مسرحية إسمها الإنتخابات
صفحة 1 من اصل 1
مسرحية إسمها الإنتخابات
جرت العادة بعد كل دخول للقوى الإستعمارية إلى البلاد العربية و الإسلامية من خلال ما شاهدناه في العشرية الماضية و بعد أن تعيث هذه القوى في الأرض قتلا و دمارا و فسادا أن تبدأ أول خطوة لها في هذا البلد أو ذاك بإجراء إنتخابات حتى تقول للغير أنها جاءت من أجل نشر الديمقراطية و الحرية و ليس من أجل تحقيق هدفها الرئيسي المنشود المتمثل في سرقة ثروات الشعوب و تغيير الخارطة السياسية في البلاد لما يصب في مصلحتها الخاصة .. ليصبح البلد المستهدف من دون سيادة و لا قرار سياسي مستقل. حدث هذا في أفغانستان حيث جاؤا بعميل أمريكي إسمه كرزاي ثم كرروا ذلك في العراق و جاؤا بعميل مزدوج أمريكى ـ إيرانى إسمه المالكى و ليبيا لن ينتظرها من خلال هذه الإنتخابات سوى عميل مزدوج فرنسي ـ قطرى حيث يكون نوابه من أمراء الحرب من العصابات الإجرامية بالإضافة إلى المتسلقين الجدد الباحثين عن تحقيق مأربهم الشخصية على حساب ألام شعبهم و تدمير بلدهم لتكمل الصورة بعد ذلك و تصبح مشابهة لتلكم التى نشاهدها في العراق و أفغانستان .. بحيث أن هؤلائي العملاء لن يقدموا ولن يأخروا في الأمر شيئا لأنهم في الأصل ينفدون أجندة أسيادهم الدين جاؤا بهم لسدة الحكم . يجب أن نفهم أن الشرعية كانت و لاتزال تستمد معانيها الحقيقية من أخر بطل شهيد سقط و هو يدافع عن بلده و شعبه و مستقبل أبنائه .. من الشهيد صدام حسين إلى الشهيد معمر القدافي و هم يحاولون من خلال تلكم الإنتخابات التغطية عن معنى الشرعية الحقيقية في البلد المغتصب بالقوة من أين تستمد الشرعية من المحتل المجرم أم من عملائه على الأرض ؟ ليقولوا للناس أن هؤلائي القادمون عن طريق الإنتخابات جاؤا عن طريق صناديق الإنتخاب و لم يأت بهم أسيادهم لكن على من يكدبون علينا أم على أنفسهم لأن حبل الكدب قصير ..؟ و إدا أرادوا أن يتحدثوا عن قضية الإنتخابات فيجب أن نتدكر اليوم الدى طرح فيه المقترح الإفريقي لإجراء إنتخابات حرة و نزيهة في وجود رقابة دولية كان ذلك قبل أن تنزف الدماء بغزارة حيث تم رفضه من قبل أسياد ثوار النيتو لمعرفتهم الأكيدة بشعبية العقيد الشهيد معمر القدافي و إمكانية حصده للأغلبية الساحقة في أي إنتخابات شرعية و شعبية يدخلها و اليوم هم لا يستحون من التاريخ عندما يتحدثون عن الإنتخابات و أي إنتخابات ؟ هم اليوم يحاولون إدخال أو إغراق الليبيين في تفاصيل التفاصيل للمشهد الإعلامى المزيف في ليبيا و يلعبون لعبتهم القدرة مستندين في ذلك على طبيعة المرحلة الدولية التى تقول بضرورة مواصلة الطريق لأن عقارب الساعة لا يجب أن تعود للوراء .. ناسيين أو متناسين أن كل من قام على باطل فهو باطل و هذا ما يجب أن يفهمه الإخوة الشرفاء الأحرار في ليبيا .. لا تدعوهم يفرضون منطقهم على أرض الواقع يجب أن تعيدوهم دائما للسطر الأول من المؤامرة الدولية .. أن ترجعوهم لأحجامهم الطبيعية و موقعهم الأصلي من المعادلة موقع العمالة والخيانة . جردان النيتو هم أحقر ما أنجبت ليبيا في تاريخها الحديث و على هذا الأساس يتم التعامل معهم .. و إدا فرضنا أن موازين القوة ليست في صالح الشرفاء الأحرار فتعاملوا مع كل عروضهم بالسلبية اللازمة كحل بديل في إنتظار تبلور حل عسكرى و سياسي يفرضه الشرفاء على أرض الواقع إن أجلا أم عاجلا؟
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
قال الله تعالي : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُون )
صدق الله العظيم
بنت الدزاير-
- الجنس :
عدد المساهمات : 630
نقاط : 10803
تاريخ التسجيل : 19/01/2012
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: مسرحية إسمها الإنتخابات
لعنة الله عليهم وعلى ديمقراطيتهم وانتخاباتهم التي ما هي الا ذر الرماد في العيون والمقصود منها تثبيت عملائها الذين سوف يرعون مصالحها وتقديم ثروات البلد لهم بدون حساب او رقيب
????- زائر
مواضيع مماثلة
» للتحرير بداية إسمها فزان
» مش سرقة ... إسمها خدمة على الراس
» نتائج الإنتخابات الجردانية كانت عند جون ماكين
» من نوادر الهباب ( الإنتخابات )
» رغم أن وقت هذا الموضوع متأخر إلا أنه هام جدا ( حكم الإنتخابات في الإسلام)
» مش سرقة ... إسمها خدمة على الراس
» نتائج الإنتخابات الجردانية كانت عند جون ماكين
» من نوادر الهباب ( الإنتخابات )
» رغم أن وقت هذا الموضوع متأخر إلا أنه هام جدا ( حكم الإنتخابات في الإسلام)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي
» رسائل إيمانية
الثلاثاء 16 يوليو - 1:03 من طرف علي عبد الله البسامي