرة الجرذان لتدخل تحت سيطرة التبو وبالتالي تحت سيطرة من أراد لدولة التبو أن تقوم في هذا المكان وفي هذا التوقيت .
يحاول هؤلاء تبرير وجهة نظره بالقول أن سيطرة التبو عليها الآن تسمح -عند إستعادة الشرعية - بالتفاوض معهم مستقبلاً لإرجاع الجزء المنهوب من الوطن إلى حضن أمه ، أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية للوصول لذلك . ولكن يبدو أن هؤلاء لايريدون قراءة التاريخ كذلك والشواهد كثيرة ، أهمها : عدم قدرة سوريا على استعادة لواء الإسكندرونة من تركيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وفشلها في إستعادة الجولان من إسرائيل ... كذلك الأمر بالنسبة للجزر الإماراتية ... قد يستمرون بالجدل للقول بأن ليبيا رضخت لحكم محكمة العدل الدولية وأعادت أوزو إلى تشاد .... السؤال هنا لماذا سيطرت ليبيا عليه وخاضت حرباً لأجل ذلك ثم لماذا أعادته بعد ذلك ؟ ... الإجابة ببساطة أن ليبيا خاضت الحرب عندما علمت أنها الحل الوحيد للسيطرة عليه ، وأعادته عندما نجحت في تغيير نظام الحكم التشادي وأقامت نظاماً آخر رأت أن أوزو معه لن تشكل ذلك الخطر الذي تشكله لو بقت خاضعة للنظام الذي سبقه ، وجميعنا يعلم أن أوزو ليست مجرد أرض جرداء قاحلة وإنما تحوي في جوفها ما يستوجب خوض الحرب لأجله .
ثم ما رأيكم في المفارقة الغريبة التي تثبت أن تشكل الدول رهين بالسياسات المحيطة بها وهي المتعلقة بجنوب السودان الدولة الجديدة التي دعمتها ليبيا لمدة طويلة وسط معارضة الخرطوم ، لتنقلب بعدها وجهات النظر المتصلة بالموضوع فتصبح ليبيا من معارضي ولادة السودان الجنوبي الجديد في وقت وافقت فيه الخرطوم على ذلك .... مكرهة طبعاً .... إنها السياسة الدولية يا سادة والتي إن وجدتك ضعيفاً تفرض عليك ما لا تريده .
ومن جهة أخرى لو كانت مسائل الحدود تـُحل فقط في أروقة محكمة العدل الدولية لما كانت هناك حروب على الحدود في المناطق المختلفة ولما أضطر العراق لخوض حرب لمدة ثمان سنوات دفاعاً عن شط العرب .
ما أردت قوله هنا هو أن قوة الدولة هي مرد بقائها واحدة متحدة ، وبما أن ليبيا الآن دولة ضعيفة -إذا جاز وصفها بالدولة - فإن عدم قدرتها في الدفاع على حدودها قد يؤدي إلى فقدانها جزءاً من أراضيها ، ولن يعدم المجتمع الدولي القذر المؤتمرات واللجان المنبثقة عنها والتي ستؤدي إلى تكريس ذلك وجعله واقعاً معاشاً .. بل ربما تصوره على أنه الحل الوحيد لمشاكل الإقليم .
أي أن التغيرات الدولية وصراع القوى هو المحدد لشكل خرائط الدول ، لتكون قوة الدولة ومدى قدرتها على حشد التأييد الدولي هي مناط المحافظة على استمرارها بشكلها الجغرافي المعلوم ، وهو ما يطرح سؤالاً إفتراضياً وهو : إذا نجحت الشرعية في استعادة مقاليد الأمور في ليبيا فهل ستحصل على هذا التأييد الدولي ؟... وإذا حصلت عليه : هل ستكون جاهزة لخوض معركة استرجاع الجنوب من التبو إذا تمكن هؤلاء من إقامة دولتهم عليه؟
لننتظر وسنرى
وليبيا كغيرها من الدول ليست إستثناء ويخطئ من يعتقد أن الحدود التي عرفناها بها أزلية أو أنها ستبقى أبدية ، فما نعتبره جزءاً من ليبيا الآن قد يخرج عن كونه كذلك ... وهنا تأتي الكفرة كمثال فقط لأن ماينطبق عليها ينطبق على مناطق الطوارق والأمازيغ .... فالكفرة وما يدور فيها الآن ليس بالأمر الهين ، إنه صراع عرقي يبدو أن لديه من يدعمه ويؤيده وقد ينتهي ليصبح جسماً جديداً يتشكل في خاصرة الوطن ليصبح دولة أو جزءاً من دولة تقوم على أساس عرقي أو تاريخي في المنطقة الجنوبية لما يعرف بليبيا الآن أو يتسع ليشمل شمال تشاد كذلك، فنحن نعرف أن قبائل التبو لاتوجد في ليبيا فقط ، كما نعرف أن الولاء القبلي لديهم أكبر من الولاء السياسي لدولة بعينها ، والدليل هو أنهم ورغم إنتشارهم في أكثر من دولة إلا أن لهم زعامات قبلية تتعدى سلطتها الحدود الجغرافية للدول التي يتواجدون بها.
ما دفعني لكتابة هذا المقال هو خلاف جذري بيني وبين شخص أحترمه كثيراً تطور إلى تشبث كل منا برأيه لينتهي إلى مشكلة أتمنى ألا تطول .. هذا الخلاف مبعثه ما يردده البعض من المؤيدين من أنه لايمانع من قيام التبو بالسيطرة على الجنوب الليبي لحسابهم وهي رغبة عاطفية مبعثها الكره والبغض لدولة الجرذان فأصبح هؤلاء لا يمانعون من خروج الكفرة مثلاً من سيطرة الجرذان لتدخل تحت سيطرة التبو وبالتالي تحت سيطرة من أراد لدولة التبو أن تقوم في هذا المكان وفي هذا التوقيت .
يحاول هؤلاء تبرير وجهة نظره بالقول أن سيطرة التبو عليها الآن تسمح -عند إستعادة الشرعية - بالتفاوض معهم مستقبلاً لإرجاع الجزء المنهوب من الوطن إلى حضن أمه ، أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية للوصول لذلك . ولكن يبدو أن هؤلاء لايريدون قراءة التاريخ كذلك والشواهد كثيرة ، أهمها : عدم قدرة سوريا على استعادة لواء الإسكندرونة من تركيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وفشلها في إستعادة الجولان من إسرائيل ... كذلك الأمر بالنسبة للجزر الإماراتية ... قد يستمرون بالجدل للقول بأن ليبيا رضخت لحكم محكمة العدل الدولية وأعادت أوزو إلى تشاد .... السؤال هنا لماذا سيطرت ليبيا عليه وخاضت حرباً لأجل ذلك ثم لماذا أعادته بعد ذلك ؟ ... الإجابة ببساطة أن ليبيا خاضت الحرب عندما علمت أنها الحل الوحيد للسيطرة عليه ، وأعادته عندما نجحت في تغيير نظام الحكم التشادي وأقامت نظاماً آخر رأت أن أوزو معه لن تشكل ذلك الخطر الذي تشكله لو بقت خاضعة للنظام الذي سبقه ، وجميعنا يعلم أن أوزو ليست مجرد أرض جرداء قاحلة وإنما تحوي في جوفها ما يستوجب خوض الحرب لأجله .
ثم ما رأيكم في المفارقة الغريبة التي تثبت أن تشكل الدول رهين بالسياسات المحيطة بها وهي المتعلقة بجنوب السودان الدولة الجديدة التي دعمتها ليبيا لمدة طويلة وسط معارضة الخرطوم ، لتنقلب بعدها وجهات النظر المتصلة بالموضوع فتصبح ليبيا من معارضي ولادة السودان الجنوبي الجديد في وقت وافقت فيه الخرطوم على ذلك .... مكرهة طبعاً .... إنها السياسة الدولية يا سادة والتي إن وجدتك ضعيفاً تفرض عليك ما لا تريده .
ومن جهة أخرى لو كانت مسائل الحدود تـُحل فقط في أروقة محكمة العدل الدولية لما كانت هناك حروب على الحدود في المناطق المختلفة ولما أضطر العراق لخوض حرب لمدة ثمان سنوات دفاعاً عن شط العرب .
ما أردت قوله هنا هو أن قوة الدولة هي مرد بقائها واحدة متحدة ، وبما أن ليبيا الآن دولة ضعيفة -إذا جاز وصفها بالدولة - فإن عدم قدرتها في الدفاع على حدودها قد يؤدي إلى فقدانها جزءاً من أراضيها ، ولن يعدم المجتمع الدولي القذر المؤتمرات واللجان المنبثقة عنها والتي ستؤدي إلى تكريس ذلك وجعله واقعاً معاشاً .. بل ربما تصوره على أنه الحل الوحيد لمشاكل الإقليم .
أي أن التغيرات الدولية وصراع القوى هو المحدد لشكل خرائط الدول ، لتكون قوة الدولة ومدى قدرتها على حشد التأييد الدولي هي مناط المحافظة على استمرارها بشكلها الجغرافي المعلوم ، وهو ما يطرح سؤالاً إفتراضياً وهو : إذا نجحت الشرعية في استعادة مقاليد الأمور في ليبيا فهل ستحصل على هذا التأييد الدولي ؟... وإذا حصلت عليه : هل ستكون جاهزة لخوض معركة استرجاع الجنوب من التبو إذا تمكن هؤلاء من إقامة دولتهم عليه؟
لننتظر وسنرى
عدل سابقا من قبل دبلوماسي سابق في الأحد 24 يونيو - 8:10 عدل 1 مرات
دبلوماسي سابق-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1110
نقاط : 11446
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
بارك الله فيك على هذا التحليل العميق والمهم وانا اؤيد هذا التحليل بشدة
ولا اقبل ان يسيطر على جزء من بلادي من ليس مواليا لها
ولا اقبل ان يسيطر على جزء من بلادي من ليس مواليا لها
ابو محمد-
- الجنس :
عدد المساهمات : 147
نقاط : 9275
تاريخ التسجيل : 20/05/2012
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
بارك الله فيك على هذا التحليل وإن شاء الله خير وخلاص
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
نتنفس من الأخضر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 23128
نقاط : 35255
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
. :
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: خلاص الليبيين كبودها درهت
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
مشكور يا خوي على التحليل لرؤية أرجوا ألا تصبح واقعا ملموسا ..
لا شك أن المجتمع الليبي فى ظل الشرعية كان يعيش فى تناغم وسلام بين مختلف أطيافه التى طفت على السطح بعد النكبة .. فكان القائد -رحمه الله- يتعامل بذكاء مع العرقيات غير العربية مثل الامازيغ والتبو والطوارق وكانوا يمثلون فى كل المناسبات نوعا من التراث الليبي ؛ لكن بعد النكبة الامر أختلف بظهور الأمازيع أولا ثم بعض الطوارق مطالبين بحقوقهم فى اللغة والتمثيل الإجتماعى وربما الجغرافى ؟؟ طبعا هذا بتحريض من جماعات فى الخارج لها مصالح وأجندات خاصة ..بالذات مصافى البترول التى تتمثل فى الحمادة والكفرة .. لكن التبو كان أغلبهم منخرطين فى صفوف الجيش الليبي ولم يخن حسب علمى إلا القليل منهم ...
ولكن وصفهم بالمرتزقة والتنكيل بذوو البشرة السمراء وقتلهم بوحشية لابد أنه من الأسباب التى أدت لنشوب هذه الحرب الدامية حتى بعد سقوط سرت ..وهذه أحد الأسباب التى فقد فيها التبو أنتمائهم لبلادهم .
اما وجهة النظر الدولية فهى معروفة ومدروسة ومخطط لها لتقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها فلا قدر الله أنقسم ما يسمى بإقليم برقة فستتبعه سلسة من الإنقسامات فى الجنوب والأمازيغ والطوارق و....
وهذه الدول الغربية الحاقدة لم تتوانى عن التهديد والوعيد لكل من يحاول المساس بوحدتها الوطنيه كما هو معروف أن بريطانيا ترفض لحد الآن إنفصال أيرلندا عنها .. بينما خاضت حروب طاحنة فى ألمانيا لأتحاد شطريها الشرقى والغربي وغيرها من الدول التى لا تحضرنى الان .
فالقوانين وأحترام إرادة الاقليات فى الدول العربية حلال لكنه محرم على الغربي الذي يتمتع بكل انواع الحريات بما فيها التهجم على الرسل والانبياء ..؟؟
لا شك أن المجتمع الليبي فى ظل الشرعية كان يعيش فى تناغم وسلام بين مختلف أطيافه التى طفت على السطح بعد النكبة .. فكان القائد -رحمه الله- يتعامل بذكاء مع العرقيات غير العربية مثل الامازيغ والتبو والطوارق وكانوا يمثلون فى كل المناسبات نوعا من التراث الليبي ؛ لكن بعد النكبة الامر أختلف بظهور الأمازيع أولا ثم بعض الطوارق مطالبين بحقوقهم فى اللغة والتمثيل الإجتماعى وربما الجغرافى ؟؟ طبعا هذا بتحريض من جماعات فى الخارج لها مصالح وأجندات خاصة ..بالذات مصافى البترول التى تتمثل فى الحمادة والكفرة .. لكن التبو كان أغلبهم منخرطين فى صفوف الجيش الليبي ولم يخن حسب علمى إلا القليل منهم ...
ولكن وصفهم بالمرتزقة والتنكيل بذوو البشرة السمراء وقتلهم بوحشية لابد أنه من الأسباب التى أدت لنشوب هذه الحرب الدامية حتى بعد سقوط سرت ..وهذه أحد الأسباب التى فقد فيها التبو أنتمائهم لبلادهم .
اما وجهة النظر الدولية فهى معروفة ومدروسة ومخطط لها لتقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها فلا قدر الله أنقسم ما يسمى بإقليم برقة فستتبعه سلسة من الإنقسامات فى الجنوب والأمازيغ والطوارق و....
وهذه الدول الغربية الحاقدة لم تتوانى عن التهديد والوعيد لكل من يحاول المساس بوحدتها الوطنيه كما هو معروف أن بريطانيا ترفض لحد الآن إنفصال أيرلندا عنها .. بينما خاضت حروب طاحنة فى ألمانيا لأتحاد شطريها الشرقى والغربي وغيرها من الدول التى لا تحضرنى الان .
فالقوانين وأحترام إرادة الاقليات فى الدول العربية حلال لكنه محرم على الغربي الذي يتمتع بكل انواع الحريات بما فيها التهجم على الرسل والانبياء ..؟؟
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18551
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
أحسنت أخي دبلوماسي على تحليلاتك القيمة القريبة جدا من المنطق إن لم نقل أنها منطقية بكل معنى الكلمة فإن تخوفك يمثل تخوفنا جميعا وما أوردته تحليلك من أمثلة حية ومن الواقع عن انقسامات حدثت في الماضي البعيد وكذلك القريب لهي أكبر دافع لزيادة المخاوف من ما يحدث في الكفرة وما يحدث في المنطقة الشرقية وفي الجنوب الغربي والتي قد تتحول طبقا للأحداث الراهنة وما يدفع بها إلى أن تنحو هذا المنجى الخطير في الخفاء ومن وراء الكواليس وفي الظاهر والباطن من قبل أطراف خارجية لها مصلحة في ذلك فتؤول إلى ما آلت إليه السودان وربما أخطر من ذلك فيكون عدد الإنقسامات أكثر وتظهر علينا عمليات انفصالية عدة مثل التبو والطوارق والأمازيغ وقد سبقتهم إلى ذلك ما يسمى بإقليم برقة ويضيع شيء اسمه ليبيا الدولة الموحدة المترامية الاطراف من على الخريطة لا سمح الله نسأل الله أن لا تصدق مخاوفك ومخاوفنا فتزداد الأمور تعقيدا وتأزما لا قدر الله وساعتها فعلا نصبح على ما فعلنا نادمين حيث لا ينفع الندم حينها
ربنا يستر مما يخبأه لنا المستقبل المجهول
ربنا يستر مما يخبأه لنا المستقبل المجهول
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع وأذن لا تعي ولا تسمع
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
greenisback-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1667
نقاط : 10931
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
طبيبة القلوب الخضراء كتب:مشكور يا خوي على التحليل لرؤية أرجوا ألا تصبح واقعا ملموسا ..
لا شك أن المجتمع الليبي فى ظل الشرعية كان يعيش فى تناغم وسلام بين مختلف أطيافه التى طفت على السطح بعد النكبة .. فكان القائد -رحمه الله- يتعامل بذكاء مع العرقيات غير العربية مثل الامازيغ والتبو والطوارق وكانوا يمثلون فى كل المناسبات نوعا من التراث الليبي ؛ لكن بعد النكبة الامر أختلف بظهور الأمازيع أولا ثم بعض الطوارق مطالبين بحقوقهم فى اللغة والتمثيل الإجتماعى وربما الجغرافى ؟؟ طبعا هذا بتحريض من جماعات فى الخارج لها مصالح وأجندات خاصة ..بالذات مصافى البترول التى تتمثل فى الحمادة والكفرة .. لكن التبو كان أغلبهم منخرطين فى صفوف الجيش الليبي ولم يخن حسب علمى إلا القليل منهم ...
ولكن وصفهم بالمرتزقة والتنكيل بذوو البشرة السمراء وقتلهم بوحشية لابد أنه من الأسباب التى أدت لنشوب هذه الحرب الدامية حتى بعد سقوط سرت ..وهذه أحد الأسباب التى فقد فيها التبو أنتمائهم لبلادهم .
اما وجهة النظر الدولية فهى معروفة ومدروسة ومخطط لها لتقسيم ليبيا وتفتيت وحدتها فلا قدر الله أنقسم ما يسمى بإقليم برقة فستتبعه سلسة من الإنقسامات فى الجنوب والأمازيغ والطوارق و....
وهذه الدول الغربية الحاقدة لم تتوانى عن التهديد والوعيد لكل من يحاول المساس بوحدتها الوطنيه كما هو معروف أن بريطانيا ترفض لحد الآن إنفصال أيرلندا عنها .. بينما خاضت حروب طاحنة فى ألمانيا لأتحاد شطريها الشرقى والغربي وغيرها من الدول التى لا تحضرنى الان .
فالقوانين وأحترام إرادة الاقليات فى الدول العربية حلال لكنه محرم على الغربي الذي يتمتع بكل انواع الحريات بما فيها التهجم على الرسل والانبياء ..؟؟
صدقت أختي أصبتي عين الحقيقة هذا هو الواقع الذي لا يختلف عليه اثنان من ذوي العقول النيرة ولكن هيهات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله أنت أستغفرك وأتوب إليك
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم إنا نعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع وأذن لا تعي ولا تسمع
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
greenisback-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1667
نقاط : 10931
تاريخ التسجيل : 30/04/2012
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
شكرأ لكم جزيلاً ، وبارك الله فيكم ، وحمى الله ليبيا وأهلها الطيبين من كل سوء
دبلوماسي سابق-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1110
نقاط : 11446
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
أتمنى إثراء النقاش حول الوضوع لأهميته
دبلوماسي سابق-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1110
نقاط : 11446
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
اولا احسنت اخي دبلوماسي سابق
لكن الكلام الذي تعنيه لا ينتبه ولن ينتبه له سراق مجلس الناتو الانتقامي لانهم خونه والخاين لاوطن له الا جيبه
فالسياسه فن راقي يحتاج من يجديه لهذا كان القائد رحمه الله حكيم وربان فد عرف كيف ينجو من بلاده من كافه المخاطر وذعني اكون معك واضحا حتا ظهور سيف الاسلام ومشروع ليبيا الغد فاصبح للعملاء موطى قدم داخل موساست الدوله الليبيه وهنا كان ممكن الخطر
على وباختصار شديد التبو قبيله اثنيه ( متواجده بين دولتين او اكثر) وموقعها او حال سيطرتها علي الكفره يعني لا امكانيه لانفصال مايسمى باقليم برقه لانه سايصبح بلا نفط ولا موارد مائيه تذكر وفي نفس الوقت التبو قبيله لايمكن لها ان تبسط نفودها دون وجود طرف يساندها ضمن المشهد الليبي المعقد اما مجلس العار او الشرعيه لانهم لهم امتداد في مرزق لا يمكن لهم تركه وان اردوه لابد من وجودهم ضمن الدوله الليبيه وهنا تكمن نقطه الالتقاء
علي كل حال ماتحتاجه ليبيا الان شخص يسير امرها كشخص القائد بعقليه الشيخ لا بعقليه حاكم ومحكوم
شكرا لك وتقبل مروري
لكن الكلام الذي تعنيه لا ينتبه ولن ينتبه له سراق مجلس الناتو الانتقامي لانهم خونه والخاين لاوطن له الا جيبه
فالسياسه فن راقي يحتاج من يجديه لهذا كان القائد رحمه الله حكيم وربان فد عرف كيف ينجو من بلاده من كافه المخاطر وذعني اكون معك واضحا حتا ظهور سيف الاسلام ومشروع ليبيا الغد فاصبح للعملاء موطى قدم داخل موساست الدوله الليبيه وهنا كان ممكن الخطر
على وباختصار شديد التبو قبيله اثنيه ( متواجده بين دولتين او اكثر) وموقعها او حال سيطرتها علي الكفره يعني لا امكانيه لانفصال مايسمى باقليم برقه لانه سايصبح بلا نفط ولا موارد مائيه تذكر وفي نفس الوقت التبو قبيله لايمكن لها ان تبسط نفودها دون وجود طرف يساندها ضمن المشهد الليبي المعقد اما مجلس العار او الشرعيه لانهم لهم امتداد في مرزق لا يمكن لهم تركه وان اردوه لابد من وجودهم ضمن الدوله الليبيه وهنا تكمن نقطه الالتقاء
علي كل حال ماتحتاجه ليبيا الان شخص يسير امرها كشخص القائد بعقليه الشيخ لا بعقليه حاكم ومحكوم
شكرا لك وتقبل مروري
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ماينتسى مالبال خوي جيفارا... اجعنا جنانن عاليات اديارا.... يوم ملاحم سرت..... سجل فخر ليبيا بكل جدارا
رحمك الله يا اخونا المعتصم بالله يا جيفارا العرب
ليبيا هي امي وغلاها يجري في دمي
محارب الصحراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 9353
نقاط : 21438
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
. :
. :
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
محارب الصحراء كتب:
علي كل حال ماتحتاجه ليبيا الان شخص يسير امرها كشخص القائد بعقليه الشيخ لا بعقليه حاكم ومحكوم
صدقت يا خوي هذه الجملة التى أردت أن أقولها ...
علي كل حال ماتحتاجه ليبيا الان شخص يسير امرها كشخص القائد بعقليه الشيخ لا بعقليه حاكم ومحكوم
صدقت يا خوي هذه الجملة التى أردت أن أقولها ...
طبيبة القلوب الخضراء-
- الجنس :
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18551
تاريخ التسجيل : 09/05/2012
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: الكفرة .... ليبيا إلى أين ؟ بقلم : دبلوماسي سابق
إذا توفرت هذه الشخصية فلن تكون هناك مشكلة .... المشكلة هي أين هي هذه الشخصية التي سيكون عليها إجماع وطني ؟ .... وكيف ستظهر في ظل سياسة التغييب المتعمدة للشرفاء ؟ وإلى أن تظهر ، كيف سيكون حال ليبيا ؟ شكراً لكم
دبلوماسي سابق-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1110
نقاط : 11446
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
مواضيع مماثلة
» عندما تتطاير العقول !! بقلم: دبلوماسي سابق
» للي ما يعرف ترهونة ....من طرف دبلوماسي سابق !
» عودة دبلوماسي سابق للزنقة
» رسالة إلى أهلنا في الجنوب وخاصة المقارحة (من دبلوماسي سابق)
» خبر نا ريته شوف العين....... رد على المبدع دبلوماسي سابق والمبدعه مقرحيه وافتخر:
» للي ما يعرف ترهونة ....من طرف دبلوماسي سابق !
» عودة دبلوماسي سابق للزنقة
» رسالة إلى أهلنا في الجنوب وخاصة المقارحة (من دبلوماسي سابق)
» خبر نا ريته شوف العين....... رد على المبدع دبلوماسي سابق والمبدعه مقرحيه وافتخر:
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي