انتصار للحب الطاهر
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار :: المنتديات العامة :: المنتدي الأدبي :: مدونة شاعر زنقتنا علي عبد الله البسامي
صفحة 1 من اصل 1
05012013
انتصار للحب الطاهر
انتصارٌ للحبِّ الطَّاهر
عبد الله ضراب – الجزائر
القصيدة
تنويه بطهارة العلاقة بين الرجل والمراة في الاسلام ، وتنتقد الحبّ
الحيواني المنتشر هذه الايام بين الشباب المتغرِّب المنسلخ من دينه وعروبته
وقيمه
***
يا أيُّها الزَّمنُ الموْبوءُ بالوَهَنِ = قم واحتضن قلماً قد ذاب في الحَزَنِ
أسْعفْهُ قد عبَثتْ ريحُ البُغاةِ به = أردته في حُفَرِ الأدناس والعَفَنِ
الطُفْ بصاحبه المكبوتِ من كَتَمُوا = في صدره شجَنُ الآلام والإحَنِ
حسبي من الوجعِ المخبوءِ ما عملتْ = يد المصائب في قلبي وفي بدني
حسبي فقد سكنت في القلب محرقة ٌ = جمر الصَّبابة لا يبلى ولا يبِنِ
مالي أخوض بيمٍّ كنت آنفُه = مالي غرقت بذا المستنقع الأسِنِ
مالي أصبُّ قريضَ الضَّادِ في عَبثٍ = لا لست أعبثُ حَرُّ الوجدِ زعزعني
***
قد هزَّ جسمي وروْعي دمعُ والهة ٍ = تذري الدُّموع تسابيحا من الجُفُنِ
صادت فؤادي بلحظٍ ظلَّ يرشقُه = وحَبِّ طلٍّ على الخدَّينِ مُحْتَتِنِ
فانهالَ حُباًّ كما سالت مدامعُها = وشفَّ جسمي حريقُ الشوقِ والشَّجَنِ
من لي إليها فقد عُلِّقتُها رغِماً = والشوق أوَّاهُ أشجاني وعذَّبني
وا كَمْ كتمتُ وكم صابرت ُمُحتسبا = لكنَّ حَشْرَجَةَ الأشواق تفضحُني
هيهات غيَّرَ طولُ الصدِّ طيبتَها = فالهجرُ يمتدُّ وا لَهْفِي ووا حَزَني
بانتْ وبِنَّا فلا الأيَّامُ تجمعنا = ولا التَّصبُّرُ بعد الهجرِ يُسعفُني
كانت ملاكاً كأنَّ الرُّوحَ أدَّبها = تنهَلُّ حُسناً كورقاءٍ على فنَنِ
بيضاءُ ، خَفْراءُ ، قُرْصُ الشَّمس وَجْنتُها = بالسَّمْتِ والصَّمتِ والأخلاق تأسرُني
فِعلُ خطاها برَوْعي حين مِشيتها = فعلُ الغواربِ يوم الرَّوْع بالسُّفُنِ
مكنونة ُ البيتِ مِحصانٌ مُأدَّبة ٌ = لباسُها السِّترُ والتَّقوى فلا تَهُنِ
عند المرور تحطُّ الرَّأس مُطرقة ً = كيما تُجانبُ عَينَيْها عن العُيُنِ
أرنو لمسكنها شوقاً وبي ولَه ٌ = عَلِّي أصادفُ حول المسكنِ سَكَنِي
عَلِّي أخفِّفُ أشجاني برؤيتها = من رام رؤيتها يشقى ويفتتِنِ
عَلِّي أبثُّ إليها قبل خاتمتي = عُذري لترحمني يوما وتعذرَني
يا حسرة العمْرِ ما قرَّت مضاجعُنا = منذ افترقنا وفرَّ النَّومُ من جُفُنِي
همُّ التَّفرُّق ما أبقى لنا أملاً = في هوَّة البؤسِ وارانا بلا كَفَنِ
يا بسمة السَّعدِ عودي في الهوى دَنِفاً = يُرجى شفاؤُه ُمن بَسَّامِكِ الحَسَنِ
أوا فتاتاهُ ها قد جئت معتذرا = إنِّي قسوت لأنَّ الدَّهرَ قيَّدني
لا تحسبيني بخلتُ بالهوى، أبداً = إنِّي خشيت عليك الكاشح الأفِنِ
وأنت بنت بيوت الدَّلِّ ناعمة ٌ = وكنت حرًّا قليلُ المنِّ يقتلني
رِفقاً فخصمُك هان اليوم من شَغَفٍ = من رام وصلك قد يهنأ وقد يَهُنِ
تلكم دموع الذي ظلَّت صبابتُه = تُذري القوافيَ مثل الوابلِ الهَتِنِ
تلكم حُشاشة متْبولٍ يموتُ هوىً = قد صار مُنزوياً في حفرة الغِبنِ
تلكم عصارة قلبٍ ذاب من دَنَفٍ = أهدي لقاتلتي .. وهل ستعرفني ؟
***
الحُبُّ حقٌّ فرَبُّ النَّاس قدَّرهُ = يحدو البرايا من الجنسين للسَّكنِ
يحدو الأنام الى ملئ الدُّنا بشرا = لكن بشرعٍ من الآيات والسُّننِ
إنِّي صدوقٌ أعزُّ الحِبَّ مُحتسباً = صَبري ووَجدي ونارُ الشَّوق تُحرقني
فإن وصلتُ فشرع الله جامعُنا = وإن حُرمت فحبلُ الصَّبر يعصمُني
حُبٌّ طهورٌ وتقوى الله غايتُه = حبُّ الحليلة دينٌ وارفُ المِننِ
إنَّ المُحبَّ بصدقٍ صائنٌ حذِرٌ = يفدي الحبيبَ ولا يرميه للظُّنُنِ
تبًّا لجيلٍ أهان الحبَّ من سفهٍَ = كالحُمْرِ يأتي شنيعَ الفعل في العَلَنِ
كالحُمْرِ أضحى بلا ذوقٍ ولا خُلُقٍ = حِلسَ المخازي صفيقَ الوجهِ بالعفَنِ
زعْمُ التَّحرُّرِ والتَّطويرِ أورده = خزيَ الرَّذيلة والإسفاف والفتَنِ
زعْمُ التَّقدُّم ويح الجيلِ أنزله = بين البهائم في المستنقع الأسِنِ
كلاّ وكلاّ بنات الوحش ما ركبتْ = حمقا كهذا على مرأى من العُيُنِ
***
قم للفضيلة يا جيل الهوى فزِعاً = وابغ السَّلامةَ في آياتكَ الحُصُنِ
شرِّقْ بنفسك فالتَّغريبُ مذبحة ٌ = للعرضِ والدِّينِ والأخلاق والوطنِ
قُمْ قبل ليلٍ من الإخزاء مُعتكِرٍ = قد حطَّ حقاًّ بكلكالٍ على الدِّمنِ
يا ناظم اللَّغو والتَّخريف مُبتدرا = بثَّ الرَّذيلة ِعبر الأرض والزَّمنِ
هَلاَّ سموتم بأشواق مُقدَّسةٍ = عواطفِ النُّبْلِ عطرِ المنطقِ الحسَنِ
بُثُّوا الفضيلة ردُّوا اللَّيلَ عن غدكمْ = صدُّوا الرَّذيلة دربَ الموقف النَّتِنِ
عبد الله ضراب – الجزائر
القصيدة
تنويه بطهارة العلاقة بين الرجل والمراة في الاسلام ، وتنتقد الحبّ
الحيواني المنتشر هذه الايام بين الشباب المتغرِّب المنسلخ من دينه وعروبته
وقيمه
***
يا أيُّها الزَّمنُ الموْبوءُ بالوَهَنِ = قم واحتضن قلماً قد ذاب في الحَزَنِ
أسْعفْهُ قد عبَثتْ ريحُ البُغاةِ به = أردته في حُفَرِ الأدناس والعَفَنِ
الطُفْ بصاحبه المكبوتِ من كَتَمُوا = في صدره شجَنُ الآلام والإحَنِ
حسبي من الوجعِ المخبوءِ ما عملتْ = يد المصائب في قلبي وفي بدني
حسبي فقد سكنت في القلب محرقة ٌ = جمر الصَّبابة لا يبلى ولا يبِنِ
مالي أخوض بيمٍّ كنت آنفُه = مالي غرقت بذا المستنقع الأسِنِ
مالي أصبُّ قريضَ الضَّادِ في عَبثٍ = لا لست أعبثُ حَرُّ الوجدِ زعزعني
***
قد هزَّ جسمي وروْعي دمعُ والهة ٍ = تذري الدُّموع تسابيحا من الجُفُنِ
صادت فؤادي بلحظٍ ظلَّ يرشقُه = وحَبِّ طلٍّ على الخدَّينِ مُحْتَتِنِ
فانهالَ حُباًّ كما سالت مدامعُها = وشفَّ جسمي حريقُ الشوقِ والشَّجَنِ
من لي إليها فقد عُلِّقتُها رغِماً = والشوق أوَّاهُ أشجاني وعذَّبني
وا كَمْ كتمتُ وكم صابرت ُمُحتسبا = لكنَّ حَشْرَجَةَ الأشواق تفضحُني
هيهات غيَّرَ طولُ الصدِّ طيبتَها = فالهجرُ يمتدُّ وا لَهْفِي ووا حَزَني
بانتْ وبِنَّا فلا الأيَّامُ تجمعنا = ولا التَّصبُّرُ بعد الهجرِ يُسعفُني
كانت ملاكاً كأنَّ الرُّوحَ أدَّبها = تنهَلُّ حُسناً كورقاءٍ على فنَنِ
بيضاءُ ، خَفْراءُ ، قُرْصُ الشَّمس وَجْنتُها = بالسَّمْتِ والصَّمتِ والأخلاق تأسرُني
فِعلُ خطاها برَوْعي حين مِشيتها = فعلُ الغواربِ يوم الرَّوْع بالسُّفُنِ
مكنونة ُ البيتِ مِحصانٌ مُأدَّبة ٌ = لباسُها السِّترُ والتَّقوى فلا تَهُنِ
عند المرور تحطُّ الرَّأس مُطرقة ً = كيما تُجانبُ عَينَيْها عن العُيُنِ
أرنو لمسكنها شوقاً وبي ولَه ٌ = عَلِّي أصادفُ حول المسكنِ سَكَنِي
عَلِّي أخفِّفُ أشجاني برؤيتها = من رام رؤيتها يشقى ويفتتِنِ
عَلِّي أبثُّ إليها قبل خاتمتي = عُذري لترحمني يوما وتعذرَني
يا حسرة العمْرِ ما قرَّت مضاجعُنا = منذ افترقنا وفرَّ النَّومُ من جُفُنِي
همُّ التَّفرُّق ما أبقى لنا أملاً = في هوَّة البؤسِ وارانا بلا كَفَنِ
يا بسمة السَّعدِ عودي في الهوى دَنِفاً = يُرجى شفاؤُه ُمن بَسَّامِكِ الحَسَنِ
أوا فتاتاهُ ها قد جئت معتذرا = إنِّي قسوت لأنَّ الدَّهرَ قيَّدني
لا تحسبيني بخلتُ بالهوى، أبداً = إنِّي خشيت عليك الكاشح الأفِنِ
وأنت بنت بيوت الدَّلِّ ناعمة ٌ = وكنت حرًّا قليلُ المنِّ يقتلني
رِفقاً فخصمُك هان اليوم من شَغَفٍ = من رام وصلك قد يهنأ وقد يَهُنِ
تلكم دموع الذي ظلَّت صبابتُه = تُذري القوافيَ مثل الوابلِ الهَتِنِ
تلكم حُشاشة متْبولٍ يموتُ هوىً = قد صار مُنزوياً في حفرة الغِبنِ
تلكم عصارة قلبٍ ذاب من دَنَفٍ = أهدي لقاتلتي .. وهل ستعرفني ؟
***
الحُبُّ حقٌّ فرَبُّ النَّاس قدَّرهُ = يحدو البرايا من الجنسين للسَّكنِ
يحدو الأنام الى ملئ الدُّنا بشرا = لكن بشرعٍ من الآيات والسُّننِ
إنِّي صدوقٌ أعزُّ الحِبَّ مُحتسباً = صَبري ووَجدي ونارُ الشَّوق تُحرقني
فإن وصلتُ فشرع الله جامعُنا = وإن حُرمت فحبلُ الصَّبر يعصمُني
حُبٌّ طهورٌ وتقوى الله غايتُه = حبُّ الحليلة دينٌ وارفُ المِننِ
إنَّ المُحبَّ بصدقٍ صائنٌ حذِرٌ = يفدي الحبيبَ ولا يرميه للظُّنُنِ
تبًّا لجيلٍ أهان الحبَّ من سفهٍَ = كالحُمْرِ يأتي شنيعَ الفعل في العَلَنِ
كالحُمْرِ أضحى بلا ذوقٍ ولا خُلُقٍ = حِلسَ المخازي صفيقَ الوجهِ بالعفَنِ
زعْمُ التَّحرُّرِ والتَّطويرِ أورده = خزيَ الرَّذيلة والإسفاف والفتَنِ
زعْمُ التَّقدُّم ويح الجيلِ أنزله = بين البهائم في المستنقع الأسِنِ
كلاّ وكلاّ بنات الوحش ما ركبتْ = حمقا كهذا على مرأى من العُيُنِ
***
قم للفضيلة يا جيل الهوى فزِعاً = وابغ السَّلامةَ في آياتكَ الحُصُنِ
شرِّقْ بنفسك فالتَّغريبُ مذبحة ٌ = للعرضِ والدِّينِ والأخلاق والوطنِ
قُمْ قبل ليلٍ من الإخزاء مُعتكِرٍ = قد حطَّ حقاًّ بكلكالٍ على الدِّمنِ
يا ناظم اللَّغو والتَّخريف مُبتدرا = بثَّ الرَّذيلة ِعبر الأرض والزَّمنِ
هَلاَّ سموتم بأشواق مُقدَّسةٍ = عواطفِ النُّبْلِ عطرِ المنطقِ الحسَنِ
بُثُّوا الفضيلة ردُّوا اللَّيلَ عن غدكمْ = صدُّوا الرَّذيلة دربَ الموقف النَّتِنِ
علي عبد الله البسامي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3979
نقاط : 18047
تاريخ التسجيل : 22/05/2011
. :
انتصار للحب الطاهر :: تعاليق
زعْمُ التَّحرُّرِ والتَّطويرِ أورده = خزيَ الرَّذيلة والإسفاف والفتَنِ
زعْمُ التَّقدُّم ويح الجيلِ أنزله = بين البهائم في المستنقع الأسِنِ
سلمت يداك اخى
زعْمُ التَّقدُّم ويح الجيلِ أنزله = بين البهائم في المستنقع الأسِنِ
سلمت يداك اخى
مواضيع مماثلة
» انتصار للحب الطاهر
» انتصار للحب الطاهر
» انتصار وراء انتصار (رجال الظرف الحالي
» الغضب الطاهر
» الغضب الطاهر
» انتصار للحب الطاهر
» انتصار وراء انتصار (رجال الظرف الحالي
» الغضب الطاهر
» الغضب الطاهر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 16 نوفمبر - 15:09 من طرف علي عبد الله البسامي
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي