مقال جدير بالقراءة...كلام الحق... وجّـــــاع
صفحة 1 من اصل 1
مقال جدير بالقراءة...كلام الحق... وجّـــــاع
كلام الحق... وجّـــــاع
==========
بقلم الدكتور محمد مختار
==============
عضو هيئة التدريس جامعة سبها
==================
الحقيقة التي لا نريد أن نسمعها ، على الأقل في الوقت الحالي ، وربما الى
سنوات قادمة حيث سيتولى زمام الأمر في ليبيا جيل جديد صافي 100 % غير مُهجن
كالجيل الحالي ، جيل يعم قلبه الحب وينبذ الحقد والكره .. هى أن خيارات
الشعوب مختلفة ومتنوعه ووسائلها قد تكون متباينة لكن الهدف دائما تحقيق
حالة من التطور والنمو . ...الناس تبحت على المبررات لتستمع ما ترغب
..ولتصم اذانها على كلمات الحق خوفا منها ومن الالام التى قد تنتج من سماعها .
حركات التاريخ متشعبه بألأحداث ،منها من كانت فيها الشعوب مُخيرة فى البحث
عن اسباب نهوضها لكنها ...غالباً ما تكون مرغمة على انتهاج مسالك ودروب لم
تعرفها ، فيتم إقحام الجماهير من خلال قادة عِظام فى عمليات تحول تاريخية
تشكل قفزات فى التاريخ الإنسانى ، .... وبالمقابل فإن قادة آخرون يعملون
على توجيه الجماهير لخلق أداة معارضة لتلك التحولات ، وكتحصيل حاصل لتضارب
المصالح وإختلاف المبادئ والأهداف والرؤى .... لكن مصالح الجماهير
ومستقبلها واهدافها تضيع وتتطاير احلامها مع رياح الصراعات وتصبح كالكرة
بين الفريقين .
فريق التيار المعارض بشكل عام يحمل معاول هدم لكل ما
يفعله فريق التيار الحاكم حتى وإن كان على قاعدة صحيحة ... لأن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لا
يمكن لها أن تمجد الحاكم وإلا تفقد مشروعيتها ووجودها ومضمونها ، لهذا
السبب لا وجود في عالم السياسة لمصطلح الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .البناءة من الناحية
الواقعية.... لإن البِناء من إختصاصات القوى الحاكمة ، والهدم من إهتمامات
قوى الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .حتى يعزز كل منهم مكانته ، ووسط كل هذا تعلو اصوات المديح
والتطبيل من جانب والقدح والشتم من جانب اخر ، وهكذا يمتلاء الاثير
بالأكاديب والتلفيقات ، وهكذا الكاذبون والحاقدون يفقدون صوابهم من سماع
الحقيقية لأنهم يريدون سماع ما يريدون فقط لأنهم يفكرون بروح الحقد والكره
والحسد.
كيف ينظر بعض الناس اليوم لمعمر القذافي ، لم يذكروا له حسنة
واحدة وهذا اجحاف ما بعده اجحاف ... بوشنه تذكر حسنة من حسنات
القذافي وأشاد بها ومجّدها واتفق معها عندما أكد على مقولة القذافي " من
تحزب خان "... أن تكره شخص ما او تحبه فذلك شآنك الخاص ومشكلتك الشخصية ...
ولكن ان يعمى كرهك له بصيرتك فذلك قمة الحمق والسخافة ، والافظع ان تحاول
فرض حبك او كرهك على الجميع .
القذافي قدم كثير من الاراء المهمة وأرسى
العديد من القواعد الجديدة في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ،
قام بتجميعها في النظرية العالمية الثالثة ( الكتاب الأخضر) رغم تشكيك
البعض ... عموماً ليس هذا بيت القصيد وليس هذا المهم ... بل السؤال الأهم
هو هل كل ما تناوله القذافي من أفكار على الصعيد الخارجي والداخلي والكتاب
الأخضر كله أو بعضه غير جدير بالنظر و يعتبر ترهات ؟
افكار من قبيل
"الديمقرطية هى حكم الشعب وليست التعبير الشعبي " ، "لا نيابة عن الشعب
والتمثيل تدجيل " ، "شركاء لا أجراء" ، "البيت لساكنه" ، "الأرض ليست ملك
لأحد" ، ،في الحاجة تكمن الحرية، "المجلس النيابي حكم غيابي" ، هل اوجه
الاعتراض على المبداء والمضمون او فقط لان القدافى قالها بالتأكيد سنجد
إجابات متباينة بين النعم وألّلا لكنه نتيجة لإحكام مسبقة ولم تكن بسبب
حوار جاد وهادف..... حوار فكري صريح وشفاف بين مؤيد ومعارض حتى يَفهم
العموم الحقيقة .... ليس حوار الطرشان بل حوار راقي بين فلاسفة ومفكرين
ليقصد منه منح القذافي وساماً أوكيل سيل الشتائم والسباب ، بل من اجل العمل
معاً للوصول الى نظام ديمقراطي اسلامى وإشتراكي مبني على العدالة
والمساواة ... يستند الى تجربة اربعة عقود خاضها الشعب الليبى بحلوها ومرها
ولن يمكن مسحها هكذا حتى وان رغب البعض .. من منا لا يتفق مع القذافي ولو
نظريا في نظرتة للاتحاد الأفريقي ، والوحدة العربية ، ومواقفه في خطابه
بالأمم المتحدة ، وتحليلاته بشأن قطار الموت ، والفضاءات والتكثلات
السياسية ،وموقفه من الأقليات ، ومبادئ في العلاقات الدولية وقضايا عديدة
في العالم .... ولكن سيقول البعض ان ذلك كلام بدون فعل وهذة مشكلة القذافي
وقد يتفق كثيرون مع هذا القول من انصار القدافى وسيسوقون سيل التبريرات
لذلك ..... أخطاء القذافي تكمن في وضعه للحلول وإدراكه الشامل للقضايا
السياسية ومفهوم الديمقراطية الشعبية والإشتراكية وتجاوز كل المفكرين
والقادة السياسيين ، ولم يضع اليات جدية للتطبيق ، فلو معمر القذافي طبق كل
ما وعد به وما قاله ، بكل تأكيد كانت ليبيا اليوم أفضل حال من أي دولة في
العالم .... وفعلاً لكانت الجماهيرية جنة ، ولظل زعيماً وقائداً تَتَدكره
وتعتز به ليبيا والبشرية.... ذلك امر لم يعد بالإمكان ، لأن القدر تدخل
وحال بيننا وبينه ...
ان الاوان لكى نعيد دراسة وتحليل تجاربنا وتجارب
الآخرين لإجل هدف واحد وهو خلق نظام سياسي مبني على تطبيق الديمقراطية
الحقيقة ، وإقتصادي أساسه الإشتراكية وإجتماعي مبني على مبدأ العدالة
والمساواة ونبد الطبقات ، سواء بتطبيق أفكار القذافي أو غيره طالما تفي
بالغرض ، المهم حرية الراى والحوار الجاد بين متقفينا هو الذي يحدد نوع
النظام السياسي والإقتصادي الذي نريده ، ولنجهر بالسؤال هل المؤتمر الوطني
العام هو الديمقراطية المنشودة التي من أجلها ضحى الشعب الليبي ؟ أنظروا
لحجم الرفض الشعبي وكم التهكمات الت تتناول المؤتمر الذى هو فعلا فى واد
اخر غير الوادى الذى به الشعب ، هل الإنتخابات هي الحل الديمقراطي ؟ لتحقيق
مبداء النزاهة والشفافية ، لن نجد إجماع شعبي حول ذلك في اى دولة تطبق هذا
الأسلوب ، ماذا يحدث لو تم تقنين التصعيد الشعبي وجعله ظاهرة إنتخابية
شعبية مباشرة وبإشراف داخلي وخارجي ؟ ماذا يحدث لو أعتمدنا طريق الدفع
بأفراد لشغر أمكان عامة كالمستقلين الآن بدل من حكاية الأحزاب التي هي
تجزئه للشعب وتشتيته ؟
كثير من يعتقد ان ثورة 17 قهاير ضد القذافي
كانت ضرورة ملحة لأنه أختزل السلطة والثروة والسلاح والإعلام في نفسه بدل
الشعب ، فهو يدعوا الجماهير لممارسة السلطة وبالمقابل يروج لتوريت أبنه هذا
غير مقبول إطلاقاً حتى من أعضاء اللجان الثورية سابقاً الذين كانوا رافضين
لهذا الطرح من القذافي وكل منهم حاول جاهداً لإفشال ذلك ، وقصة سيف مع من
اسماهم الحرس القديم هي نتاج لهذا الصراع ، وأنا أعتبرهم ... هم أصحاب
الشرارة الأولى الحقيقيين لثورة 17 فبراير... الحقد والصراع على السلطة
جعلنا لا ننصف ولا نعطي كلاً ذي حقاً حقه ، فما تسمونه بثورة برهنت على
أنها إنقلاب على السلطة فقط ، فأين الشفافية والرقابة والنزاهة والإجماع
الشعبي ، والحرية ،والديمقراطية ولكم عضة وعبرة في 5 مليار دولار أثاث و 19
مليار مرتبات وأكثر من 25 مليون تذاكر سفر لوزارة الخارجية ، عدا الخطف
والقتل وما خفيا كان أعظم ، و لا تزالوا مُصّرين على تسمية 17 فبراير بثورة
.... ثورة مِــن مَــنْ وعلى مَـنْ ؟
لا يوجد نظام ديمقراطي حقيقي على
الإطلاق في العالم الآن ، حتى أمم الديمقراطيات التي كما يحلوا للبعض
تسميتها في أمريكا فوز أوباما أخيراً صورياً فلقد خسر شعبياً وفاز بالنقاط
(نقاط مجلس التصويت الانتخابى)، لأن لعبة العًدَ حسب النظام الإنتخابي هى
كذلك في أمريكا ، جورج بوش فاز بنسبة 51 % من إجمالي أصوات الذين أدلوا
بأصواتهم في حين نسبة الممتنعين كانت 48 % ، إذاً حكم أمريكا فقط بنسبة 27 %
من الإجمالي العام ، وجبهة الإنقاذ في ليبيا تحصلت على 3 مقاعد على مستوى
البلاد وهي المسيطرة على البرلمان والحكومة ، وهذا غير منطقي ، ولكن بالشكل
الديمقراطي صحيح تحصل على الأغلبية وفق لائحة داخلية أعتمدت من قبل
الأعضاء ، ولهذا السبب الأخطاء في النظام الديمقراطي الغربي لا تُعد ولا
تُحصى لأنها معتمدة على مصالح أفراد ، وعلى هذا المنوال تقريباً كل
الإنتخالات تتم بنفس الأسلوب ، عدا عملية تمثيل الشعب في مجلس النواب
أحياناً منطقة بها مليون نسمة يمثلها 3 نواب أو أقل ، أو دولة عدد سكانها
يفوق مائة مليون أو أكثر يمثلها 200 نائب ، ويحتفظ الناخب فيما بعد بحق
التظاهر فقط بحجة حرية التعبير ( هايد بارك ) ، وفق زمن وخط سيرمحدد مسبقاً
وبإذن الحاكم ، وإذا تجاوزت التصريح يوضع المتاضهرون في السجون بحكم
القانون ،لأنهم يتحولون إلي مُشاغبين وخطر يهدد الأمن العام ، معمر القذافي
قال المطلوب تعبير الحرية لا حرية التعبير ، ونحن ماذا نريد ؟.
أنظر
لهذا الموضوع من منطلق العمل جميعاً للنهوض ببلدنا لتكون نموذج ليس في
الثورة على الملوك والطغاة فقط بل لخلق نظام بديع ... لا... لإستنساخ نظام
قديم يثبت فشله مع الايام .
أسم الجماهيرية لماذا تم تغيره؟ ما هو
المبرر؟ ... بالتأكيد لا لشئ ، إلا لأنه من أفكار القذافي ... أنتم
تتسابقون في البحث عن أسماء لمواليدكم لتكون فريدة وحيده من نوعها فلماذا
تستكرون أسماً عظيماً على بلدكم ؟ أم تريدونها أسماً جاهيلياً ( مملكة ) أم
أسماً إستبدادياً ( جمهورية ) أم نكره ( دولة ).اتمنى ان تكون التعليقات
في صلب الموضوع ... حوار العقلاء ..المتقفين ... والابتعاد على نعت بعضنا
البعض بنعوت قبيحة وغير إنسانية ، فإن أستمرار ذلك يعكس حقيقة الجهل الذي
يكتسحكنا ..والله من وراء القصد
==========
بقلم الدكتور محمد مختار
==============
عضو هيئة التدريس جامعة سبها
==================
الحقيقة التي لا نريد أن نسمعها ، على الأقل في الوقت الحالي ، وربما الى
سنوات قادمة حيث سيتولى زمام الأمر في ليبيا جيل جديد صافي 100 % غير مُهجن
كالجيل الحالي ، جيل يعم قلبه الحب وينبذ الحقد والكره .. هى أن خيارات
الشعوب مختلفة ومتنوعه ووسائلها قد تكون متباينة لكن الهدف دائما تحقيق
حالة من التطور والنمو . ...الناس تبحت على المبررات لتستمع ما ترغب
..ولتصم اذانها على كلمات الحق خوفا منها ومن الالام التى قد تنتج من سماعها .
حركات التاريخ متشعبه بألأحداث ،منها من كانت فيها الشعوب مُخيرة فى البحث
عن اسباب نهوضها لكنها ...غالباً ما تكون مرغمة على انتهاج مسالك ودروب لم
تعرفها ، فيتم إقحام الجماهير من خلال قادة عِظام فى عمليات تحول تاريخية
تشكل قفزات فى التاريخ الإنسانى ، .... وبالمقابل فإن قادة آخرون يعملون
على توجيه الجماهير لخلق أداة معارضة لتلك التحولات ، وكتحصيل حاصل لتضارب
المصالح وإختلاف المبادئ والأهداف والرؤى .... لكن مصالح الجماهير
ومستقبلها واهدافها تضيع وتتطاير احلامها مع رياح الصراعات وتصبح كالكرة
بين الفريقين .
فريق التيار المعارض بشكل عام يحمل معاول هدم لكل ما
يفعله فريق التيار الحاكم حتى وإن كان على قاعدة صحيحة ... لأن الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .لا
يمكن لها أن تمجد الحاكم وإلا تفقد مشروعيتها ووجودها ومضمونها ، لهذا
السبب لا وجود في عالم السياسة لمصطلح الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .البناءة من الناحية
الواقعية.... لإن البِناء من إختصاصات القوى الحاكمة ، والهدم من إهتمامات
قوى الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .حتى يعزز كل منهم مكانته ، ووسط كل هذا تعلو اصوات المديح
والتطبيل من جانب والقدح والشتم من جانب اخر ، وهكذا يمتلاء الاثير
بالأكاديب والتلفيقات ، وهكذا الكاذبون والحاقدون يفقدون صوابهم من سماع
الحقيقية لأنهم يريدون سماع ما يريدون فقط لأنهم يفكرون بروح الحقد والكره
والحسد.
كيف ينظر بعض الناس اليوم لمعمر القذافي ، لم يذكروا له حسنة
واحدة وهذا اجحاف ما بعده اجحاف ... بوشنه تذكر حسنة من حسنات
القذافي وأشاد بها ومجّدها واتفق معها عندما أكد على مقولة القذافي " من
تحزب خان "... أن تكره شخص ما او تحبه فذلك شآنك الخاص ومشكلتك الشخصية ...
ولكن ان يعمى كرهك له بصيرتك فذلك قمة الحمق والسخافة ، والافظع ان تحاول
فرض حبك او كرهك على الجميع .
القذافي قدم كثير من الاراء المهمة وأرسى
العديد من القواعد الجديدة في الحياة السياسية والإقتصادية والإجتماعية ،
قام بتجميعها في النظرية العالمية الثالثة ( الكتاب الأخضر) رغم تشكيك
البعض ... عموماً ليس هذا بيت القصيد وليس هذا المهم ... بل السؤال الأهم
هو هل كل ما تناوله القذافي من أفكار على الصعيد الخارجي والداخلي والكتاب
الأخضر كله أو بعضه غير جدير بالنظر و يعتبر ترهات ؟
افكار من قبيل
"الديمقرطية هى حكم الشعب وليست التعبير الشعبي " ، "لا نيابة عن الشعب
والتمثيل تدجيل " ، "شركاء لا أجراء" ، "البيت لساكنه" ، "الأرض ليست ملك
لأحد" ، ،في الحاجة تكمن الحرية، "المجلس النيابي حكم غيابي" ، هل اوجه
الاعتراض على المبداء والمضمون او فقط لان القدافى قالها بالتأكيد سنجد
إجابات متباينة بين النعم وألّلا لكنه نتيجة لإحكام مسبقة ولم تكن بسبب
حوار جاد وهادف..... حوار فكري صريح وشفاف بين مؤيد ومعارض حتى يَفهم
العموم الحقيقة .... ليس حوار الطرشان بل حوار راقي بين فلاسفة ومفكرين
ليقصد منه منح القذافي وساماً أوكيل سيل الشتائم والسباب ، بل من اجل العمل
معاً للوصول الى نظام ديمقراطي اسلامى وإشتراكي مبني على العدالة
والمساواة ... يستند الى تجربة اربعة عقود خاضها الشعب الليبى بحلوها ومرها
ولن يمكن مسحها هكذا حتى وان رغب البعض .. من منا لا يتفق مع القذافي ولو
نظريا في نظرتة للاتحاد الأفريقي ، والوحدة العربية ، ومواقفه في خطابه
بالأمم المتحدة ، وتحليلاته بشأن قطار الموت ، والفضاءات والتكثلات
السياسية ،وموقفه من الأقليات ، ومبادئ في العلاقات الدولية وقضايا عديدة
في العالم .... ولكن سيقول البعض ان ذلك كلام بدون فعل وهذة مشكلة القذافي
وقد يتفق كثيرون مع هذا القول من انصار القدافى وسيسوقون سيل التبريرات
لذلك ..... أخطاء القذافي تكمن في وضعه للحلول وإدراكه الشامل للقضايا
السياسية ومفهوم الديمقراطية الشعبية والإشتراكية وتجاوز كل المفكرين
والقادة السياسيين ، ولم يضع اليات جدية للتطبيق ، فلو معمر القذافي طبق كل
ما وعد به وما قاله ، بكل تأكيد كانت ليبيا اليوم أفضل حال من أي دولة في
العالم .... وفعلاً لكانت الجماهيرية جنة ، ولظل زعيماً وقائداً تَتَدكره
وتعتز به ليبيا والبشرية.... ذلك امر لم يعد بالإمكان ، لأن القدر تدخل
وحال بيننا وبينه ...
ان الاوان لكى نعيد دراسة وتحليل تجاربنا وتجارب
الآخرين لإجل هدف واحد وهو خلق نظام سياسي مبني على تطبيق الديمقراطية
الحقيقة ، وإقتصادي أساسه الإشتراكية وإجتماعي مبني على مبدأ العدالة
والمساواة ونبد الطبقات ، سواء بتطبيق أفكار القذافي أو غيره طالما تفي
بالغرض ، المهم حرية الراى والحوار الجاد بين متقفينا هو الذي يحدد نوع
النظام السياسي والإقتصادي الذي نريده ، ولنجهر بالسؤال هل المؤتمر الوطني
العام هو الديمقراطية المنشودة التي من أجلها ضحى الشعب الليبي ؟ أنظروا
لحجم الرفض الشعبي وكم التهكمات الت تتناول المؤتمر الذى هو فعلا فى واد
اخر غير الوادى الذى به الشعب ، هل الإنتخابات هي الحل الديمقراطي ؟ لتحقيق
مبداء النزاهة والشفافية ، لن نجد إجماع شعبي حول ذلك في اى دولة تطبق هذا
الأسلوب ، ماذا يحدث لو تم تقنين التصعيد الشعبي وجعله ظاهرة إنتخابية
شعبية مباشرة وبإشراف داخلي وخارجي ؟ ماذا يحدث لو أعتمدنا طريق الدفع
بأفراد لشغر أمكان عامة كالمستقلين الآن بدل من حكاية الأحزاب التي هي
تجزئه للشعب وتشتيته ؟
كثير من يعتقد ان ثورة 17 قهاير ضد القذافي
كانت ضرورة ملحة لأنه أختزل السلطة والثروة والسلاح والإعلام في نفسه بدل
الشعب ، فهو يدعوا الجماهير لممارسة السلطة وبالمقابل يروج لتوريت أبنه هذا
غير مقبول إطلاقاً حتى من أعضاء اللجان الثورية سابقاً الذين كانوا رافضين
لهذا الطرح من القذافي وكل منهم حاول جاهداً لإفشال ذلك ، وقصة سيف مع من
اسماهم الحرس القديم هي نتاج لهذا الصراع ، وأنا أعتبرهم ... هم أصحاب
الشرارة الأولى الحقيقيين لثورة 17 فبراير... الحقد والصراع على السلطة
جعلنا لا ننصف ولا نعطي كلاً ذي حقاً حقه ، فما تسمونه بثورة برهنت على
أنها إنقلاب على السلطة فقط ، فأين الشفافية والرقابة والنزاهة والإجماع
الشعبي ، والحرية ،والديمقراطية ولكم عضة وعبرة في 5 مليار دولار أثاث و 19
مليار مرتبات وأكثر من 25 مليون تذاكر سفر لوزارة الخارجية ، عدا الخطف
والقتل وما خفيا كان أعظم ، و لا تزالوا مُصّرين على تسمية 17 فبراير بثورة
.... ثورة مِــن مَــنْ وعلى مَـنْ ؟
لا يوجد نظام ديمقراطي حقيقي على
الإطلاق في العالم الآن ، حتى أمم الديمقراطيات التي كما يحلوا للبعض
تسميتها في أمريكا فوز أوباما أخيراً صورياً فلقد خسر شعبياً وفاز بالنقاط
(نقاط مجلس التصويت الانتخابى)، لأن لعبة العًدَ حسب النظام الإنتخابي هى
كذلك في أمريكا ، جورج بوش فاز بنسبة 51 % من إجمالي أصوات الذين أدلوا
بأصواتهم في حين نسبة الممتنعين كانت 48 % ، إذاً حكم أمريكا فقط بنسبة 27 %
من الإجمالي العام ، وجبهة الإنقاذ في ليبيا تحصلت على 3 مقاعد على مستوى
البلاد وهي المسيطرة على البرلمان والحكومة ، وهذا غير منطقي ، ولكن بالشكل
الديمقراطي صحيح تحصل على الأغلبية وفق لائحة داخلية أعتمدت من قبل
الأعضاء ، ولهذا السبب الأخطاء في النظام الديمقراطي الغربي لا تُعد ولا
تُحصى لأنها معتمدة على مصالح أفراد ، وعلى هذا المنوال تقريباً كل
الإنتخالات تتم بنفس الأسلوب ، عدا عملية تمثيل الشعب في مجلس النواب
أحياناً منطقة بها مليون نسمة يمثلها 3 نواب أو أقل ، أو دولة عدد سكانها
يفوق مائة مليون أو أكثر يمثلها 200 نائب ، ويحتفظ الناخب فيما بعد بحق
التظاهر فقط بحجة حرية التعبير ( هايد بارك ) ، وفق زمن وخط سيرمحدد مسبقاً
وبإذن الحاكم ، وإذا تجاوزت التصريح يوضع المتاضهرون في السجون بحكم
القانون ،لأنهم يتحولون إلي مُشاغبين وخطر يهدد الأمن العام ، معمر القذافي
قال المطلوب تعبير الحرية لا حرية التعبير ، ونحن ماذا نريد ؟.
أنظر
لهذا الموضوع من منطلق العمل جميعاً للنهوض ببلدنا لتكون نموذج ليس في
الثورة على الملوك والطغاة فقط بل لخلق نظام بديع ... لا... لإستنساخ نظام
قديم يثبت فشله مع الايام .
أسم الجماهيرية لماذا تم تغيره؟ ما هو
المبرر؟ ... بالتأكيد لا لشئ ، إلا لأنه من أفكار القذافي ... أنتم
تتسابقون في البحث عن أسماء لمواليدكم لتكون فريدة وحيده من نوعها فلماذا
تستكرون أسماً عظيماً على بلدكم ؟ أم تريدونها أسماً جاهيلياً ( مملكة ) أم
أسماً إستبدادياً ( جمهورية ) أم نكره ( دولة ).اتمنى ان تكون التعليقات
في صلب الموضوع ... حوار العقلاء ..المتقفين ... والابتعاد على نعت بعضنا
البعض بنعوت قبيحة وغير إنسانية ، فإن أستمرار ذلك يعكس حقيقة الجهل الذي
يكتسحكنا ..والله من وراء القصد
larbi-
- الجنس :
عدد المساهمات : 14307
نقاط : 33497
تاريخ التسجيل : 27/09/2011
. :
. :
رد: مقال جدير بالقراءة...كلام الحق... وجّـــــاع
أسم الجماهيرية لماذا تم تغيره؟ ما هو
المبرر؟ ... بالتأكيد لا لشئ ، إلا لأنه من أفكار القذافي ... أنتم
تتسابقون في البحث عن أسماء لمواليدكم لتكون فريدة وحيده من نوعها فلماذا
تستكرون أسماً عظيماً على بلدكم ؟ أم تريدونها أسماً جاهيلياً ( مملكة ) أم
أسماً إستبدادياً ( جمهورية ) أم نكره ( دولة ).اتمنى ان تكون التعليقات
في صلب الموضوع ... حوار العقلاء ..المتقفين ... والابتعاد على نعت بعضنا
البعض بنعوت قبيحة وغير إنسانية ، فإن أستمرار ذلك يعكس حقيقة الجهل الذي
يكتسحكنا
مقال اكثر من رائع يعني الخونة والعملاء سوف يغيرون كل ما جاء به القائد وكل الانجازات التي تمت خلال 42 عاما يعني باختصار هؤلاء الخونة والعملاء سوف يقلبون ارض الجماهيرية راسا على عقب ليصبح كل ما هو فوق الارض تحتها لذلك نبشوا القبور واخرجوا الموتى ليضعوهم فوق الارض حتى وان قلبوا الارض لن يطفوا عليها من كان تحت الارض
وربما القائد الشهيد ورفاقة وابناءه لم يدفنوا تحت الارض
يعني بخلاصة الجرذان سيستقدمون شعوبا اخرى لتحل محل اصحاب الارض واوطن ليعيشوا به وينعموا يخيراته
المبرر؟ ... بالتأكيد لا لشئ ، إلا لأنه من أفكار القذافي ... أنتم
تتسابقون في البحث عن أسماء لمواليدكم لتكون فريدة وحيده من نوعها فلماذا
تستكرون أسماً عظيماً على بلدكم ؟ أم تريدونها أسماً جاهيلياً ( مملكة ) أم
أسماً إستبدادياً ( جمهورية ) أم نكره ( دولة ).اتمنى ان تكون التعليقات
في صلب الموضوع ... حوار العقلاء ..المتقفين ... والابتعاد على نعت بعضنا
البعض بنعوت قبيحة وغير إنسانية ، فإن أستمرار ذلك يعكس حقيقة الجهل الذي
يكتسحكنا
مقال اكثر من رائع يعني الخونة والعملاء سوف يغيرون كل ما جاء به القائد وكل الانجازات التي تمت خلال 42 عاما يعني باختصار هؤلاء الخونة والعملاء سوف يقلبون ارض الجماهيرية راسا على عقب ليصبح كل ما هو فوق الارض تحتها لذلك نبشوا القبور واخرجوا الموتى ليضعوهم فوق الارض حتى وان قلبوا الارض لن يطفوا عليها من كان تحت الارض
وربما القائد الشهيد ورفاقة وابناءه لم يدفنوا تحت الارض
يعني بخلاصة الجرذان سيستقدمون شعوبا اخرى لتحل محل اصحاب الارض واوطن ليعيشوا به وينعموا يخيراته
????- زائر
مواضيع مماثلة
» مقال عن ليبيا- جدير بالقراءة
» مقال جديد للجرذ حسام المصراتي ... جدير بالقراءة
» مقال رائع و جدير بالقراءة ليبيا ..من الجماهيرية العظمى الى الفيديراليات الصغرى
» جدير بالقراءة
» سلام ياليبيين على ليبيا :جدير بالقراءة
» مقال جديد للجرذ حسام المصراتي ... جدير بالقراءة
» مقال رائع و جدير بالقراءة ليبيا ..من الجماهيرية العظمى الى الفيديراليات الصغرى
» جدير بالقراءة
» سلام ياليبيين على ليبيا :جدير بالقراءة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» هدهد الجنوب
الجمعة 26 يوليو - 20:41 من طرف علي عبد الله البسامي
» حماة العفن
الأربعاء 17 يوليو - 16:53 من طرف علي عبد الله البسامي