حواريه حول مجريات الاحداث

تحياتي لك جراح ولكل الاخوه الاعضاء ويشرفني ان يتم اختياري للحديث عن ما يحدث الان على ارض الوطن، وما الت اليه الامور بعد نكبة فبراير، والتي كل يوم تسجل انحدارا جديدا في كل مناحي الحياة، في محاوله قذره لطمس تاريخ واصالة واخلاق هذا الشعب الابي.
انا لست سياسيا ولم تكن السياسه في يوم من الايام مهنتي، ولكن ساحاول بقدر ما تعلمته من المدرسه الجماهيريه لااقيسها على مجريات الاحداث اليوم في ليبيا وغيرها من البلاد العربيه.
اتمنى ان اوفق في تقديم ما يفيذ والتمس تعاونكم جميعا في هذه الحواريه التي هي حلقه للنقاش الجاد، لعلنا وكما قالت اختنا المثابره جراح نخرج بما يفيد.

جراح وطنيه:
أكيد شاهدت أحتفالات 17قهاير فماتعليقك وبماذا تفسر هذه الفرحة الغريبة أو الهسترية للجرذان؟؟

انا لم اتابعها ولم اكثرت لها كثيرا، ولكن اضطررت لمشاهدة بعض الصور التي استوقفتني
وهي ان شباب صغار في السن يحملون ما يسمونه رايه،
ولا احد يعرف ماذا تعني هذه الرايه، ففي ليبيا وحتى الذي بلغ عمره 50 سنه او اكثر لم يراها في حياته الا بعد هذه النكبه.

رايت صورا تظهر مدى انسلاخ هؤلاء عن عاداتهم واعرافهم، مناضر لاتمت لليبيين باي صله.
لقد كان واقعا يضهر مدى غفلة هؤلاء الناس وسعيهم وراء السراب، انه واقع شراء الدمم واستغلال الحاجات.
فكيف لليبي حر وشريف ان يحتفل واكثر من 2 مليون ليبي مشرد ويعيش الغربه،
واكثر من 150 الف معاق واكثر من 30 الف معتقل في سجون العصابات السريه،
والامر من ذلك ان الوطن استباح وخيراته تسرق كل يوم.
انها نكبة تسليم الوطن لاعدائه,وبايدي من يدعون انهم ابنائه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن بفعل هذه الاحتفالات تم استنزاف الجردان، وتم ارهاقهم،
و تم استفزازهم باعلامهم الهابط ووضعوا في ضغط نفسي كبير وانهكوا،
واتمنى ان يكون ذلك قد استفاد منه الاحرار وعرفوا طبيعة هؤلاء العصابات.

اخوتي
السهم الناري
بلد الطيوب
محارب الصحراء
مقاتل الصحراء
تيتو
وجميع الاعضاء
اهلا بكم واتشرف بمشاركتم في اثراء هذه الحواريه البنائه والتي من خلالها قد نزيل الغشاوه والاحباط الذي اعتراء بعض الاحرار، عقب الاحتفالات المزعزمه لقطعان الجردان الهمج بما يسمى نكبة فيراير.

هم يعرفون انهم على الباطل ومتخوفون جدا مما يخبيه لهم القدر،
لقد ُوضِع الجردانُ واعني هنا الذين ظلموا الوطن والناس في جو هستيري وخوف ولايعرفون من اين سيخرج عليهم الاحرار واصبحوا في شك وانعدام ثقه بين انفسهم.
وساهم في ذلك العديد من الظروف اذكر منها:
ـ اعلامنا عبر كل الوسائل المتاحه والذي كان سلاحا ذو حدين. (ناتي عليها لاحقا).
ـ زيادة تحركات الاحرار ورفع الرايات الخضراء في اغلب المدن.
ـ إعلام الجردان (بما في ذلك شيوخ الفتنه عبر المساجد) الذي سخر كل ساعات بثه لتهويل الوضع ومحاولة ايقاف الدعوه لخروج الناس الذين عرفوا حقيقة الوهم الذي يعيشونه جراء هذه الفتنه وما احل بهم وبالوطن من ضرر.
ـ اسلوب الترهيب والترغيب الذي اتبعثه العصابات الجردانيه، وصرف الاموال وغيره.
ـ تحركات ما يسمى حكومة الجردان الماكوكيه بين مدن الجماهيريه في محاوله مستميته لايقاف هذه التضاهرات،
وصرف الاموال والوعود بتنفيذ كل المطالب.
ـ تهديد الجرد زيدان بان الازلام يعدون العده لااستغلال هذه التظاهرات واستغلاله لتصريحات بعص الاحرار عبر البالتوك.
ـ ايقاف قناة الخضراء في وقت يعتبر حرج جدا، كان له ثاتيره، في التشمت واحباط الناس داخل ليبيا، وكان هذا دافعا للمغفلين بان يحتفلوا بنكبتهم.
وهنا يلاحظ ان الجردان يحاولون في كل مره وفي اوقات تعد حساسه القيام بعمل ما لاحباط الروح المعنويه للاحرار، مثل تسليم احد الاحرار وغيرها مما يشترى بالمال.
ـ الاهم انه طغت روح النكايه والشماته بهذه الاحتفالات المزيفه ،
ولم يكن للوطن اي معنى، فقد غاب اغلب الليبيون في الداخل ناهيك عن المشردين في الخارج،
وظن الجردان انهم انتصروا في معركه لم تكن الا في مخيلتهم هم فقط، انهكتهم ماديا ومعنويا مما يسهل اجثتتاهم وفي القريب العاجل.

بالنسبه للشطر الاول من السؤال:
اصطلاح انتفاضه قد لا اوافق عليه،
لانها تعني ردة الفعل الواسعه (شعبيا) ضد الظلم والقهر من الحاكم او ضد مستعمر،
وهي لاتتناسب مع ماحدث في ليبيا.
في ليبيا لايوجد حاكم او مستعمر بل الجميع سواسيه واعضاء في مؤتمرات شعبيه كان بالامكان ومن خلالها اتخاد ما يلزم من قرارات واجبار الجهات التنفيذيه على تنفيذها وفي مختلف المجالات، هذا في حال وجود من يؤمن بهذا الحق وبسعى باصراره على تنفيذه.
اما الواقع المعاش فكان تشوبه العديد من الشؤائب جعلت الليبيين لايتفاعلون بالشكل المطلوب مع هذا الاسلوب الامثل لتطبيق الديمقراطيه وهذا مرجعه لقلة الوعي والاتكاليه وسوء الفهم من ناحيه، ومن ناحيه اخرى استغلال البعض لهذا الوضع للمصالح الشخصيه والبعض الاخر في المساهمه في قهر المواطن واذلاله والامعان في عدم تلبية حاجياته الضروريه ليصل لمرحله الاحباط ويكون جاهزا لردة فعل في اي وقت.

اما فيما يخص صناعة ما حدث في ليبيا وما نتج عنه من حيث هل هو صناعه جردانيه،
هذا سؤال مهم ويحتاج الى ربط بعض الامور،
كان من حق الجميع ان يعبر عن ما يريد ولكن بطريقه تتلائم مع سياسه الدوله المثمتله في نظام سياسي فريد يسمى المجتمع الجماهيري وما يكفله من حق لكل ابنائه.
ولكن كما تعرفون حدث ما حدث في تونس وبعدها مصر وما قام به الاعلام المسوم،
ولقلة الوعي لهؤلاء الشباب، فقد انحرفوا انحرافا خطيرا وتصرفوا بطريقه خارجه عن عرف المجتمع الليبي وقوانينه.

ثم بعد ذلك تطورت الامور بشكل كبير جدا ويدخل على الخط المتامرين في الداخل والمخابرات الخارجيه والاعلام العربي والاجنبي، ويتم استغلال هذه الاحداث لتتضح انها مؤامره كبيره، تتعدى رغبة بعض الشباب في معيشه افضل.
ومن هذا فان الجردان كانوا مطيه لتحقيق اهذاف قد يكون مخطط لها منذ عشرات السنين، ولم يفلح العدو بشتى انواع الحروب في تحقيقها.

اما النتائج، فهي لاتخفى على احد، ذمار ليبيا،
وقتل شعبها وسرق خيراتها، ومن نجى من هذه الكارثه فهو اما معاق عاجز او يتيم او مهجر يعيش الامرين، ومن بقى فيها معافي جسديا فهو يعيش في رعب وخوف من قبل العصابات التي لا دمه ولاضمير.
وهذا كله تحت ذريعه واهيه من قبل الصليب الحاقد والجردان يكبرون ويهللون، سرعان ما انكشفت انها مؤامره، للاسف كانت اداتها من يدعون انهم ابناء الوطن.
اما بالنسبه لمن ساروا وراء هذه الفتنه اتمنى ان يعوا حجم المؤامره على الوطن، وان الغرب البغيض لايشبع ابدا، لقد كنتم المعول الذي ذمر البلاد، وتوهمتم بفعل الاعلام انكم على حق، والان اصبح كل شي واضحا، فحكومة المستوردين هذه، لاتملك الا شراء الدمم والوعود الزائفه، وهي غير قادره على فعل اي لان من يسيطر عليها لايريد لهذا الوطن اي خير.

بالنسبه لعشاق اللون الاخضر، اتمنى عليهم ان يكونوا في مستوى المسؤليه، ولايجعلوا للاحباط طريق الى نفوسهم،
والاستعداد بكل ما اوتوا للمشاركه في تحرير الوطن،
ولا يابهون لما يقوم به قطعان الهمج العصابات الجردانيه من استفزاز و تمعن في بث سمومهم وحقدهم على الاحرار،
فانهم لاهذف لهم ولايعرفون الطريق الذي يسيرون فيه،
اعرف ان الجميع يتعرض لانواع شتى من الظلم، والمضايقات، ولكن استبشروا خيرا، لانه وبالرغم مماحل بليبيا من ذمار للبشر والحجر، الا ان الشباب الوفي قد تمكن من تضميد جراحه في وقت وجيز، واعد العده لتحرير ليبيا، وما يفعلونه الان لم يتمكن احد من فعله، فقبلنا العراق وبعدها مصر وتونس، الا اننا لم نسمع احدا قام باي دور لاعادة الوطن، وهذا كله حبا للوطن وللقائد الشهيد الصائم الذي تعلمنا منه كل شي يجعل الانسان عزيزا حرا، فمنه نتزود بالعنفوان والاصرار على اعادة الوجه الحقيقي لليبيا،فكونوا في الموعد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سؤال مهم وارى ان يتركز النقاش حول موضوع الاعلام وامكانية تسخيره بطريقه تخدم المواطن الليبي الحر، وليكون في صورة الاحداث ويتم توجيهه التوجيه الصحيح، عبر الامكانات المتاحه، ويكون ايضا في مامن مما يتعرض له الان من احباط نتج عن شحنات فاقت طاقته الاستعابيه، تركزت جميعها في وضعه في صوره خياليه من حيث ان النصر ات في غضون ساعات، وان وان وان، ومرت هذه الساعات والايام ولم يحدث شيء.

وسائلنا الاعلاميه الان يطغى عليها الحماس لدرجة انها حققت اجنده جردانيه، متمثله في التلهف الى درجة كبيره جدا تلاه احباط ادى بالبعض الى التراجع، والرضي بالواقع وان كان مؤلما.


نحن امام عدو ظاهره ليبي ويتكلم لغتنا، ولكن ثقوا ان عدونا هم المخابرات الاجنبيه التي تخطط وترسم وهؤلاء الجردان عملاءها وتربوا تحت رعايتها وهم الاداة التي تخاطبنا بلغتنا وتفهم طبيعتنا، فلا نستهزي بهم.

لقد قام الجرد زيدان بتسجيل ما يجري على غرف البالتوك، وتمكن بذلك من اقناع شباب بنغازي المتحمس للانقضاض على حكومة العملاءوتمكن من استغلاله لما يجري من خطاب لتحرير الوطن عبر هذه الغرف استغلال خدم به اجندته واقنع هؤلاء الجردان واثناهم عن رايهم مع وعود ماديه وشراء دمم.

انا لااستنقص من الدور الذي تقوم به هذه الغرف وهي كلها مجهودات فرديه، ولكنها تحتاج الى تنسيق وتخطيط وؤيه واضحه، خاصة لمن يتولون تسييرها، مع احترامي لكل الاخوه الذين يؤدون دورهم بكل دقه ونجاح.

لقد توالت علينا الاخبار عبر مختلف قنواتنا التي على الرغم من انها ارهقت الجردان واستنزفتهم وخارت عزائمهم،
الا اننا فعندما نقراء او نسمع من يومين مضت، من قبل احد الاعلاميين المعروفين وهو يقسم ويقول:
في هذه اللحظة التي يؤذن فيها اذان الفجر اقسم بالله لكم انه في هذه اللحظة تمت السيطرة التامة والكلية على ليبيا من طرف المقاومة(هذا كان فجر يوم الامس).

فكيف للمواطن العادي البسيط ان يسمع هذا الكلام ومن اعلامي معروف، ولايرى على الارض شي، كيف له ان يتقبل شي اخر بعده.
وان كان هذا الامر فيه ما فيه من الصدق او يهذف لشي اخر قد يفهمه من يعينيهم هذا الخبر او غيره.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نحن لابد لنا ان نوحد الخطاب الاعلامي على اسسس مثينه ومدروسه تتلائم مع هذه المرحله الصعبه،
ويكون له الدور الاكبر في وضع الناس في صورة الاحداث، وما هو المطلوب منهم وهو ينتظر ساعة الزحق المقدس.

اتمنى ان تتولى لجنه من دوي الخبرات والباع الطويل في الاعلام والسياسه التنسيق مع اصحاب كل القنوات الاعلاميه سواء عبر الانترنت او غيرها، ويكون التحرك مدروسا والخطاب كذلك وان اخُتُلف في الاسلوب الا انه سيؤدي الرساله الحقيقيه.

فلا داعي للحلف الغليض وغيره، وتخذير الناس بهذا الاسلوب، وان كان اصحابه احرارا الا انهم بالغوا فيه، وكان له مردره السلبي علينا، وسخره الجردان للتهكم والنكايه في الاحرار.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
احيي القائمين على منتدى زنقتنا من اداره واعضاء التزموا جميعهم باسلوب واضح، يخدم قضيتنا، وبالتزام ذاتي من كل الاعضاء،
فتحيه لكم جميعا واتمنى لكم التوفيق، ونصر قريب من عند الله.

اشكرك اخي زيكو على مشاركتك الرائعه في هذه الحواريه وسأحاول جاهدا ان اغطيها في سرد موحد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيما يخص سؤالك المركب بخصوص هذه الفوره ونتائجها على حد سواء على الليبيين ومحيطهم العربي،
لقد كان لهذه الفوره نتائج وخيمه، ستكون لها اثارها على مدى ليس بقصير، وقد سبق التعريج على هذه النتائج من تفثيت للحمة الاجتماعيه والتخلف في مختلف المجالات الحياتيه.
لقد اظهرت هذه الفوره الوجه الحقيقي للمجتمع الليبي، ونقولها وبكل اسف،
ان التخلف واللاوعي يضرب باطنابه بين مختلف الفئات العمريه،
مما سهل على الاعداء وبجرعات اعلاميه مفبركه ومدروسه ان يقلب المواطن راسا على عقب
ويحوله الاداة الطيعه ليكون معول الهدم لوطنه ويحقق اجندات طالما دأب العدوا على اعدادها
ولم يجد في السابق الوسيله التي تحقق له هذفه رغم كل المحاولات،

لقد كان لهذه الحمله الشعواء الاثر البالغ الذي لم يعف حتى من يدعون الثقافة واهل العلم والفقه،
الذين بفعل الاعلام المفبرك جندوا بشكل مباشر او غير مباشر ليساهموا في ذمار الوطن،
اسوة بباقي المغفلين والجهله.

ان الذين يضنون انفسهم قد استفادوا من هذا الفبراير، وتمسكوا بنتائجه المذمره على المجتمع الليبي
مصرين في ذلك على ارساء دويله مهترئه تعيش على امجاد ورصيد الشرفاء المعنوي والمادي الذي ادخروه عبر عقود وعلى الارواح التي زهقت وعلى معناة الايتام والمشردين، ... لقد عرتهم الايام،
واظهرت اصولهم غير العربيه وولاءاتهم المشبوهه عملاء المخابارات الاجنبيه، ولا يعني لهم الشرف والكرامه والعزه شيء،
واتضح لنا جميعا ان من يستحود على مقدرات ليبيا اليوم هم فقط هؤلاء، ولاحد غيرهم.

هناك وجه اخر نتج عن هذ الفتنه ينبغي ان نعرج عليه، وهو ان رغم المأسي والمعناة الا ان هذه الظروف جعلت من الشرفاء اليوم واكثر من اي وقت مضى، اكثر حبا للوطن واصرارا على اعادة بنائه تدفعهم رغبه عارمه في تحريره من مختطفيه مهما كانت التضحيات.

وما اظهره الشعب الليبي الشريف من تضحيات خلال العدوان الصليبي، فاقت كل التوقعات، وتكشفت حقيقة معدن هؤلاء، فسجل صفحات من المجد، بصموده في وجه أكبر تحالف عسكري في التاريخ لمدة ثمانية شهور، واتضح أن حلف الأطلسي نمر من ورق، ويمكن الانتصار عليه بالإرادة الصلبة للقيادة، والالتحام المصيري للجماهير..

لقد اثبت الشعب الليبي انه مسامحا و منح الفرصة لمن يريد العودة لحضن الوطن والتوبة..
لقد وقعنا في خطأ المجاملة، فلم ننشر أسماء العملاء والخونة وأفعالهم في حقبة الاستعمار الإيطالي..
لقد سجلت المرأة الليبية موقفاً متقدماً على الرجال في الوعي والصمود والصبر وضحت وتضحي بالغالي والنفيس من اجل الوطن.
لقد إفرزت هذه الظروف قيادات شابة، تجاوزت الوجوه المألوفة، مما يثبت ان هذا الشعب قادرا على تحمل مسؤلياته كامله لعودة الشرعيه.
هذا التاريخ المشرف لليبيين الشرفاء الاحرار هو الزاد الذي نستلهم منه القوه من بعد الله سبحانه وتعالى في تخليص الوطن من هذه الشرادم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العدو اليوم ( الجردان ) بقدر جهله وقلة خبرته وانعدام الاهذاف لديه وحرصه فقط على الحياة في طابعها المادي،
الا ان المستعمر الذي سخره ليصبح الاداة في احتلال الوطن لن يتركه هكذا، فمازال يخطط له ويرسم ،
ومن هذا لابد من الاخد في الاعتبار ان عدونا، ليس ظاهرا للعيان، وان هؤلاء الجردان هم عباره عن ادوات تحرس مصالح المستعمر، في قمة انحطاط اخلاقي واجتماعي يصل له الانسان.
هؤلاء العملاء قله، استغلوا قلة وعي بعض من افراد الشعب الليبي،
واتخدوا منهم جدارا ليعطوا انفسهم شرعيه وهميه، فقط للاستهلاك العالمي،
في الوقت الذي يعرف كل الليبيين حقيقة هؤلاء العملاء.

الان اعلام الاحرار يبشر بخير، ولكن ينفصه التنسيق والخطه،
ولابد ان يكون هذفه الى جانب كشف الحقيقه للمواطن الليبي المغرر به والى كل العالم،
وكذلك الى من يدعون العلم والثقافه وشيوخ الدين الذين راحوا ضحية هذه الفتنه واصبحوا وقودها،
ينبغي على اعلامنا بوسائله المتاحه ان يركز الجهد على الوصول الى كل بيت،
ويضع المتعطشين لتحرير الوطن في الصوره التي تضمن استعداده للتحرير بشكل يعطه الثقه في نفسه ويصبح في منأه عن اي احباطات وغيرها.
والحمد لله ان اغلب الليبيين متعطشين لهذا التحرير، ورغم الثارات التي لدى كل بيت ليبي من هؤلاء القتله، الا انهم أثروا الوطن وينتظرون ساعة تحريره ، ليكون تحرك جماعي تكون نتائجه مضمونه وهي تحرير الوطن،
وهذا مؤشر يبشر بالخير.
فيما يخص تحديد تاريخ لتحرير الوطن، هذا اراه شي شكلي وهو اخر شي يتم التفكير فيه،
لانه يتوقف على كل شي قبله من اعداد العده والتجهيز، وهنا ارى ان هذا الموضوع ليس مجال نقاش،
وله اهله العارفين به، و حتى يحين ذلك التاريخ،هناك مرحله مهمه،
وهي ان يتم الاعداد النفسي للجميع لتقبل اي تاخير وان يكون الصبر والثقه في النصر هي الاساس.

هذه المرحله اراها تحتاج الى عمل جاد تكون اهذافه، التهيئه النفسيه ورفع المعنويات للاحرار،
وارساء القناعه بان مايجري الان هو تحرير للوطن وليس الثأر من احد،
وان الهذف ايضا هم اعداد محدوده من الخونه والعملاء الذين كانوا في الداخل والخارج ومن تلتخت ايديهم بدم الليبيين،
وشردوا الناس وانتقموا منهم، وان ليبيا بقوانينها كفيله باخد الحق لكل من ظُلم، والقصاص العادل للوطن،
هذا اراه اهم عمل يقوم بها الاحرار من مثقفين اعلاميين وعقلاء،
فلابد لخطابنا ان يشمل هذه الثوابت التي تبني الوطن، وليس غيرها مما قد نسمعه اليوم من البعض.

نحن لابد لنا ان نضع امام اعيينا كل افعال الجردان التي استاء منها الكافر قبل المسلم، وان تكون دائما امام اعيننا،
نحن اكثر ايمانا واخلاقا ولنا في كتابنا العزيز وفي سنة رسولنا الكريم المنهاج والاسوه الحسنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا رايي واتمنى من الجميع المشاركه.
ولكم مني جزيل الشكر.

كلمة وعي كلمه شامله وتضم كل مجالات الحياه، وهي الادراك بالشي ومعرفته جيدا ليسهل التعامل معه وبتوازن عقلاني،
ولكن الانجرار وراء القنوات ليس وليد اللحظه، فهذه القنوات التي لعبت درورا في تذمير ليبيا تبث منذ سنين، وحاولت عبر السنين الماضيه ووفقا لدراسات علميه سيكلوجيه ان تجدب المواطن العربي اليها، وكلنا كنا مشدودين لهذه البرامج والنشرات الاخباريه، والنقل المباشر للاحداث وخاصة العربيه منها.
ليس لاصحاب هذه القنوات المعروفين الا دفع التكاليف، انها قنوات تخدم اجندات صهيونيه وبايدي صهيونيه وان كانت الوجوه تتكلم العربيه وبطلاقه، هي صهيونيه.

ولااخفي عليك، هذه القنوات اثرت في الجميع، المثقف ورجل الدين الذين نرى انهم واعين. الجميع راح ضحيه لهذه القنبله الاعلاميه التي فاقت في تذميرها القنبله النوويه.
كل شيوخ الدين افتوا بناء على ما راوه وسمعوه من هذه القنوات، فلا نلوم الشباب غير الواعي وتصديقه لما يقال عبرها.

ولان هذه القنوات ذات اجنده صهيونيه، فلا تري وجوه بني صهيون وتصريحاتهم الا عبرها.

كانت هناك ازمة ثقه بين الشباب وقنوات الاعلام المحليه، التي اغفلت اهمية دورها لاعلامي،
ولم يكن لها ذلك الرصيد لتشد كل الليبيين عندما وقعت الواقعه،
على الرغم ان الاعلام الجماهيري يتميز عن غيره من حيث ما يسمى السبق الاعلامي، وهو اعلام من الجماهير وبهم،
الا ان الشباب وغير الشباب وبناء على الرصيد الذي تكون لقنوات الفتنه كان اكثر توجها لمتابعتها وتصديقها.

في الغرب الناس مثاترون باعلامهم، ويسيرون وفقا لما يسمعونه ويرونه عبر الاعلام،
والان يطالب الناس في امريكا واوربا اعلامهم بعدم نقل اي احداث داميه ومناظر بشعه،
وعليه ان يكتفي فقط بنشر الخبر مع الاشاره للعدد والمكان فقط، اي لايحتاجون لدليل لاثبات الخبر لان الثقه موجوده.
وانا اؤمن بان هؤلاء الغرب، هم ايضا ضحية اعلامهم الصهيوني، وما سر عداء الغرب للاسلام الا الاعلام الصهيوني الموجه الذي
دخل المنطقه العربيه وبلغة العرب، وبصرف مادي لامحدود من خزائن العربان.

قد يكون للوعي والعلم دور في قبول او رفض شي ما بما فيه خبر اعلامي، وهذا مهم جدا،
ولكن ما شهدناه خلال هذه الفتنه، شي فاق كل التوقعات، وفاق قدرة الانسان على التفكير بعقلانيه،
لان المونتاج والفبركة لعبت دورا كبيرا فيه، وكان كذبا لم يستح اصحابه في بثه، وهم يتفاعلون معه شكلا ومضمونا،
ليتم التصديق ولو لحين، نعم لقد كان مفعول هذه الاكاذيب الى حين فقط، وهذا الحين هو ما يحتاجه العدو لتحقيق هذفه.

الان انكشفت حقارة ودناة الجزيره والعبريه وغيرهم، ولكن تحقق الهذف في اشعال الفتنه بين الليبيين.
لقد حفظنا درسا في مواجهة الكذب والتلفيق الاعلامي، وان كان متاخرا، الا انه مفيد.

على الرغم من ان شيوخ الدين الذين كنا نتابعهم ونثق في فتاويهم، ثاتروا هم ايضا بهذه القنوات،
وبنوا فتاويهم بناء على ما راوه وسمعوه منها، ووقعوا هم انفسهم واوقعوا الناس في كارثه حقيقيه، على الرغم انك تقراء السيره الذاتيه للمدعو الشيخ الغرني او الغرياني او الغريفي،وغيرهم من المفتنين تجد انهم الفوا مئات الكتب التي تدعو الى الله وتغوص في تفسير كتابه العزيز،
الا انهم ورغم اتضاح الرؤيه امامهم والتضليل والكذب والعبث الاعلامي الذي قامت وتقوم به هذه القنوات،
الا انهم مازالوا يكابرون، ولم يتجراء احد منهم على الاعتذار للناس.
الوعي الديني هو معرفة الانسان لخالقه ولماذا خلقه وما المطلوب منه وما له في حياته،
ولايترك المجال لدوي الاجندات ان يبثوا سمومهم.
والحمد لله ظهروا جميعهم على حقيقتهم، وهذا اراه نصرا كبيرا.

نحن شعب عظيم، شنت علينا حربا لم يشهد لها التاريخ مثيلا،
دافعنا بكل ما اؤتينا،
واظهرنا ان حلف الشيطان انه نمر من ورق،
وان هؤلاء المشعودين الدين يدعون الدين والفقه، انهم حميرا يحملون اسفارا،
واثبتنا للعالم صدق تنبؤاتنا وتحليلاتنا،
واثبتنا اننا على الحق، وغيرنا على الباطل،
واننا بعون الله لمنتصرون.