منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

البراق العجيب

اذهب الى الأسفل

البراق العجيب Empty البراق العجيب

مُساهمة من طرف سفانة الأربعاء 29 مايو - 22:29

البراق العجيب
قال تعالى:{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا, انه هو السميع البصير} الإسراء 1.
1. البداية
كان الرسول صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته, فلم يمض وقت طويل على بدء دعوته المباركة حتى عزه ربه بمعجزات أثارت في كفار مكة الدهشة والعجب, وكان لها أثر واضح بين الذين آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وبين الذين لم يؤمنوا به. هذه المعجزة هي معجزة الإسراء والمعراج والذي كان البراق من أعاجيبها.
وقبل أن نتحدث عن البراق نسأل أنفسنا عن الإسراء والمعراج ما هو الإسراء؟ ما هو المعراج؟
الإسراء هو انتقال الرسول صلى الله عليه وسلم ليلا من مكة إلى بيت المقدس, ثم عودته إلى مكة في الليلة نفسها. في حين أن هذه المسافة يقطعها الناس في شهر ذهابا وشهر في العودة.
أما المعراج وهو صعوده عليه الصلاة والسلام من بيت المقدس إلى السموات العلا إلى سدرة المنتهى حيث أوحى الله إليه ما أوحى, ثم هبوطه الى بيت المقدس في ليلة الإسراء نفسها.
كان لهذه المعجزة الكبرى معجزة الإسراء والمعراج حكايات عجيبة ومواقف طريفة سنسمعها واحدة تلو الأخرى: فبينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم نائما بجوار الكعبة ذات ليلة أتاه جبريل بدابة بيضاء جميلة أكبر من الحمار وأقل من الحصان إنها البراق العجيب.
وقد كانت البراق دابة يركبها الأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم ركوبها نفرت وهاجت. فصاح جبريل (مه يا براق! يحملك على هذا! فو الله ما ركبك قط أكرم على الله منه).
فاستحيا البراق وهدأت ثورته وسكن مكانه.
وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق فكان سيره غاية في السرعة والانسياب فلا اضطراب ولا قلقلة في سيره, مما أشعر الرسول صلى الله عليه وسلم بالراحة والاطمئنان, فكّأنه مستقر على فراش ساكن وسرير ناعم.
وقد ذكر أنه كان من سرعته ما يثير العجب حتى أنه يضع حافره في كل خطوة عند منتهى البصر, وكان دائما مستوي السير فلا يعلو ولا يهبط حتى إذا قابلته عقبة مرتفعة, قصرت رجلاه الأماميتان وطالت الخلفيتان, وإذا قابله واد منخفض طالت رجلاه الأماميتان وقصرت رجلتاه الخلفيتان , وهكذا توفرت للرحلة معجزات ما بعدها معجزات.
أما جبريل عليه السلام فكان يسير بجناحيه ؟غلى جانب البراق مؤنسا ورفيقا للرسول صلى الله عليه وسلم, كانت وجهتهما بيت المقدس حيث يوجد المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
2. مشهد في الطريق
وفي الطريق تعددت المشاهد وفي هذا المشهد تظهر امرأة جميلة متبرّجة بكل أنواع الزينة, حاسرة على ذراعيها تنادي: يا محمد أنظرني أسألك, فلم يلتفت إليها صلى الله عليه وسلم, ثم سار عليه السلام ما شاء الله له أن يسير, فقال جبريل للرسول: أما سمعت شيئا في الطريق؟
فقال عليه السلام:" بينما أنا أسير إذا بامرأة حاسرة على ذراعيها عليها من كل زينة خلقها الله تقول: يا محمد أنظرني أسألك! فلم أجبها, ولم أقم عليها.
قال جبريل: تلك الدنيا, أما أنك لو أجبتها, لو أقمت عليها لاختارت أمتك الدنيا على الآخرة, وأما الشيء الذي ناداك من جانب الطريق فهو إبليس.
ثم قدّم جبريل عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟إنائين في أحدهما خمر, وفي الآخر لبن, وقال له:
اختر ما شئت, فاختار رسول الله إناء اللبن فشربه, وأعرض عن الخمر, ولم تكن الخمر قد حرّمت في الإسلام حينئذ, فلما اختار الرسول اللبن قال له جبريل: هديت إلى الفطرة, ولو شربت الخمر لغويت وغويت أمتك.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" الله أكبر الله أكبر".
وقد قصد جبريل عليه السلام بهذا أن الخمر كانت في أصلها عصيرا طيّبا أو نقيعا نافعا للبدن؛ ثم تحوّلت عن هذا الأصل الطيب النافع في اللون والطعم والريح وتحول كل هذا من شيء طيب نافع مفيد للجسم والبدن إلى عصير خبيث يذهب بالعقل, ويدمّر الجسم, ويفسد الإرادة, ويتلف البدن, والأدهى من ذلك كله أنه يوقع العداوة والبغضاء بين الناس.
فلو أن الرسول قد شرب الخمر لكان ذلك قبولا منه لشيء صار خبيث, ورفضا لكل ما هو طيب نافع, وتفضيلا للخبيث على الطيب, وهذا لا يقبله منطق رسول الله ودعوته وخلقه الكريم, فهو لا يهوى الخبائث, بل يدعو للطيّب والطاهر وبذلك يثبت عليه السلام على الأصل النافع الطيّب..
واللبن الذي اختاره صلى الله عليه وسلم شراب أصيل لم يتغيّر لونه ولم يتحول إلى شراب خبيث يذهب العقول كالخمر, فهو نافع للصحة والبدن, فلما شربه صلى الله عليه وسلم آثر الصالح على الفاسد وهذه سنة الله التي فطر الله الناس عليها, وهي سنن دائمة الوجود باقية بقاء الناس لما فيها من نفع للناس أجمعين, ولذا فقد قال له جبريل عليه السلام: هديت إلى الفطرة, فما فعله رسول الله من شربه للبن هو منهج يسير على سنة الله في خلقه, الذين يعيشون الآن على وجه المعمورة والذين خلو من قبل.
نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند بيت المقدس, وصلى بالأنبياء إماما, وربط البراق بحلقة باب المسجد.
3. مشاهد المعراج

المشهدالأول

قدم لرسول الله صلى الله عليه وسلم معراج جميل والمعراج "سلم" لم تر الخلائق مثله, فصعد الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه جبريل فوق المعراج حتى بلغا السماء الأولى, وهي سماء الدنيا, وطلب جبريل من ملائكة هذه السماء أن يفتحوا له أبوابها, فناداه مناد: من أنت؟ فقال: أنا جبريل. قال المنادي: ومن معك؟ قال جبريل: معي محمد. قال: أوقد بعث محمد؟ قال جبريل: نعم.
وفتح له, فتحت لهما السماء والدنيا, ونظر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رجل تام الخلقة عن يمينه أسود ة (أرواح), وعن يساره أسود ة. فإذا نظر إلى التي عن يمينه تبسم, وقال: روح طيبة اجعلوها في عليين فيفتح باب ويخرج منه ريح طيبة, فتدخل فيه, وإذا نظر إلى التي على يساره حزن وقطّب جبينه وقال: روح خبيثة اجعلوها في سجيّن, فيفتح باب ويخرج منه ريح خبيثة, فتدخل فيه.
سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذا الشخص التام الخلق وعن هذه الأسود ة, وعن هذين البابين فقال جبريل عليه السلام:
أما الشخص التام الخلقة فهو أبوك آدم.
وأما هذه الأسود ة عن يمينه وعن يساره فهي أرواح بنيه؛ أهل يمينه هم أهل الجنة, وأهل شماله هم أهل النار, فإذا نظر إلى أهل الجنة تبسم وإذا نظر إلى أهل النار حزن وابتأس.
وأما البابان فالباب الذي الى اليمين باب الجنة, والباب الذي إلى اليسار باب جهنّم.
رحّب آدم بمحمد صلى الله عليه وسلم وقال: مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح.
فردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم التحية بأحسن منها. ومضى الى مشهد آخر من مشاهد المعراج, التي تعدّ درسا من دروس الدعوة العظيمة وقدوة حميدة للناس أجمعين.
المشهدالثاني
نظر الرسول صلى الله عليه وسلم فرأى موائد كثيرة, عليها لحم مشرّح جيّد ولا يقربها أحد, وموائد أخرى عليها لحم نتن كريه الرائحة وحول هذا اللحم النتنة أناس يتنافسون على الأكل منها ويتركون اللحم المشرّح الجيّد, فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ومن هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا حال ناس من أمتك يتركون الحلال الطيّب فلا يطعمونه, ويأتون الحرام الخبيث فيأكلونه!!.
المشهدالثالث
ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فوجد ناسا شفاههم كمشافر الإبل, فيأتي من يفتح أفواههم, فيلقي فيها قطعا من اللحم الخبيث, فيضجون منها الى الله لأنها تصير نارا في أمعائهم فلا يجيرهم أحد حتى تخرج من أسفلهم فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء الذين يأكلون أموال اليتامى بالباطل ظلما, إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا.
المشهدالرابع
رأى الرسول صلى الله عليه وسلم طريقا ممتدا إلى النار يمر فيه آل فرعون, فيعرضون على النار غدوّا وعشيّا, وأثناء مرورهم يجدون على الطريق أقواما بطونهم منتفخة مثل البيوت, كلما نهض أحدهم سقط يقول: اللهم أخر يوم القيامة, اللهم لا تقم الساعة فيطؤهم آل فرعون بأقدامهم, فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يتعاملون بالربا من أمتك.
{ولا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس}.
المشهدالخامس
مضى الرسول فرأى أقواما يقطع اللحم من جنوبهم ثم يقال لكل منهم:
كل من هذا اللحم كما كنت تأكل لحم أخيك ميتا.
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:" من هؤلاء يل جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم الذين يغتابون الناس من أمتك, كان كل منهم يأكل لحم أخيه ميتا.
المشهدالسادس
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما تضرب رؤؤسهم بالصخر كلما ضربت تحطمت, وكلما تحطمت عادت كما كانت فترضخ من جديد بالصخر فتتحطم.. وهكذا, فقال عليه الصلاة والسلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء من أمتك هم الذين تتثاقل رؤؤسهم عن الصلاة المكتوبة.
المشهدالسابع
ومضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد أقواما يسترون عوراتهم من الأمام والخلف برقاع وهم يسرحون كما تسرح الإبل. يأكلون الضريع ,والزقزم ,ورضف جهنم وحجارتها؛ فقال عليه السلام:" من هؤلاء يا جبريل"؟
قال جبريل عليه السلام: هؤلاء هم الذين لا يؤدون صدقات أموالهم, وما ظلمهم الله تعالى شيئا, وما الله بظلام للعبيد.
المشهدالثامن
في هذا المشهد يأتي رسول الله على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها هو يزيد عليها, وذلك دليل على كثرة الذنوب التي ارتكبها والمعاصي التي اقترفها, ومع ذلك فهو يزيد منها ويثقل على نفسه بالذنوب فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هذا الرجل من أمتك تكون عليه أمانات الناس, لا يقدر على أدائها وهو يزيد عليها أمانات أخرى, وقد دعا الإسلام إلى ردّ الأمانات.
المشهدالتاسع
في هذا المشهد الذي لو تخيّلناه لكان مرعبا بحق, ولكنه يعبر بصدق عن دور اللسان في حياة المؤمن, فقد مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أقوام تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد, كلما قرضت عادت كما كانت لا يفر عنهم من ذلك شيء وهذا جزاء من يتكلم بالشر, ويخوض فيه بين الناس فلما رأى رسول الله ذلك قال لجبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء خطباء الفتنة.
المشهدالعاشر
هذا المشهد يثير في نفوسنا الراحة ويبعث فيها الاطمئنان والسكينة, فقد مرّ الرسول على أقوام يحصدون في يوم؛ كلما حصدوا عاد كما كان. وكثرة الحصاد والمحصول على هذا الوجه رمز لجزاء الله سبحانه الذي لا يتناهى, فلما رآهم رسول الله صلى الله ليه وسلم على ذلك سأل جبريل:" ما هذا يا جبريل"؟
قال جبريل: هؤلاء هم المجاهدون في سبيل الله, تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة ضعف.
ولذلك يشبه الله العمل الصالح في الآية:{ كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء}.
المشهدالحادي عشر
هذا مشهد من مشاهد الجنة التي وعد بها المتقون والصالحون, فقد أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على واد فسيح, فهبت عليه منه ريح باردة طيبة, ورائحة مسك أزكى من مسك الأرض, وسمع من جهته صوتا, فقال عليه السلام:" يا جبريل.. ما هذا الريح الطيبة الباردة؟ وما هذا المسك؟. وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت الجنة تقول: رب ائتني بما وعدتني, فقد كثرت غرفي, وإستبرقي, وحريري, وسندسي, ولؤلؤي, ومرجاني وفضتي, وذهبي, وأكوابي, وصحافي, وأباريقي, وكؤؤسي, وعسلي ومائي, وخمري, ولبني, فائتني بما وعدتني.
فقال عز وجل: لكل مسلم ومسلمة, ومؤمن ومؤمنة, ومن آمن بي وبرسلي, وعمل صالحا, ولم يشرك بي شيئا.. ولم يتخذ من دوني أندادا, ومن خشيني فهو آمن, ومن سألني أعطيته, ومن أقرضني جزيته, ومن توكل عليّ كفيته, إني أنا الله لا اله إلا أنا لا أخلف الميعاد وقد أفلح المؤمنون, وتبارك الله أحسن الخالقين.
قالت الجنة: قد رضيت.
المشهدالثاني عشر
هذا المشهد عن جهنم أعاذنا الله من شرها, ومنعنا من لهيبها, وجنبنا غيظها وفورانها, فقد جاء صلى الله عليه وسلم على واد فسيح, فسمع صوتا منكرا, ووجد ريحا خبيثة فقال:" ما هذه الريح يا جبريل؟ وما هذا الصوت؟".
قال جبريل: هذا صوت جهنم تقول: يا رب ائتني بما وعدتني فقد كثرت سلاسلي, وأغلالي, وسعيري, وحميمي, وضريعي, وغسّاقي, وعذابي, وقد بعد قراري, واشتد حرّي, فائتني بما وعدتني.
فقال لها رب العزة: لك كل مشرك ومشركة, وكافر وكافرة, وكل خبيث وخبيثة, وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب.
قالت النار قد رضيت.
أعاذنا الله من شرها, وجنّبنا المعاصي وحبّب إلينا الطاعات حتى نكون من أهل الجنة بعيدا عن النار وعذابها.
هذه مشاهد السماء الأولى, ترى ماذا في السماء الثانية, هذا ما سنعرفه في الصفحات التالية.
من السماءالثانيةإلى السابعة
صعد جبريل إلى السماء الثانية وقد صحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم, فاستفتح كما فعل في السماء الأولى, فقال خازن السماء الثانية:
من هذا الذي معك يا جبريل؟
فقال جبريل: هذا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: أوقد بعث؟
قال جبريل: نعم.
فقال: حيّاه الله من أخ, ومن خليفة, فنعم الأخ ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء.
دخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بشابين, فسأل جبريل:" من الشابان يا جبريل؟".
قال جبريل: هذان عيسى بن مريم, ويحيى بن زكريا عليهما السلام, وكل منها ابن خالة الآخر, فلما رأيا النبي صلى الله عليه وسلم قالا: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاهما عليه السلام, ثم صعد جبريل إلى السماء الثالثة برسول الله صلى الله عليه وسلم فأستفتح, فقالوا: من هذا؟ قال جبريل: أنا جبريل, فقالوا: من معك؟ قال جبريل: محمد رسول الله. قالوا: أوقد أرسل إليه؟ قال جبريل: نعم. قالوا: حيّاه الله من أخ وخليفة, فنعم الأخ, ونعم الخليفة, ونعم المجيء جاء.
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو برجل قد فضّل على الناس في الحسن والجمال, فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل الذي فضّل على الناس في الحسن؟".
قال جبريل: هذا أخوك يوسف عليه السلام.
فحيّاه الرسول صلى الله عليه وسلم فلما رآه يوسف عليه السلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح.
ثم صعد به جبريل إلى السماء الرابعة فاستفتح, ففتح له ولقي تحية وترحيبا كعادته فإذا هو برجل عليه علامات الوقار والجلال, ورفعة الشأن فقال عليه السلام:" من هذا يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا إدريس نبي الله عليه السلام رفعه الله مكانا عليّا فلما رآه إدريس عليه السلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فردّ عليه السلام التحيّة.
ثم صعد النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء الخامسة فاستفتح ففتح له, ولقي من التحيّة ما اعتاد عليه في السموات السابقة, فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو برجل جالس وحوله قوم يقصّ عليهم من أمر الله ما شاء الله؛ فقال: "من هذا يا جبريل؟".
فقال جبريل عليه السلام: هذا المحبب إلى قومه هارون بن عمران, وهؤلاء بنو إسرائيل, فلما رأى هارون محمدا عليه الصلاة والسلام قال: مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح, فحيّاه الرسول عليه السلام.
ثم صعد به جبريل إلى السماء السادسة فاستفتح, ففتحت السماء له, ورحّب به عليه السلام ولما دخل عليه السلام فإذا برجل جالس فمرّ به فبكى الرجل, فقال الرسول عليه السلام:" يا جبريل من هذا؟".
قال جبريل: هذا موسى ابن عمران.
فقال عليه السلام:" فماله يبكي؟".
قال جبريل: انه يقول: تزعم بنو إسرائيل أني أكرم بني آدم على الله عز وجل, وهذا رجل من بني آدم قد فاقني في رتبته, فلو أنه بنفسه لما اهتممت, ولكنه مع كل نبي أمّته.
ثم صعد به جبريل عليه السلام إلى السماء السابعة فاستفتح ففتحت له, ودخل عليه السلام فإذا به يرى البيت المعمور, وهو بيت في السماء السابعة يقوم في سمت الكعبة الشريفة في أرضنا هذه يدخله كل يوم للصلاة فيه سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة, ورأى عليه السلام رجلا أحسن ما يكون الرجال قد أسند ظهره إلى البيت المعمور فقال عليه السلام:" من هذا الرجل يا جبريل؟".
قال جبريل: هذا أبوك إبراهيم عليه السلام, خليل الرحمن. فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّ عليه الخليل السلام.
ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم حول إبراهيم الخليل قوما جلوسا بيض الوجوه أمثال القراطيس.. وقوما في ألوانهم شيء, فدخلوا نهرا اغتسلوا فيه, فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء, ثم دخلوا نهرا آخر, فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلصت ألوانهم, فصارت مثل ألوان أصحابهم, فجاءوا فجلسوا إلى أصحابهم.
فقال عليه السلام:" يا جبريل من هؤلاء البيض الوجوه؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؟ وما هذه الأنهار التي دخلوا فيها فجاءوا وقد صفت ألوانهم؟".
قال جبريل: أما هؤلاء البيض الوجوه فقوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم, أي أنهم أخلصوا دينهم لله؛ فليس في قلوبهم شيء من شك أو ميل إلى الإثم والبغي, فكان إيمانهم نقيا صافيا.
وأما هؤلاء الذين في ألوانهم شيء؛ فقوم خلطوا عملا صالحا, وآخر سيئا, فتابوا فتاب الله عليهم.
وأما الأنهار فهي: نهر الرحمة, ونهر النعمة, والثالث: شراب طهور.
هذه هي معجزة الإسراء والمعراج, معجزة مشاهد الطريق العظيمة, ومشاهد العروج إلى السماء معجزة الخروج من مكة ليلا والوصول إلى بيت المقدس في لحظات سريعة, وكان البراق هو الأداة التي سخرها الله ضمن أدوات انصرفت مشيئته أن تكون, فكان لونه معجزة, يضع قدمه في محل رؤيا العين أو على امتداد البصر خافت من حس أقدامه الإبل وهربت في الصحراء ولم يكن البراق الشيء العجيب الوحيد, بل ما شاهده الرسول صلى الله عليه وسلم يعد معجزات متعددة واحدة تلو الأخرى تقدم النصح والإرشاد للناس أجمعين.
avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19406
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : البراق العجيب 126f13f0
. : البراق العجيب 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى