هرطقة على قنوات العهر والتعري/ مقال رصين لابى فاطمة بالحوار السياسى الليبى / يفضح الخمرجيين شلقم وجلود

كل حين يظهر علينا خائن يحكي عن بطولته ووقوفه امام طوفان الطاغية
ودكتاتوريته وإستبداده وكأنهم يتحدتون عن شخص لايعرفه احد بل لم يكن موجود
إلا في ذاكراتهم المعطوبة او فى قصص ألف ليلة وليلة بل ممكن ان يكون فى ألف
جزيرة وجزيرة يرويها لنا الحكواتي أحمد منصور أو المهرج محمد كريشان أوحتى
أميرهم الهالك ليتلقها المشاهد فالبعض مندهش والاخر مبهور وذاك جاءته على
هواه ليبرر خيانته. إن حبر القلم الذي سوف يُكتب به التاريخ لن يكون دم
الابرياء اوالمغفلين ولابهرطقة الخونة الذين نقضوا العهد والرفقة ولا أولئك
الذين اتوا بالاستعمار بحجة الحرية والتخلص من ما اسموه بالطاغية بل
التاريخ يكتبه من أجلاء القواعد وطرد المستوطن الفاشي وركع عدو الامس واجبر
عدو اليوم على الاعتذار وحبره دماء الاجدادالطاهر وكفاح الابناء عبر تاريخ
طويل لم ينكره العدو قبل الصديق .
بالامس شلقم والتالي عبدالجليل
وأخيراَ أجلود فلم يكن لهم من هدف إلا ان يصبوا جم غضبهم على شخص واحد فقط
متناسيين أن لولا الله أولًا ثم معمر القدافي لكانوا فى نسياً منيساً
ولاذكر لهم فى تاريخ هذا الوطن وعاشوا حياة دودية وماتوا.
شلقم من
عائلة فقيرة جداً وقبيلة صغيرة جداً وقرية لم يضعها المساح الايطالي على
خارطة الجماهيرية قبل ثورة الفاتح من سبتمر فبفضل ثورة العدل والمساواة
الاجنماعية صار له شأن واصبحت عنقه تعانق السماء وصار التاطق الرسمي بإسم
لليبيين امام العالم فنال بذلك الشرف فما خطبك ؟ بعت الوطن وزهقت الارواح
بفضلك بعد الشيطان الرجيم فأنطر إلى تاريخك السابق والحالي وقارنه
بمعمر القدافي فكن صادقاً كنت رجل برتبة وطني والان عميل برتبة قاتل مع
سبق الاصرار والترصد فى حالة إن لم تكن عميل من الاصل فصمتك افضل من كلامك
و انت تتعرى امام العالم بدون مقابل فإنك فاقد الاهلية بما قدمت يديك
لهذا الوطن المنكوب.
اما القاضي اللاعادل فقبحك لم ولن يكتبه التاريخ
فأنت بائع بدون ان تملك ولن يذكرك التاريخ إلا بالعنات عبر الاجيال فأنت
لم تكن شئ واصبحت مذموم مذحور اقتنصت اللحظة الغبر مناسبة وضعيت الفرصة
التاريخية لانقاد وطن ذهب مع ريح الدمار والقتل والفتنة الكبري فأين أنت من
العدل وإصلح ذات البين ومقارعة أعداء الله والوطن انتشالوك من القاع
واعتليت القمة فرأيت الناس أصغر منك ولاتدري أنهم يرونك صغيراً بمبدأ
الرياضيات التى تجهلها ولانك جاهل فقد سقطت سريعاً فلم تدفعك يد ذلك الشاب
الذى أت بك ودفع بك وقدرك ورفع من شأنك بل خيانة الله والوطن اسقطتك في
مستنفع الخيانة الابدي.
أما الرفيق فقد أنغمس وغاص فى الكذب وتناقل
أحاديت وألف القصص واحْبَكَ خيوطها ليظهر لنا أنه كان يصارع شيطان وليس
إنسان بل شيطان متلون قادر على ِخداع الجميع حتى خالقه والعياذ بالله بل
غاص أكثر ليثبت لنا أنه الوحيد القادر على أن يقول لا. ألم يدعوك إلى
الثورة فأستجبتْ وكنت ساكناً هامداً مستكيناً لماذا لم تفكر فى الثورة
والتغير؟ الم يكن هو من أسس وخطط ودبر وصنع كيان التنطيم لتخليص الارض
والعباد من دنس الاستعمار. لم يكن لك شأن قبل ذلك ونعرف أنك لم تكن لك
القدرة على القبادة فالحكم والقبادة يهبهم الله عز وجل لمن يشاء. إن تنطيم
الضباط الوحدوين الاحرار لم يعتمد على العِرْق والنسب والفبيلة وإن كان
ذلك فعمر القدافي قيبلته من أصغر القبائل عدداً بل كان على أسس وطني
وإستعداد نفسي وفكري للقبام بالمهمة التاريخية. إن الغلو الذى اظهرته
والعهر السياسي الغبي يثبت إن معمر القدافي كان على حق حين أبعدك عن دائرة
القيادة وإن كان ديكتاتوري لكنت الان فى عداد الاموات بل كان نعمَ الرفيق
جعل منك رمز من رموز الثورة وعلم من أعلامها رغم ترددك المعروف فى القيام
بالثورة في صبيحة الفاتح 69 بل حتى الامتيازات لم تسحب منك وبقيت ذو
مكانة وقداسة عند الليبين أتذكر ايها الساقط من حسابات الثورات عندما
أصُرَ على القائد على الملا ان يجهر بأن انك تخادلت يوم الثورة رفض الانسان
وفال كان معنا ولم يتراجع َستركْ وغطى عورتك التى كشفت عنها على مسرح
الخيانة وامام الجميع دون خجل لتطهر قبحك المستور طيلة 42 سنة بفضل صبر
قائد ورفيق إن حفدك وحسدك لن يغير التاريخ فقد كتبه الصادقين قبلك.

إلى هولاء وأولئك الذين يقفون صف واحداً لتعري والهرطفة قولوا ما شئتم فلن
ينتبه لكم أحد إلا الذين يعشقون الشذود والخوض فى المحرمات إن النازيون
أطهر من أطهركم فلم يتعروا أمام الحلفاء وبقوا على العهد ام انتم فمزبلة
التاريخ تقول هل من مزيد فلولا الناتو لا أنتم ولا ابائكم تتجرؤ على هذا
العهر.
ابو فاطمة