الــ «سي. في» العجيب!
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
الــ «سي. في» العجيب!
أود البوح لكم بسر، وهو أن لدي عادة غريبة نوعاً ما، وهي استمتاعي بقراءة السير الذاتية للكثير من الأشخاص، كالأقرباء والغرباء والأصدقاء، بمختلف المهن كانوا إما شخصيات سياسية أو اجتماعية أو طبية أو أكاديمية، أو رياضية... إلخ، وعلى الرغم من قراءاتي العديدة للسير الذاتية، فإنني وجدت سيرة واحدة فقط شاملة وحافلة بالإنجازات والبطولات، وتصلح لأن تكون منهج حياة للبشر، وهي السيرة النبوية للرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، والتي لا يختلف عليها اثنان.
ليس الدافع من الحديث حول C.V هو أنني أريد التطرق إلى أنواعها وخطوات كتابتها، لا... لا، فلها متخصصون وخبراء، وهي تعتبر فناً من الفنون الإدارية، ولها مؤلفات ومقالات ومواقع إلكترونية تبين كيفية كتابة السيرة بطريقة احترافية، ولكن ما أفضله هو أن أبين أهمية التسويق والبدء في بناء الطالب والمسؤول والموظف سيرته الخاصة بنفسه شيئاً فشيئاً. ولعل من المهم معرفة أن حرفي C.V هما اختصار لكلمتي curriculum vitae، اللتين تعنيان «السيرة الذاتية»، ولمن لا يعرف معناها، نذكر تعريفها كما جاء في موقع الويكيبيديا: هي وثيقة تتضمن موجزاً أو قائمة بالوظائف ذات الصلة بالخبرة والتعليم، والسيرة الذاتية هي أول لقاء بين صاحب العمل المحتمل وطالبي الوظائف، وتستخدم عادة لفرز المتقدمين، وغالباً ما تعقبها مقابلة في حالة البحث عن وظيفة أو باختصار هي ورقة تعريف للفرد.
ترى فئة من الناس لديها طبع غريب، وهو أنها لا تحب أن تسوّق نفسها، مع إخلاص النية طبعاً، بحيث يطلب من الجهات الإعلامية، كالتلفزيون والإذاعة والصحافة والخطابة، أن يعلن عن منتجاته أو خبراته مثلاً، كإلقاء ندوة أو إعلان عن كتاب أو إصدار ألبوم وما شابه ذلك، وإنما يريدهم هم الذين يبحثون عنه ويطلبون رؤية طلته البهية ماثلة أمام أعينهم في مكان العمل، بالله عليكم ماذا نسمي ذلك؟! هل هو غرور؟ أم ماذا؟! وفي الجانب الآخر نشاهد الشخص نفسه إذا أراد أن يعمل في وظيفة ما تراه يذهب إلى فلان أو علان، حتى يسمح له بالعمل في الوظيفة المناسبة عنده، تناقض كبير، ولعلهم لا يعرفون أن هناك شيئاً اسمه فن تسويق الذات، ومن يخجل من تسويق نفسه لرب العمل، فقد طرق أول باب للفشل الوظيفي!
وفي السياق نفسه، ممكن للخريجين الجامعيين وغيرهم ربما لا يجدون خبرات أو مساهمات أو مشاركات تذكر لتدوينها، إلا أنه من المعلوم للناس كافة أن هذه الوريقات لا تُملأ بين ليلة وضحاها، ولكن يحتاج المرء إلى سنوات طويلة يعمل ويكدح حتى يبني ويملأ هذه الورقة المهمة للتقديم إلى وظيفة المستقبل، ولكن من الرائع أن يطورها باستمرار، أي يكتب ويضيف ويعدل عليها بين الفينة والأخرى، ولا يجعلها في طي النسيان، ممكن أن يضيف إليها اللغات التي يتقنها أو الشهادات الخاصة بعلوم الكمبيوتر أو المهارات الإدارية أو مجالات التطوع وفق ميوله، ولا ينس أن يذكر الجوائز التي حصل عليها، وغيرها من الأمور المهمة التي من المناسب ذكرها في ورقة التعريف، ولعل من المهم أن تكون مكتوبة ومحفوظة على الكمبيوتر أو في الــ «فلاش ميموري»، حتى إذا رأى إعلاناً في صحيفة أو في مجلة أو في التلفزيون... إلخ، يحتاج إلى موظف ذي كفاءة عالية، إلا وتراه فوراً مقبلاً على ذلك العمل بكل استعداد وطاقة قوية.
ولا عجب أن من ينمي نفسه باستمرار نحو التميز والكفاح والتعلم، بلا شك، تزداد صفحات سيرته عاماً بعد عام ويكون نجاحه مدوياً في عالم الأعمال. إذاً، عليك، عزيزي القارئ، أن تثبت لنفسك ولأبنائك ولأحفادك أنك ناجح في الحياة، ولا تتفاخر دوماً بأبيك أو عمك أو جدك بتفوقهم، وكما قالوا في الحكم: كما تُفاخر بأجدادك، كُن الفخر لأحفادك.
ليس الدافع من الحديث حول C.V هو أنني أريد التطرق إلى أنواعها وخطوات كتابتها، لا... لا، فلها متخصصون وخبراء، وهي تعتبر فناً من الفنون الإدارية، ولها مؤلفات ومقالات ومواقع إلكترونية تبين كيفية كتابة السيرة بطريقة احترافية، ولكن ما أفضله هو أن أبين أهمية التسويق والبدء في بناء الطالب والمسؤول والموظف سيرته الخاصة بنفسه شيئاً فشيئاً. ولعل من المهم معرفة أن حرفي C.V هما اختصار لكلمتي curriculum vitae، اللتين تعنيان «السيرة الذاتية»، ولمن لا يعرف معناها، نذكر تعريفها كما جاء في موقع الويكيبيديا: هي وثيقة تتضمن موجزاً أو قائمة بالوظائف ذات الصلة بالخبرة والتعليم، والسيرة الذاتية هي أول لقاء بين صاحب العمل المحتمل وطالبي الوظائف، وتستخدم عادة لفرز المتقدمين، وغالباً ما تعقبها مقابلة في حالة البحث عن وظيفة أو باختصار هي ورقة تعريف للفرد.
ترى فئة من الناس لديها طبع غريب، وهو أنها لا تحب أن تسوّق نفسها، مع إخلاص النية طبعاً، بحيث يطلب من الجهات الإعلامية، كالتلفزيون والإذاعة والصحافة والخطابة، أن يعلن عن منتجاته أو خبراته مثلاً، كإلقاء ندوة أو إعلان عن كتاب أو إصدار ألبوم وما شابه ذلك، وإنما يريدهم هم الذين يبحثون عنه ويطلبون رؤية طلته البهية ماثلة أمام أعينهم في مكان العمل، بالله عليكم ماذا نسمي ذلك؟! هل هو غرور؟ أم ماذا؟! وفي الجانب الآخر نشاهد الشخص نفسه إذا أراد أن يعمل في وظيفة ما تراه يذهب إلى فلان أو علان، حتى يسمح له بالعمل في الوظيفة المناسبة عنده، تناقض كبير، ولعلهم لا يعرفون أن هناك شيئاً اسمه فن تسويق الذات، ومن يخجل من تسويق نفسه لرب العمل، فقد طرق أول باب للفشل الوظيفي!
وفي السياق نفسه، ممكن للخريجين الجامعيين وغيرهم ربما لا يجدون خبرات أو مساهمات أو مشاركات تذكر لتدوينها، إلا أنه من المعلوم للناس كافة أن هذه الوريقات لا تُملأ بين ليلة وضحاها، ولكن يحتاج المرء إلى سنوات طويلة يعمل ويكدح حتى يبني ويملأ هذه الورقة المهمة للتقديم إلى وظيفة المستقبل، ولكن من الرائع أن يطورها باستمرار، أي يكتب ويضيف ويعدل عليها بين الفينة والأخرى، ولا يجعلها في طي النسيان، ممكن أن يضيف إليها اللغات التي يتقنها أو الشهادات الخاصة بعلوم الكمبيوتر أو المهارات الإدارية أو مجالات التطوع وفق ميوله، ولا ينس أن يذكر الجوائز التي حصل عليها، وغيرها من الأمور المهمة التي من المناسب ذكرها في ورقة التعريف، ولعل من المهم أن تكون مكتوبة ومحفوظة على الكمبيوتر أو في الــ «فلاش ميموري»، حتى إذا رأى إعلاناً في صحيفة أو في مجلة أو في التلفزيون... إلخ، يحتاج إلى موظف ذي كفاءة عالية، إلا وتراه فوراً مقبلاً على ذلك العمل بكل استعداد وطاقة قوية.
ولا عجب أن من ينمي نفسه باستمرار نحو التميز والكفاح والتعلم، بلا شك، تزداد صفحات سيرته عاماً بعد عام ويكون نجاحه مدوياً في عالم الأعمال. إذاً، عليك، عزيزي القارئ، أن تثبت لنفسك ولأبنائك ولأحفادك أنك ناجح في الحياة، ولا تتفاخر دوماً بأبيك أو عمك أو جدك بتفوقهم، وكما قالوا في الحكم: كما تُفاخر بأجدادك، كُن الفخر لأحفادك.
????- زائر
رد: الــ «سي. في» العجيب!
بارك الله بك اخى السهم مقال رائع .
لن يطرق صاحب العمل بابك بل يجب ان تطرق بابه وان تكون متسلحا بما يقويك على هذا العمل فلن ياتى النجاح والقبول مالم يسبقه جهد ودراسة وعمل وبذل.
لن يطرق صاحب العمل بابك بل يجب ان تطرق بابه وان تكون متسلحا بما يقويك على هذا العمل فلن ياتى النجاح والقبول مالم يسبقه جهد ودراسة وعمل وبذل.
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14809
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
مواضيع مماثلة
» سورة الإنشراح وأثرها العجيب من علم الطاقة
» خيانات ,
» البراق العجيب
» الجــرذ (ســـــالم قنـــان) نائـــب رئيس (المؤتمـــر اللا وطني الجرداني ) مطلــوب لــدى الــ (FBI)
» الرابط العجيب : الجوال والعمليات الجراحية
» خيانات ,
» البراق العجيب
» الجــرذ (ســـــالم قنـــان) نائـــب رئيس (المؤتمـــر اللا وطني الجرداني ) مطلــوب لــدى الــ (FBI)
» الرابط العجيب : الجوال والعمليات الجراحية
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات الإسلامية :: منتدي القرآن الكريم والسنة النبوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي